صحف السعودية|أسعار النفط تتجه لإنهاء العام منخفضة 10%..أمانة الطائف تتخذ تدابير احترازية استعداداً للأمطار.. روسيا تمكنت من تجنيد 486 ألف جندي طوعياً
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أمانة الطائف تتخذ تدابير احترازية استعداداً للأمطار والسيول المتوقعةأسعار النفط تتجه لإنهاء العام منخفضة 10%الجيش الأميركي يُسقط مسيّرة وصاروخا بالستيا أطلقهما الحوثيونجنرال ألماني يتحدّث عن خسائر روسية كبيرة في أوكرانيازيلينسكي: روسيا أطلقت 110 صواريخ على أوكرانيااستشهاد 35 شخصاً بقصف إسرائيلي لمخيمَي المغازي والنصيرات في قطاع غزة
نشرت صحف السعودية ، اليوم الجمعة، عدة موضوعات محلية ودولية تهم المواطن العربي.
نشرت صحيفة المدينة عن إعلان القيادة العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (سنتكوم)، أن البحرية الأميركية أسقطت طائرة مسيرة وصاروخا باليستيا مضادا للسفن في جنوب البحر الأحمر أطلقهما الحوثيون في اليمن.
وأوضحت أن السفينة الأميركية "يو أس أس مايسون" عبر منصة "إكس" أنها أسقطت المسيرة والصاروخ الباليستي ولم يلحق أي أضرار بأي من السفن الـ18 الموجودة في المنطقة ولم يتم الإبلاغ عن إصابات".
وأشارت سنتكوم إلى أن هذه هي "محاولة الهجوم الثانية والعشرين التي ينفذها الحوثيون ضد سفن دولية منذ 19 أكتوبر.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت يوم أمس الخميس سلسلة عقوبات تستهدف قنوات تمويل الحوثيين في اليمن بعد هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر.
وطالت العقوبات أشخاصا وكيانات في اليمن وتركيا اعتبرت متورطة في هذا التمويل.
ونشرت االمدينة عن أسعار النفط لإنهاء عام 2023 متراجعة بنحو 10 %، مسجلة أول انخفاض سنوي في عامين، بعدما تسببت المخاوف الجيوسياسية وتخفيضات الإنتاج والتدابير العالمية لكبح التضخم في تقلبات حادة في الأسعار.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 33 سنتًا أو 0.4 % إلى 77.48 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 0756 بتوقيت جرينتش اليوم، آخر يوم تداول في عام 2023، في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 20 سنتًا أو 0.3 % إلى 71.97 دولارًا.
كما نشرت المدينة عن إتخاذ أمانة الطائف تدابيراً احترازية استعداداً للأمطار والسيول المتوقعة على المحافظة، وذلك بتدعيم فرق العمل الميدانية بالآليات والتجهيزات اللازمة، ومتابعة مستوى أداء منهولات شبكة تصريف مياه الأمطار في أنحاء المحافظة وضواحيها، ورفع معوقات التصريف مع تنظيف المصائد بشكل دوري في جميع الأحياء والشوارع، وتنفيذ العديد من الإجراءات المعززة لكفاءة أداء شبكة التصريف، إلى جانب تفعيل خطط للتعامل الفوري مع التجمعات المائية بالمواقع الحرجة والغير مخدومة بشبكة لتصريف السيول.
وهيأت الأمانة غرفة الطوارئ لمتابعة عمل الفرق في الميدان، وتلقي البلاغات على مدار الساعة، من خلال رقم البلاغات الموحد 940 لاستقبال أي شكاوى متعلقة بالأمطار والسيول، وتوجيه الفرق الميدانية لمباشرتها في الحال، إضافةً لتنسيق الأمانة مع كافة الجهات ذات العلاقة للوصول إلى تكامل فعّال في احتواء الآثار التي قد تحدثها السيول .
ووجّه أمين الطائف المهندس عبدالله الزايدي جميع الوكالات والبلديات المرتبطة ( بلديات محافظات الخرمة، وتربة، ورنية، والمويه، وميسان، وبلديات بني سعد، وقيا، والمحاني، وقريع بني مالك، وظلم ) لاتخاذ التدابير الاحترازية استعدادا لأي طارئ واحتواء آثار الأمطار المتوقعة خلال الفترة المقبلة.
