دمشق - أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الخميس 29-12-2023 قتلها قيادياً بارزاً في تنظيم الدولة الإسلامية، قالت إنه المسؤول عن مخيم الهول الذي يؤوي عشرات الآلاف من النازحين وبينهم أفراد عائلات الجهاديين في شمال شرق سوريا.

وأوردت في بيان أنّ وحداتها داهمت الليلة الماضية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن خيمة كان بداخلها "المسؤول عن مخيم الهول في التنظيم الإرهابي" المدعو أبو عبيدة العراقي.

وأضافت "بعد أن طلبت منه قوّاتنا الاستسلام، رفض وحاول أن يفجر الحزام الناسف الذي يرتديه، إضافة إلى مبادرته الى إطلاق النار على قواتنا ومقاومتها، فاضطرّت قواتنا إلى التعامل معه بالمثل وإطلاق النار عليه وقتله".

وبحسب قوات سوريا الديمقراطية، وهي ائتلاف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، يعدّ أبو عبيدة "أحد القيادات العليا" في التنظيم، وهو "متورط في مقتل العديد من النساء والرجال في المخيم". كما يعتبر "المخطط الأول" لشنّ هجمات ضد حواجز أمنية وعسكرية كردية.

وتنفّذ قوات سوريا الديمقراطية بين الحين والآخر عمليات أمنية داخل مخيم الهول، أوقفت بموجبها بضع مئات من عناصر التنظيم، خصوصاً بعد عمليات قتل وفوضى وحوادث أمنية شهدها المخيم وأودت بحياة أكثر من أربعين شخصاً منذ مطلع 2022، وفق الأمم المتحدة.

ويؤوي المخيم الذي تشرف عليه الإدارة الذاتية نحو 48 ألف شخص، أكثر من نصفهم من الأطفال، وفق الأمم المتحدة. وتفرض القوات الكردية إجراءات أمنية مشددة على قسم خاص يؤوي الأجانب من عائلات التنظيم.

ولطالما طالبت الإدارة الذاتية الدول المعنية باستعادة أفراد عائلات التنظيم المحتجزين لديها خصوصاً في مخيم الهول. ورغم النداءات، تسلمت دول قليلة عدداً من مواطنيها، منها بأعداد كبيرة مثل أوزبكستان وكازاخستان وكوسوفو. واكتفت أخرى، خصوصاً الأوروبية، باستعادة عدد محدود من النساء والأطفال.

وبعدما سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في العراق وسوريا، مني التنظيم بهزائم متتالية. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في آذار/مارس 2019 هزيمته إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة وآلاف من أفراد عائلاتهم في بلدة الباغوز الحدودية مع العراق.

ورغم ضربات تستهدف قادته وتحركاته ومواقعه، ينفّذها بالدرجة الأولى التحالف الدولي، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات عدّة، تستهدف حيناً قوات النظام السوري والمقاتلين الموالين لها في وسط وشرق سوريا، أو قوات سوريا الديموقراطية في شرق وشمال شرق البلاد.

وتشهد سوريا منذ عام 2011 نزاعاً دامياً تسبب بمقتل أكثر من نصف مليون شخص، وألحق دماراً واسعاً بالبنى التحتية وشرّد وهجّر أكثر من نصف عدد السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: قوات سوریا الدیمقراطیة مخیم الهول أکثر من

إقرأ أيضاً:

الأحزاب الإسلامية الكردية.. بين قيود الولاء وتحديات الصراع التركي الأزلي

بغداد اليوم - كردستان

علق الباحث في شؤون الجماعات والأحزاب الإسلامية الكردستانية سالار تاوكوزي، اليوم السبت (1 آذار 2025)، حول مواقف تلك الأحزاب من رسالة زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.

وقال تاوكوزي لـ"بغداد اليوم"، إنه "تم تشكيل الأحزاب الإسلامية الكردية منذ البداية لمحاربة الفكر والحس القومي لدى المواطن الكردي، وقد ساعدت بعض الدول العربية والإسلامية المعادية للقضية الكردية على تأسيس وتطور هذه الأحزاب التي أضرت بالشعب الكردي كما أضرت بالتدين الشعبي البرىء في المجتمع الكردستاني".

وأضاف أن "موقف الأحزاب الإسلامية الكردية كانت وما تزال في صالح الجهات والدول التي ربتها مثلما رأينا في موقفهم الأخير الذي جاء تماشيا مع ما بدأت به السلطة التركية بخصوص عملية السلام في تركيا"، مضيفا: "فعلى سبيل المثال، قال الأمين العام للاتحاد الإسلامي الكردستاني، صلاح الدين محمد بهاء الدين، يوم أمس الجمعة 28/ 2/ 2025  إن السلطة التركية أقدمت على هذه الخطوة بما أن هنالك فرصة للسلام، وهو شىء جيد".

وتابع تاوكوزي، "لكنني في الحقيقة والشارع الكردي عموما نشك في هذه الخطوة، وأعتبرها شخصيا خطوة عقيمة لأن الصراع الكردي- التركي ليس صراعا سياسيا يمكن حله برسالة أو في جلسة أو في وقت معين مثل الصراع العربي- الكردي والصراع الكردي- الفارسي، بل هو صراع وجودي يحتاج وقتا طويلا جدا".

وبين، أنه "حتى الصراع السياسي بين تركيا وحزب العمال الكردستاني لا يمكن حله إلا بعد مدة طويلة وإحلال الديمقراطية في تركيا، وهذا ما أكد عليه مؤسس حزب العمال الكردستاني (عبدالله أوجلان) في رسالته الأخيرة".

وأشار الى أنه "حسب متابعتي لتأثير موقف الأحزاب الإسلامية الكردية على الشارع الكردي توصلت إلى أنه موقف محدود لن يتخطى حدود كوادر ومعجبي الأحزاب الإسلامية الكردية التي يتهمها الشارع الكردستاني عموما بالعمالة لتركيا والدول العربية والإسلامية وعدم إبداء أي موقف جرىء وشريف لصالح قضية الشعب الكردي مثل المواقف التي أظهرها لدعم غزة والقضية الفلسطينية وقضايا العالم الإسلامي".

مقالات مشابهة

  • زيدان يبحث مع الأمم المتحدة الوثائق المدنية للعائدين من مخيم الهول
  • القاضي زيدان يبحث مع الأمم المتحدة واليونيسف آلية تنظيم الوثائق للعائدين من مخيم الهول
  • الاحتلال تسبب في نزوح أكثر من 20 ألف فلسطيني من سكان مخيم جنين
  • 41 يوماً من العدوان..مخيم جنين يودع 27شهيداً وينتظر عودة أكثر من 20 ألف نازح
  • رايةٌ في الرمال.. مستقبل تنظيم الدولة في سوريا الجديدة
  • مظلوم عبدي الخال جيلو قائد قوات سوريا الديمقراطية
  • الأحزاب الإسلامية الكردية.. بين قيود الولاء وتحديات الصراع التركي الأزلي
  • أمريكا تعلن مقتل قيادي بتنظيم القاعدة في غارة شمالي بسوريا
  • قيادي بالجهاد : لا توجد قوات لنا أو لحماس في سوريا
  • واشنطن تعلن مقتل قيادي ارهابي بغارة جوية في سوريا