قال الدكتور خالد عمران مدير إدارة نبض الشارع بدار الإفتاء المصرية، إن عام 2023 شهد استحداث إدارة إدارة «نبض الشارع»، وهي إدارة مختصَّة برصد الأحداث الجارية في الشارع المصري وغير المصري، والأحداث المتجددة التي تستدعي فتاوى وآراء فقهية متخصصة من العلوم الشرعية، ولتقديم خطاب إفتائي منضبط في صورة بيانات إعلامية تتجاوب مع متغيرات الواقع وتجيب عن التساؤلات الشرعية التي تستجدُّ.

إطار شرعي متجدِّد

أضاف أنَّ هذه الخطوة تأتي تفعيلًا لرؤية الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، التي تهدُف إلى توفير إطار شرعي متجدِّد ومستجيب للتطورات الإعلامية والاجتماعية والثقافية المعاصرة.

أوضح «عمران» في بيان، أنَّ إدارة نبض الشارع رؤيتها ومهامها تتمثَّل في رصد الأحداث الجارية والمتوقعة وتقديم محتوى إفتائي يُسهم في تجديد الخطاب الديني، وأن تكون همزة الوصل بين الجانب الشرعي والجانب الإعلامي، فضلًا عن التوجيه الرشيد للرأي العام وتعميق الوعي السديد حيال الأحداث المعاصرة.

واستعرض إنجازات الإدارة وأعمالها في الفترة الأخيرة بعد إنشائها وخلال أواخر عام 2023، التي تمثلت في إصدار 98 فتوى، و3 دراسات للأحداث الجارية، فضلًا عن 15 محتوًى موجهًا للرأي العام، كما أنها أشارت إلى رؤيتها في 2024، وتطلعها إلى الاشتباك الواعي مع الأحداث ومواصلة التواصل الإعلامي.

وأشارت إدارة نبض الشارع إلى بعض النماذج من الدراسات التي تناولتها خلال الفترة الأخيرة والتي نالت صدًى كبيرًا من وسائل الإعلام المحلية والعالمية، والتي أظهرت موقف الشارع المصري تجاه الأحداث الحالية، الذي تمثَّل في الشعور بحالة من الظلم الدولي وفقدان العدالة تجاه القضية الفلسطينية؛ وذلك بسبب استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأراضيها والاستيطان فيها، وممارسته سياسة القمع والقتل بحق الفلسطينيين.

العمل التنفيذي على أرض الواقع

وعن طبيعة العمل التنفيذي على أرض الواقع داخل الإدارة، أوضح الدكتور خالد عمران، أن نظام العمل يجري من خلال فريق عمل متخصص من العلماء والفقهاء والخبراء في مختلف المجالات، يكونون على دراية بالواقع المعاصر، ويتمتعون بالقدرة على التواصل الإعلامي، وكذلك إنشاء نظام معلوماتي لجمع البيانات والمعلومات عن المستجدات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، والتي لها علاقة بالفتوى، وأيضًا تحليل الفتاوى السابقة والموضوعات التي جرى تناولها، والعمل على تحديث ذلك بما يتناسب مع مستجدات ومتغيرات الواقع المعاصر، والعمل على نشر مقالات ومواد إعلامية توضِّح وتشرَّح الفتاوى المستجدة، بأسلوب يناسب عامَّة المستفتين، فضلًا عن العمل على إصدار موسوعة تأصيل فقهي لكل البيانات الصادرة عن إدارة نبض الشارع؛ وذلك لخدمة الخطاب الإفتائي المعاصر، إذ تكون هذه الموسوعة بمنزلة المرجع والدليل لكل القضايا المستجدة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الإفتاء إدارة نبض الشارع الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

السحر فى واقعنا المعاصر

أيها السادة انتبهوا جيدا وأعيرونى عقولكم وقلوبكم قبل آذانكم وأبصاركم. 

من الظواهر الاجتماعية البئيسة التعيسة التى انتشرت واستشرى خطرها فى مجتمعنا المصرى وخصوصا فى أرياف هذا المجتمع، بل وامتد خطرها إلى مجتمع الحضر والمدنية الحديثة فى قاهرة المعز والوجه البحرى، بل وطال خطرها البلدان العربية.

بل وطال خطرها طوائف كبيرة من جميع الأوساط تساوى فيها الفقير الذى من الممكن إن طلب منه أن يبيع كل ما يملك من أجل أن يشفى، وكذلك الغنى الذى من الممكن أن يكتب بعض املاكه لهذا الدجال من أجل أن يفك سحره فكك الله عظامه إن لم يهتدِ.

ولم يقتصر الأمر ويقف عند هذا الحد بل وطال المشاهير على كافة الأصعدة والأنشطة.