ويذكر أن أمانة الطائف لديها أكثر من 70 فرقة ميدانية تعمل خلال الأمطار، إلى جانب فرق أخرى تنفذ أعمال الصيانة والتأهيل للعبارات ومساراتها، في حين أجرت الأمانة اختبارات لقياس أداء شبكة التصريف من خلال عمل فرضيات للتدفق العالي للمياه في العبارات والتأكد من فعالية أدائها، إضافةً لتنفيذ أكثر من 1200 مهمة عمل ضمن برامج نظافة العبارة الرئيسية بوادي وج وسط المحافظة، وكذلك للعبارات المفتوحة والصندوقية في أنحاء المحافظة، وإزالة المخلفات والأشجار التي جرفتها مياه الأمطار التي شهدتها المحافظة .
الرياض
نشرت صحيفة الرياض عن إعلان القضاء الإيراني الجمعة، إعدام أربعة أشخاص شنقاً لإدانتهم بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أقل من أسبوعين على إعدام رجل لأسباب مماثلة.
وقال موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، إنّ "أربعة أعضاء من مجموعة تخريبية مرتبطة بالنظام الصهيوني (إسرائيل)... تمّ إعدامهم هذا الصباح" في محافظة أذربيجان الغربية شمال غرب إيران.
وأوضح أنّهم ثلاثة رجال - وفا هناره وأرام عمري ورحمان برهازو - وامرأة تدعى نسيم نمازي، حُكم عليهم جميعاً بالإعدام بتهم "المحاربة" أو شنّ حرب ضدّ الله و"الإفساد في الأرض" من خلال "تعاونهم مع النظام الصهيوني".
وأضاف موقع ميزان أنّ المجموعة "ارتكبت أعمالاً واسعة النطاق ضدّ أمن البلاد بتوجيه من الموساد".
كما نشرت الرياض عن قول الرئيس فولوديمير زيلينسكي الجمعة إن روسيا أطلقت أكثر من 100 صاروخ فوق أوكرانيا، في أكبر هجوم في الأشهر الأخيرة، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين.
وقال زيلينسكي على منصة إكس "اليوم، استخدمت روسيا كل أنواع الأسلحة تقريباً الموجودة في ترسانتها: صواريخ كينجال وصواريخ إس-300 وصواريخ كروز ومسيّرات، وأطلقت قاذفات استراتيجية صواريخ إكس-101/إكس-505. إذ أطلقت ما مجموعه حوالى 110 صواريخ على أوكرانيا.. وأسقط الجزء الأكبر منها".
صحيفة اليوم
نشرت صحيفة اليوم أن أسعار الذهب العالمية سجلت ، اليوم ، أفضل أداء سنوي في 3 أعوام، وسط تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة أوائل العام المقبل، فضلًا عن ارتفاع الطلب على الملاذ الآمن في ظل التوترات في الشرق الأوسط واستمرار الحرب في أوكرانيا.
وصعد الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 2069.80 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 03:50 بتوقيت جرينتش.
وارتفع 14% حتى الآن هذا العام، ويتجه لتسجيل أكبر مكسب سنوي منذ 2020.
وهبطت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 2079.10 دولار للأوقية.
وعززت بيانات أظهرت تباطؤًا في التضخم، التوقعات بأن يخفض مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) أسعار الفائدة.
ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة السبائك التي لا تدر عوائد.
وهبط مؤشر الدولار اليوم، ويتجه لتسجيل أسوأ أداء سنوي في 3 أعوام، ما يعزز جاذبية الذهب لحائزي غيره من العملات.
الشرق الأوسطنشرت صحيفة الشرق الأوسط عن مقتل 35 شخصاً بقصف إسرائيلي لمخيمَي المغازي والنصيرات في قطاع غزة.
وكانت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، قد ذكرت في وقت سابق اليوم أن 20 شخصاً قُتلوا جراء قصف إسرائيلي على منازل عدة في مخيم النصيرات. ونقلت عن مصادر القول إن هناك عشرات المفقودين ما زالوا تحت أنقاض المنازل التي استهدفها القصف الإسرائيلي.
وأشارت الوكالة الفلسطينية الرسمية إلى أن الجيش الإسرائيلي قصف أيضاً مناطق أخرى في جنوب القطاع.
