وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث المبادرة المصرية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى العاصمة المصرية القاهرة اليوم الجمعة لتقديم ملاحظاته بشأن المبادرة المصرية التي تنص على وقف لإطلاق النار ينهي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وتأتي زيارة وفد حماس، وسط تأكيد الحركة رفضها أي صفقة لا تؤدي لإنهاء العدوان، وتزايد الضغط الداخلي على حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لحل ملف الأسرى.
وقال مسؤول في حركة حماس لوكالة الأنباء الفرنسية، إنه لدى فصائل المقاومة جملة من النقاط والملاحظات بشأن تبادل الأسرى وأعداد الأسرى الفلسطينيين المقابل للإفراج عنهم، وضمانات الانسحاب العسكري بشكل كامل من القطاع.
وكانت المبادرة المصرية عُرضت الأسبوع الماضي على مسؤولين من حركتَي حماس والجهاد الإسلامي خلال زيارات أجراها قادة من الحركتين للقاهرة.
مقترح مصروتشمل المبادرة المصرية 3 مراحل تنص على هدن قابلة للتمديد والإفراج التدريجي عن عشرات المحتجزين لدى حماس مقابل إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين لدى إسرائيل، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى التوصل لوقف الأعمال القتالية في القطاع.
كما تنص المبادرة على تشكيل حكومة فلسطينية مؤلفة من تكنوقراط بعد حوار تشارك فيه جميع الفصائل الفلسطينية، وتكون مسؤولة عن حكم قطاع غزة بعد الحرب وإعادة إعماره.
وفي القاهرة، أكد رئيس الهيئة العامة للاستعلامات ضياء رشوان في بيان أمس الخميس أن مصر طرحت إطارا لمقترح لمحاولة تقريب وجهات النظر بين كل الأطراف المعنية، سعيا وراء حقن الدماء الفلسطينية، ووقف العدوان على غزة، وإعادة السلام والاستقرار للمنطقة، وفق قوله.
وأضاف أن "مصر تؤكد أنها لم تتلق حتى الآن أي ردود على الإطار المقترح من أي طرف من الأطراف المعنية"، وأنه "عند ورود الردود من الأطراف المعنية، سيتم بلورة المقترح بصورة مفصلة، وسيتم إعلانه كاملا للرأي العام المصري والعربي والعالمي".
يشار إلى أن الملك الأردني عبد الله الثاني زار القاهرة أول أمس الأربعاء لبحث ما توصلت إليه الاتفاقات التي توصلت إليها اجتماعات القاهرة بعد زيارة وفدي حركتي حماس والجهاد الإسلامي، والسلطة الفلسطينية، وكذلك الوفد الإسرائيلي، بإطار الحراك الإقليمي المكثف لإنهاء حرب غزة.
لا تفاصيل من إسرائيلبالمقابل، قال نتنياهو خلال لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين، إن إسرائيل تجري اتصالات بشأن مفاوضات إعادة الأسرى من غزة، ولكنه لا يستطيع كشف التفاصيل.
وكان نتنياهو قال سابقا إن الضغط العسكري في القطاع يعد نقطة قوة في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، وفق تصريحاته.
وقبل نحو أسبوعين، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني مع رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنيع لبحث استئناف المفاوضات للتوصل إلى إنهاء الحرب.
من جانبه، قال المبعوث الأميركي لشؤون المحتجزين روجر كارستنز، إن قطر تلعب دورا قويا ومهما بوصفها وسيطا، مؤكدا أنها تمكنت من توظيف وزنها بالمنطقة.
وأضاف أنهم يعملون على استعادة كل المحتجزين بما في ذلك رفات من قضوا في غزة.
احتجاجات إسرائيليةيأتي ذلك في حين تتزايد الاحتجاجات في تل أبيب للمطالبة بعقد صفقة تفرج عن جميع المحتجزين لدى حركة حماس، إذ انطلقت أمس مسيرة شارك فيها الآلاف وهي في طريقها إلى مقر الحكومة الإسرائيلية في القدس.
كما وجه منتدى أمهات جنود الجيش الإسرائيلي رسالة رسيمة إلى رئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي، تطالبه فيها بتوضيحات حول الأنباء التي تحدثت عن تغيير الجيش الإسرائيلي نمط عملياته البرية في قطاع غزة، وما أثير عن أن هذا التغيير بات يهدد حياة الجنود في المعارك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: المبادرة المصریة
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي: أهالي الأسرى ناقمون وبعضهم يدعو للهجرة
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفته بتصعيد في الحرب النفسية التي تمارسها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عبر بث تسجيلات متتالية لأسرى إسرائيليين في قطاع غزة، في وقت يتصاعد فيه الغضب بين عائلات الأسرى على خلفية جمود المفاوضات وعدم تحرك الحكومة الإسرائيلية لعقد صفقة تبادل.
