قاض في تركيا يصدر حكما "غير مألوف" على متهمة بالتعامل مع حزب العمال الكردستاني
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
ألزم قاض في مدينة أرضروم التركية امرأة متهمة بالتعامل مع حزب العمال الكردستاني، بنشر صورة العلم الوطني على صفحاتها بمواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر كامل.
ومن المعروف أن السلطات التركية، تعتبر الحزب المذكور، منظمة إرهابية وتحظر نشاطه داخل أراضي الجمهورية.
وذكرت صحيفة "جمهوريت"، أن قرار القاضي أثار النقاش الحاد بين المحامين والمختصين القانونيين، حول مدى شرعيته.
وأفادت الصحيفة بأنه تم فتح قضية جنائية ضد المرأة، لقيامها بالترويج لمنظمة محظورة والاشتباه بعلاقاتها بها، وذلك لأنها نشرت على حسابها في شبكة التواصل الاجتماعي فيسبوك صورة لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن مدى الحياة بسبب الأنشطة الانفصالية.
ووفقا لقانون العقوبات الجنائية التركي، تواجه المرأة عقوبة السجن لمدة قد تصل إلى خمس سنوات.
من جانبه، أوعز القاضي الذي يدير القضية بإطلاق سراح المرأة بعد تعهدها بعدم المغادرة، وأمرها بالحضور إلى مركز الشرطة ثلاث مرات في الأسبوع ونشر صورة العلم الوطني التركي على صفحاتها في شبكات التواصل لمدة شهر.
ووصفت غرفة المحامين في مقاطعة ديار بكر جنوب شرق البلاد، هذا القرار بأنه انتهاك للقانون وأرسلت شكوى إلى المجلس الأعلى للقضاء والادعاء العام في تركيا تطالب فيه بمحاسبة القاضي.
وبحسب ديفريم جونجر، أستاذ القانون في كلية الحقوق بجامعة أنقرة، لا يحق للقاضي إصدار مثل هذا الحكم. ونقلت الصحيفة عن هذا الخبير القانوني أن "القرار يعد انتهاكا صارخا للقانون ومظهرا من مظاهر الإهمال المهني من جانب القاضي".
ومن جانبها، طعنت النيابة العامة في أرضروم قرار القاضي وطالبت بالاستئناف.
المصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: السلطة القضائية جماعات ارهابية حزب العمال الكردستاني مواقع التواصل الإجتماعي
إقرأ أيضاً:
دراسة حديثة تكشف الحقيقة وراء صورة المرأة الثرثارة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الثرثرة هي ظاهرة اجتماعية ترتبط بحديث الشخص بشكل مستمر عن موضوعات متنوعة، وقد ارتبطت في الكثير من الأحيان بالنساء في المخيلة العامة، حيث يعتقد البعض أنهن أكثر حديثًا من الرجال، وعلى الرغم من أن هذه الفكرة قد تكون منتشرة في الثقافة الشعبية، فإن الدراسات الحديثة تكشف عن أن الفروق في عدد الكلمات بين الرجال والنساء ليست بالكبر الذي يتخيله الكثيرون، وفي هذا السياق، يتساءل الباحثون عن الأسباب الحقيقية لهذا التصور، وما إذا كانت هذه الفروق تنبع من عادات اجتماعية أو طبيعة شخصية.
وقد أجرى باحثون من جامعة أريزونا، دراسة موسعة لفحص الاختلافات في عدد الكلمات المنطوقة بين الرجال والنساء، بهدف فهم الفروق اللغوية بين الجنسين بناءً على سلوكيات التواصل اليومية، وقد شملت الدراسة أكثر من 2000 شخص، حيث تم قياس عدد الكلمات التي ينطقها كل من الجنسين على مدار يوم كامل، مما ساعد في جمع بيانات دقيقة حول عادات الحديث لدى كل منهم.
ومن جانبهم، استخدم الباحثون أجهزة لتسجيل مقاطع صوتية قصيرة خلال ساعات يقظة المشاركين، حيث تم جمع وتحليل أكثر من 600 ألف تسجيل صوتي، وقد أظهرت النتائج أن الرجال يتحدثون بمعدل 11,950 كلمة يوميًا، بينما تتحدث النساء بمعدل 13,349 كلمة يوميًا، بفارق قدره 1073 كلمة لصالح النساء، ورغم هذا الفارق البسيط، أكد الباحثون أن الفكرة الشائعة بأن النساء أكثر ثرثرة من الرجال هي مجرد صورة نمطية لا تستند إلى حقائق علمية، وغالبًا ما تحمل دلالات سلبية.
وعلى الرغم أن النساء يتحدثن عددًا أكبر من الكلمات بشكل عام، فإن الباحثين لاحظوا تباينًا كبيرًا في هذه الأرقام بين المشاركين، حيث تحدث بعضهم أقل من 100 كلمة يوميًا، بينما تحدث آخرون أكثر من 120 ألف كلمة، مما يشير إلى أن النتائج لا يمكن أن تكون قاعدة ثابتة للتعميم على جميع الأفراد.
كما أشار الباحثون إلى أن دراسة قديمة أجريت عام 2007 أفادت بأن كل من الرجال والنساء يتحدثون حوالي 16 ألف كلمة يوميًا، لكن حجم العينة في تلك الدراسة كان محدودًا مما يثير تساؤلات حول دقتها، وأكدوا أن الادعاء الذي ورد في كتاب "دماغ الأنثى" للدكتورة لوان بريزيندين، والذي يفيد بأن النساء يتحدثن 20 ألف كلمة يوميًا مقارنة بـ 7000 كلمة للرجال، ليس مدعومًا بأدلة علمية موثوقة.
واختتم الباحثون دراستهم بالتأكيد على ضرورة إجراء مزيد من الأبحاث لفهم الاختلافات اللغوية بين الجنسين بشكل أعمق، مشيرين إلى أن النتائج الحالية لا تدعم وجود فارق كبير في عدد الكلمات بين الرجال والنساء.