من جهة أخرى، قال توماس وايت، مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم (الجمعة)، إن جنوداً إسرائيليين أطلقوا النار على قافلة مساعدات في أثناء عودتها من شمال قطاع غزة. وأكد عبر منصة «إكس» أن طاقم القافلة الدولية لم يصب بأذى، لكن إحدى المركبات تعرّضت لأضرار. وشدد على ضرورة عدم استهداف العاملين في مجال الإغاثة.
ونشرت الشرق الأوسط عن قول مسؤول كبير في الجيش الألماني، في مقابلة نُشرت (الجمعة)، أنّ روسيا تكبّدت خسائر «فادحة» في الرجال والعتاد في حربها في أوكرانيا، مضيفاً أنّ جيشها سيخرج «أضعف» من الصراع.
وقال الجنرال كريستيان فرودينغ، الذي يشرف على دعم كييف داخل الجيش الألماني، لصحيفة «زودديتشه تسايتونغ» الألمانية، «أنتم تعلمون، وفقاً لأرقام أجهزة الاستخبارات الغربية، أنّ 300 ألف جندي روسي قُتلوا أو أُصيبوا بجروح خطرة، لدرجة أنّه لم يعد بإمكانهم المشاركة في الحرب».
وأكد الجنرال، الذي يعدّ أيضاً أحد المستشارين الرئيسيين لوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريس، تقييماً لأجهزة الاستخبارات الأميركية سُرّب في 12 ديسمبر (كانون الأول)، ويفيد بأنّ 315 ألف جندي روسي أُصيبوا أو قُتلوا منذ بداية غزو أوكرانيا في فبراير 2022.
وقال إنّ "الخسائر الروسية في الرجال والمعدّات هائلة".
وأضاف أنّه في ما يتعلق بالمعدات "نعتقد أنّهم (الروس) فقدوا عدداً من الدبابات والوحدات المدرّعة يصل عددها إلى الآلاف".
وفي الوقت ذاته، أشار الجنرال فرودينغ إلى أنّ "الروس لا يزالون قادرين على تجنيد أفراد، عن طريق اللجوء إلى السجناء، من بين أمور أخرى"، مضيفاً: "نحن بالطبع نشهد استثمارات ضخمة في صناعة الأسلحة".
وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً إلى أنّ روسيا تمكّنت من تجنيد 486 ألف جندي طوعياً في الجيش في عام 2023. كما وعد بمواصلة تعزيز القدرات العسكرية للجيش، في وقت حوّلت فيه روسيا اقتصادها نحو المجهود الحربي، ويُشتبه في أنّها تلقّت كميات كبيرة من الذخائر من كوريا الشمالية.
واعترف الجنرال الألماني بأنّ روسيا أظهرت قدرة على المقاومة أكبر ممّا قيّمته الدول الغربية في بداية الحرب.
وقال ربما لم نرَ، أو لم نرغب في أن نرى، أنّهم قادرون على الاستمرار في الحصول على الإمدادات من الحلفاء، سواء من كوريا الشمالية أو الصين أو دول الجنوب العالمي، في إشارة إلى الدول الكبيرة المعروفة باسم الجنوب، التي ترفض الانحياز إلى مواقف الغرب، مثل مجموعة بريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا).
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيش الأميركي الطائف اسعار النفط والسيول الحوثيون
إقرأ أيضاً:
محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
يمانيون../
حذر محافظ عدن طارق مصطفى سلام، من التحركات الأمريكية الأوروبية في المحافظات الجنوبية والشرقية الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الإماراتي السعوديّ.
وقال في حوار خاص مع صحيفة “المسيرة” إن المواطنين في تلك المحافظات باتوا اليوم يحشدون للتصدي لمشاريع المحتل التقسيمية وطرده والخلاص منه ومن أدواته الرخيصة
إلى نص الحوار:
-تحدثتم في وقت سابق من هذا الشهر عن تحركات أمريكية -أوروبية بعدن بالتزامن مع وصول سفراء أوروبيين إلى عدن وزيارات أوروبية مكثفة إلى الجنوب المحتل.. كيف تنظرون إلى هذه التحركات؟
بداية الأمر، التحركات الأجنبية الغربية ضد اليمن لم تتوقف كما أشرت منذ العدوان السعوديّ الأمريكي على بلادنا 2014 والمساعي الغربية الحثيثة ضد اليمن أرضاً وإنسانًا، وقد ظلت تحاك بمختلف وشتى الوسائل؛ من أجل إعادة اليمن إلى مربع الوصاية والهيمنة، وبرغم كلّ تلك المؤامرات والتحديات ظلت اليمن بقيادتها وشعبها وجيشها شامخة عصية أمام كلّ تلك المخاطر، والمؤامرات، وتمكنت -بفضل الله- من إجهاض كلّ مشاريع ومؤامرات العدوّ ، حتى جاءت معركة طوفان الأقصى، والتي كان لليمن فيها رأي مغاير ومختلف عن كلّ التوجهات الإقليمية والجيوسياسية، والمصالح والحسابات المختلفة.