ووفق قنوات إسرائيلية، فإن نشر هذه المقاطع بشكل دوري يهدف إلى دفع الرأي العام الإسرائيلي للضغط على حكومة بنيامين نتنياهو من أجل الموافقة على شروط حماس، في حين يرى مراقبون أن الحركة تسعى فعليا لإنجاح صفقة تبادل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2نيوزويك: ترامب حسم قراره بالترشح للرئاسة بعد إهانة أوباما له علناlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: صبر ترامب نفد وأوهام سموتريتش لن تتحققend of listوقالت مراسلة الشؤون السياسية في القناة 13 موريا أسرف وولبيرغ، إن المقاطع التي نشرتها حماس خلال الأسابيع الأخيرة تشير إلى محاولة للضغط الشعبي على الحكومة، في ظل تعثر الجهود الدبلوماسية وغياب المبادرة الرسمية لعقد صفقة.
وبدوره، وصف مراسل الشؤون العربية في القناة 12 أوهاد حمو، ما تبثه حماس بأنه "حملة حقيقية" ضمن حرب نفسية متصاعدة، وأشار إلى أن الحركة تستخدم بثّ الفيديوهات بشكل يومي تقريبا، وهو ما يعكس سعيها الجاد لإنجاح المفاوضات رغم الجمود الحاصل.
وأضاف حمو أن هذه التسجيلات تحمل رسائل متعددة، من بينها التحذير من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، إذ يتحدث أحد الأسرى المصوَّرين عن تقليص الطعام نتيجة إغلاق المعابر، في إشارة إلى الواقع المأساوي داخل القطاع.
إعلان حماس تريد صفقةمن جهته، رأى محلل الشؤون الفلسطينية في القناة 13 حَيْزي سيمانتوف، أن حماس تستغل مقاطع الأسرى الأحياء، مثل الفيديو الأخير للمحتجز عمري ميران، من أجل التأثير على مجرى المحادثات التي تتوسط فيها كل من مصر وقطر.
وأشار سيمانتوف إلى أن الهدف من هذه التسجيلات يتجاوز الضغط المحلي، إذ توجه هذه التسجيلات رسائل إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب في محاولة لدفعه للضغط على إسرائيل لتليين شروطها في الصفقة.
أما مراسلة الشؤون السياسية في قناة "كان 11" غيلي كوهين، فكشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلي أبلغ عائلات الأسرى خلال لقائه بهم الأسبوع الماضي أن حركة حماس هي من ستحدد أسماء المفرج عنهم إذا توصلوا لاتفاق.
وأوضحت كوهين أن المعلومات التي تلقتها من مسؤولين رسميين تؤكد أن إسرائيل تتحدث حاليا عن "صفقة جزئية" فقط، وهو ما يعمق المخاوف لدى العائلات من أن أبناءهم لن يكونوا ضمن المرحلة الأولى للإفراج.
أنصح ابنتي بالهجرةفي السياق ذاته، عبّرت والدة الأسيرة الإسرائيلية في غزة يفعات هايمان خلال مقابلة تلفزيونية، عن غضبها الشديد من تخلّي الدولة عن ابنتها، قائلة: "لو كان بيدي القرار لما اخترت العيش في هذه الدولة. أنصح ابنتي بالهجرة".
وأضافت هايمان أن الحكومة تواصل حياتها بشكل طبيعي، بينما تُترك العائلات لتتوسل من أجل استعادة أبنائها، ووجهت رسائل حادة إلى القيادة السياسية، قائلة إن "الجيل الشاب عليه أن يغادر هذا البلد الذي خذلهم".
من جانبها، اتهمت عيناف تسنغاوكر، والدة الأسير متان تسنغاوكر، رئيس الحكومة باتخاذ موقف انتقامي شخصي ضد ابنها، ورجحت أن سبب ذلك يعود إلى انتقاداتها العلنية، وقالت "الصورة واضحة.. رئيس الحكومة يفضل التخلي عن ابني للموت".
وفي ردها على سؤال بشأن قناعتها بأن الاعتبارات الانتقامية تدخل في قرارات الحكومة، أجابت عيناف: "بالتأكيد. عليه أن يثبت العكس بإبرام صفقة شاملة وإطلاق سراح جميع الأسرى دفعة واحدة. هذا هو مطلبنا كعائلات للمخطوفين".
إعلانوتتواصل مساعي الوسطاء المصريين والقطريين لتحريك الملف، وسط اتهامات لحكومة نتنياهو بتعمد إبطاء العملية وتفضيل التوجه نحو حلول محدودة، مما يفاقم من شعور الإحباط بين ذوي الأسرى الذين يطالبون باتفاق فوري وشامل.
واستأنفت إسرائيل -منذ 18 مارس/مارس الماضي- جرائم الإبادة عبر شن غارات عنيفة على نطاق واسع استهدف معظمُها مدنيين بمنازل وبنايات سكنية وخيام تؤوي نازحين.