موقع 24:
2025-03-16@23:32:53 GMT

نيوزويك: أصحاب الهمم أكبر ضحايا الحرب في غزة

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

نيوزويك: أصحاب الهمم أكبر ضحايا الحرب في غزة

قال الدكتور مهند العزة، عضو سابق في مجلس الأعيان الأردني وخبير في مجال حقوق الإنسان، إن الوضع الإنساني في غزة مأساوي، فمنذ بدأ القصف الإسرائيلي، في أعقاب موجة الهجمات التي شنتها حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، قُتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وسُوّيت مبانٍ بأكملها بالأرض.

لا أعرف حتى كيف يمكنني العيش دون ذراعي


وأضاف في مقاله بموقع مجلة "نيوزويك" الأمريكية: " كانت صرخة الغضب العالمية شرسة، لكن في خضم غضبتنا ضد هذا الدمار الشامل، يجب ألا ننسى الأشخاص الأكثر ضعفاً في هذا الوقت أو في أي وقت آخر، وأعني الأشخاص ذوي الإعاقة".


في قطاع غزة، تعد المخاطر التي يتعرض لها الفلسطينيون أصحاب الهمم أعلى بأضعاف مضاعفة؛ فهم غالباً ما يكونون أول من يفقدون حياتهم أثناء الحرب، حيث يواجهون صعوبة أكبر في إخلاء أماكنهم أو التحرك بسرعة، دون توفر التيسيرات التي يحتاجون إليها. وحتى عندما يخطر الجيش الإسرائيلي سكان غزة بنيّته قصف حي أو مبنى بعينه، أو عندما يفتح ممرات إنسانية، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة لا يستطيعون المغادرة في كثير من الأحيان. الافتقار لمقومات الحياة

وحتى بالنسبة للقادرين منهم على مغادرة منازلهم، فإن الرعب يتضخم، وذلك كما وجدت منظمة هيومان رايتس ووتش في مقابلات مع فلسطينيين من ذوي الإعاقة في غزة، حيث أوضحت: "وصف الذين تمكنوا من الإخلاء خوفهم من الاضطرار إلى مغادرة منازلهم، المصممة لتلبية متطلباتهم المتعلقة بإمكانية الوصول والقدرة على التكيف، فضلاً عن أجهزتهم المساعدة، كالمقاعد المتحركة ومعينات المشي والمعينات السمعية. كما أثاروا أيضاً مخاوفهم بشأن عدم حصولهم على الأدوية الأساسية وتأثير ذلك على صحتهم النفسية. وقد اضطروا هم ومئات الآلاف غيرهم إلى الاحتماء بملاجئ طوارئ مكتظة، معظمها عبارة عن منشآت صحية ومدارس تفتقر إلى إمكانية الوصول الكافية إلى المياه والغذاء والصرف الصحي".

 

 

In the already extremely dangerous Gaza Strip, the risk to Palestinians with disabilities is higher by an order of magnitude. https://t.co/ug8y8qn0xV

— Newsweek (@Newsweek) December 22, 2023


والمفارقة، برأي الكاتب، هي أن الكثير من الفلسطينيين صاروا في عداد المعاقين بسبب القصف الإسرائيلي في الحروب الماضية، ومن هؤلاء سامح المصري (50 سنة)، الذي قال لهيومان رايتس ووتش إنه فقد ساقيه سنة 2008 في غارة بمسيرة إسرائيلية، وكان يحتمي بمستشفى القدس في مدينة غزة. وأضاف: "إذا قصفوا المستشفى سأموت. أعرف أنني لا أستطيع الحراك".

أصحاب الهمم أكثر عرضة للإقصاء

ويكون الأشخاص أصحاب الهمم، الذين يواجهون الإقصاء حتى في الظروف العادية، أكثر عرضة للإقصاء أثناء الأزمات والحروب، رغم أنهم الأكثر عرضة للخطر، وفرصتهم أقل في البقاء على قيد الحياة، وغالباً ما يكونون آخر من يتم إجلاؤهم أو إنقاذهم.

