شلش وعذيب وياس خضر أبرزهم.. 27 فناناً عراقياً غيبهم الموت في 2023
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
رحل عن عالمنا خلال العام 2023 الذي شارف على نهايته الكثير من الأسماء الفنية البارزة التي تركت بصماتها في مجال العمل السينمائي والتلفزيوني والمسرحي، ويسلط تقرير السومرية نيوز، على الفنانين العراقيين الذين غيبهم الموت في 2023.
وفيما يأتي أبرز الفنانين الذين غيبهم الموت:
*الفنان العراقي علي داخل "عذيب"
توفي الفنان العراقي "القدير" علي داخل والمعروف بشخصية "عذيب" في مسلسل بيت الطين، في الـ7 من كانون الثاني 2023، أثر تعرضه لوعكة صحية، وهو فنان مسلم من مواليد محافظة البصرة وبدأ العمل المسرحي في العشرينيات من عمره بمراكز الشباب في محافظة ميسان عام 1976 وساعده ذلك ليرتقي على خشبة المسرح واستمر بهِ الحال بالتمثيل إلى عام 1997، وبدأ مسيرته الفنية "المميزة" من خلال المشاركة في مسلسل أشهى الموائد في مدينة القواعد سنة 1999 ميلادي، وشارك في العديد من الأعمال الفنية "المرموقة" على مستوى العراق والوطن العربي من أبرزها مسلسل "بيت الطين" و"ماضي يا ماضي".
*الفنان رضا طارش
نعت نقابة الفنانين العراقيين، في الـ25 من حزيران 2023، الفنان رضا طارش، الذي وافته المنية عن عمر 55 عاماً، وهو ممثل عراقي من مواليد 1968، شارك بالتمثيل في عدد من الأفلام السينمائية، والمسلسلات التلفزيونية، ومنها: مسلسل غرامي شرطي وحرامي عام 2018، ومسلسل باكو بغداد عام 2019 وبيت الطين. ويعد طارش من الممثلين الكوميديين العراقيين الذين تركوا بصمة طيبة في الذاكرة من خلال أدواره. *فلاح إبراهيم
وتوفي الفنان فلاح إبراهيم، كذلك في الـ 25 من حزيران 2023، بعد خضوعه لعملية جراحية في تركيا، وهو من مواليد 15 سبتمبر/ أيلول عام 1962 بدأت مسيرته في الإخراج المسرحي في كلية الفنون الجميلة في بغداد، انشغل بالتمثيل ولم يبدأ تجربة الإخراج إلا سنة 2000. فهو يمتلك أكثر من 50 عملا مسرحيا كممثل وعشر اعمال مسرحية كمخرج وعشرين كسينوغرافي ومن اعماله (الغوريلا) و (تقاسيم على نغم النوى) و(المومياء) و(قلب الحدث) وشارك إبراهيم في الملحمة الشعبية (بيت الطين) في أجزائها الأربعة وقد حصل على عدد من الجوائز، كانت أولها جائزة أفضل ممثل واعد عام 1988 عن مسرحية (الغوريلا) وجائزة أفضل مخرج عام 2000 عن مسرحية (بياض الظل) وجائزة الدولة للمحترفين عام 2002 عن مسرحية (الهجرة إلى الحب).
*ميلاد سري
كما نعت نقابة الفنانين العراقيين، في الـ27 من تموز 2023، الفنانة ميلاد سري، التي توفيت بعد صراع مع المرض، وهي فنانة وممثلة عراقية ولدت في مدينة الكاظمية وبدأت كعارضة أزياء وفتاة إعلانات وأول أعمالها كانت من خلال خشبة المسرح عام 1995 في مسرحية (عقود فرهود) وكانت أول بطولة لها في مسلسل (مناوي باشا) في جزئيه الأول والثاني، وحصلت على العديد من الجوائز والتكريمات منها لقب أفضل ممثلة في العراق عام 2011 وأفضل ممثلة لهذا العام عن دورها في مسرحية العد التنازلي عام 2016 وتكريم في مهرجان السينما العراقية عام 2016. *محمود حسين "أبو تحسين"
وتوفي الفنان محمود حسين "أبو تحسين" في الـ18 نيسان 2023، وأن انطلاقته كانت من المسرح العمالي عام 1969 وحصل على جائزة أفضل ممثل في مسرحية الطوب عام 1987، كما عمل أكثر من 60 مسلسلاً و70 مسرحية وبرامج كثيرة وأبرزها مسلسل (أولاد الحاج) لجمال عبد جاسم، كذلك مسلسل (محلتنا) والمسلسل الشهير (أشهى الموائد في مدينة القواعد).
