قاووق: المقاومة جهزت كلّ المفاجآت للعدوّ
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أن "كل اعتداء على المدنيين لن يمر دون رد بالأشد والأقسى، وكل استهداف للمنازل سيكون له عقاب، وكل استهداف للعمق سيكون له حساب، ولن يمر اعتداء واستهداف على المدنيين دون الرد السريع والشديد، وهذا ما فعلته المقاومة بالرد على مجزرة بنت جبيل، حيث قصفت كريات شمونة وأعلنت عن ذلك، في رسالة ميدانية نارية للعدو، أننا نعتبر استهداف المدنيين خط أحمر لا نسمح بتجاوزه، وإن عدتم عدنا بما هو أشد وأقوى بإذن الله".
كلام الشيخ قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" ،"للشهيد على طريق القدس" علي أحمد سعيد بزي، والشهيدين إبراهيم أحمد سعيد بزي وزوجته شروق صالح حمود، وذلك في مجمع المرحوم موسى عباس بمدينة بنت جبيل، بحضور عدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
وأكد أن "المقاومة في لبنان استعدت لكل الاحتمالات، وجهزت كل المفاجآت، وهي في الموقع القوي الذي يفرض المعادلات على العدو الإسرائيلي، وهي مستمرة في عملياتها ضده حتى إفشال كافة أهداف العدوان على غزة، لأن المعركة واحدة، والمصير واحد".
ولفت إلى أن "فصائل المقاومة في لبنان وسوريا والعراق وغزة واليمن قد فرضوا على الأميركي والإسرائيلي هزيمة مشتركة، وعندما نهزم الإسرائيلي، فإنما أيضاً نهزم الأميركي، وقد استطاع الأصدقاء والحلفاء في اليمن أن يفضحوا الهمينة والعجز الأميركي في البحر الأحمر".
وأشار إلى أن "هناك ضغوطا إقليمية ودولية على حزب الله لأجل عدم توسعة الحرب والاستمرار بالهجمات ضد العدو الإسرائيلي، ولكن هذه الضغوط كلها لا تعنينا أمام واجب مواجهة العدوان الإسرائيلي ونصرة غزة، وأما التهديدات الإسرائيلية للبنان، فهي فارغة من مهزوم عاجز يرتجف، لا سيما وأن الإسرائيليين يدركون تماماً حجم قدرات المقاومة".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
ما سر الغضب الإسرائيلي الأميركي من أوامر الجنائية الدولية؟
قوبلت أوامر المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت بغضب واستياء عارمين في تل أبيب وواشنطن وتهديدات بإجراءات قوية ضدها.
ويقول الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي محمد هلسة إن التصريحات الغاضبة لإسرائيل تأتي في سياق ردود أفعال مشابهة أطلقتها ضد هيئات دولية أخرى مثل أوامر محكمة العدل الدولية، وهي نتاج نفسية ليست وليدة اللحظة إنما تربت فكريا وشجعها العالم.
وأشار هلسة إلى أن التصريحات الغاضبة لإسرائيل تأتي في سياق اعتقادها الحصري أنها "فوق القانون" واحتكارها "فكرة الضحية، ولا أحد سواها، في حين البقية بنظرها أعداء معتدون".
وإضافة إلى ما وصفه "المركّب النفسي التكويني الإسرائيلي" قال الخبير بالشأن الإسرائيلي إن "التعاطي اللين من طرف الولايات المتحدة والغرب وضع إسرائيل فوق القانون".
وفي وقت سابق اليوم الخميس، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.
وقالت المحكمة في بيان إن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية، والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية بحق السكان المدنيين.
وعقب القرار شن وزراء إسرائيليون وقادة بارزون في المعارضة هجوما ضد المحكمة الجنائية الدولية، ووصفوا قرارها بـ"وصمة عار أخلاقية معادية للسامية وتحط من العدالة".
ولا تتقبل إسرائيل نفسيا فكرة انتقادها لفظيا وكلاميا حيث "يُجن جنونها عندما يغرد أحد خارج سربها" -وفق هلسة- رغم أنها تدرك أن قرارات هذه الهيئات الدولية "لن تمنعها من مواصلة أفعالها على الأرض".
وحسب الأكاديمي هلسة، ذهبت إسرائيل تاريخيا إلى مزيد من البطش والقتل والمجازر والتدمير ضد الفلسطينيين فيما بدا كأنها "معاقبة المنابر والهيئات الدولية".
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست أن وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر بحث مع سفراء إسرائيل بالخارج ما بعد قرار "الجنائية الدولية".
تهديدات أميركيةبدوره، يرى المحامي المختص في قضايا حقوق الإنسان ريموند ميرفي أن "الجنائية الدولية" باتت معتادة على التهديدات الأميركية التي تطلق بحق المدعي العام للمحكمة وأفراد عائلته وقضاتها.
وقال ميرفي إن نظام روما الأساسي يحظى بتأييد أكثر من 120 دولة، مطالبا هذه الدول بدعم المدعي العام للجنائية الدولية ومؤسسات المحكمة من أجل "ضمان محاسبة من وجهت إليه مذكرات الاعتقال".
وخلص إلى أن "الجنائية الدولية" لن تُقوض رغم التضييقات والتهديدات الأميركية.
ورفضت الإدارة الأميركية الحالية المنتهية ولايتها برئاسة جو بايدن ونظيرتها المنتخبة بقيادة دونالد ترامب بـ"شكل قاطع" قرار "الجنائية الدولية" بحق نتنياهو وغالانت.
وكشفت هيئة البث الرسمية الإسرائيلية أن إسرائيل أعدت توصيات لإدارة ترامب المقبلة بشأن فرض عقوبات على المحكمة الدولية وأعضاء فيها.
بدوره، تعهد مايكل والتز مستشار الأمن القومي للرئيس المنتخب ترامب بـ"رد قوي في يناير/كانون الثاني (موعد تنصيب ترامب) على تحيز الجنائية الدولية المعادي للسامية".
وقال والتز إن "الجنائية الدولية" لا تتمتع بأي مصداقية، معتبرا أن إسرائيل "دافعت بشكل قانوني عن شعبها وحدودها ضد الإرهابيين".
و"الجنائية الدولية" محكمة أُسست بصفة قانونية في الأول من يوليو/تموز 2002 بموجب ميثاق روما الذي دخل حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان من السنة نفسها، وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة وجرائم الحرب.