الزلابية والتمرية والسمنية.. حلويات «بورسعيدية» تتحدى برد الشتاء
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
لكل محافظة في مصر، أكلاتها الشعبية والحلوى التي تشتهر بها عن غيرها، وتشتهر مدينة بورسعيد بحلوى «التمرية والسمنية»، والسمنية هي حلوى يتناولها البورسعيدية كوجبة عشاء خفيفة أو إفطار سريع، وتحضر من خليط من الدقيق والسمن والسكر، فيما تعد «التمرية» من أشهى الحلويات الخفيفة، ويحرص الأهالي على شراء «قرطاس مشكل» من الزلابية والتمرية والسمنية في ليالي الشتاء، لأنها تمنحهم الدفء، كونها تحتوي على سعرات حرارية عالية.
يقول السيد الباسطي، أحد أقدم صانعي الزلابية والتمرية والسمنية في بورسعيد، إنه يمارس المهنة منذ 30 سنة، وتوارث المهنة عن الأجداد، وكان معلمه خاله أبو العربي الباسطي منذ أن كان عمره 8 سنوات، فهو من أقدم صانعي الحلوى، مشيرا إلى أن والدته كانت تجهز له العجين مع أخوه لبيعها بعد المدرسة.
ويضيف: «هذه الأكلات هي الأشهر ويزداد الإقبال عليها في الشتاء لأنها تمنح الدفء لمن يتناولها، كونها تتضمن سعرات حرارية عالية».
طرق عمل الزلابية والتمرية والسمنيةوبحسب «الباسطي»، يختلف كل نوع من الحلوى عن الأخرى، في الطعم والمكونات، وتتكون التمرية من «سميد البسبوسة»، ويخلط مع الماء ويطبخ على النار مثل المهلبية، وتصب في «صواني» ثم تترك لتبرد ثم تقسم إلى قطع صغيرة.
وتابع: «نبدأ بعمل العجين الذي سيغلف بها التمرية، ويتكون من الماء والدقيق ثم يفرد ويقطع مربعات ويلف فيه التمرية وتقلى في الزيت ثم تخرج وترش عليها السكر».
أما السمنية فهي نفس عجينة التمرية، وتتكون من سميد وماء لكنه ماء محلى بالسك، ثم تطهى وتصب في صينية وتدهن بسمن وتوضع في الفرن، وبعد خروجها تقسم إلى قطع صغيرة.
أما الزلابية أو لقمة القاضي، ترش بالسكر في بورسعيد، كما تسقى بالعسل في مناطق أخرى خارج المحافظة، فتتكون من ماء ودقيق وخميرة وتعجن ثم تشكل على هيئة دوائر مفرغة.
وكانت الزلابية والتمرية والسمنية تباع في الماضي بالقرطاس، لكن حاليًا حسب طلب الزبون بالقرطاس أو في طبق ورق وتقدم ساخنة، ويبدأ سعرها من 5 لـ10 جنيهات حسب الكمية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الزلابية أكلات الشتاء بورسعيد
إقرأ أيضاً:
ضمن أنشطة الشتاء مسندم
انطلقت مساء أمس فعاليات "أيام مسندم المسرحية" ضمن أنشطة "الشتاء مسندم"، حيث شهدت الفعالية تنوعاً فنياً وثقافياً واسعاً، بداية من استضافة العرض الإماراتي الكوميدي "زهايمر مبكر" على مسرح نادي خصب، وصولاً إلى ورشة فنية بعنوان "مفردات العرض المسرحي" قدمها المخرج المسرحي جاسم بن مبارك البطاشي. كما نظمت جلسة حوارية حملت عنوان "محافظة مسندم في المشهد المسرحي العماني"، وذلك بهدف تعزيز دور المسرح في المحافظة وتسليط الضوء على التحديات والطموحات.
