"الحكة المؤلمة أصبحت موضة".. رد روسي على جنرال بالناتو بعد حديثه عن حرب ضد روسيا
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قال عضو مجلس الاتحاد أليكسي بوشكوف، إن "الحكة المؤلمة" لدى بعض القادة العسكريين في الدول الأوروبية الصغيرة، أصبحت بالفعل "موضة".
جاء ذلك خلال تعليقه على كلام القائد العام للجيش الهولندي مارتن فيجنين، الذي أعلن أنه يجب على المجتمع في بلاده، "أن يستعد للحرب مع روسيا"، ووفقا له تحتاج هولندا إلى تجنيد عدة آلاف من المتطوعين كل عام للاستعداد.
وأضاف بيشكوف: "القائد الأعلى للقوات المسلحة الهولندية يسير كذلك في نفس الاتجاه - وها هو يدعو بلاده الصغيرة إلى الاستعداد بشكل عاجل للحرب مع روسيا. يبدو أنها حكة مؤلمة يعاني منها القادة العسكريون في الدول الأوروبية الصغيرة وهو أمر أصبح موضة بالفعل".
القائد الأعلى للقوات المسلحة الهولندية مارتن فيجنينوتابع السيناتور القول إنه يتشكل في بعض الأحيان الانطباع لدى المرء، أنه كلما كانت الدولة أصغر حجما وأقل تأثيرا على الأحداث، كلما "زاد حرص واندفاع قادتها على القتال. ويحدث هذا لأن هؤلاء الأشخاص المنفعلين يعرفون جيدا أنهم ليسوا هم من يتخذون القرار بخصوص خوض الحرب ضد روسيا وأن هناك دول أخرى تقرر هل ستندلع الحرب أم لا.. وهم يعرفون أيضا أن روسيا لا تهددهم حقا. لذلك، يمكنهم إطلاق التصريحات الاستفزازية الرنانة، وجذب الانتباه نحو أنفسهم بكل الطرق الممكنة، ومحاولة الظهور بالشكل المروع الذي لا يخيف أحدا في الواقع".
وفي وقت سابق، قال رئيس الأركان العامة التشيكي كاريلا رزيكي، إن الصراع المحتمل مع موسكو لا يمكن تجنبه إلا من خلال الترهيب. وأشار إلى أن "الحرب مع روسيا" ليست ضربا من الخيال، على الرغم من أن مثل هذا الفكر غير قابل للتصديق في الوقت الحالي.
من جانبه، أكد وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانن على استعداد الغرب لحرب باردة مع روسيا من أجل المزيد من الدعم لأوكرانيا.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا حلف الناتو مجلس الاتحاد الروسي مع روسیا
إقرأ أيضاً:
روسيا: مستعدون للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا
موسكو، كييف (الاتحاد، وكالات)
أخبار ذات صلة روسيا تعلن السيطرة على بلدتين في شرق أوكرانيا أمين عام الناتو يحث على تعزيز الدعم لأوكرانيا الأزمة الأوكرانية تابع التغطية كاملةقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، إن كل دول حلف شمال الأطلسي «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع بلاده، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد موسكو للحوار والحلول الوسط معها، مشيراً إلى أنه مستعد للتوصل إلى حل وسط بشأن أوكرانيا في محادثات محتملة مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب حول إنهاء الحرب وليس له شروط لبدء محادثات مع السلطات الأوكرانية.
جاء ذلك، في إطار اللقاء السنوي «الخط المباشر» والمؤتمر الصحفي الموسع الذي يعقده بوتين لتلخيص إنجازات العام، والإجابة عن أسئلة إعلاميين روس بشأن قضايا داخلية وخارجية، ما يعكس رؤية القيادة الروسية للمرحلة المقبلة في ظل الأوضاع الدولية المعقدة.
وذكر بوتين أن كل دول «الناتو» تقريباً في حالة حرب مع روسيا، مضيفاً أن «السياسة هي فن إيجاد حل وسط وروسيا مستعدة دائماً لذلك».
كما أبدى استعداده للقاء الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، مشيراً إلى أنه لم يجتمع به منذ أكثر من 4 أعوام.
وأكد بوتين في الوقت نفسه أن روسيا تمتلك من القوة الاقتصادية والعسكرية ما يكفي لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية، مشدداً على أن تعزيز السيادة هو أساس استقرار البلاد واستقلالها عن التأثيرات الخارجية رغم الضغوط والعقوبات الغربية.
وأشار إلى أن روسيا تمكنت من استغلال خروج الشركات الأجنبية لتحقيق دفعة كبيرة للاقتصاد المحلي، وهو ما انعكس على تسجيل نمو اقتصادي بلغ 8% خلال العامين الماضيين، ليضع البلاد في المرتبة الأولى أوروبياً من حيث معدلات النمو وفقاً للمؤسسات الدولية.
وفيما يتعلق بالقدرات الدفاعية، أكد بوتين أن الجيش الروسي يتقدم بخطى ثابتة نحو تحقيق الأهداف المرسومة، مشيداً بتطوير منظومة «أوريشنيك» الصاروخية المتقدمة التي وصفها بأنها «غير قابلة للاعتراض بسهولة».
وفي السياق، حثت كبيرة الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، العواصم الغربية، على التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا، والعمل على ضمان أن تكون تعهداتها بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف «غير فارغة».
وقالت كالاس، ممثلة الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد، في تصريحات صحفية: «لا جدوى من الضغط على زيلينسكي للنظر في مفاوضات السلام، في وقت لا يظهر فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي رغبة في إنهاء الحرب».
وأضافت قبيل قمة الاتحاد الأوروبي التي تناقش استمرار الدعم الأوروبي لكييف، بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض: «لا يمكننا الحديث عن قوات حفظ سلام في وقت لا يوجد فيه سلام، ولماذا لا يوجد سلام؟ لأن روسيا لا تريد السلام».
وتابعت كالاس: «دعم أوكرانيا الآن أرخص بكثير من تحمل الحرب لاحقاً، روسيا لم تغير أهدافها، يجب أن نكون صادقين مع أنفسنا في هذا الشأن، ماذا نفعل حقاً الآن؟».