قرية الروضة بالإسماعيلية الأشهر في زراعة الفراولة.. تصدر إنتاجها إلى أوروبا
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
فجر كل يوم، يستيقظ أحمد إبراهيم وأشقاؤه وعدد من جيرانه، متوجهين إلى مزرعة الفراولة، يبدؤون في جني المحصول خلال الساعات الأولى من الصباح، وفرزها وتجهيزها في عبوات بلاستيكية مخصصة، لنقلها إلى الثلاجات بسيارات التجار.
شهرة امتازت بها قرية الروضة في مركز القنطرة غرب بمحافظة الإسماعيلية، بعد أن حصل إنتاج الفراولة على العديد من الشهادات التي جعلتها المنطقة الأبرز لتصدير الفراولة لدول الاتحاد الأوروبي.
وقال أحمد إبراهيم إن زراعة الفراولة في قرية الروضة بدأت قبل 10 سنوات تقريبا بمساحات قليلة، إلا أنه تطور مع بدء تصديرها، لتتجاوز المساحة المنزرعة ألف فدان تقريبا.
وأضاف خلال حديثه لـ«الوطن»، أن المزارعين أصبح لديهم من الخبرة والكفاءة ما يمكنهم من تطوير عمليات الزراعة للحصول على أفضل جودة بالتزامن مع التغيرات المناخية المختلفة التي تحدث كل عام.
وقال محمد عبد الحميد أحد مزارعي الفراولة في قرية الروضة، إن زراعة المحصول يبدأ شهر سبتمبر في كل عام، ويبدأ جني بشائر المحصول في شهر ديسمبر، وحتى أول شهر يناير من كل عام، مضيفا لـ«الوطن»، أن مناخ العام الجاري كان من أفضل الأعوام مناسبة لزراعة الفراولة، وهو ما عاد على الإنتاج بمردود كبير في زيادة الإنتاج ووفرته.
وقال أحد مزارعي الفراولة: «المزارعون في الإسماعيلية يعملون على زيادة الإنتاج، باتخاذ كافة الاحتياطات، سواء بالتسميد أو رش المبيدات المسموح بها، خاصة مع تضييق استخدام المبيدات لتلائم التصدير والمواصفات الأوروبية، لزيادة تحسين الإنتاج والحفاظ عليه»، مشيرا إلى أن زراعة الفراولة يعتمد عليها المزارعون بشكل أساسي كل عام.
وأكد أن الإسماعيلية أصبحت تشتهر بزراعة الفراولة، كما اشتهرت بزراعة المانجو، مشيرا إلى أن جودة الأرض وخصوبتها ساعدت على الإنتاج الوفير، إلى جانب الخبرة الكبيرة التي اكتسبها الفلاحون من توالي عمليات الزراعة عام بعد عام.
زراعة الإسماعيلية: ارتفاع مساحة زراعة الفراولة إلى 8 آلاف فدانوقال إسماعيل العطار وكيل وزارة الزراعة في محافظة الإسماعيلية، إن إجمالي الأراضي المزروعة بمحصول الفراولة في الإسماعيلية بالكامل بلغت 8 آلاف فدان تقريبا، مشيرا إلى أن قرية الروضة في مركز ومدينة القنطرة غرب أحد أهم القرى في إنتاج الفراولة للتصدير.
وأضاف العطار لـ«الوطن»، أن قرية الروضة وحدها تضم أكثر من 1000 فدان يتم زراعتها بالفراولة، منها للتصدير وجزء آخر للإنتاج المحلي في أسواق الإسماعيلية والمحافظات المجاورة.
وقال ثروت هاشم مدير الجمعية الزراعية في قرية الروضة، إن الفدان الواحد ينتج من 40 إلى 50 طنا من محصول الفراولة سنويا، ويعمل الفلاحون في القرية على الاستفادة من التغيرات المناخية للحصول على أجود محصول باستخدام الصوب الزراعية.
وأضاف ثروت هاشم، «الفلاح في القرية اكتسب خبرة كبيرة في زراعة الفراولة والتسميد، وأيضا في عمليات رش المبيدات التي تحافظ على المحصول دون التأثير عليه لقبوله في عمليات التصدير التي تحتاج إلى مواصفات خاصة»، مشيرا إلى أن الزراعة تتابع المحصول بشكل دوري منذ زراعته وحتى موسم حصاده.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مشیرا إلى أن قریة الروضة کل عام
إقرأ أيضاً:
محافظ الإسماعيلية يشهد وضع حجر الأساس لمشروع تايلاندي باستثمارات ٢٠ مليون دولار للمرحلة الأولى
شهد اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، ووليد جمال الدين رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مراسم الاحتفال بوضع حجر الأساس للمرحلة الأولى لمشروع شركة "هاي تك شمال أفريقيا" التايلندية للملابس الرياضية، بمنطقة القنطرة غرب الصناعية التابعة للهيئة، وتبلغ التكلفة الاستثمارية للمرحلة الأولى من المشروع ٢٠ مليون دولار، ويقع على مساحة إجمالية للمرحلتين قدرها ٦٤ ألف متر مربع، كما يتيح المشروع ٢٠٠٠ فرصة عمل مباشرة، ومن المخطط بدء تشغيل المشروع خلال شهر يناير من العام القادم.
وذلك بحضور اللواء طارق محمود اليمني السكرتير العام المساعد لمحافظة الإسماعيلية، واسوين ويتاناكور الرئيس التنفيذي لمجموعة هاي تك تايلاند ورئيس مجلس إدارة شركة هاي تك شمال أفريقيا، ومحمد طلبة عضو مجلس النواب عن محافظة الإسماعيلية، والملحق التجاري بسفارة تايلند بمصر، بالإضافة لعدد من القيادات التنفيذية للهيئة الاقتصادية ومحافظة الإسماعيلية.