كان اليمن -بفضل الله- وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي -سلام الله عليه- هي البوصلة التي توجهت نحوها الأنظار، والآراء؛ نتيجة الموقف اليمني البطولي والفريد، بالإضافة إلى موقف الإخوة المجاهدين في المقاومة الإسلامية في كلّ من لبنان والعراق وإيران ومختلف الفصائل المساندة والمجاهدة، وبفضل هذا التغييرات والمواقف الجديدة التي فرضتها اليمن على اللعبة والمؤامرة ضد الأمّة، والشعب الفلسطيني المظلوم سعت القوى الدولية المختلفة راكضة للدفاع عن المصالح الأمريكية والإسرائيلية والغربية التي تضررت بفعل الضربات اليمنية، ولذا فإن التحركات الغربية الجديدة في اليمن تعمل على محاولة إعادة البوصلة التي دارت عجلتها ولم يتمكن العدوّ الأمريكي والإسرائيلي من وقفها عن مسارها الجديد الذي فرضه الشعب اليمني.
-ما تفاصيل التحركات الأوروبية الأمريكية في المناطق المحتلة؟
المساعي، والتحركات الغربية الأجنبية، والخطط والمؤامرات، التي تدار وتناقش من خلف الكواليس وعلى الطاولات لا شك أنها قد انكشفت وتعرت أمام رجال الله و القيادة الثورية والسياسية الحكيمة والمخلصة والتي أصبحت اليوم -بفضل الله- هي من تضع الخطط وهي من تدير اللعبة، على عكس ما يتوقعه العدوّ؛ فبعد أن وجد الأعداء أنفسهم عاجزين أمام بسالة وعنفوان الشعب اليمني المساند للمقاومة في غزة عملوا على محاولة لملمة وترتيب صفوف مليشياتهم الإجرامية على خطوط التماس، وحشدوا الآليات والأسلحة المختلفة والمتنوعة من الأمريكية والإسرائيلية والبريطانية وقاموا باستدعاء قادة المرتزِقة ووضعهم أمام الصورة الجديدة والمهمة التي كلفوا بها؛ من أجل حماية إسرائيل والدفاع عنها، حتى أنهم جاءوا بالمرتزق طارق عفاش وجالوا به مختلف العواصم المطبعة وتنقل بين عدد من القواعد الأمريكية والتقى بقادة وجنرالات أمريكيين وإسرائيليين؛ من أجل توجيه المرتزِقة وتحريكهم ضد قوات الجيش اليمني الذين يخوضون معارك ضارية وبطولات عظيمة ضد كيان العدوّ سواء في البحر أو الجو أو من خلال أدواتهم الرخيصة المتواجدة على الأرض.
-أشرت إلى وصول عدد كبير من القوات الأمريكية والأجنبية للمحافظات المحتلة “مؤخرًا” بالتزامن مع تلك التحركات والهدف تفجير الوضع العسكري.. ما حجم هذه القوات؟
التواجد الأجنبي في اليمن حاضر وبقوة منذ العام 2015 ومنذ سيطرة الاحتلال السعوديّ الأمريكي على المحافظات الجنوبية اليمنية، وتعزز ذلك التواجد بفعل الارتباطات والمصالح التي منحت للدول الأجنبية مقابل مشاركتها في العدوان على اليمن، وكانت تلك المنح والمزايا التي يقدمها المرتزِقة للدول الأجنبية في اليمن هي الضوء الأخضر الذي مكن العدوّ الأمريكي والبريطاني والفرنسي والإسرائيلي وغيرهم من القوات الأجنبية والغربية من التمادي والتوسع في أنشطة أعمالها العدائية والعدوانية ضد اليمن، ومما لا شك فيه أن هذه القوات قد تضاعفت قوتها وتزايدت أعدادها بفعل المجريات الجديدة في المعركة التي تخوضها اليمن مع المجاهدين في غزة ضد الاحتلال الصهيوني الأمريكي والأطماع الغربية في المنطقة.