*الفنان والمخرج والباحث المسرحي محسن العزاوي
فيما نعت الأوساط الفنية والثقافية في العراق الفنان والمخرج والباحث المسرحي العراقي محسن العزاوي الذي توفي في الـ8 من مايو 2023، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 84 عاما، تاركا خلفه إرثا فنيا كبيرا ومحسن أحمد العزاوي من مواليد أبريل/نيسان 1939 في محافظة ذي قار وبدأ العزاوي مشواره الفني مخرجا عام 1958 بمسرحية "زنزانة رقم 16" من تأليف الراحل عزيز عبد الصاحب، وكانت نقطة انطلاق لمسيرة حافلة قدم خلالها أكثر من 60 عملا مسرحيا.
*الفنانة العراقية أمل عباس
وتوفيت الفنانة العراقية الشهيرة المقيمة في الكويت، أمل عباس، عن عمر ناهز الـ 63عاما، في الـ7 من تموز، وذلك بعد صراع طويل مع المرض. وكانت عباس بدأت حياتها الفنية في الكويت العام 1984 في "أوبريت سندريلا". بعدها قدمت العديد من الأعمال التلفزيونية، وكانت مشاركتها في مسلسل "الحيالة" في دور حكيمة إلى جانب الفنان القدير عبد الحسين عبدالرضا والفنان خالد النفيسي، من أحد أهم المحطات في حياتها الفنية. *ياس خضر "صوت الأرض"
كذلك نعت الأوساط الثقافية والفنية والشعبية في العراق والوطن العربي، المطرب العراقي الكبير ياس خضر النجم الملقب بـ"صوت الأرض"، صاحب الأغاني الشهيرة "حن وآنه حن"، و"تايبين"، و"البنفسج" و"الريل" و"حمد"، و"المكير"، وغيرها من الأغاني التي ظلت راسخة في أذهان العراقيين والعرب على اختلاف مشاربهم، الذي رحل عن عالمنا في (2 سبتمبر/أيلول 2023)، إثر مرض عضال عن عمر ناهز 85 عاما.
الفنان ياس خضر، واسمه الكامل ياس خضر علي الحسيني، مطرب عراقي من مواليد مدينة النجف (وسط العراق) عام 1938، يعدّ أحد أبرز مطربي جيل السبعينيات في العراق، بدأ حياته الفنية آواخر ستينيات القرن الماضي، وكانت أولى أغانيه المسجلة للإذاعة أغنية (الهدل) التي ذاع صيتها آنذاك، بعدما بثت لأول مرة من خلال إذاعة القوات المسلحة في 1968.
*كريم العراقي
رحل الشاعر العراقي البارز كريم العراقي عن عمر ناهز 68 عاماً بعد صراع مع المرض في الأول من أيلول 2023. ويعد الراحل أحد أبرز كتّاب القصيدة الشعبية الغنائية العراقية وارتبط اسم الشاعر الراحل أيضاً بأشهر المطربين العراقيين، عبر قصائد غنائية حققت شهرة بأصواتهم، من بينهم سعدون جابر وياس خضر ورضا الخياط وكاظم الساهر.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: عن عمر ناهز من موالید فی العراق بعد صراع فی مسلسل مع المرض یاس خضر من خلال
إقرأ أيضاً:
مسلسل إخواتي.. دراما رمضانية تكسر التوقعات بين العبث والسريالية
بينما يمكن تقسيم مسلسلات رمضان 2025 إلى أعمال كوميدية تعتمد على خفة ظل أبطالها وضيوف شرف يتبدلون لتحريك المياه الراكدة في الحبكة، ومسلسلات الأبطال الشعبيين الذين يتحدثون بالكلمات المسجوعة ويستطيعون التغلب على ظروفهم السيئة بقوة الجدعنة والمبادئ يظهر مسلسل لا ينتمي إلى أي فئة ولا يمكن توقع أحداثه من حلقة إلى أخرى، ومفاجآته تكسر أفق توقعات المتفرجين، وهذا المسلسل هو "إخواتي".
