رأي اليوم:
2024-12-31@23:24:45 GMT

تمارا حداد: خيمة حزب الله هل تنذر بمواجهة حتمية؟

تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT

تمارا حداد: خيمة حزب الله هل تنذر بمواجهة حتمية؟

تمارا حداد يشهد جنوب لبنان أو شمال فلسطين المحتلة تصعيداً إعلامياً بين الاحتلال وحزب الله وقد يتحول إلى تصعيد عسكري لحسم نقاط الخلاف حول الحدود البرية بالتحديد بعد بناء السياج الآمن أو الجدار العائق من قبل الاحتلال على أراض محتلة تتبع دولة لبنان. تحولت الخيمتان اللتان نصبهما “حزب الله” في مرتفعات شبعا إلى قضية ساخنة قد تتدحرج إلى أزمة اقليمية ومن ثم مواجهة عسكرية حتمية، إذ صدرت مواقف اسرائيلية تُهدد باللجوء إلى الخيار الأخير وهو الحسم العسكري لإخراج الخيمة المُتبقية التي اصبحت بوجودها اختبار لقواعد الاشتباك بعد تهديد حزب الله بأي استهداف فإن الأمر سيتطور إلى معركة مفتوحة، لذا باتت الأمور في موضع الخطر بعد تصريحات كلا الطرفين وبعد تأكيد مسؤولين لبنانيين وإبلاغ الجانب الأمريكي أن لبنان لا تعتبر أن هناك حاجة إلى مفاوضات حول ترسيم الحدود الجنوبية وعلى العدو إخلاء كل النقاط المُتحفظ عليها وما يُريده لبنان هو تحديد الحدود الدولية مع فلسطين وفق النقاط المعترف بها منذ عام 1923.