وفي كلمته، قال اللواء أكرم جلال محافظ الإسماعيلية، يسعدني ويشرفني أن أكون معكم اليوم في هذه المناسبة المهمة، لوضع حجر الأساس لمصنع هاي-تك للملابس الجاهزة في المنطقة الصناعية بالقنطرة غرب، خطوة جديدة نحو دعم الصناعة الوطنية وتعزيز الاستثمارات التي تفتح آفاقًا واسعة للتنمية المستدامة في محافظة الإسماعيلية وكافة أنحاء مصر.
مضيفًا، يمثل هذا المشروع الواعد نموذجًا للتكامل بين القطاع الخاص والدولة في بناء مستقبل اقتصادي مزدهر يعتمد على الإنتاج، والتكنولوجيا والتحديث، مع وضع المواطن المصري في قلب عملية التنمية، من خلال توفير فرص عمل لائقة لشبابنا وبناتنا.
وعند بدء التشغيل، من المتوقع أن يوفر المصنع أكثر من ٢٠٠٠ فرصة عمل مباشرة لأبناء المنطقة والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى الآلاف من الفرص غير المباشرة في سلاسل التوريد والخدمات المساندة، كما سيساهم في تعزيز الصادرات المصرية، حيث يستهدف المصنع الأسواق الأوروبية والأمريكية، مستفيدًا من الموقع الاستراتيجي للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والاتفاقيات التجارية التي تسهل الوصول إلى هذه الأسواق.
مؤكدًا، أن التنمية البشرية لا تقل أهمية عن بناء المصانع، حيث يشمل المشروع أيضًا برامج تدريب فني وتأهيلي متقدمة، تهدف إلى رفع كفاءة العمالة المصرية ونقل الخبرات الدولية في مجال صناعة الملابس الجاهزة، لضمان جودة الإنتاج واستدامة النمو، وزيادة تنافسية هذا المنتج في الأسواق العالمية.
وأن اختيار منطقة القنطرة غرب لإقامة هذا المصنع يعكس رؤية واضحة في توزيع الاستثمارات بشكل عادل بين المحافظات المختلفة، وتنمية المناطق الصناعية الواعدة، مما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف "أكرم" أؤكد لكم اليوم، من هذا المكان، أن وطننا ومحافظة الإسماعيلية تدعمان بيئة الاستثمار وتوفير جميع التسهيلات الممكنة لجذب وتشجيع المستثمرين، خاصة في القطاعات الحيوية مثل صناعة النسيج، نظرًا لتاريخها الطويل وفرص النمو الكبيرة التي تتمتع بها.
مختتمًا، أود أن أتوجه بالشكر لكل من ساهم في الوصول إلى هذه اللحظة، من المسؤولين والمهندسين والعاملين والمستثمرين، وأتمنى أن نحتفل قريبًا بافتتاح هذا الصرح الصناعي، الذي سيعمل بكامل طاقته، مساهمًا في تطوير وطننا الحبيب.
ومن جانبه، أكد وليد جمال الدين، أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تسير بخطى ثابتة نحو جذب الاستثمار في القطاعات الصناعية المستهدفة، مؤكدًا حرصها على تنوع هذه الاستثمارات لتشمل جميع المناطق الصناعية التابعة للهيئة، لافتًا إلى أن المنطقة الاقتصادية تمتلك أربع مناطق صناعية بالسخنة وشرق بورسعيد والقنطرة غرب، وشرق الإسماعيلية، حيث تختص كل منها بعدد من القطاعات الصناعية المستهدف توطينها بكل منطقة، وتختلف هذه الصناعات والأنشطة تبعًا للموقع الجغرافي وتوافر مواد خام محددة تخدم هذه الصناعة، مشيرًا إلى نجاح المنطقة الاقتصادية في استقطاب ١٦ مشروعًا حتى الآن لمنطقة القنطرة غرب الصناعية على مساحة إجمالية تقارب مليون و٣١ ألف متر مربع، وباستثمارات تصل إلى ٥٠٠ مليون دولار، وتساهم هذه المشروعات مجتمعة في توفير ما يتخطى ٢٠ ألف فرصة عمل مباشرة.
كما أوضح رئيس اقتصادية قناة السويس أن مشروع شركة "هاي- تك شمال أفريقيا للملابس الرياضية" الذي تم وضع حجر الأساس له اليوم بمنطقة القنطرة غرب الصناعية، هو أول استثمار صناعي تايلندي فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وفي مصر بشكل عام.
ويعكس نجاح جهود الهيئة المبذولة طوال الـ٣٠ شهرًا الماضية سواءً في الجولات الترويجية التي تستهدف جذب الاستثمارات المختلفة داخل الهيئة، أو على صعيد الاستثمار في البنية التحتية والمرافق ذات المواصفات العالمية، فضلًا عن جهود رقمنة الخدمات المقدمة للمستثمرين، التي ساهمت بشكل واسع في تهيئة مناخ الاستثمار داخل الهيئة، وأضاف أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس تستهدف تحويل منطقة القنطرة غرب الصناعية لمركز لصناعات المنسوجات والملابس بالإضافة لقطاعات أخرى مستهدفة، وذلك لتلبية احتياجات السوق المحلية وإتاحة منتجات بجودة عالمية، لتعزيز الصادرات المصرية للأسواق العالمية في إطار خطة الدولة المصرية لهذا الشأن.