موقع 24:
2025-03-04@11:44:13 GMT

نيوزويك: أصحاب الهمم أكبر ضحايا الحرب في غزة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

نيوزويك: أصحاب الهمم أكبر ضحايا الحرب في غزة

قال الدكتور مهند العزة، عضو سابق في مجلس الأعيان الأردني وخبير في مجال حقوق الإنسان، إن الوضع الإنساني في غزة مأساوي، فمنذ بدأ القصف الإسرائيلي، في أعقاب موجة الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وسُوّيت مبانٍ بأكملها بالأرض.

لا أعرف حتى كيف يمكنني العيش دون ذراعي


وأضاف في مقاله بموقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية: " كانت صرخة الغضب العالمية شرسة، لكن في خضم غضبتنا ضد هذا الدمار الشامل، يجب ألا ننسى الأشخاص الأكثر ضعفاً في هذا الوقت أو في أي وقت آخر، وأعني الأشخاص ذوي الإعاقة".


في قطاع غزة، تعد المخاطر التي يتعرض لها الفلسطينيون أصحاب الهمم أعلى بأضعاف مضاعفة؛ فهم غالباً ما يكونون أول من يفقدون حياتهم أثناء الحرب، حيث يواجهون صعوبة أكبر في إخلاء أماكنهم أو التحرك بسرعة، دون توفر التيسيرات التي يحتاجون إليها. وحتى عندما يخطر الجيش الإسرائيلي سكان غزة بنيّته قصف حي أو مبنى بعينه، أو عندما يفتح ممرات إنسانية، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة لا يستطيعون المغادرة في كثير من الأحيان. الافتقار لمقومات الحياة

وحتى بالنسبة للقادرين منهم على مغادرة منازلهم، فإن الرعب يتضخم، وذلك كما وجدت منظمة هيومان رايتس ووتش في مقابلات مع فلسطينيين من ذوي الإعاقة في غزة، حيث أوضحت: "وصف الذين تمكنوا من الإخلاء خوفهم من الاضطرار إلى مغادرة منازلهم، المصممة لتلبية متطلباتهم المتعلقة بإمكانية الوصول والقدرة على التكيف، فضلاً عن أجهزتهم المساعدة، كالمقاعد المتحركة ومعينات المشي والمعينات السمعية. كما أثاروا أيضاً مخاوفهم بشأن عدم حصولهم على الأدوية الأساسية وتأثير ذلك على صحتهم النفسية. وقد اضطروا هم ومئات الآلاف غيرهم إلى الاحتماء بملاجئ طوارئ مكتظة، معظمها عبارة عن منشآت صحية ومدارس تفتقر إلى إمكانية الوصول الكافية إلى المياه والغذاء والصرف الصحي".

 

 

In the already extremely dangerous Gaza Strip, the risk to Palestinians with disabilities is higher by an order of magnitude. https://t.co/ug8y8qn0xV

— Newsweek (@Newsweek) December 22, 2023


والمفارقة، برأي الكاتب، هي أن الكثير من الفلسطينيين صاروا في عداد المعاقين بسبب القصف الإسرائيلي في الحروب الماضية، ومن هؤلاء سامح المصري (50 سنة)، الذي قال لهيومان رايتس ووتش إنه فقد ساقيه سنة 2008 في غارة بمسيرة إسرائيلية، وكان يحتمي بمستشفى القدس في مدينة غزة. وأضاف: "إذا قصفوا المستشفى سأموت. أعرف أنني لا أستطيع الحراك".

أصحاب الهمم أكثر عرضة للإقصاء

ويكون الأشخاص أصحاب الهمم، الذين يواجهون الإقصاء حتى في الظروف العادية، أكثر عرضة للإقصاء أثناء الأزمات والحروب، رغم أنهم الأكثر عرضة للخطر، وفرصتهم أقل في البقاء على قيد الحياة، وغالباً ما يكونون آخر من يتم إجلاؤهم أو إنقاذهم.

 

Palestinians With Disabilities in Gaza Have No Hope for Survival https://t.co/yExzk6p64B

— Newsweek Opinion (@NewsweekOpinion) December 23, 2023


في غزة، إذا استشعر سكان أحد المنازل غارة وشيكة أو تم تنبيههم لإخلاء منازلهم، فإن فرصة هروب مستخدمي المقاعد المتحركة تكاد تكون معدومة، إلا إذا وجدوا من يحملهم فيما تنهال القذائف من كل اتجاه، وهذا بالطبع يشكل خطراً لا يقل عن خطر البقاء في المنزل المستهدف. ولتتأمل الآن شخصاً أصم أو أعمى. من ينبهه إلى الخطر أو يساعده على الفرار منه؟ وحتى لو علم بالواقع وأدرك أن هناك خطراً وشيكاً، فلا سبيل أمامه للفرار والهرب في مثل هذه الظروف.
ما هي احتمالات إنقاذ شخص أصم أو كفيف من تحت الأنقاض، وهو لا يسمع من ينادي عليه، ولا يرى أي دلائل تنبئ باقتراب النجدة؟ يتساءل الكاتب ويقول: ومن بين قرابة مليوني شخص في خضم هذه الحرب، يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة أكبر التحديات. 
ويزداد هذا الوضع تفاقماً بمرور الأيام، يضيف الكاتب، ولا يقتصر الأمر على احتمال مقتل الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة، بل هناك عشرات الآلاف غيرهم ممن أصيبوا. فمن بين 52 ألف أصيبوا بجراح في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي، سيعيش عشرات الآلاف حياتهم الآن، وهم يعانون من إعاقة واحدة أو أكثر.
وفي غضون ذلك، فإن أدوية الصرع والأدوية النفسية والأدوية التي يحتاج إليها مرضى التوحد، فضلاً عن المقاعد المتحركة والعكازات وغيرها من الأدوات المساندة، لم تكن على قائمة المعونات الطبية التي مرت من معبر رفح.

