تمكنت شركة بريطانية من تطوير وقود طائرات مشتق بالكامل من الفضلات البشرية في خطوة رائدة نحو تقليل البصمة الكربونية للطيران.

وتوضح شركة Firefly Green Fuels ومقرها بريستول هذا الوقود المبتكر هو نتاج عملية بارعة تحول الفضلات البشرية إلى مادة تعرف بالخام الحيوي والتي تشترك في الخصائص الكيميائية مع النفط الخام وتتم بعد ذلك معالجة هذا الخام الحيوي وتحويله إلى الكيروسين وهو نوع شائع من وقود الطائرات.

وأثبتت الفحوصات المستقلة أن هذا الكيروسين الحيوي الجديد يحمل تركيبة كيميائية متطابقة تقريبا لوقود الطائرات الأحفوري التقليدي ويكمن التمييز الحاسم في حقيقة أنه خال من الكربون الأحفوري.

وتوضح الشركة أنها تأخذ الفضلات البشرية من شركات معالجة وتنقية المياه وتضعها في مفاعل عالي الضغط وبالتالي تحصل من بين أمور أخرى على الخام الحيوي بعد عملية التكرير

ويشرح جيمس هيغيت المدير التنفيذي لشركة Firefly Green Fuels  فى تصريحات صحفية له أن البراز والنفايات البشرية الأخرى هي مادة خام رخيصة ووفيرة علاوة على ذلك لن تنفد أبدا.

وأشار إلى أن إنتاج هذا الوقود له أهمية كبيرة لأنه يمثل بديلا قابلا للتطبيق وصديقا للبيئة للوقود الأحفوري في صناعة الطيران .

وفي خطوة مشجعة قدمت وزارة النقل في المملكة المتحدة منحة بحثية بقيمة 2 مليون جنيه إسترليني لدعم هذا المشروع.

ويقول هيغيت إن إمكانات هذه التكنولوجيا هائلة وكمثال على ذلك فإن مياه الصرف الصحي السنوية التي يولدها 10 آلاف شخص يمكن أن تشغل طائرة ركاب في رحلة ذهابا وإيابا من لندن إلى نيويورك.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: تكنولوجيا تطوير مستقبل

إقرأ أيضاً:

مديرة إدارة شؤون الأمن الحيوي في «السلامة الغذائية» لـ «الاتحاد»: أول مركز مرجعي لأمراض الإبل في الإمارات

 إبراهيم سليم (أبوظبي) 
أكدت أسماء عبدي محمد، مديرة إدارة شؤون الأمن الحيوي في هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، ومديرة المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل، أن دولة الإمارات تنفرد على مستوى العالم باحتضان أول مركز مرجعي متعاون في أمراض الإبل، ومعتمد لدى المنظمة العالمية لصحة الحيوان، مما يؤكد مكانة الدولة ودورها في تعزيز الصحة الحيوانية والأمن الحيوي على المستوى المحلي، والإقليمي والعالمي، إذ يسهم المركز في تمكين تشخيص الأمراض الحيوانية، وبناء قدرات وخبرات وطنية في مجال أمراض الإبل وسد الفجوة المعرفية من خلال تكثيف وتعميق البحث العلمي ودراسة الظواهر المرضية الغامضة، وتحقيق الريادة العالمية في تشخيص أمراض الإبل.

أخبار ذات صلة قيادات من المالديف تتعرف على منهجيات العمل الحكومي بالإمارات «تريندز» يستعرض الفرص والتحديات في الذكاء الاصطناعي

