RT Arabic:
2025-03-17@16:26:57 GMT

أردوغان باع نفس البضاعة لـ3 مشترين في وقت واحد

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

أردوغان باع نفس البضاعة لـ3 مشترين في وقت واحد

تمكن أردوغان من بيع بضاعته نفسها لثلاثة مشترين في وقت واحد. حول مهارة الرئيس التركي في المساومة، كتب دميتري بافارين، في "فزغلياد":

 

وافقت لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي على بروتوكول التصديق على انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي. حدث هذا بعد وقت قصير من ظهور تقارير في الصحافة عن استئناف المناقشات هناك.

استمرت جميع المناقشات عدة ساعات فقط. بينما، في السابق، كان الأتراك يماطلون منذ أشهر ولم يعطوا توقعات واضحة للمستقبل، ما دفع السويديين إلى حافة الانهيار العصبي.

ينبغي التفكير بأن مثل هذه التغييرات الجذرية مرتبطة بحصول أنقرة على موافقة من واشنطن لبيعها مقاتلات F-16، ومن أوتاوا الكندية (أي عمليًا من واشنطن) لرفع الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى تركيا.

لقد فاز الرئيس رجب طيب أردوغان مرة أخرى. وقد أصبح هذا أمرًا مألوفًا في الواقع، ولكن تجدر الإشارة إلى أنه لم يكتف ببيع التكامل الأطلسي في ستوكهولم فحسب، بل باعه عدة مرات للعديد من المشترين- الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكندا.

يمكن لرسام كاريكاتير أن يصور أردوغان بائعًا في سوق ضخمة، تجسدها تركيا في السياسة العالمية.

وهذا لا يعني أنه رجل بلا مبادئ. فهو، على سبيل المثال، لا يخدم الأرمن في السوق من حيث المبدأ. لكن تركيا تقوم بتجارة نشطة للغاية مع إسرائيل، بما في ذلك المواد الضرورية للجيش الإسرائيلي، على الرغم من أن أردوغان نفسه يدعو يوميًا إلى معاقبة رؤوس الجيش الإسرائيلي.

حقيقة أن تركيا حليف سيء وجشع للغاية سوف يتأكد منها، بدرجة أو بأخرى، جميع حلفائها الحاليين في دول الناتو.

لكن في الوقت نفسه، أردوغان جيد حقًا كتاجر، فهو ماهر في عقد صفقات ذكية لضمان مصالح سوقه.

كان اجتماع اللجنة البرلمانية التركية سريعًا. ولكن الآن يجب أن تجري الموافقة على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي من قبل البرلمان ككل. وهكذا، سيكون بإمكان أردوغان الترويج لبضاعة توسع الناتو في الشمال للمرة الرابعة.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أنقرة الاتحاد الأوروبي حلف الناتو رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟

قال يائير رافيد رافيتز، القائد السابق للمنطقة الشمالية في “الوحدة 504” ورئيس الفرع العملياتي للموساد الإسرائيلي في بيروت، “إن على إسرائيل الاستعداد لمواجهة الجيش التركي”.

وأكد رافيتز، بمقال نشره في صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن “العدو الثاني “بعد الرئيس السوري أحمد الشرع”، هو تركيا بقيادة رجب طيب أردوغان التي تحاول تثبيت نفسها وأخذ مكانه في سوريا”.

وتابع: “لدى أردوغان أهداف عديدة، وإسرائيل واحدة منها، لكنها ليست على رأس قائمة أولوياته”.

وأوضح أن أردوغان “في المستقبل سيضيف إسرائيل إلى خطط عمله، ومن ثم سيقوم بإعداد قواته في جنوب سوريا بشكل يهدد إسرائيل، في هذه المرحلة يجب أن يكون الاستعداد الإسرائيلي مبنيا على الاستخبارات، ولكن يجب على العناصر المناسبة أن تكون قد بنت القوة بالفعل، وعندما يحين الوقت، يجب أن تستعد أيضا لمواجهة الجيش التركي، الذي يعتبر من أكبر الجيوش في العالم”.

في السياق، ذكرت وكالة أسوشيتد برس، “أن تفاقم العلاقات المتوترة بين تركيا وإسرائيل ومصالحهما المتضاربة في سوريا تدفعهما نحو مسار تصادمي محتمل”.

وأضافت الوكالة أن “إسرائيل حذرة تجاه نفوذ تركيا في سوريا، ويبدو أنها تريد أن ترى سوريا مجزأة”.

وقال أصلي أيدينتاسباس، من معهد بروكينغز بواشنطن: “أصبحت سوريا مسرحًا لحرب بالوكالة بين تركيا وإسرائيل، اللتين تعتبر إحداهما الأخرى بوضوح مثابة منافسين إقليميين، هذه ديناميكية خطيرة للغاية، إذ تشهد جميع جوانب العملية الانتقالية في سوريا تضاربا في المواقف التركية والإسرائيلية”.

وكانت تركيا وإسرائيل حليفتين وثيقتين في السابق، لكن العلاقة اتسمت بتوترات عميقة في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الذي يعتبر منتقدا صريحا لسياسات إسرائيل تجاه الفلسطينيين”.

مقالات مشابهة

  • أردوغان وترامب يتفقان على ضرورة رفع العقوبات لإعادة بناء سوريا
  • حرب الرسوم تهدد 9.5 تريليون دولار من التجارة عبر الأطلسي
  • ترامب يتوج نفسه بطلًا للغولف في ناديه الخاص (فيديو)
  • ترامب وأردوغان يبحثان رفع العقوبات عن سوريا وإنهاء حرب أوكرانيا
  • أردوغان يؤكد دعم جهود ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
  • إسرائيل تكشف خططها بـ«الشرق الأوسط».. من أعداءها الجدد؟
  • تركيا تتحول إلى مركز العالم
  • أمير طعيمة: أنا في حتة لوحدي.. وضد فكرة رقم واحد
  • رياح قوية وأمواج عالية على طول المحيط الأطلسي طيلة يومين
  • تركيا تطالب «حزب العمال الكردستاني» بحلّ نفسه فوراً «دون شرط»!