هذا إشارة إلى تصميم حزب الله حول استرجاع المواقع التي احتلت من قبل الاحتلال واشارة إلى فشل كافة المفاوضات التي أُبرمت بين الجانب اللبناني والفرنسي والامريكي والمصري الذين استخدموا خيار المفاوضات والحل السياسي لايجاد نقاط اتفاق لحل المعضلة التي قد تتحول الى حرب قد تطول مداها كما حدثت في الحرب الاوكرانية _الروسية. قد يرى نتنياهو أن خروجه من المأزق الأخير بسبب عملية الاصلاحات القضائية والمُصمم على تمريرها نظراً انه بين خيارين إما الاستمرار وإرضاء ائتلافه وهذا يعني بقاء المظاهرات والاحتجاجات وشل دولة اسرائيل وقد يحدث انقساماً في الجيش وزعزعة الواقع الاقتصادي واحداث تصدع في الاجماع الصهيوني واما وقف التعديلات وهذا يعني انسحاب اعضاء الائتلاف من حكومته الحالية ويعني اسقاط الحكومة بقيادة نتنياهو وذهابه الى المحاكمة من قضايا الفساد. نتنياهو قد يخرج من ازمته عبر تصدير ازمته الداخلية ليس عبر عمليات في الضفة الغربية لانها لم تنجح العمليات في توحيد المعارضة بل العكس استمرت الاحتجاجات خلال اجتياح مخيم جنين وكما ان الحلقة الاضعف وهي قطاع غزة لن تكون ايضاً المفتاح لتصدير ازمته الداخلية لذا يبحث نتنياهو عن مخرجاً اعظم لتوحيد الجبهة الداخلية فلن يجد الا منطقة جنوب لبنان ووجود الخيمة داخل حدود الاراضي المحتلة فرصة لتصدير ازمته الداخلية وتخفيف وطأة المظاهرات ان حدثت الحرب. ولكن قرار اتخاذ الحرب بين حزب الله واسرائيل بحاجة الى ضوء اخضر امريكي حتى لا يتم التحول من حرب حدودية الى حرب اشمل في المنطقة فاتخاذ حرب بايام محدودة لاعادة صورة الردع غير مضمونة امام حسابات اقليمية ودولية باتت متغيرة فدخول الحرب الحدودية قد تتطور لحرب متعددة الجغرافيا. فالحرب متعددة الجغرافيا لها عواقب عسكرية على استقرار المنطقة ولا يخدم السلم في منطقة الشرق الاوسط ومخاوف من اعادة اغراق المحيط في حروب جديدة تحصد مزيداً من ارواح المدنيين وبالتحديد ان خطة الاحتلال الحالية هي تدمير البنية التحتية العسكرية في لبنان وهذا يعني  قتل الابرياء المتواجدين حول البنية كما حدث في مخيم جنين. الازمة الحالية بين الطرفين لن تقف عند حد جبهة واحدة وبالتحديد ان احدى فصائل المقاومة في قطاع غزة اشار الى انه اذا دخل الاحتلال الحرب مع حزب الله فإننا سوف نشارك الحرب، وكما ان حزب الله مُصمم على نقاطه الحدودية ولا ضير لديه بدخول مواجهة ليقينه ان الجانب الاسرائيلي يعيش ازمة داخلية متصدعة نتيجة التناقضات في السياسة الداخلية حتى داخل الحكومة الائتلافية وكما ان حتى اللحظة لا يوجد ضوء اخضر من قبل الجانب الامريكي لدخول الاحتلال المواجهة، لكن تجارب الاحتلال اشارت بانه اذا استمر التهديد لما حوله فانه سيُفاجئ الجميع بشن هجوم عسكري بالتحديد بعد نشر قوة الرضوان على طول الحدود مع دولة الاحتلال وهي قوة لا يُستهان بهاـ وهي احدى تشكيلات حزب الله وأهم وحداتها وافضلها تدريباً وصُممت من اجل خوض القتال في اوضاع معارك خاصة لها صفة الهجوم وتُكلف الوحدة بمهام يعجز الآخرون عن ادائها، فقوة الرضوان احدى نتائج افكار القائد العسكري لحزب الله عماد مُغنية من اجل قتال العدو حسب اساليب القتال المنقحة، ويتطلب الانضمام لهذه الوحدة اجتياز مراحل صعبة جداً جعلت عناصر قوة الرضوان الأكثر جهوزية لأي حرب مُستقبلية مع اسرائيل نتيجة خضوعهم لتدريبات عسكرية وعملياتية ناهيك عن قدرتهم عن استخدام اسلحة متنوعة وكما ان عددهم يتجاوز عشرة آلاف مقاتل وهذا اشارة لدخول قواتها في اي وقت تحدث حرب الى مستوطنات الاحتلال وتنفيذ عمليات هجومية والرجوع الى الاراضي اللبنانية. ان حزب الله مُصمم على اختيار رئيس يراه الأقرب الى محور المقاومة “افرنجية” حيث ان رسالة الخيمة ليس فقط لاسرائيل وتعديها على الحدود اللبنانية بل للغرب بعدم التدخل في اختيار رئيس لبنان ناهيك عن الاعتبارات الداخلية المتمثلة بغياب الافق السياسي والازمة الاقتصادية المستمرة في لبنان تجعل حزب الله مصمم على رأيه وعملية التصميم هذه يعني دخول قتال لعدة أيام لكن قد تتدحرج لاكثر من ذلك، وهذا عكس رغبة الاحتلال في اختيار رئيس مقرب من محور المقاومة وغير مُستعدة اسرائيل حالياً لتصعيد مع حزب الله حسب المستوى الامني والعسكري إلا في حال اتخاذ قرار سياسي لإنقاذ نتنياهو من ازمته الداخلية ليصبح امن الاحتلال على المحك. كاتبة فلسطينية

المصدر: رأي اليوم

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

نقضا للاتفاق.. الاحتلال يدرس البقاء في لبنان أكثر من 60 يوما

قالت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الأحد؛ إن الاحتلال يدرس البقاء في جنوب لبنان لمدة تتجاوز الـ 60 يوما المتفق عليها في اتفاق وقف إطلاق النار.

وأضافت الصحيفة: "إسرائيل، إمكانية بقاء قوات جيشها في بعض نقاط السيطرة في جنوب لبنان، حتى بعد مرور 60 يوما المنصوص عليها في الاتفاق، كموعد من المفترض أن يكمل فيه الجيش الإسرائيلي انسحابه من لبنان إلى خط الحدود الدولية".