لاحظنا مؤخراً النشاط الأمريكي والاسرائيلي المريب في المحافظات المحتلة وحجم التحشيدات العسكرية والاستخباراتية واللوجستية ناهيك عن مستوى الدعايات والحملات الإعلامية الرخيصة التي لم تتوقف ضد اليمن والشعب اليمني منذ اللحظات الأولى لمعركة الإسناد اليمني للإخوة المجاهدين في غزة.
-برأيكم.. ما حاجة أمريكا للتواجد بهذه الأعداد في اليمن إذا كان المخطط يعتمد على توجيه المرتزِقة لأية معركة قادمة لحسابها وحساب المشروع الصهيوني الشرق أوسطي؟
المعركة اليوم لم تعد تدار خلف الستار، أو من تحت الطاولة.. معركة غزة وبطولات المجاهدين التي يجترحها الأبطال كلّ يوم والتضحيات العظيمة التي يقدمها الشعب الفلسطيني واللبناني في سبيل الدفاع عن شرف الأمّة ومقدساتها عرت وفضحت وكشفت كلّ تلك المؤامرات والخطط، أصبحت المعركة اليوم مواجهة مباشرة مع العدوّ الأمريكي الإسرائيلي، ولم يعد أولئك سوى أدوات أو كلاب استكشافية يطلقها العدوّ أمامه لتمهد له الطريق، وليكونوا كبش فداء تحركاته التي تتمركز في كلّ من المخاء والمهرة وحضرموت وسقطرى وغيرها من المحافظات المحتلة، والتي باتت اليوم معسكرات تحتضن تلك القوات الأمريكية والإسرائيلية التي تطمح لتحقيق أهدافها وغاياتها الدنيئة على حساب الشعب اليمني وثرواته وحقوقه المشروعة.
-برأيكم.. ما حظوظ هذ التحركات، في هذا الوقت الذي باتت فيه صنعاء بقوتها تواجه أسياد أولئك المرتزِقة، وتتوعدهم بالزوال؟
كلّ تلك المساعي والتحركات المرصودة قد حُكِمَ عليها بالفشل إلى ما لا نهاية؛ لأنها استخدمت، وجربت بالمستوى المهين الذي لا يمكن لها أن تستعيد قوتها، بالإضافة إلى غياب المشروع والرؤية والهدف، ومع تجاذب المصالح والأطماع والمؤامرات ضد اليمن من قبل قوى العدوّ الصهيوني جعل من أولئك المرتزِقة أعداء لأنفسهم ودينهم قبل أن يكونوا أعداء لأنفسهم؛ ولذا فأي تحرك لهم اليوم هو يأتي في إطار ما يخطط له العدوّ من تحركات لردع الموقف اليمني المساند لغزة، وسيواجه بضربات قاصمة، وتصدٍ كبير بفضل الله، وبفضل العزيمة والإيمان الذي يتحلى به الشعب اليمني من الشمال إلى الجنوب، ومن الشرق إلى الغرب، ووعيه وإدراكه بحجم هذا العدوّ، وخطورة مشروعة الإجرامية ضد الأمّة.
-ألا يظهر تصادم مشاريع الانتقالي، المحرمي، الإخوان، وجماعة عفاش، كعامل انتكاس واقعي لمليشيا أمريكا، إسرائيل، السعودية، الإمارات، والأوروبيين؟
هذا من جانب، وهو غياب الرؤية والهدف وتجاذب المصالح والأطماع والولاءات، بالإضافة إلى ذلك وهو الأهم الزخم الشعبي اليمني المتعاظم مع القضية الفلسطينية، والدعم اليمني المساند سواء على المستوى الشعبي، أو العسكري، أو السياسي ضد كيان العدوّ الصهيوني ومؤامراته.. أضف إلى ذلك مستوى وحجم الاستعدادات الكبيرة، ومستوى التطوير الكبير في السلاح، والإمكانيات التي باتت اليمن تمتلكها مؤخراً، كلّ تلك المعطيات ستسهم -بفضل الله- في ردع ذلك العدوّ قبل أن يفكر بالتحرك في إطار المشروع الأمريكي الإسرائيلي الغربي الذي يحاك ضد اليمن، وسيدفن تحت رمال هذه التربة الطاهرة التي لا تقبل العمالة والخنوع والارتهان لأعداء الأمّة ومجرميها.
