«خذ البسكويت معك للجنة».. مشهد مؤلم لفلسطيني يودع طفله الشهيد (فيديو)
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يُقبل قدمه تارة، ويمسك بيده أخرى، يبكي ويصرخ ويجلس إلى جوار كفنه، محاولا وضع قطعة الحلوى في يديه بعد استشهاده، ليوثق المصور الفلسطيني بلال خالد، الوداع الحزين من إبراهيم الغف لطلفه الصغير «فراس»، الذي استشهد في استهداف منزلهم بخان يونس، من قبل صواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي.
«خذ هذا البسكويت معك إلى الجنة، جبتلك إياه يا بابا، ليه ملحقتش تاكله؟»، وداع حزين من «الغف»، لطفله، وفق بلال خالد: «الصواريخ استهدفت بيت عائلة الغف بخان يونس، وقتلت 12 شهيدا بينهم 4 أطفال وزوجة إبراهيم، بعد رحلة نزوحهم من غزة إلى جنوب خان يونس، وهذاد اللي بيحصل مع كل عائلات غازة».
لحظات مؤثرة، استطاع «خالد»، توقيقها بعدسته خلال تواجده بأحد مناطق خان يونس، بينها محاولة «الغف»، تويدع زوجته وطفله وأفراد أسرته: «كانت لحظات قاسية وخاصة الطفل فراس لم يتخط عمره العامين ونصف، وده أصغر شهيد في عيلتهم، وإبراهيم كان بيعيط ويصرخ ويقول طلب مني حلوى وشوكولاتة وبسكويت».
في الصباح خرج «الغف»، بحثا عن رغيف الخبز بعد توقف المخابز في خان يونس، ليطلب منه صغيره إحضار الحلوى والبسكويت، لكنه لم يستطع تلبية طلبه، وفقا له: «جبتلك البسكويت والحلوى يا أبا، وكان نفسي تاكلهم، هاي الحلوى اللي طلبتها قبل ما تستشهد يا صغيري، خدها معاك إلى الجنة، ما راح أنساك أبدا».
لم يتمالك رب الأسرة أعصابه حينما عاد حاملا بعض أرغفة الخبز في إحدى يديه وفي الأخرى حمل حلوى طفله، ليتفاجأ بتدمير المنزل الذي كان يأوي عائلته، بعد نزوحها من غزة منذ أكثر من شهرين: «نزحنا من غزة إلى الجنوب واعتقدنا أن هناك سيكون أكثر أمانا، لكن لم نجد مكان آمن في فلسطين، صواريخ الاحتلال قتلت أسرتي دون ذنب، زوجتي وطفلي، فحسبي الله ونعم الوكيل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أطفال غزة شهداء غزة الحرب على غزة الاحتلال الإسرائيلي خان یونس
إقرأ أيضاً:
ما حدث كان مؤلمًا.. رسالة مؤثرة لكولر بعد رحيله عن الأهلي
ودع مارسيل كولر المدير الفني للأهلي سابقا، الفريق والإدارة والجمهور برسالة مؤثرة شاركها عبر حسابه الشخصي على فيسبوك.
وكتب كولر: "الوداع والامتنان كل شيء في الحياة له بداية - وفي مرحلة ما، نهاية بعد سنوات رائعة في الأهلي، انتهت رحلتنا معًا الآن".
وتابع: "أود أن أعرب عن جزيل الشكر للألقاب الإحدى عشر التي تمكنا من الاحتفال بها معاً للحظات المميزة، الثقة، الالتزام، والشغف الذي يرافقنا دائماً.
كان وقت مليء بالفخر والعواطف والنجاحات العظيمة التي لن أنساها أبدا".
وأضاف: “وأتوجه بالشكر الخاص للفريق بأكمله - لكل لاعب - الذي جعل تفانيه وروحه القتالية وقوة إرادته كل هذه النجاحات ممكنة، كما أشكر جميع طاقم التدريب والدعم، وكذلك جميع موظفي الأهلي، على دعمهم اليومي، وإخلاصهم، وعملهم المتميز، شكرا جزيلا للرئيس محمود الخطيب ومجلس الاداره بالكامل، لقد جعلت ثقتهم وتقديرهم هذا التعاون الناجح ممكناً في المقام الأول، كما أتوجه بالشكر للجهاز الإعلامي بالأهلي ورئيسه جميل جبر الذي رافقنا ودعمنا بالتزام كبير طوال رحلتنا معا".
وأكمل: “طبعا زي ما في الحياة الكورة مش بس لحظات إيجابية ما حدث مؤخرًا كان مؤلمًا وليس من السهل فهمه دائمًا. ولكن هذه كانت حوادث منعزلة، اعتذر عنها الكثيرون فورا وبصدق في الوقت نفسه، على مدار الأيام القليلة الماضية، واجهت موجة ساحقة من الدعم رسائل لا حصر لها من المعجبين ـ مئات الآلاف حرفياً ـ تعبر عن امتنانهم واحترامهم وحبهم هذه الإيجابية الساحقة تفوق كل شيء بالنسبة لي”.
واستطرد: “دائماً ما نقدم أنا وطاقمي التدريبي أفضل ما لدينا للأهلي - احتراماً عميقاً لهذا النادي العظيم وجماهيره الرائعين".
واختتم: “حتى في المستقبل، سأواصل متابعة الأهلي ومرافقة تطوره، وأتمنى دائماً للنادي الأفضل - للنادي نفسه، واللاعبين، والجماهير، وكل من هو جزء من هذه العائلة الفريدة شكرا على كل شيء”.