حصاد الثقافة 2023 |حراك ثقافي حقق أهم محاور استراتيجية "رؤية مصر 2030 "
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أعلنت وزارة الثقافة المصرية، حصاد إنجازاتها على مدار العام 2023، من فعاليات وأنشطة تُمثل أهم مفردات الخدمة الثقافية التي تسعى الوزارة دائمًا تقديمها للجمهور المصرى بمختلف شرائحه.
حراك ثقافي حقق أهم محاور استراتيجية "رؤية مصر 2030 "
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة: "لقد شهدت وزارة الثقافة المصرية هذا العام 2023، عبر قطاعاتها المتعددة، حراكًا ثقافيًا، حققت بموجبه أهم المحاور الاستراتيجية التي تضمنتها "رؤية مصر 2030 "، حي شهد هذا العام افتتاح 18 منشأة ثقافية بتكلفة 262 مليون جنيه وتدشين 6 مكتبات متنقلة بالمحافظات، وتنظيم 25 ألف فعالية منها 5 آلاف فعالية موجهة لأهالي قرى المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" والمناطق الآمنة بديل العشوائيات والمناطق الحدودية،وتزويد مكتبات المدارس والجامعات ب70 ألف نسخة كتاب وتنظيم 22 مهرجانًا دوليًا ومحليًا، وتوقيع عدد من بروتوكولات التعاون مع وزارات ومؤسسات داخل وخارج مصر، وإصدار 900 عنوانا جديدا في مجالات النشر المختلفة وتقديم 1100 ليلة عرض مسرحي بالقاهرة والمحافظات وقرى "حياة كريمة"، تنظيم 29 مسابقة لاكتشاف المواهب ودعم ذوي الهمم وإقامة 4000 فعالية سينمائية ضمن مبادرات 'سينما الشعب' و'السينما في الجامعة"، وتسجيل "النقش على المعادن" بقوائم التراث الثقافي غير المادي وزيادة عدد العناصر المسجلة بمنظمة اليونسكو لـ 8 عناصر، وتنظيم 350 معرضًا للفنون التشكيلية و200 فعالية دولية لتعزيز التعاون الثقافي وحفظ التراث، وتوقيع عددا من بروتوكولات التعاون مع الوزارات والمؤسسات العاملة لبناء الإنسان ودعم اكتشاف المواهب.
وأكدت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، أن عام 2023 كان حافلًا بالأنشطة والفعاليات، والتي حرصت من خلالها وزارة الثقافة بقطاعاتها المختلفة، على الوصول بالمنتج الثقافي لأبعد نقطة في مصر تحقيق العدالة الثقافية وفقًا لاستراتيجية الدولة 2030 لبناء إنسان مصري مثقف وقادر على مجابهة التحديات المستقبلية.
وأشارت وزيرة الثقافة، إلى حرص الوزارة على مواصلة الجهود إزاء استثمار مختلف إمكاناتها لدعم الموهوبين والمبدعين،وتنمية قدرات ذوي الهمم، وعمل برامج متنوعة للتمكين الثقافي لمختلف الفئات، مع الحرص على مد جسور التعاون مع الوزارات والمؤسسات المعنية داخل وخارج مصر.
وجاءت أبرز إنجازات الوزارة كالتالي:-
نجحت الوزارة خلال العام في إدخال 18 منشأة إلى العمل، والتي تنوعت ما بين مشروعات الإنشاء ورفع الكفاءة وإعادة التأهيل، بلغت تكلفتها الإجمالية قرابة 262 مليون، حيث تم افتتاح: "المكتبة المركزية ومجمع الخدمات الطلابية بأكاديمية الفنون، متحف رواد الفن المصري بالمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، قصر ثقافة روض الفرج، قصر ثقافة ببا في محافظة بني سويف، مسرح ميامي، مكتبة ضاحية السلام والمكتبة العامة وفرع السيرك القومي في العريش، قصر ثقافة نجع حمادي ومكتبة مصر العامة بمحافظة قنا، مسرح السامر بالعجوزة، المركز الثقافي "مكتبة مدينة الشروق" بالقاهرة، بيت التراث المصري، قصر ثقافة أبو المطامير بمحافظة البحيرة، ومكتبة مصر العامة ببني عديات في محافظة أسيوط، و"كشك كتابك" بقرية أولاد سلامة بمركز المنشأة بمحافظة سوهاج، وبقرية الأبعدية في محافظة البحيرة والتي تشملهما المبادرة الرئاسية "حياة كريمة"، إلى جانب تدشين مشروع المكتبات المتنقلة، التابع لصندوق مكتبات مصر العامة، وذلك من أمام مقر وزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك في إطار خطة وزارة الثقافة للمشاركة في بناء الإنسان المصري ضمن محاور عمل المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" بقرى الريف المصري في 6 محافظات هي هى ( قنا - الأقصر - المنيا - البحيرة – الدقهلية – دمياط)
• التعاون المحلي والدُوليوضمن خطة الوزارة لتعزيز مجالات التعاون والشراكة بين المؤسسات والجهات العاملة في المجال الثقافي دوليًا، إلى جانب التعاون مع الوزارات والمؤسسات العاملة على بناء الإنسان المصري، وفق رؤية الدولة المصرية للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، وقعت الوزارة عددًا من بروتوكولات التعاون المحلية والدولية، إضافة إلى المشاركة في العديد من الفعاليات الدُولية التي تؤكد الريادة الثقافية المصرية.