وبينت في حوار مع «الاتحاد»، أن هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تكثف من جهودها لتنمية قطاع الثروة الحيوانية خاصة الإبل، على الصعيد المحلي وتعزيز مكانتها كموروث ثقافي أصيل، وترسيخ دورها الاقتصادي ضمن منظومة الأمن الغذائي، وذلك من خلال تقديم الخدمات البيطرية النوعية ونشر الوعي حول أهمية العناية بصحة وتربية وإنتاج الإبل، والمشاركة في الجهود الدولية لضمان نمو واستدامة هذا القطاع الاستراتيجي، والذي يبلغ تعداده في إمارة أبوظبي نحو 476,82 رأساً، موزعة على النحو التالي:99.71 رأساً في أبوظبي بواقع (83.879 إناثاً و15.192 ذكوراً) و254.34 رأساً في العين بواقع (215.968 إناثاً و38.066 ذكوراً)، أما في منطقة الظفرة فيبلغ عدد رؤوس الإبل نحو 122.977 رأساً بواقع (104.987 إناثاً و17.990 ذكوراً).  وتابعت: «تقدم هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية رعاية شاملة للإبل، تتضمن تقديم الخدمات البيطرية التشخيصية والوقائية والعلاجية والإنتاجية والأدوية لمكافحة الأمراض والآفات. وتم تقديم 185.797 خدمة بيطرية لعدد 130.700 رأس من الإبل، شملت مختلف أنواع العلاجات والفحوصات والمتابعات، كما قدمت الهيئة خدمة رش الإبل لمكافحة الطفيليات الخارجية لعدد 237.487 رأساً من الإبل خلال العام الماضي 2023».
وأكدت أنه ونظراً لريادة المركز عالمياً وبناءً على توصية من المنظمة العالمية لصحة الحيوان، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو»، طلبت وزارة الزراعة الإثيوبية رسمياً الاستعانة بفريق من خبراء المركز المرجعي لأمراض الإبل التابع لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، للمساعدة في الكشف والتقصي عن الأسباب الغامضة لنفوق الإبل والذي يهدد الثروة الحيوانية في إثيوبيا وعدد من دول شرق أفريقيا. 
 وأضافت: «بناء على الطلب، تم إيفاد نخبة من الخبراء والكوادر المتخصصة في المركز المرجعي المتعاون لأمراض الإبل في زيارة إلى إثيوبيا، حيث تعاون الفريق مع نظرائه في إثيوبيا للكشف عن الأسباب الغامضة لهذا المرض، لتطوير طرق فعالة للوقاية منه وعلاجه في القريب العاجل،  وخلال المهمة تم عقد اجتماعات فنية مع المختصين في وزارة الزراعية الإثيوبية للتعريف بتاريخ وطبيعة المرض، ومناقشة خطط العمل والتنسيق للزيارة الميدانية للمناطق الموبوءة لغرض التقصي وجمع العينات للتحليل المخبري، كما زار الفريق عدداً من المراكز البحثية والمختبرات البيطرية المتخصصة لبناء شراكات مستقبلية تخدم أنشطة المركز المرجعي المتعاون في مجال أمراض الإبل، وخلال زيارة الفريق لمعهد صحة الحيوان التابع للوزارة وفي محور بناء القدرات قدم الفريق الفني عدداً من المحاضرات العلمية المتخصصة في مجال أمراض الإبل وطرق التشخيص المرضي والجزيئي، كما تم تقديم تدريب مخبري ميداني عن تقنية الصفة التشريحية في الإبل، وكذلك تقديم تدريب عملي مباشر لموظفي المعهد عن تفعيل بعض التحاليل الجزيئية المتقدمة والمصممة خصيصاً لتشخيص مثل هذه الأمراض الغامضة». 
وقالت: «توجه الفريق الفني إلى المناطق المختلفة ، ونفذ ثلاث زيارات ميدانية حقلية لبؤر مختلفة من المرض للوقوف على طبيعة المرض من خلال مقابلة المزارعين ومعايشة حقلية لتقييم الحالات المريضة إكلينيكياً،  وكذلك إجراء التشريح المرضي لبعض الحيوانات المريضة أو النافقة ولتجميع العينات المخبرية اللازمة للتشخيص حسب خطة مصفوفة العينات والتحاليل المعتمدة من قبل فريق الخبراء، وخلال الزيارة الميدانية تم تقديم تدريبات ميدانية للكادر الفني البيطري الإثيوبي في مجالات التشريح المرضي وطرق جمع العينات من للإبل، بالإضافة إلى ذلك قدم الفريق الفني عدداً من الاستشارات الطبية والرسائل التوعوية لملاك الإبل».
وأوضحت أن المركز المرجعي يعد نموذجاً متفرداً ورائداً عالمياً في مجال التشخيص المرضي على المستوى العالمي، إذ أنه مجهز بأحدث الأجهزة وتقنيات التشخيصية المرضية الحديثة مثل تقنيات الأحياء الجزيئية وتقنيات التسلسل الجيني والمعلوماتية الحيوية وزراعة الجراثيم الخطرة، مما يمكن من الكشف المبكر والتعرف على المسببات المرضية الغامضة والوبائية أو الناشئة، الأمر الذي يعزز من منظومة الأمن الحيوي والغذائي ويساعد الدولة في سرعة الاستجابة للطواري والأزمات ورفع الجاهزية. 
