ماكرون يجدد دعوته إلى تسريع التحول البيئي ومحاربة الفقر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
جدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعوته إلى تسريع التحول البيئي وفي نفس الوقت محاربة الفقر، وهو إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجيته.
ودعا ماكرون، في مقال نُشر في صحيفة «لوموند» الفرنسية اليوم الجمعة، إلى تهيئة الظروف لمساعدة الدول الناشئة على تنفيذ سياسات نقدية غير تقليدية.
وقال الرئيس الفرنسي: «إننا بحاجة إلى حشد آليات تأمين خاصة جديدة في مواجهة مخاطر المناخ، إلى جانب التمويل العام»، كاشفا عن الحزمة الأولى المخصصة للتكيف مع تغير المناخ والخسائر والأضرار في النصف الأول من عام 2024 في بنجلاديش وتبلغ قيمتها مليار يورو، كاستثمار من قبل وكالة التنمية الفرنسية.
وأضاف أن فرنسا وكازاخستان ستنظمان في سبتمبر 2024 «قمة الكوكب الواحد» على هامش اجتماعات الجمعية العامة القادمة للأمم المتحدة، ترتكز حول موضوع محدد وهو الوصول إلى المياه وآليات إدارتها على نطاق عالمي.
وفيما يخص الحفاظ على التنوع البيولوجي، فإنه من المقرر أن يعقد مؤتمر الأمم المتحدة الثالث المعني بالمحيطات في مدينة "نيس" الفرنسية في يونيو 2025، بمبادرة مشتركة بين فرنسا وكوستاريكا.
وفي هذا الصدد، أوضح ماكرون أنه ينبغي أن يتيح هذا المؤتمر «اعتماد ميثاق للمحيطات يقوم بتحديث القانون الدولي، وخاصة فيما يتعلق بحظر التلوث البلاستيكي وحماية أعالي البحار وقاع البحار».
وفيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية باريس للمناخ، أشار ماكرون في مقاله إلى أن هذا هدف غير قابل للتفاوض، حيث يجب على الدول الأكثر تقدما، والتي تساهم بأكبر قدر من الانبعاثات منذ الثورة الصناعية، أن تتخلى عن الوقود الأحفوري.
وفيما يخص الفحم، أوضح ماكرون قائلا "تقع على عاتق مجموعة السبع مسؤولية تتمثل في التخلص من الفحم اعتبارا من عام 2030 وستقوم فرنسا بذلك اعتبارا من عام 2027".. داعيا إلى مساعدة الدول الناشئة في تحولاتها من خلال تسريع تمويل الطاقات المتجددة وأيضا الطاقة النووية، التي يعتبر دورها أساسيا.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: التحول البيئي الرئيس الفرنسي دولة فرنسا فرنسا ماكرون محاربة الفقر
إقرأ أيضاً:
ماكرون: فرنسا تنظم مؤتمراً دولياً لإعادة إعمار لبنان
بيروت (الاتحاد)
أخبار ذات صلة غوتيريش: «اليونيفيل» كشفت 100 مخزن سلاح في جنوب لبنان إحباط محاولة تهريب أسلحة من سوريا إلى لبنانأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس، من بيروت دعم بلاده للمسؤولين الجدد في لبنان، مشيراً إلى أن باريس ستستضيف خلال الأسابيع المقبلة مؤتمراً دولياً للمساعدة في إعادة إعمار لبنان.
وأشاد ماكرون بالاختراق السياسي الذي شهده لبنان مع انتخاب جوزيف عون رئيساً الأسبوع الماضي، ثم تكليف نواف سلام رئاسة الحكومة، وهو ما لم يتمكن من تحقيقه بعد زيارتيه السابقتين إلى بيروت، إثر الانفجار المدمر في مرفأ بيروت.
وقال ماكرون في مؤتمر صحافي مع نظيره اللبناني في القصر الرئاسي قرب بيروت: «منذ 9 يناير، في عز الشتاء، لاح الربيع»، في إشارة إلى انتخاب عون رئيساً.
وأضاف مخاطباً عون «أنتم هذا الأمل، ورئيس الوزراء المكلف يجسد هذا الأمل إلى جانبكم»، مؤكداً أن «فرنسا التي لطالما كانت إلى جانب لبنان خلال السنوات الصعاب ستبدي مزيداً من الالتزام إلى جانبكم لمساعدتكم على النجاح في هذا الطريق».
وينخرط سلام في مشاورات دقيقة مع القوى السياسية من أجل الإسراع في تشكيل حكومة، بعدما اصطدم عند تكليفه بامتناع «حزب الله» و«حركة أمل» عن تأييده.
وتعتزم باريس استضافة مؤتمر دولي جديد من أجل لبنان.
وقال ماكرون: «بمجرد أن يأتي الرئيس عون إلى باريس خلال الأسابيع المقبلة، سننظم مؤتمرا دوليا لإعادة الإعمار، بهدف حشد الدعم المالي بهذا الصدد».
وخرج لبنان قبل أسابيع من مواجهة مفتوحة بين «حزب الله» وإسرائيل، بعد التوصل إلى وقف لإطلاق النار برعاية فرنسية أميركية، يفترض استكمال تنفيذه بحلول 26 يناير.
وينص الاتفاق على انسحاب إسرائيل من مناطق دخلتها في جنوب لبنان، بحلول 26 يناير.
ويشمل كذلك الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في العام 2006، والذي من بنوده ابتعاد «حزب الله» عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها. ودعا ماكرون إلى الإسراع في تنفيذ بنود الاتفاق.
وقال «تم تحقيق نتائج، لكن يجب تسريع العملية وتأكيدها على المدى الطويل، يتعين أن يكون هناك انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وأن يحتكر الجيش اللبناني بشكل كامل السلاح».
وشملت لقاءات ماكرون في بيروت رئيس أركان قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «اليونيفيل» جان جاك فاتينيه، إضافة إلى رئيسي لجنة الإشراف على تطبيق وقف إطلاق النار.
وقال ماكرون للصحافيين المرافقين إثر الاجتماع «الأمور تتقدم، والدينامية إيجابية في ما يتعلق بتنفيذ وقف إطلاق النار».
وإثر ذلك، جال ماكرون سيرا في شارع الجميزة، الذي كان قد جال فيه خلال زيارته التي أعقبت انفجار المرفأ المدمر في الرابع من أغسطس 2020 والذي أسفر عن مقتل أكثر من 220 شخصاً وإصابة أكثر من 6500 آخرين وأحدث دماراً هائلا في بيروت.
وفي سياق متصل، قال رئيس الوزراء اللبناني المكلف نواف سلام، أمس، إنه لن يسمح بتعطيل أو فشل تشكيل الحكومة، مشدداً على الاستناد إلى دستور البلاد، واتفاق الطائف، موضحاً أن توزيع الحقائب الوزارية سيتم بعد اجتماع لاحق مع الرئيس جوزيف عون.
وأضاف بعد لقائه رئيس البرلمان نبيه بري في عين التينة: «البعض تساءل بعد الاستشارات في مجلس النواب أنني وحسب التقاليد والأعراف لم أقل أي كلام حول حصيلة الاستشارات وقلت بأنها لم تنتهي».