حيث وقعت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، والدكتور سلامة جمعة داوود، رئيس جامعة الأزهر بروتوكول تعاون بين الوزارة والجامعة، يهدف إلى تعزيز وتدعيم أوجه الشراكة الاستراتيجية المرتبطة بتنفيذ محور بناء الإنسان المصري، وصقله ثقافيًا وتوعويًا، بما يخدم تأصيل مفاهيم الوسطية والتسامح والتعايش السلمي بين الجميع،.
كما شهد وزيرا الثقافة، والتعليم العالي والبحث العلمي، توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين وزارة الثقافة، وأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، في مجال تطوير ودعم صناعة محتوى الطفل من رسوم متحركة وبرامج للأطفال، ووقعت وزيرة الثقافة اتفاقية تعاون مع تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، لدعم التعاون المشترك فى مجالات تدريب الكوادر الثقافية، ودعم واكتشاف الموهوبين، والعمل على نشر عروض المسارح المتنقلة فى المحافظات المختلفة، والمشاركة فى حملات التوعية التى تقوم بها الوزارة، وقعت، بروتوكولا للتعاون، المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، للتعاون في مجالات الإتاحة، واكتشاف الموهوبين ،وتحقيق العدالة الثقافية لذوي الهمم .
كما شهدت وزير الثقافة توقيع بروتوكول للتعاون بين المجلس الأعلى للثقافة، واتحاد المعاهد الأوروبية "EUNIC"، لتنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع "دوائر الإبداع.. كريتيف سيركيلز"، وذلك بمقر الوزارة الثقافة بالعاصمة الإدارية، كما وقعت الهيئة العامة لقصور الثقافة، بروتوكول تعاون، مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية الجنائية، يهدف إلى تنمية التعاون في المجالات العلمية والتدريبية والبحثية والتوعوية، والعمل على تبسيط المنجز العلمي وتقديمه في صورة رسائل توعوية للجمهور للارتقاء بالوعي الثقافي والمعرفي لكافة فئات المجتمع، ووقع المجلس الأعلى للثقافة بروتوكول تعاون مع المجلس الثقافى البريطانى بمصر، بشأن أوجه التعاون المشترك بين الجهتين من أجل تطوير قطاع الصناعات الإبداعية فى مصر.
وعلى الجانب الدولي، شاركت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة في فعاليات الحوار الوزاري رفيع المستوى حول العمل المناخي المرتكز على الجانب الثقافي كجزء من مؤتمر الأطراف COP28 الذي عقد في دبي بالإمارات العربية المتحدة، كما شاركت وزيرة الثقافة في منتدى بكين الثقافى، بجمهورية الصين الشعبية، تلبية للدعوة وزير الثقافة والسياحة الصينى، وشهدت وزيرة الثقافة في ختام عام التعاون الإنساني المصري الروسي بموسكو، حيث عرضت وزارة الثقافة " بالية أوزوريس" واقامت معرض الحرف اليدوية، إضافة إلى مشاركة وزيرة الثقافة في افتتاح الدورة السابعة والثلاثين لمهرجان جرش للثقافة والفنون، والذي حلت عليه مصر ضيف شرف للمرة الأولى في تاريخ المهرجان حيث أعدت الوزارة برنامجًا متميزًا للمشاركة مثلت كافة قطاعاتها
وشاركت مصر في فعاليات دولية منها مؤتمر "حماية وإعادة الممتلكات الثقافية"، الذي نظمته الهند تحت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين، بالتعاون مع منظمة اليونسكو، ومنظمات دولية أخرى، اجتماع اللجنة الدائمة للثقافة العربية بمدينة سوسة- تونس لمتابعة تنفيذ قرارات الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الوزراء المسئولين عن الشئون الثقافية فى الوطن العربي، والنسخة الثانية من بينالى متحف بيهار بالهند فى المشروع الفنى تحت عنوان Together we art، وحضور الاجتماع الحادي عشر للجنة الملكية الفكرية بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، والمؤتمر الدولي للمجلس الدولي للأرشيف بأبو ظبي، للمشاركة في الاجتماع الثامن لمرصد التراث المعماري والعمراني في البلدان العربية التي ستنظر في ملفات التسجيل على سجل التراث العمراني العربي، وذلك بمقر من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو).
