قال الدكتور جمال سلامة أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، إنّ مصر تعتبر السودان عمقا استراتيجيا نتيجة للروابط الأخوية والتاريخية والحضارية التي تجمع البلدين منذ عهد المصريين القدماء. 

حرب غزة ونزيف السودان.. أحداث هزت المنطقة العربية في ٢٠٢٣ حميدتي يصل اديس أبابا لبحث تطورات الأوضاع في السودان مازالت الروابط الأخوية المصرية السودانية حاضرة

وأضاف في حواره مع برنامج “صباح الخير يا مصر”، المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية: “مازالت الروابط الأخوية المصرية السودانية حاضرة، وكلما شعر السودانيين بالمشكلات والأزمات التي تنتاب بلادهم قد تطول فإنهم لا يجدون إلا مصر ملجأ لهم”.

 

وتابع أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس: “مازالت مصر تبذل الجهود الكثيرة من أجل إيجاد حل، وآخر هذه الحلول مؤتمر دول جوار السودان الذي تحدث عن ضرورة وحدة السودان والحفاظ على الدولة السودانية”. 

 مصر تنتهج سياسة "دبلوماسية القمة والمؤتمرات

وأوضح أن مصر تنتهج سياسة "دبلوماسية القمة والمؤتمرات"، حيث إن كثيرا من المؤتمرات عقدتها مصر أو حضرت فيها بقوة، ومصر ما تزال رقما صعبا سواء كانت في المعادلة السياسية والاقتصادية بما تحتويه من فرص واعدة للاستثمار والقدرات وناتج محلي وأسواق واسعة جدا رغم بعض الأزمات الاقتصادية التي تعاني منها والعالم، مشددًا على أن دبلوماسية القمة هي أفضل وسيلة لاقتحام المشكلات والتعامل مع العالم.
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بوابة الوفد الوفد السودان مصر الخرطوم غزة دبلوماسیة القمة

إقرأ أيضاً:

“بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية

لعل من غير المستغرب أن يهرول المبعوث الأمريكي “توم بيرييلو” إلى “بورتسودان”، التي رفض من قبل أن يزورها، بحجة القلق على حياته جراء اضطراب الأمن.

ولم يَمضِ وقت طويل قبل أن يجد نفسه في مأزق؛ يائساً، محروماً من أي فرص ، بعد فشله في تقديم الإفادات الصحيحة غير المنحازة حول الأزمة السودانية ، بل ظهر كوسيط منحاز تماماً للطرف الآخر من الصراع ، هو الآن محروماً من الأموال بعد الاستثمار في قضية مشبوهة وإنفاق مبلغ ضخم في محاولة “جنيف ” الفاشلة.

في موازاة ذلك وسَّعت مليشيات “ال دقلو” حربها التدميرية، هدفُها واضح، تدفيع السودانيين ثمناً رهيباً رداً على مساندتهم للجيش الوطني ، تريد المليشيات إغراق السودان في الركام وقلق النزوح وتوتراته، حتى يتسنى لرعاتها الدوليين استصدار قرار أممي باحتلال بلادنا عبر ما يسمى ب “قوات حماية المدنيين” ، ولكن المفاجأة .. الحليف القوي “روسيا” أحبطت المحاولة باستخدام حق النقض “الفيتو” .

في الجانب الآخر ، لا يعلم “بيرييلو” ان السودان ينتظر انتقالَ المقاليد في البيت الأبيض إلى يد “دونالد ترمب” بعد شهرين، عندها مصير مهمة المبعوث الأميركي لن تنفصل عن الحديث الدائر عما سيكون عليه وضع ملف السودان في عهد ترمب الثاني، وغالب ظني سيدفع “ترمب” بملف السودان الى وكلائه في الخليج ، وستعود نغمة “منبر جدة ” من جديد .
بغض النظر عن تحالفات السودان الجديدة مع القطب الشرقي ، والتي بدأت باستئناف الشراكة الاقتصادية مع الصين ، إستعادة العلاقات مع “إيران” ،وتفاهمات ناجحة مع روسيا ظهرت جلياً في موقفها امس، فإن مماطلة الامريكان كثيراً في إدانة واتخاذ موقف حاسم يساهم في إنهاء معاناة السودانيين ، جعلت حكومة السودان غير آبهة بزيارة المبعوث الأمريكي ولم توليها الاهتمام الكافي .

في ذات السياق ، حتى وإن استئنف “منبر جدة” مرة أخرى، من يفاوض السودان؟ ، هل يملك “حميدتي” أي سيطرة على عصابات النهب التي تحارب المدنيين في الجزيرة ، سنار ، دارفور ؟ ، بالطبع (لا) ،خرجت تلك العصابات عن إمرة قادة الدعم السريع ، ولن تنتهي إلا بالقتال، إذا ما الذي يجبر “البرهان” على الخضوع لإملاءات الغرب؟ .

الرئيس “البرهان” رجل ذكي ، نجح في إنقاذ السودان من الاحتلال الأجنبي، سوى كان عبر حرب الوكالة التي يخوضها “حميدتي” أو عبر مؤامرات الغرب وامريكا التي فشلت أمس بواسطة الموقف الروسي .

أنتصر “البرهان” على الغرب ، ومن حسن الحظ أن جروحَ السنوات الماضية لم تقتلع من نفوس السودانيين بقايا مشاعر التضامن الوطني والإنساني، لذلك يجد شعبه يسانده في كل المواقف التي يتخذها.

الفترة التي تفصلنا عن تسلم “ترمب” مهامه شديدة الخطورة، وحشية المليشيات بلا حدود أو روادع.

إذا رغبت “أمريكا” في الحفاظ على قدر متوازن من مصالحها في السودان عليها اتخاذ قرارات حاسمة بشأن “ال دقلو” وحربهم ضد المدنيين ، اتخاذ القرارات الحاسمة اليوم أفضل من اتخاذها بعد الانهيار الكامل للعلاقة بين السودان والولايات المتحدة .

حسم المليشيات عبر قرارات ومواقف دولية واضحة يساهم في عودة الدولة السودانية ، الدولة وحدها التي تملك الحق في المنح والرفض ، وايضاً وحدها تستطيع تضميد جروح السودانيين وتبديد مخاوفهم وليست القوات الأممية.
محبتي واحترامي

رشان اوشي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: قرار الجنائية الدولية يعكس انتصارا حقيقيا للحق الفلسطيني
  • العلاقات الروسية وخارطة الطريق السودانية
  • معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالانت في عزلة دبلوماسية؟ ومستعدة لاعتقالهما!
  • توم بيرييلو: تأهل المنتخب السوداني لأمم إفريقيا مثال آخر على الروح السودانية التي لا تقهر في مواجهة الشدائد
  • السودان ما بين استبدال القوى السياسية أو استبدال الأمة السودانية
  • “بيرييلو” ومآلات الحرب السودانية
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ماضية في الحرب ولا يوجد بصيص أمل في معاقبتها
  • أستاذ علوم سياسية: كلمة مصر في قمة العشرين عكست تحديات الدول النامية
  • طارق فهمي: حرب غزة أحدثت انقسامات كبيرة في المجتمع الإسرائيلي
  • طارق فهمي: تسوية الحرب في لبنان ستكون أسرع من تسويتها في غزة