-كيف ينظر أبناء المحافظات الجنوبية اليمنية للتحركات الأمريكية وتحركات المرتزِقة في ظل الظروف المعيشية الصعبة التي يواجهها أبناء الجنوب؟
الشارع اليمني اليوم متأزم أكثر من أي وقت مضى بفعل المعاناة والأزمة التي يعيشها المواطنون في المحافظات المحتلة؛ نتيجة تراكم الأزمات الاقتصادية والانهيار الكارثي للريال اليمني، والتي انعكست على أوضاع المعيشة للمواطنين، وتسببت في ارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية مع انقطاع المرتبات عن الموظفين منذ أكتوبر الماضي، وكلّ هذه العوامل والأسباب تنذر بانفجار وشيك للوضع بعد أن وصلت المعاناة إلى مرحلة لا تطاق، وبات المواطن اليمني يحلم بتوفير قوت يومه الأساسي كالخبز والماء.
-ولكن ما تأثير هذا على المرتزِقة وأدوات تحالف العدوان؟
لا شك، أنه وبعد هذا الوقت أصبح المواطن اليمني في المحافظات الجنوبية المحتلة جلَّ تركيزه واهتمامه موجه صوب قوات الاحتلال السعوديّ والإماراتي والأمريكي، ولم تعد تلك الأدوات في نظرهم سوى جماعات مرتزقة رخيصة باعت الأرض والعرض والشرف مقابل المال المدنس، ولذا فإن الأصوات والاحتجاجات التي نسمعها، ونشاهدها اليوم كلها مطالبة برحيل الاحتلال والتحالف من اليمن، وما يدركه الشعب اليمني أكثر من أي وقت مضى بأن رحيل المحتل هو المطلب الأساسي، وبرحيله لن يكون لأولئك المرتزِقة الرخاص الذين تسببوا بكل هذه المعاناة والأوضاع والقتل والترهيب والإجرام ضد الشعب اليمني أية قيمة أو أثر.
-مسؤول في المهرة يلوح بالتصعيد الشعبي ضد التحالف وحكومة المرتزِقة ويتحدث عن توجه المحافظة نحو تنفيذ خيارات مفتوحة تتجاوز توقعات التحالف…برأيكم ماذا يمكن أن تكون تلك الخيارات؟
لا شك أن هذه الأصوات والمواقف وإن كانت متأخرة إلا أنها تعكس الرغبة اليمنية في استعادة ما نهب وسلب واستبيح من قبل المحتل السعوديّ الإماراتي، وهي رسالة واضحة بأن المحتل محكوم عليه بالزوال سواء أكان ذلك اليوم أو غداً من خلال أعدائه، أو من خلال من تحالف معه بداية الأمر.
وكم نتمنى أن نسمع مثل هذه الأصوات والمواقف التي تكفر عن خطيئتها، وتعمل على تصحيح ما ارتكبته من أخطاء ومظلومية بحق الشعب اليمني، وتعمل على تصحيح ذلك الاعوجاج الذي تسبب في قتل وتشريد وتجويع ملايين اليمنيين ونهب الثروات وتدمير المقدرات الوطنية لأجل مصالح العدوّ، وتسهيل مشاريعها التدميرية على حساب الشعب اليمني وحقوقه المشروعة.
-هل هي مطالبات الحكم الذاتي أم مخططات تقسيم؟
لا أعتقدها مخططات حكم ذاتي بقدر ما هي خطط وضعت وأعدت في إطار مواجهة المخططات الرامية إلى جرها اليوم نحو التشرذم والانقسام، وحتى تظل اليمن ضعيفة منهزمة منكسرة أمام هذه الزخم والغزو الأجنبي والغربي في اليمن بما يمهد لكل قوة أو طرف أن تسيطر على منطقة، ويرجع اليوم إلى حكم السلطنات والمشيخات تحت إدارة وسيطرة المحتل الأجنبي الذي سيكون هو الوالي على تلك المنطقة.
