تناول تقييم لموقع ستراتفور التداعيات المتوقعة لحملة إسرائيل المزعومة لقتل قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

ويرى الموقع الأميركي أنه إذا نفذت إسرائيل حملة اغتيالات ضد قادة حماس في الخارج، فمن المرجح أن يثير ذلك المزيد من "معاداة السامية" والتوبيخ من الحكومات الغربية، ويواجه برد فعل سلبي إقليمي، ويبطئ جهود التطبيع بعد الحرب، ويولد ردود فعل انتقامية من قبل حماس، ويبقي على التهديد بالتصعيد الإقليمي، بما في ذلك احتمال مشاركة أكبر من إيران العام المقبل.

وأشار إلى أن صحيفة وول ستريت جورنال ذكرت لأول مرة في الأول ديسمبر/كانون الأول أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجه أجهزة مخابراته بتعقب مسؤولي حماس في الخارج. ووفقا لتقرير الصحيفة ركز النقاش بين قادة الأمن الإسرائيليين بشكل أكبر على وقت وطريقة تنفيذ الاغتيالات، وليس إذا كانوا سينفذونها بداية.

ولفت إلى أن إسرائيل لديها تاريخ طويل في تنفيذ الاغتيالات في الخارج، الأمر الذي أكسب أجهزة استخباراتها شهرة لبراعتها، ولكن أيضا أكسبها ازدراء كبيرا.

ورجح ستراتفور أن تركز الاغتيالات الإسرائيلية في المنطقة على لبنان وسوريا، ومن المحتمل أن تشمل تركيا أيضا. كما تعتبر ماليزيا، من الدول التي خارج المنطقة، أيضا مكانا محتملا للهجمات الإسرائيلية.

انتقام حتمي

وفي حين أن الهجمات الإسرائيلية في الولايات المتحدة وأوروبا مستبعدة إلى حد كبير، فإن الهجمات في أماكن أخرى يمكن أن تغذي المزيد من معاداة السامية والاحتجاجات المناهضة للحرب في الغرب، بينما من المحتمل على الأقل أن تثير توبيخا سريا من الحكومات الغربية، مما قد يضع المزيد من الضغط العام على إسرائيل إذا تسببت الهجمات في خسائر مدنية أو كانت مكشوفة بشكل علني واضح.

وداخل المنطقة قد تجازف الاغتيالات الإسرائيلية بالتسبب في ردود فعل دبلوماسية واقتصادية، بينما تؤخر، ولكن ليس بالضرورة تسرع، التطبيع بعد الحرب مع الدول الإقليمية الرئيسية الأخرى وأبرزها السعودية.

وأخيرا، من الممكن أن تولد حملة الاغتيالات الإسرائيلية انتقاما محتوما من قبل حماس، وأن تبقي خطر التصعيد الإقليمي مفتوحا مع حزب الله في لبنان والعديد ممن يصفهم الموقع الأميركي بالعملاء الإيرانيين الآخرين. وربما تثير مشاركة أكبر من طهران نفسها إذا قتلت إسرائيل أهدافا قريبة من الحكومة الإيرانية.

وهو ما حذر منه ممثلو الحرس الثوري الإيراني وغيره من كبار القادة الإيرانيين إسرائيل من أن إيران سترد على ما تقول إنها غارة جوية إسرائيلية قتلت مسؤولا كبيرا في الحرس الثوري الإيراني في سوريا في 25 ديسمبر/كانون الأول.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

 مسيرة حاشدة بطنجة دعما لغزة

صفا

تظاهر آلاف المغاربة في مدينة طنجة، يوم الأحد، تضامنًا مع غزة ورفضا للحرب الإسرائيلية المدمرة التي يتعرض لها القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وجابت المظاهرة التي دعت إليها هيئات مدنية، مثل "الجبهة المغربية لدعم فلسطين"  شوارع رئيسية بطنجة، انطلاقًا من ساحة إيبيريا وسط المدينة، حسب ما أفاد به مراسل الأناضول.

وعبّر المتظاهرون عن رفضهم لكل أشكال التطبيع مع "إسرائيل"، مطالبين بضرورة الضغط على الأخيرة لتوقيف "الإبادة الجماعية" في حق الفلسطينيين.

وفي ديسمبر/ كانون الأول 2022، استأنف المغرب و"إسرائيل" علاقتهما الدبلوماسية بوساطة أمريكية، في خطوة رفضتها قطاعات شعبية وقوى سياسية، وأعقب ذلك زيارة مسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى إلى الرباط، توقفت مع بدء الحرب على غزة.

وشارك في المسيرة حقوقيون ومواطنون وطلاب وأطباء وأكاديميون وفئات أخرى، وشهدت رفع المشاركين أعلام فلسطين والمغرب، وصورا تعكس حجم الدمار الذي خلفته الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وردد المشاركون شعارات مؤيدة للفلسطينيين وصمودهم، منها "تحية مغربية.. لغزة الأبية"، و"كلنا فداء فداء غزة الصامدة".

وتتواصل في المملكة حملات تضامنية واسعة مع غزة، شملت مظاهرات واحتجاجات، وحملات تبرع وأمسيات تضامنية.

مقالات مشابهة

  •  مسيرة حاشدة بطنجة دعما لغزة
  • نتنياهو يتحدث عن ملامح أي صفقة مع حماس
  • موافقة حماس وانتظار المفاوضات.. تطورات وقف إطلاق النار في غزة
  • تفاؤل إسرائيلي بإبرام صفقة تبادل وضغوط على نتنياهو
  • “كلاب وتعذيب”.. تفاصيل مروّعة لمعتقلين داخل سجون إسرائيل
  • صحف عالمية: المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تفاجأت برد حماس على المفاوضات
  • رئيس الموساد إلى قطر ضمن محاولات التوصل إلى هدنة في غزة
  • محلل فلسطيني: إسرائيل تعمل بشكل ممنهج لإطالة زمن الحرب على غزة (فيديو)
  • اجتماع حزب الله بحماس.. لقاء تصعيد أم تهدئة؟
  • شهادات مروعة لمعتقلين فلسطينيين أفرج عنهم من سجون إسرائيل