RT Arabic:
2025-02-17@05:43:40 GMT

أردوغان باع نفس البضاعة لـ3 مشترين في وقت واحد

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

أردوغان باع نفس البضاعة لـ3 مشترين في وقت واحد

تمكن أردوغان من بيع بضاعته نفسها لثلاثة مشترين في وقت واحد. حول مهارة الرئيس التركي في المساومة، كتب دميتري بافارين، في "فزغلياد":

 

وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على بروتوكول التصديق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. حدث هذا بعد وقت قصير من ظهور تقارير في الصحافة عن استئناف المناقشات هناك.

استمرت جميع المناقشات عدة ساعات فقط. بينما، في السابق، كان الأتراك يماطلون منذ أشهر ولم يعطوا توقعات واضحة للمستقبل، ما دفع السويديين إلى حافة الانهيار العصبي.

ينبغي التفكير بأن مثل هذه التغييرات الجذرية مرتبطة بحصول أنقرة على موافقة من واشنطن لبيعها مقاتلات F-16، ومن أوتاوا الكندية (أي عمليًا من واشنطن) لرفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى تركيا.

لقد فاز الرئيس رجب طيب أردوغان مرة أخرى. وقد أصبح هذا أمرًا مألوفًا في الواقع، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لم يكتف ببيع التكامل الأطلسي في ستوكهولم فحسب، بل باعه عدة مرات للعديد من المشترين- الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا.

يمكن لرسام كاريكاتير أن يصور أردوغان بائعًا في سوق ضخمة، تجسدها تركيا في السياسة العالمية.

وهذا لا يعني أنه رجل بلا مبادئ. فهو، على سبيل المثال، لا يخدم الأرمن في السوق من حيث المبدأ. لكن تركيا تقوم بتجارة نشطة للغاية مع إسرائيل، بما في ذلك المواد الضرورية للجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن أردوغان نفسه يدعو يوميًا إلى معاقبة رؤوس الجيش الإسرائيلي.

حقيقة أن تركيا حليف سيء وجشع للغاية سوف يتأكد منها، بدرجة أو بأخرى، جميع حلفائها الحاليين في دول الناتو.

لكن في الوقت نفسه، أردوغان جيد حقًا كتاجر، فهو ماهر في عقد صفقات ذكية لضمان مصالح سوقه.

كان اجتماع اللجنة البرلمانية التركية سريعًا. ولكن الآن يجب أن تجري الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي من قبل البرلمان ككل. وهكذا، سيكون بإمكان أردوغان الترويج لبضاعة توسع الناتو في الشمال للمرة الرابعة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنقرة الاتحاد الأوروبي حلف الناتو رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

جوارديولا.. رجل فقد صوابه يحمل آمال السيتي المحطمة

شبكة انباء العراق ـــ سيف معتز محي ..

أحيانا يفقد الإنسان السيطرة على نفسه، حتى وإن حاول النهوض مرارا وتكرارا، بعد فترة ربما تكون قصيرة من الفشل، ليصل بعدها إلى أقصى درجات الإحباط والتخبط،التي تجعله ينظر للحياة بشكل سلبي، وكأن العالم توقف من حوله.
تلك الأحاسيس تعد بمثابة الوصف الأدق، لما يشعر به أحد أعظم المدربين في تاريخ كرة القدم، وهو الإسباني بيب جوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، والذي يمر بفترة صعبة لم يعتد عليها من قبل.
ويبدو جوارديولا شاحبا مستسلما، والحزن يملأ قلبه، في كل مرة يظهر فيها خلال الموسم الحالي، الذي أصبح بمثابة الصدمة أو الكابوس، رغم أفكاره المذهلة وقدراته الفنية التي جعلته “فيلسوف” كرة القدم في العصر الحديث، كما أطلق عليه أغلب عشاق الكرة.

تصريح صادم
من المعروف عن جوارديولا، قدرته على التحدث والتغلب على المنافسين بالحرب النفسية من خلال المؤتمرات الصحفية، سواء قبل أو بعد المباريات، بكلمات خفيفة، ولكنها تحمل الكثير من المعاني القوية.
لكن يبدو أن الحالة التي يمر بها “الفيلسوف الإسباني” من تعثرات وصدمات متتالية، جعلته يفقد هذه الميزة، خاصة بعد الخسارة القاتلة أمام ريال مدريد، بنتيجة (2-3)، قبل أيام في بطولة دوري أبطال أوروبا.

وخرج الفيلسوف بتصريح مفاجئ للجميع، قائلا: “لست جيدا بما يكفي لتقديم المطلوب، مثل إدارة هذا النوع ‏من المواقف”.‏
ويدل هذا التصريح على الحالة النفسية الصعبة التي تشير إلى أن جوارديولا فقد ‏السيطرة على الأفكار التي تدور في عقله للخروج من هذه المحنة الصعبة.‏
ومن المفترض أن هذه اللحظات، تحتاج إلى شخصية قوية، لمنح الفريق دفعة معنوية، من أجل العودة للطريق الصحيح، لكن جوارديولا، أعلنها صراحة أمام الجميع، بأنه لا يمتلك القدرة على إيجاد الحل، وهو ما سيعود على فريقه بالسلب من دون أدنى شك.