وحقق المركز نتائج عظيمة على المستويات الدولية والمحلية كافة، لما يملكه من تقنيات تشخيص حديثة شملت تقنيات التسلسل الجيني الجزئي والكامل، باستخدام أجهزة وبرامج مختلفة حديثة للتعرف على مسببات الأمراض التي تصيب الحيوانات المختلفة وعلى وجه الخصوص الإبل، بالإضافة إلى تحديد النمط الجيني والخرائط الجينية لها، وتضاف هذه الخطوة إلى سجل إنجازات المركز الفاعل في تعزيز منظومة الأمن الحيوي والاستجابة السريعة لطوارئ الأمراض الوبائية والمستجدة، والتي تصيب الثروة الحيوانية، وذلك اعتماداً على الكوادر العلمية والفنية المتخصصة وتطوير التقنيات التشخيصية الحديثة، وكنتاج لهذه الخطوة الكبيرة والتجهيزات النوعية، تمكن المركز من تأكيد تشخيص أو تحديد العترات الجينية والخرائط الوراثية لعدد 15 من المسببات المرضية الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية التي تصيب الإبل من خلال عمل التسلسل الجيني الجزئي أو الكامل، إضافة إلى تحديد الجينات المسببة لمقاومة البكتيريا (المعزولة من الجمال) للمضادات الحيوية المختلفة، مما يعزز فهم آلية نشوء وتطور المقاومة ودراسة آلية الحد منها.
بنك الجينات
أضافت: «أثرى المركز المرجعي بنك الجينات العالمي بعدد من التسلسلات الجينية المختلفة الكاملة أو الجزيئية لعدد من مسببات الأمراض المختلفة التي تصيب الإبل، مما يعزز مكانة الدولة في أبحاث أمراض الإبل، بالإضافة إلى أن الاعتماد على الوسائل الحديثة في التشخيص سوف يساعد كثيراً في دقة التشخيص وفك طلاسم الكثير من الأمراض التي تصيب الإبل، كما أن معرفة التسلسل الجيني لمسببات أمراض الإبل، خاصة الفيروسية، يساعد على السيطرة والتحكم عليها من خلال معرفة وبائية ومصدر المسبب المرضي والخرائط الجينية للمسببات على مستوى العالم، بالإضافة إلى تطوير طرق فحص جديدة للكشف عنها أو دراسة إمكانية دمج أو تحور الفيروسات الذي ينجم عنه فيروسات مختلفة الضراوة، وهذا يعزز من رفع كفاءة تشخيص أمراض الإبل المختلفة». 
وفيما يتعلق بتشخيص ورصد مقاومة مضادات الميكروبات وفي إطار مجهودات المركز في تشخيص أمراض الإبل وتوفير العلاج المناسب، قالت أسماء عبدي: «يقوم المركز بتحليل اختبار الحساسية للمضادات الحيوية للعزلات البكتيرية من الإبل، ضمن برنامج الرصد والتقصي لظاهرة مقاومة المضادات الحيوية، ولضمان الاختيار الأمثل للمضاد الحيوي المناسب للعلاج، إضافة إلى تأسيس أول بنك حيوي للعينات المرجعية، بما فيها الجراثيم المقاومة للمضادات الحيوية من أصل الإبل، كما قام المركز بإجراء استبيان قياس المعرفة والممارسات والسلوكيات المتعلقة بممارسات استخدام المضادات الحيوية بين مربي الثروة الحيوانية والأطباء بالقطاع الخاص والحكومي لقياس مستوى الوعي والإدراك بالاستخدام الرشيد للمضادات لما لها من أثر في الحد من تهديدات هذه الظاهرة، وتم نشر ورقة علمية حول مقاومة بكتيريا الإشريكية القولونية للمضادات الحيوية في حيوانات المزرعة، بما فيها الإبل، مما شكل قاعدة بيانات لمدى انتشار ووجود هذه الظاهرة في الشق الحيواني ولفت الانتباه إلى ضرورة تطبيق مفهوم إدارة مضادات الميكروبات في الشق البيطري، بما يدعم الاستهلاك المرشد للمضادات الحيوية والتقليل من تأثيرات استخدامها على صحة الإنسان والحيوان والبيئة تحت مظلة مفهوم الصحة الواحدة». 
أمراض
أضافت: تم نشر أكثر من 30 ورقة علمية متخصصة في مجال أمراض الحيوان والإنسان من منظور الصحة الواحدة في دوريات علمية عالية التأثير، حيث كان لهذه البحوث دور بالغ في رفع معامل التأثير المعرفي العلمي للهيئة والدولة، وكذلك لها أثر في نقل المعرفة وتشخيص الأمراض وفتح باب التعاون الدولي في محور أمراض الإبل.
ممكنات
قالت: إنه ولتوسيع دائرة الاستفادة من ممكنات المركز المرجعي المتعاون في أمراض الإبل، تم إنشاء منصة شبكة دول الشرق الأوسط للإبل – كامنت والتي تضم دول مجلس التعاون الخليجي والأردن واليمن والعراق، لتعزيز سبل التواصل بين هذه الدول، بما يخدم صحة وإنتاج الإبل، وكذلك لرفع القدرات وإجراء المسوحات الوبائية لأمراض الإبل، وذلك من أجل رسم الخرائط المرضية ووضع الخطط اللازمة لمكافحة الأمراض، بما يخدم أهداف دول المنطقة الرامية إلى تطوير قطاع الثروة الحيوانية ومكافحة الأمراض الوبائية ومهددات الصحة العامة. 