 

Palestinians With Disabilities in Gaza Have No Hope for Survival https://t.co/yExzk6p64B

— Newsweek Opinion (@NewsweekOpinion) December 23, 2023


في غزة، إذا استشعر سكان أحد المنازل غارة وشيكة أو تم تنبيههم لإخلاء منازلهم، فإن فرصة هروب مستخدمي المقاعد المتحركة تكاد تكون معدومة، إلا إذا وجدوا من يحملهم فيما تنهال القذائف من كل اتجاه، وهذا بالطبع يشكل خطراً لا يقل عن خطر البقاء في المنزل المستهدف. ولتتأمل الآن شخصاً أصم أو أعمى. من ينبهه إلى الخطر أو يساعده على الفرار منه؟ وحتى لو علم بالواقع وأدرك أن هناك خطراً وشيكاً، فلا سبيل أمامه للفرار والهرب في مثل هذه الظروف.
ما هي احتمالات إنقاذ شخص أصم أو كفيف من تحت الأنقاض، وهو لا يسمع من ينادي عليه، ولا يرى أي دلائل تنبئ باقتراب النجدة؟ يتساءل الكاتب ويقول: ومن بين قرابة مليوني شخص في خضم هذه الحرب، يواجه الأشخاص ذوو الإعاقة أكبر التحديات. 
ويزداد هذا الوضع تفاقماً بمرور الأيام، يضيف الكاتب، ولا يقتصر الأمر على احتمال مقتل الآلاف من الأشخاص ذوي الإعاقة، بل هناك عشرات الآلاف غيرهم ممن أصيبوا. فمن بين 52 ألف أصيبوا بجراح في غزة منذ بدء القصف الإسرائيلي، سيعيش عشرات الآلاف حياتهم الآن، وهم يعانون من إعاقة واحدة أو أكثر.
وفي غضون ذلك، فإن أدوية الصرع والأدوية النفسية والأدوية التي يحتاج إليها مرضى التوحد، فضلاً عن المقاعد المتحركة والعكازات وغيرها من الأدوات المساندة، لم تكن على قائمة المعونات الطبية التي مرت من معبر رفح.

رسالة مؤلمة وقال طفل فلسطيني فقد ذراعه اليمنى في غارة إسرائيلية لشخص يحاوره: "كنت آمل أن أصبح مصوراً عندما أكبر. أما الآن فلن أصبح مصوراً. ولا أعرف حتى كيف يمكنني العيش دون ذراعي".
وتعبّر رسالته المؤلمة عن حالة عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يعانون الآن من الإعاقة في غزة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل عشرات الآلاف ذوی الإعاقة أصحاب الهمم فی غزة

إقرأ أيضاً:

عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها

قال نائب رئيس مجلس السيادة مالك عقار إنه أوضح لمبعوثة الاتحاد الأوروبي أنيتا ويبر، أن التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها.
وأضاف عقار في تدوينة على فيسبوك “أكدت لها أن التحدي الكبير الذي يواجه الحكومة الآن هو الحفاظ على وحدة السودان ومنعه من الانهيار وهذا ما نجحنا فيه حتى الآن وأن مهمتنا مستقبلاً هي قيادة الشعب السوداني إلى الانتخابات التي سيختارون فيها من يريدون أن يدير شؤونهم”.

الحدث السوداني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • «دبي للتوحُّد» يطلق مبادرة توزيع حقائب صديقة للأطفال
  • ارتفاع ضحايا الهجوم ضد الحوثيين لـ 53 حتى الآن
  • "الدولة" يناقش منع مختصين "حقوق ذوي الإعاقة"
  • تدارس مشروع قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بمجلس الدولة
  • زايد العليا: رعاية شاملة لتمكين الأطفال «أصحاب الهمم»
  • بحضور الآلاف .. مستقبل وطن ينظم أكبر مائدة إفطار جماهيري بالدقهلية
  • المشرف على القومي للأشخاص ذوي الإعاقة تعقد لقاءً مع خبراء للاستفادة من خبراتهم
  • تطبيق “Find My Device” يُظهر الآن أماكن الأشخاص
  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • المجلس الوطني لحقوق الإنسان يدعو إلى مواجهة التحديات التي تعاني منها فئة ذوي الاحتياجات الخاصة