"إخواتي" من إخراج محمد شاكر خضير، وبطولة نيللي كريم وروبي وكندة علوش وجيهان الشماشرجي وحاتم صلاح وعلي صبحي، وتأليف مهاب طارق.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وجبتك الأولى بعد الصيام.. ماذا تأكل لتجنب التعب؟list 2 of 2"شارع الأعشى".. رحلة زمنية إلى قلب الرياض في السبعينياتend of list مسلسل يشبه الأحلام السرياليةتبدأ أحداث مسلسل "إخواتي" بحلم يراود نجلاء (جيهان الشماشرجي) ترى فيه زوجها مقتولا عند باب منزله في إحدى الليالي.
تروي نجلاء الحلم خلال ظهورها في برنامج تلفزيوني مختص بتفسير الأحلام، لكن سرعان ما يتحول هذا الحلم إلى حقيقة مطابقة للتفاصيل التي رأت، مما يثير ذعرها، وربما يفوق وقع الصدمة نفسها لفقدان زوجها المفاجئ.
في المشاهد التالية تجتمع الأخوات الأربع بطلات المسلسل في جلسة أقرب إلى مجلس حرب، لمناقشة المأزق الذي وجدن أنفسهن فيه.
تدرك الأخوات أن الشبهات ستتجه نحو نجلاء، خاصة بعد تصريحها العلني عن الحلم عبر شاشة التلفاز، لذا، يتخذن قرارا سريعا بضرورة استخراج تصريح دفن رسمي دون الخضوع لفحص طبي، لتجنب تصنيف الوفاة جريمة تستدعي التحقيقات القانونية.
إعلانتبدو هذه الأفعال العبثية منطقية تماما لبطلات المسلسل رغم أنهن ظاهريا نساء عاديات يشبهن ملايين المصريات، لكن ردود أفعالهن تضعهن في عالم سريالي تحركه الأحلام والدوافع الشخصية الغامضة، والأهم من ذلك رباط أخوي قوي يدفعهن إلى اتخاذ قرارات قد تصل إلى ارتكاب أفعال تعد قانونيا جرائم.
تتعامل شخصيات المسلسل جميعها مع الموت وكأنه مجرد حدث عابر لا يحمل ثقل الحقيقة القاسية التي يواجهها البشر عادة بتوجس.
يمكن تفهُّم هذا التقبل لدى فرحات (حاتم صلاح) الذي يعمل في المقابر ويشرف بنفسه على عمليات الدفن، وكذلك هشام (علي صبحي) المتخصص في الآثار المصرية، إذ يشكل دخول المقابر جزءا من روتينه المهني.
لكن الغريب أن ناهد (كنده علوش) وأحلام وسهى (نيللي كريم) لا يُظهرن أي ارتباك تجاه وجود جثة زوج الأخت محفوظة في ثلاجة المنزل بجوار الفاكهة والألبان، دون أن يقدم المسلسل تفسيرا واضحا لهذا التعامل غير المألوف مع الموت.
هذا التعايش المفرط مع الموت يرسخ العبثية المسلية التي تميز المسلسل، فكما جاء رد فعل البطلات على وفاة ربيع (أحمد حاتم) مفاجئا وغير تقليدي تتسم قراراتهن طوال الأحداث بالانفعال والتسرع، مما يؤدي إلى مشاهد طريفة وتصاعد درامي غير متوقع، ليمنح العمل بعدا سرياليا يجعله أقرب إلى عالم الأحلام.
