فلسطين: إسرائيل تكرس الفصل بين غزة والضفة لعرقلة جهود “السلام”
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
غزة – أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية، امس الخميس، إن إسرائيل تسعى لتكريس حالة الفصل بين قطاع غزة والضفة الغربية لعرقلة أي “جهود إقليمية ودولية مبذولة لإحياء عملية السلام والمفاوضات”.
وأضافت الوزارة في بيان نشرته على موقعها: “الحكومة الإسرائيلية تعمل على تكريس الفصل بين جناحي الوطن (غزة والضفة) لوأد أية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض، وتخريب أية جهود إقليمية ودولية مبذولة لإحياء عملية السلام والمفاوضات”.
وأوضحت أن ذلك يحدث من خلال “سباقها المحموم مع الزمن لخلق وقائع جديدة على الأرض يصعب تجاوزها نحو تطبيق حل الدولتين”.
وفي 7 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حذر ملك الأردن عبد الله الثاني، في اتصال مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، من أية محاولة لفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة “اللتين تشكلان معا الدولة الفلسطينية الواحدة”.
وفي أكثر من مناسبة، أكد مسؤولون عرب وأوروبيون وأمريكيون وأمميون أهمية “إحياء جهود السلام والتفاوض على حل على أساس الدولتين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة”.
ومنذ بدأت عملية السلام بمؤتمر مدريد عام 1991، يتمسك الفلسطينيون بخيار “حل الدولتين” الفلسطينية والإسرائيلية على أرض فلسطين التاريخية.
لكن العملية السلمية تجمدت منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض إسرائيل وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، والقبول بحدود 1967 أساسا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.
من جانب آخر، حملت الخارجية الفلسطينية، إسرائيل “المسؤولية الكاملة عن نتائج جرائم قوات الاحتلال والمستوطنين”، منددة بسياسة تل أبيب الرسمية “الهادفة لاستكمال مراحل الضم التدريجي المعلن وغير المعلن للضفة الغربية”.
كما أدانت التصعيد الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين في الضفة والقدس، والتي كان آخرها “تدنيس مقبرة باب الرحمة وذبح حمار وتعليق رأسه قرب قبول المسلمين”.
واستكملت الوزارة: “كما استخدم أحد المتطرفين طائرة مسيرة لسكب مواد حارقة على خيمة تعود لأحد المواطنين الفلسطينيين في منطقة عرب الرشايدة كان يتواجد بداخلها 9 أفراد بمن فيهم نساء وأطفال، نجوا جميعهم بعد أن تمكنوا من الخروج من الخيمة، في جريمة تطهير عرقي”.
والأربعاء، أقدم مستوطنون إسرائيليون على “تدنيس” مقبرة باب الرحمة الملاصقة للمسجد الأقصى، حيث تداول نشطاء عبر وسائل التواصل الاجتماعي صور ومقطع فيديو لرأس حركة الفصائل الفلسطينية تم وضعه بين القبور ما أثار ردود فعل غاضبة.
ونددت الوزارة بالجرائم التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي ومستوطنوه ضد الفلسطينيين ومنازلهم ومقدساتهم في الضفة والقدس.
وتابعت: “تشهد الضفة بما فيها القدس تصعيداً ملحوظاً في الاقتحامات الدموية، التي تترك تدميرا متعمدا في البنى التحتية وممتلكات المواطنين واعتقالات بالجملة”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي ينفذ الجيش الإسرائيلي يوميا مداهمات واقتحامات لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، تصحبها مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل الغاز، في تزامن مع حرب مدمرة يشنها على قطاع غزة خلفت عشرات آلاف الضحايا وتدمير للمنازل والبنية التحتية.
وبحسب معطيات وزارة الصحة بالضفة فإن “عدد الشهداء الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر يرتفع إلى 315”.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
رجل يتسلق برج “بيغ بن” رافعا علم فلسطين
قالت الشرطة البريطانية إنه تم استدعاء خدمات الطوارئ إلى قصر ويستمنستر في لندن، السبت، بعد قيام رجل يرفع علم فلسطين بتسلق برج بيغ بن.
وأظهرت الصور الرجل حافي القدمين يقف على حافة بارتفاع عدة أمتار ببرج إليزابيث، الذي يضم ساعة بيغ بن.
وتم إغلاق شارع قريب، والدفع بسيارات خدمات الطوارئ إلى الموقع، بينما قام المارة بمشاهدة الحادث من وراء طوق أمني إقامته الشرطة.
وقالت شرطة العاصمة إن رجالها في الموقع “يعملون على إنهاء الحادث بشكل آمن” إلى جانب رجال الإطفاء وخدمات الإسعاف.
وشوهد 3 من عمال الطوارئ وهم يصعدون على سلم رجال الإطفاء لمحاولة التحدث إلى الرجل الموجود على الحافة.
وتم رفع ثلاثة من عمال الطوارئ في كابينة سلم الأطفاء، وشوهدوا وهم يستخدمون مكبر صوت للتحدث إلى الرجل.
وقال المسؤولون إنه تم منع الزيارات الخاصة بمبنى البرلمان البريطاني.
وتم إغلاق جسر ويستمنستر وجسر قريب أيضا بسبب الحادث.