رسالة مؤلمة وقال طفل فلسطيني فقد ذراعه اليمنى في غارة إسرائيلية لشخص يحاوره: "كنت آمل أن أصبح مصوراً عندما أكبر. أما الآن فلن أصبح مصوراً. ولا أعرف حتى كيف يمكنني العيش دون ذراعي".
وتعبّر رسالته المؤلمة عن حالة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون الآن من الإعاقة في غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل عشرات الآلاف ذوی الإعاقة أصحاب الهمم فی غزة

إقرأ أيضاً:

خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟

شهدت مصر في الأسابيع الأخيرة عملية نصب ضخمة هزَّت الرأي العام، حيث وقع آلاف المواطنين ضحية لمنصَّة تسويق إلكتروني تُدعى “FBC”. هذه المنصَّة، التي زعمت تحقيق أرباح خيالية للمستثمرين، مقابل تنفيذ مهام بسيطة، مثل: مشاهدة الفيديوهات، أو التفاعل مع الإعلانات، تمكَّنت في غضون أيام قليلة، من جمع مليارات الجنيهات المصرية قبل أن تختفي تاركة وراءها آلاف الضحايا.
ما يثير التساؤل هنا، كيف يقع الناس مرارًا وتكرارًا، في شباك مثل هذه العمليات، على الرغم من تكرارها، وتعدد التحذيرات؟ الإجابة تكمن في طبيعة الطمع البشري، ورغبة الكثيرين في تحقيق أرباح سريعة دون جهد يُذكر، بالإضافة إلى الثقة الزائدة في المظاهر الخارجية مثل الإعلانات المموَّلة، أو التطبيقات على المتاجر الرسمية مثل “غوغل بلاي” و”آبل ستور”. المنصَّة استغلت هذه الرغبات ببراعة، حيث قدمت في البداية أرباحًا مغرية للمستثمرين، ممَّا زاد من ثقتهم ودفعهم لاستثمار المزيد، حتى جاءت اللحظة الحاسمة التي توقف فيها كل شيء.
هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها عمليات نصب بهذا الشكل. في السعودية، تعرّضنا لسنوات لموجات من الاستثمارات الوهمية تحت أسماء وشعارات مختلفة، وكلها كانت تعتمد على مبدأ “ادفع أكثر تربح أكثر”. هذه العمليات لم تقتصر على منطقتنا، بل وصلت إلى قلب الولايات المتحدة، حيث تورط سام بانكمان-فرايد، مؤسس منصة FTX، في عملية نصب تقدر بأكثر من 8 مليارات دولار، ممَّا أدى إلى الحكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا. الغريب في الأمر أن كلاً من “FBC” و”FTX” تتشاركان شيئًا بسيطًا لكنه مريب: الاختصار المكون من ثلاث حروف فقط.
ما يجب أن ندركه، أن هذه الاختصارات اللامعة، ليست سوى واجهات لعمليات نصب مدروسة، تستغل الطمع البشري، والثقة العمياء في التكنولوجيا، والمظاهر الرسمية. فالمحتالون يعرفون تمامًا كيف يُلبسون خداعهم ثوب المصداقية، من الإعلانات إلى التطبيقات إلى وعود الأرباح السريعة.
لذلك، يجب أن تكون قاعدة ذهبية لكل مستثمر: احذر من الاستثمارات التي تأتي باختصارات ذات ثلاث حروف، وتعدك بأرباح خيالية دون جهد يُذكر. لا تنخدع بالمظاهر، ولا الإعلانات المموَّلة، فخلفها قد يكون هناك محتال محترف ينتظر فريسته التالية. وتذكر دائمًا، أن الاستثمار الحقيقي لا يأتي عبر روابط مشبوهة، أو تطبيقات لا تحمل مصداقية.
سواء كانت الحروف “FBC” أو “FTX” أو غيرها، تذكر أن الاحتيال لا يميز بين دول، أو ثقافات، بل يستهدف الجميع بلا استثناء. فاحذر من الثلاثة أحرف القادمة، فقد تكون مصيدة أخرى تنتظرك.

jebadr@

مقالات مشابهة

  • ترامب يهاجم زيلينسكي من جديد ويدعو لامتنان أكبر من أوكرانيا تجاه واشنطن
  • ترامب: سنبرم اتفاقات مع روسيا وأوروبا لإنهاء الحرب في أوكرانيا
  • ما هي الدول الأوروبية التي ستشارك في "تحالف الراغبين" من أجل أوكرانيا؟
  • ما هي الأسباب التي تعزز فرص الهجوم الإسرائيلي على إيران؟
  • خدعة الثلاثة أحرف: كيف سقط الآلاف في فخ FBC وماذا نتعلم من فضيحة FTX؟
  • الدلافين تداوي أصحاب الهمم
  • كارلسون: نظام كييف باع أسلحة أمريكية في السوق السوداء بخمس ثمنها لحماس والقوات التي تسيطر على سوريا
  • 100 فعالية في مهرجان «دبي لأصحاب الهمم»
  • شكر وإمتنان أهل السودان لشعب مصر
  • "القومي للإعاقة" ينظم الورشة السادسة للمبادرة القومية "أسرتي قوتي" في أسيوط