انتصار النساءبطلات "إخواتي" لا يخفن الموت فحسب، بل يمتلكن شخصيات فريدة وطبائع خاصة تميزهن، فهن سريعات البديهة، قادرات على انتزاع الضحكة حتى في أحلك اللحظات، جريئات في التعبير عن أفكارهن دون اكتراث بالأعراف المجتمعية السائدة.
تخوض أحلام تجربة غير مألوفة في مجتمعها، إذ تعمل سائقة أجرة -وهي مهنة تعد "حكرا على الرجال"- لتعيل طفليها بعد وفاة زوجها، ولا تتردد في ردع أي راكب يتجاوز حدوده بكلمة أو تصرف.
أما سهى فتواجه الظلم بحدته، فتضرم النار في مصنع الملابس الذي تعمل فيه انتقاما من مديرها المتحرش، كما أنها تعيش حياة لا تخضع للمقاييس التقليدية، إذ اختارت الزواج من شاب يصغرها سنا، دون أن تعير الفوارق العمرية أي اهتمام.
إعلانأما ناهد فهي أكثر جرأة في تحدي الأعراف، إذ تخفي المواد المخدرة عن زوجها رغم محاولاته إقناعها، وحين تكتشف عجزها عن الإنجاب لا تستغرق في الحزن طويلا، بل تتبنى فكرة الأمومة من زاوية مختلفة، مقتنعة بأن التبني خيار طبيعي لا يمس هويتها كامرأة.
في المقابل، تبدو نجلاء (زوجة ربيع المقتول) الأكثر ضعفا بين أخواتها، إذ عاشت في ظلال سيطرة زوج متسلط فرض عليها العزلة عن شقيقاتها وأجبرها على ترك عملها، لكن بعد وفاته تنكشف لها خيانته وزواجه من أخرى، مما يبدد حزنها عليه ويدفعها في الحلقات التالية إلى البحث عن حريتها واستعادة استقلالها.
"إخواتي" من تأليف مهاب طارق الذي عُرض له رمضان الماضي في 2024 مسلسلان من بطولات نسائية كذلك، أشهرهما "نعمة الأفوكاتو"، والذي تناول قصة المحامية الذكية نعمة (مي عمر) التي يتزوج عليها زوجها ويحاول التخلص منها، فتنتقم منه شر انتقام، في حين أن المسلسل الآخر هو "لحظة غضب"، والذي تجمعه مع مسلسل "إخواتي" نقاط تشابه أكبر من مجرد الشخصيات النسائية القوية.
يُقتل الزوج المسيء في الحلقة الأولى من كل من المسلسلين "لحظة غضب" و'"إخواتي"، لكن الزوجة يمنى (صبا مبارك) هي من ترتكب بالجريمة وتحاول إخفاءها عن عائلته طوال المسلسل، في حين لم يتم الإعلان عن قاتل ربيع في "إخواتي".
لكن نجلاء وأخواتها يدّعين أمام عائلة القتيل أن الوفاة حدثت لأسباب طبيعية، تمتد التشابهات إلى أنه في كلا العملين يعد الموت إزاحة لعنصر مؤذٍ ومنغص للحياة أكثر مما هو مدعاة للحزن، فيتم التعامل مع عملية التخلص من الجثة على أنها الأزمة الحقيقية للعمل.
وأيضا نلاحظ في المسلسلين أريحية التعامل مع الجسد الميت، فبينما تضع يمنى زوجها في حقيبة سفر يتم تخزين ربيع في ثلاجة الطعام لأيام قبل دفنه.
تتمثل نقطة التشابه الأهم في الطابع الفكاهي عند التعامل مع حدث يتم تناوله بشكل أكثر درامية في المعتاد، وهو الموت، والخفة التي تغلب على المسلسل بشكل عام، والتي تمرر بسلاسة أفكاره المنتصرة للنساء.
إعلانويتم ذلك بفضل اختيار محمد شاكر خضير كوادره التي تؤطر الموت بشكل كوميدي، وتركز على الألوان الزاهية في الديكورات، والأداء الممتاز من بطلات وأبطال المسلسل.