وبينت، أن "إمكانية الإبقاء على وجود إسرائيلي عسكري في جنوب لبنان، طرحت في الأيام الأخيرة في عدة مناقشات، جرت على أعلى المستويات السياسية والأمنية في إسرائيل".

إظهار أخبار متعلقة



وعزت الصحيفة سبب تفكير الاحتلال في الإبقاء على قواتها في جنوب لبنان، إلى "الانتشار البطيء للجيش اللبناني في جنوب البلاد، بالإضافة للحجم الكبير لأسلحة حزب الله وبنيته التحتية التي لا يزال يتم العثور عليها في المنطقة، فضلا عن جهود التنظيم حتى الآن لإعادة تعزيز قوته بمساعدة إيران".

وزعمت "يسرائيل هيوم"، أنه "في إسرائيل، يجدون صعوبة في تفسير التأخير في انتشار الجيش اللبناني في الميدان. أحد الأسباب المحتملة لذلك هو المشاكل العملياتية الناشئة عن الحاجة إلى إرسال قوات أكبر حجما، وأكثر مهارة إلى جنوب لبنان من ذي قبل".

كما ادعت أن "السبب الآخر المحتمل، هو ضغط حزب الله على الجيش اللبناني لتجنب السيطرة على مواقع في جنوب لبنان، من أجل ترك فراغ ستحتله قوات التنظيم في المستقبل".

ومنذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، يسود وقف هش لإطلاق النار، أنهى قصفا متبادلا بين إسرائيل وحزب الله بدأ في تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ثم تحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت.

وتحت مزاعم التصدي لتهديدات من حزب الله، خرقت قوات الاحتلال اتفاق إطلاق النار في لبنان حتى نهاية الجمعة 319 مرة، ما أدى إجمالا إلى سقوط 32 شهيدا و38 جريحا، استنادا إلى بيانات وزارة الصحة اللبنانية.

ودفعت هذه الخروقات “حزب الله” إلى الرد، مطلع الشهر الجاري، للمرة الأولى منذ سريان الاتفاق، بقصف صاروخي استهدف موقع “ويسات العلم العسكري في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة.

إظهار أخبار متعلقة



ومن أبرز بنود اتفاق وقف إطلاق النار، انسحاب قوات الاحتلال تدريجيا إلى جنوب الخط الأزرق الفاصل مع لبنان خلال 60 يوما، وانتشار قوات الجيش والأمن اللبنانية على طول الحدود ونقاط العبور والمنطقة الجنوبية.

وبموجب الاتفاق، سيكون الجيش اللبناني الجهة الوحيدة المسموح لها بحمل السلاح في جنوب البلاد، مع تفكيك البنى التحتية والمواقع العسكرية، ومصادرة الأسلحة غير المصرح بها، وإنشاء لجنة للإشراف والمساعدة في ضمان تنفيذ هذه الالتزامات.

وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن 4 آلاف و63 شهيدا و16 ألفا و663 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول/ سبتمبر الماضي.

مقالات مشابهة

  • اقتصاد لبنان يعاني من آثار الحرب: "نبدأ من الصفر"
  • ‏مكتب الإحصاء الإسرائيلي: نحو 82 ألف إسرائيلي هاجروا خلال عام 2024 بسبب الحرب والضغوط المترتبة عليها
  • تمارا حداد: إسرائيل تستهدف السيطرة على 30% من شمال غزة
  • آخر رسالة إسرائيلية لـحزب الله.. هل ستعود الحرب؟
  • باحثة سياسية: «الاحتلال الإسرائيلي» يسعى لإنهاء كل مقومات الحياة في غزة
  • صحيفة كويتية: الاحتلال يزرع أجهزة تنصت في جنوب لبنان
  • نقضا للاتفاق.. الاحتلال يدرس البقاء في لبنان أكثر من 60 يوما
  • جيش الاحتلال يُعلن النصر العسكري على حزب الله في لبنان
  • العدو الإسرائيلي يحرق منازل في بلدتين جنوبي لبنان
  • تمارا حداد: الاحتلال الإسرائيلي ماضٍ في تنفيذ خططه التوسعية في غزة