"زهايمر مبكر"
على مسرح نادي خصب، عرضت المسرحية الإماراتية "زهايمر مبكر"، التي جمعت بين الطابع الاجتماعي والرسائل التوعوية، وناقشت بأسلوب كوميدي قضايا الأسرة الخليجية، واهتمامها برعاية كبار السن، خاصة المصابين بمرض الزهايمر. وتحدث بطل العمل ومدير مسرح كلباء، جمعة علي، عن هدف المسرحية قائلاً: "حرصنا على تقديم العمل بقالب كوميدي لجذب الجمهور وتسهيل إيصال رسائلنا، خاصة أن الجمهور يميل إلى الطابع الكوميدي في الأعمال المسرحية. نركز على نشر الوعي بأهمية رعاية كبار السن، والحفاظ على القيم الخليجية والعربية، خصوصاً فيما يتعلق باللباس والعلاقات الاجتماعية". وشارك في بطولة المسرحية كوكبة من الفنانين، منهم محمد جمعة مخرج العمل، وعبير الجسمي مؤلفة النص، إلى جانب أمل محمد، وعبدالله نبيل، وسلوى من مصر، وسامية من المغرب، ومواري عبدالله من الإمارات.
"مفردات العرض المسرحي"
وفي إطار دعم الشباب المهتمين بالمسرح في محافظة مسندم، قدمت الجمعية العمانية للمسرح بالتعاون مع مكتب محافظ مسندم ورشة تدريبية بعنوان "مفردات العرض المسرحي" في قاعة نادي خصب.
استهدفت الورشة، التي قدمها الفنان والمخرج جاسم بن مبارك البطاشي، عددا من أبناء المحافظة المهتمين والمشتغلين في المجال المسرحي، ضمن فعاليات "الشتاء مسندم". تركزت الورشة على استعراض بدايات المسرح وتطوره، وتناولت تحليل النص المسرحي وعناصره الأساسية، بما في ذلك تطوير الفكرة وتحويلها إلى أحداث وشخصيات متكاملة. وقسمت الورشة إلى جلسات تعليمية شارك فيها الحضور بفعالية، عبر طرح الأفكار والنقاش حول كيفية بناء النصوص وتطويرها بما يتناسب مع الواقع المسرحي المحلي.
"مسندم في المشهد المسرحي العماني"
وأقامت الجمعية العمانية للمسرح، قبيل العرض المسرحي، واحدة من سلسلة جلساتها "مقهى المسرح"، وحملت الجلسة عنوان "محافظة مسندم في المشهد المسرحي العماني" في مجلس نادي خصب، بإدارة محمد بن أحمد الشحي وبمشاركة نجم بن عبدالله الشحي، الذي يعد أحد الأسماء البارزة في الحركة المسرحية بالمحافظة. بدأت الجلسة بمقدمة تطرق فيها مدير الحوار إلى دور المسرح في المجتمع وأهميته كمنصة لطرح القضايا ومعالجتها. ثم ناقش الشحي تاريخ الحركة المسرحية في مسندم، التي انطلقت منذ سنوات طويلة من خلال اسكتشات مسرحية صغيرة، ثم تطورت بفضل المسرح المدرسي، وصولاً إلى المشاركة في الفعاليات الوطنية والدولية، ومنها مهرجان القاهرة الدولي للمسرح التجريبي عام 2004.
وأشار الشحي إلى التحديات التي واجهت المسرح في تلك الفترة، كغياب النصوص المسرحية المتخصصة، ونقص الدعم للمواهب الناشئة، مبيناً أن الأنشطة المسرحية في البداية كانت تعتمد على جهود فردية من أبناء المحافظة ومن محبي المسرح. كما أوضح أن استقطاب الهيئة العامة للأنشطة الشبابية الثقافية لبعض المخرجين الأكاديميين من داخل السلطنة ساهم في رفع مستوى الإنتاج المسرحي المحلي، وفتح آفاقاً جديدة للمهتمين في مسندم.
وفي ختام الجلسة، أكد الشحي على ضرورة دعم الحركة المسرحية في المحافظة من خلال إنشاء مسرح مجهز وعودة المسرح المدرسي لاستقطاب المواهب من جيل الشباب، مشدداً على أهمية وجود مخرجين أكاديميين وكتّاب نصوص لتوفير أرضية صلبة للمسرح، وتعزيز قدرات الفنانين المحليين وتمكينهم من المنافسة في المهرجانات على مستوى السلطنة والمشاركة الدولية.