-السعودية والإمارات تسعيان لتأزيم وضع المحافظات المحتلة أكثر فأكثر، حيثُ الصراع بينهما كبير.. وكلّ يوم يمر يمثل صورة أسوأ في حياة الناس هناك؟ كيف تقرأون هذا الصنيع من وكلاء الاستعمار من أعراب الجزيرة؟
مستوى الصراع بين السعودية والإمارات وصل إلى مستويات ومراحل متأزمة، وهو بلا شك قد ألقى بظلاله على مجريات الأوضاع المعيشية والاقتصادية التي تعيشها المحافظات المحتلة اليوم، فبعد أن اتضحت حقيقة كلّ طرف تجاه الآخر، وتعرت وانكشفت تلك المخططات الاحتلالية والمصالح والأطماع أمام الشعب اليمني، وباتت حقيقة تلك المؤامرات، حيثُ تأزم الوضع أكثر وخاف كلّ طرف من خسارة ما لديه أو تراجعه عما بدأ به، وهو ما تسبب اليوم بخلق واقع متأزم من الصراع اللامتناهي بين السعودية والإمارات وسعي كلّ طرف تثبيت نفسه على حساب الآخر، ولا شك أن هذه المهزلة ستنتهي قريباً ويجتث اليمنيون المحتل وأدواته الرخيصة إلى مزبلة التاريخ بعد أن يلقنهم دروساً قاسية في الرجولة والعزة والكرامة.
-ما مستوى إدراك رجل الشارع، والمواطن البسيط في المناطق المحتلة لدور المرتزِقة في تنفيذ أجندة المحتل؟
المواطن اليوم حائر بين الركض وراء لقمة عيشه، والنظر إلى ما يدور حوله من مؤامرات؛ ففي الوقت الذي يفترض فيه أن يتم توفير أو تحسين مستوى الخدمات المعيشية للمواطنين أصبح المواطن اليوم يسخر من مرتزِقة التحالف، ومن مستوى الوضاعة التي وصلوا إليها مع أسيادهم.. لقد فقد المواطن اليمني الثقة بالمحتل ومرتزِقته وبات اليوم يحشد للتصدي لمشاريع المحتل التقسيمية وطرده، والخلاص منه ومن أدواته الرخيصة.
-قبل أيام جرى الحديث عن حكم ذاتي لسقطرى؟ كيف تعلق على هذا؟
صراع النفوذ بين قطبي الاحتلال في المحافظات المحتلة ألقى بظلاله على مجريات الأحداث في تلك المناطق والأطراف الموالين لهم، فالإمارات التي باتت تشعر بالخطر من التمدد السعوديّ في حضرموت والمهرة وعدن ولحج وجدت نفسها أمام خيار استئصال سقطرى من المحيط اليمني وسلبها الهوية اليمنية، ناهيك عن الأهمية الجغرافية للجزيرة التي تتمتع بموقع استراتيجي هام، جعلها محل أطماع، وأنظار قوى الاستعمار ممثلة بأمريكا وإسرائيل، وما نراه اليوم من استحداثات عسكرية، وعمليات سلخ الهوية اليمنية جزء من ذلك المخطط.
-السعودية دفعت مؤخراً بتعزيزات عسكرية “ضخمة” باتجاه عدن ليست المرة الأولى.. ما الهدف من هذه التعزيزات؟
لا شك، أن ما يدور خلف الكواليس من تحركات مريبة ومشبوهة تعكس الوجه الحقيقي للسعودية الذي يعتمد على الخداع والغدر وهو ليس بخفي على أبطال الجيش اليمني، والأجهزة الاستخباراتية في صنعاء، وقد بات واضحاً وجلياً للجميع حقيقة الدور الخبيث الذي تقوده السعودية في هذا التحالف الغربي على اليمن، وكيف أنها جعلت من نفسها مطية لتلك المؤامرات على اليمن، والتي بلا شك ستكون وبالاً عليها، وجحيماً على أمنها واستقرارها الذي بات رهن إشارة الأبطال، وستجني ثمار ما تحصد من غدر، وعدوان هي وكلّ المتآمرين على اليمن.
-في المقابل السعودية تتحدث عن اتصالات مع صنعاء لتنفيذ ما تم التوافق عليه من قبل.. كيف تقرأون هذا التحرك السعودي بالتزامن مع تصعيد أمريكي إسرائيلي في اليمن؟
السعودية بسياستها الحالية تكيل بمكيالين، الأول تراوغ في الشق السياسي، وتعمل على جعل نفسها وسيطة في الملف اليمني، وكأنها ليست الطرف المعتدي على اليمن، والآخر تحيك المؤامرات، وتحضر مع الأعداء في إدارة العدوان على اليمن، وهي بهذا السلوك تؤكد حقيقة ما عرفها اليمنيون عليه خلال الأزمنة الماضية، كحاضنة رئيسية للعداوة والمؤامرة على اليمن، وهذا ما يجب أن تخاف منه السعودية، والتي وضعت نفسها في موقف لا مفر منه أمام غضب وبطش الشعب اليمني الذي يقوم بواجباته الإنسانية والأخلاقية تجاه أمته ومقدساته، ولن يتهاون ويتساهل أمام أي طرف كان قد يتسبب بالأذى والضرر للشعب اليمني والأمّة.