فالرياضى يذهب إلى الشيخ فلان -شيخه الله وقبح وجهه -من أجل أن يجلب له الحظ ويفوز فى بطولة من البطولات الرياضية، ومشاهير الفن والسياسة وللأسف طال هذا الوباء الكثير من المثقفين حاملى أعلى الدرجات العلمية لمجرد أنه لم يوفق فى عمل أو ترقية.

أو حتى ولو كان شابا ولم يوفق ليلة عرسه على الفور ينصح الناصحون -الأغبياء -بالذهاب إلى الشيخ فلان ليفك العمل السفلى -أسكنهم الله أسفل سافلين.

ويذهب هذا المأفون فورا ليجد السراب والوهم ورأيت ذلك بعينى نكون جلوسا فى المسجد نتدارس كتاب الله وآيات الله ورجل أو امرأة تدخل علينا المسجد بنتى معمول لها عمل -عملك وعملها أسود زى وجهكما- لماذا يا حاجة لأن سنها كبر 25سنة ولم يتقدم لخطبتها أحد وهى جميلة.

وذهبت وزورتها كل الأولياء وآخر شيخ روحت له قال دى مسحورة ومعمول لها عمل وهذا العمل مربوط على ورك نملة دكر، أو كشفت عليها أيها الدجال.

طب يا حاجة هو كشف على النملة شافها دكر ولا أنثى ومطلوب منك كذا.... ويرص قائمة طلبات، ما هذا الهراء وهذا الجهل الذى تفشى فى مجتمعاتنا المصرية والعربية.

فيا أمة الله، أما تعلمين أن الرازق هو الله تعالى، أما تعلمين أن هذا التأخير قد يكون فيه خير كثير، فالله يعلم ونحن لا نعلم، أما تعلمين أنه لا يقع شيء فى ملك الله إلا بقدر الله وقدرته وقضائه.

لكن ليس العيب عيبك، وإنما فى عدم وجود خطاب توعوى دينى، ثقافى، اجتماعى، عن طريق عقد ندوات تثقيفية وليست منتديات ترفيهية بتوعية هؤلاء البسطاء بخطر هذه الأفاعيل، والأباطيل التى تهلك الحرث والنسل وتصيب المجتمع برمته بالرجعية والتخلف، فلا يليق ونحن أبناء القرن الحادى والعشرين أن تسيطر علينا هذه الأوهام والشبهات الخطيرة التى تؤدى إلى تشويه المعتقد الصحيح. 

تركنا القرآن الكريم وما هم بضارين به من أحد، تركنا الرقية الشرعية وتركنا أذكار الصباح التى إذا قرأتها فى الصباح فأنت فى معية الله حتى تمسى، تركنا أحاديث النبى من أتى كاهنا أو عرافا فصدقه فقد كفر بما أنزل على محمد.

يا سادة أفيقوا وأقلعوا عن كل هذه الخزعبلات ولا تسلموا عقولكم لهؤلاء المرتزقة الذين يبيعون لكم الوهم وعودوا إلى قرآنكم وسنة نبيكم لعلكم تفلحون. 

عودوا إلى رشدكم، واعلموا أن لكم ربا كريما إذا أراد شيئا فإنما يقول له كن فيكون، فأمره بين الكاف والنون، وهو تعالى المدبر والمعتنى بكل شىء فهل يعقل أن يخلقنا الله ويهملنا؟ لا ورب محمد صلى الله عليه وسلم، فعنايته محيطة بكل شىء. 

 

أستاذ الفلسفة الإسلامية ورئيس قسم الفلسفة بآداب حلوان

مقالات مشابهة

  • سيناتور أمريكي: إدارة بايدن مشلولة خوفًا من إيران مع تصاعد الأحداث بالشرق الأوسط
  • أمريكا تكشف نوع القنابل التي استخدمتها إسرائيل لاغتيال نصر الله
  • «النفس بحاجة إلى ترويح».. أمين الفتوى يوضح حكم ترك العمل لمتابعة مباراة رياضية
  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: لا يجوز ترك العمل لمتابعة مباراة كرة قدم
  • المنشاوي يعلن عن خريطة الأنشطة والفعاليات التي تنظمها جامعة أسيوط
  • بعد أزمة مؤمن زكريا.. هل للسحر حقيقة وتأثير في الواقع.. الإفتاء توضح
  • 45 يوما تكشف الواقع الوحشي على كوكب المريخ.. إمكانية الحياة عليه في هذا الموعد
  • مرح جبر تكشف كواليس مسلسلها الجديد "صراع التلال"
  • السحر فى واقعنا المعاصر
  • التعري في الشارع العام.. بين إثارة غضب المغاربة وتحفيز غرائز المتحرشين