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الثقافة المصرية وزارة الثقافة رؤية مصر 2030 الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة الدکتورة نیفین الکیلانی وزیرة الثقافة فی بروتوکول تعاون وزارة الثقافة رؤیة مصر 2030 التعاون مع حیاة کریمة قصر ثقافة ثقافة فی تعاون مع
إقرأ أيضاً:
بيتر غورشين: الابتكار والقيادة ركيزتان لتحقيق رؤية السعودية 2030
الرياض : البلاد
في لقاء خاص مع بيتر غورشين، المدير التنفيذي لمجموعة Innovation360، خلال مؤتمر القادة السنوي الذي عُقد في مركز الملك عبدالله المالي (كافد) بالرياض، عبّر غورشين عن حماسه الكبير لزيارته الأولى إلى العاصمة السعودية. وأشاد بتجربته الشخصية في المدينة وشكر إدارة المركز على دعوتهم له للمشاركة في الفعالية، التي وصفها بالمتميزة والمحفزة. وقال: “أنا سعيد جدًا بوجودي هنا وأتطلع للعودة قريبًا للتعاون مع الجهات المحلية وتطوير القيادات في مجال الابتكار.”
أشار غورشين إلى أن التجربة المباشرة تمنح فهمًا أعمق لأي مكان، مستشهدًا بنصيحة مديره السابق: “اذهب ولمس الأرض بيديك”، كناية عن أهمية المعايشة الحية. وأضاف: “السعودية تمتلك واحدة من أكثر الرؤى طموحًا على مستوى العالم. رؤية 2030 ليست فقط للتنويع الاقتصادي، بل تسعى أيضًا للإصلاح الاجتماعي، وهو ما يجعلها تجربة فريدة من نوعها.”
في حديثه عن الابتكار في السعودية، ركز غورشين على التحديات والفرص في تطبيق الأفكار داخل المنظمات. وقال: “الابتكار لا يعني مجرد التفكير في أفكار جديدة، بل يتعلق بتنفيذها بشكل فعلي. لتحقيق ذلك، تحتاج المنظمات إلى موارد كافية مثل الوقت، الأفراد، والتمويل.” وأوضح أن الابتكار في السعودية ينقسم إلى نوعين رئيسيين:
الابتكار التدريجي: تغييرات صغيرة مستمرة تساعد في تحسين الأداء. الابتكار الجذري: تغييرات شاملة تحدث قفزات نوعية في تحقيق الأهداف.وأشار إلى أن كلا النوعين يلعبان دورًا أساسيًا في تحقيق رؤية 2030.
في ورشة العمل التي قدمها خلال المؤتمر، ركز غورشين على أنماط القيادة التي تناسب مراحل الابتكار المختلفة. وقال: “هناك خمسة أنماط للقيادة، ويجب على كل منظمة اختيار النمط الأنسب بناءً على طبيعتها وأهدافها. المؤسسات المتقدمة تحتاج إلى نهج مختلف عن الشركات الناشئة.” كما تطرق إلى أهمية التركيز على استكشاف الفرص الجديدة دون إهمال تعزيز الأعمال الحالية.
وأضاف: “بناء الأعمال الحالية بالشكل الصحيح يحقق الربحية ويفتح آفاقًا لمشاريع أكثر ابتكارًا. رؤية السعودية 2030 تطمح لتحقيق الريادة في قطاعات متعددة، والتحدي الأكبر يكمن في اتخاذ قرارات استراتيجية تركز على المجالات التي يجب أن تتفوق فيها المملكة.”
أكد غورشين أن السعودية تسير في مسار طموح لتحقيق أهدافها، لكنه شدد على أهمية المرونة في مواجهة التغيرات. وقال: “الابتكار يتطلب القدرة على التكيف مع المتغيرات والابتكارات الجديدة التي قد تغير قواعد اللعبة. ومع توفر البيانات الكافية، يمكن تقليل حالة عدم اليقين وتطوير نماذج أعمال مبتكرة، لكن الاستعداد للتغيير يبقى العامل الحاسم.”
تحدث غورشين عن القطاعات التي تركز عليها السعودية لتحقيق رؤية 2030، مثل التقنية، التمويل، والسياحة. وأشار إلى أن المملكة تعمل على تحسين بنيتها التحتية لتصبح مركزًا ماليًا عالميًا ووجهة سياحية رائدة. وقال: “تطوير مجالات مثل الإلكترونيات والمصانع الذكية يعكس طموح المملكة للريادة في التقنية. أما في السياحة، فإن تحسين شبكات النقل والبنية التحتية سيسهم في جذب المزيد من الزوار.”
أكد غورشين أن الإصلاح الاجتماعي في السعودية يمثل جزءًا أساسيًا من رحلة التغيير. وأضاف: “التحدي يكمن في تحقيق التوازن بين التحديث والانفتاح والحفاظ على القيم الثقافية. هذه المهمة ليست سهلة، لكنها ممكنة، وتحتاج إلى استراتيجيات عميقة لتجاوز التحديات.”
اختتم غورشين حديثه بالتأكيد على أن رؤية السعودية 2030 هي خطة استراتيجية فريدة تحظى بدعم شعبي واسع، مما يمنحها قوة استثنائية لتحقيق أهدافها. وأضاف: “المملكة تسير على الطريق الصحيح، ومع الاستمرار في الابتكار والتكيف مع المتغيرات، ستصبح نموذجًا عالميًا يحتذى به.”
كان اللقاء مليئًا بالأفكار الملهمة حول القيادة والابتكار، وقدم غورشين رؤى عميقة حول كيفية الاستفادة من الموارد لتحقيق رؤية طموحة مثل رؤية السعودية 2030.