-هناك كثير من الأصوات التي تدعو إلى مواجهة التجنيد للجماعات “التكفيرية”، فتكرار حضور هذه الجماعات في مناطق الصراعات في المنطقة يشير دائماً إلى ما يصاحبها من فوضى.. ما مستوى التخوف من حضور هذه الجماعات؟
هناك تخوف من تبعات هذا التمدد الوهابي الذي يعتمد على القتل والتكفير وتشويه الدين الإسلامي الحنيف، والأمر لا يقتصر على الفتاوى والخطب، بل امتد ليشمل وجود معسكرات تجنيد وقوات عسكرية باسم الدين تعمل على نشر تلك الأفكار المتطرفة والارهابية بهدف زعزعة الاستقرار، ونشر الفوضى والارهاب بين المواطنين في مخطط يعكس الأهداف الخفية للتمدد السعوديّ الخفي تحت غطاء الدين الذي بات يتوسع بكثرة في الآونة الأخيرة في المحافظات المحتلة.
حضورها يهدف إلى إغراق المحافظات المحتلة في وحل الإرهاب ومستنقع الفوضى كما يجري الآن في بعض مناطق شبوة وأبين، حيثُ تتمركز الجماعات الإرهابية المتطرفة، وتسيطر على بعض المناطق، بشكل كلي، وأيضاً بما يتوفر لها من إمكانيات ضخمة لمساعدتها في السيطرة على الأوضاع، وهو ما يجري له التخطيط حالياً ليشمل باقي المحافظات، من خلال نشر وإنشاء مراكز دينية متطرفة تعمل على دعم هذه الأفكار ونشرها ليخدم مصالح العدوّ ويمكنه من مواصلة احتلاله تحت غطاء مكافحة الإرهاب الذي أسسه وأوجده بنفسه.
-أخيرًا.. كيف تنظرون إلى مستقبل اليمن في ظل الأحداث والتطورات الجارية محليًّا وإقليميًّا ودوليًّا؟
لا شك، أن الموقف اليمني المساند والقوي تجاه القضية الفلسطينية قد أربك الأعداء وفضح مخططاتهم وعرى حقيقتهم المظلمة تجاه الأمّة والشعب، وما جرى، ويجرى من مؤامرات وتحركات ضد اليمن ليست إلا محاولات لوقف هذا الإسناد المتعاظم، ومساعٍ لإفشال العمليات البطولية التي تقوم بها المقاومة ضد كيان العدوّ في كلّ من غزة والبحر الأحمر ولبنان، وقد أثبتت الأيام أن هذه الحرب لن تتوقف، وأن جبهة الإسناد لن تتراجع ما لم يكن هناك وقف كلي للحرب على غزة، وتراجع الكيان الصهيوني في المضي نحو مشروعه التقسيمي للأمة، وأن الشعب اليمني وقيادته الحكيمة والربانية ماضون نحو تحقيق الأهداف المنشودة لهذه الأمّة في ردع العدوّ، وقض مضاجعهم، ولن تكون هناك أية قوة، أو تحالف، أو عدوّ يستطيع من وقف هذا المد الجارف من الغضب الشعبي اليمني تجاه ما يجري، ويحصل لإخواننا في غزة وفلسطين مهما كلفنا ذلك من ثمن.
وفيما يتعلق بالمرتزقة والعملاء نقول لهم إن الشعب اليمني قد عرف حقيقتكم، وبانت مؤامراتكم وعمالتكم للعدو الصهيوني الأمريكي، ولن تكونوا بمنأى عن ضرباته وعملياته البطولية التي ستنال منكم، حيثُ كنتم، ولا شك أنكم الآن تدركون حقيقة الوضع الذي أوقعكم العدوّ فيه، فلا أرض تقبلكم، ولا سماء تحميكم، ولا سلاح يدفع عنكم بأس وغضب الشعب اليمني المقاوم.
المسيرة – حاوره إبراهيم العنسي