استسلام وعقل مشوش
يأتي هذا التصريح الكارثي في فترة حرجة من الموسم، يحتاج فيها السيتي إلى إعادة ترتيب أوراقه، من أجل الاستمرار في البطولة الأوروبية، ومواصلة صراعه بمراكز المقدمة على أقل تقدير بالدوري الإنجليزي الممتاز.
صحيح أن المدرب الإسباني، يُعرف بشخصيته المتزنة، وحكمته في إدارة المباريات الكبرى، لكن السقوط المتكرر بسيناريوهات أشبه بالأفلام السينمائية، جعلته يفقد السيطرة على نفسه.

آمال محطمة
رغم التعثرات العديدة التي تعرض لها جوارديولا، هذا الموسم، إلا أنه يمتلك رصيدا كافيا، دفع إدارة مانشستر سيتي لتجديد عقده في تشرين الثاني الماضي، في محاولة، لمنحه دفعة قوية، للاستمرار في المنافسة.
جوارديولا نفسه كان يحلم بتصحيح المسار، وتحقيق عدة أهداف بارزة، منها الحفاظ على الدوري الإنجليزي الممتاز، للمرة الخامسة تواليا، واستعادة لقب دوري أبطال أوروبا.
لكن الأمور لم تسر كما كان مخططا لها، حيث تحطمت أحلام “الفيلسوف” بالسقوط مرارا وتكرارا، حتى تراجع للمركز الخامس، بفارق 16 نقطة عن ليفربول المتصدر، بعد مرور 24 جولة، مما يشير إلى صعوبة الحفاظ على البريميرليج.
وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا، تعقدت الأمور بشكل واضح، بالفشل في التأهل للدور التالي مباشرة، باحتلال المركز 22، ومن ثم الذهاب إلى الملحق لمواجهة ريال مدريد، ولكنه اصطدم بسيناريو كارثي على أرضه ووسط جماهيره.
وأصبح رجال جوارديولا، قاب قوسين أو أدنى من توديع البطولة، خاصة وأن مباراة الإياب، ستكون على ملعب “سانتياجو برنابيو” معقل ريال مدريد.
وكان ذلك، سببا كافيا، لاستمرار الحالة النفسية السيئة لدى المدرب الإسباني، والذي ظهر مصدوما أمام عدسات المصورين نتيجة الخسارة القاتلة.

قلب مُحطم
يحتاج كل شخص في المواقف الصعبة إلى داعم نفسي قوي، ينتشله من حزنه ودفعه لمواصلة السيطرة على نفسه، لكن صدمة جوارديولا، لم تقتصر على الحياة العملية، فحسب، بل امتدت لعلاقته الزوجية.
وقبل أشهر قليلة، تم الإعلان عن نهاية علاقة جوارديولا بزوجته، بعد 30 عاما من الحياة المستقرة بين الطرفين، ليتحطم قلبه في الوقت الذي يعاني فيه بشكل واضح بالناحية العملية.
ولا يوجد شك أن الجوانب الشخصية تؤثر على الحياة العملية في كثير من الأحيان، وهو ما تسبب في زيادة معاناة مدرب مانشستر سيتي بكل الأشكال خلال الموسم الحالي.
وبعيدا عن هذه الضغوطات، فإن المدرب الإسباني يحتاج للتوقف قليلا عن العمل، والحصول على إجازة طويلة لإعادة ترتيب أوراقه، لكنه يرتبط بعقد مع مان سيتي حتى 2027، ولكن هذا لن يمنع جوارديولا عن الرحيل حال أراد ذلك.

user

مقالات مشابهة

  • رئيس الوزراء البريطاني: أوروبا يجب أن تتولى دورا أكبر في حلف شمال الأطلسي
  • سلام لا حروب.. مظاهرات أمام مقر مؤتمر ميونخ للأمن ضد حلف الأطلسي وصناعة السلاح
  • «صعبة للغاية».. نادي الأسير يكشف عن الحالة الصحية للأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم
  • نادي الأسير الفلسطيني: الحالة الصحية لجميع الأسرى المفرج عنهم صعبة للغاية ومأساوية
  • أردوغان: نتوقع أن يفي ترامب بالوعد الذي قطعه قبل الانتخابات
  • جوارديولا.. رجل فقد صوابه يحمل آمال السيتي المحطمة
  • أردوغان: حسابات أميركا خاطئة في الشرق الأوسط
  • أردوغان: إدارة ترامب تجري "حسابات خاطئة" في الشرق الأوسط
  • أردوغان: عملية السلام لن تتقدم مع تحقيق أحلام نتنياهو وتهجير الفلسطينيين
  • أردوغان يعود إلى تركيا