مقالات مشابهة

  • صحيفة بريطانية.. إسرائيل تستعد للدخول “بالكامل” في حرب ضد الحوثيين
  • أوكرانيا تتصدى لهجوم جوي روسي كبير وتسقط طائرات مسيرة
  • بعمليات نوعية .. القوات المسلحة تستهدف مطار بن غوريون ومحطة كهرباء جنوبي القدس وحاملة طائرات أمريكية
  • القوات المسلحة تستهدف مطار بن غوريون ومحطة كهرباء جنوبي القدس وحاملة طائرات أمريكية
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون بصاروخ باليستي وحاملة طائرات أمريكية
  • الحوثيون يعلنون استهداف مطار بن غوريون ومحطة كهرباء جنوبي القدس وحاملة طائرات أمريكية
  • حادث مروع يتسبب بتسرب وقود وقطع طريق رئيسي في الانبار
  • سلطنة عمان تحتفل بيوم الحياة الفطرية الخليجي وتؤكد أهمية استدامة التنوع الحيوي
  • مديرة إدارة شؤون الأمن الحيوي في «السلامة الغذائية» لـ «الاتحاد»: أول مركز مرجعي لأمراض الإبل في الإمارات
  • لملاحقة فلول الأسد.. بدء استخدام طائرات مروحية في اللاذقية