بفليم وثائقي.. إليسا تكشف اسرارها وسبب إصابتها بالسرطان
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
السومرية نيوز – فن وثقافة
حماس كبير عاشه جمهور إليسا في الساعات الماضية، بعد الإعلان عن وثائقي يروي قصة حياتها الفنية والتحديات التي واجهتها خلال مسيرتها، من النجاح والدعم الجماهيري إلى التنمّر والمرض، وسيتم عرض الفيلم على نتفليكس في 25 يناير 2024. وتصدر إسم إليسا الترند على منصة إكس في عدد من الدول العربية، بعد إطلاق التريلر الأول لفيلملها الوثائقي القادم على نتفليكس Netflix.
الفيلم يعرض لقطات من المسرحيات التي شاركت فيها إليسا منذ بداياتها، بالإضافة إلى كواليس الحفلات الغنائية التي قدمتها، واللحظات الصعبة التي عاشتها على المسرح ووصلت بها في بعض الأحيان إلى الصراخ والإغماء. وتظهر إليسا في لقطات عديدة من مناسبات مختلفة في الفيديو التشويقي، وتتحدث عن الانطباع الخاطئ الذي يأخذه البعض عنها قبل معرفتها، وعن معاناتها لأمور عديدة خلال مشوارها وحياتها الفنية لتقول : "تحدّيت ظلم المجتمع، العنصرية، الذكورية، أول مرة العالم بتشوفني هيك، في جرأة بكل شي".
أما عن التحديات الفنية التي واجهتها فتقول : "في ناس كل ألبوم بِراهنوا إنو أنا ما رح إقدر أوصل للألبوم لي جاية"، لتنهي بعدها حديثها بعبارتها الشهيرة : "It's Ok". وتتحدث إليسا عن كواليس خضوعها للجراحة، وتكشف أن سبب إصابتها بالسرطان يعود إلى علاقة عاطفية سامّة، كما تروي تجربتها مع الأدوية النفسية ومضادات الإكتئاب.
التريلر الأول لفيلم ملكة الإحساس " it’s Ok " !
حيث سيكون فيلم وثائقي عن بعض الجوانب المخفية من حياتها بالإضافة لرحلة عملها على إنتاج ألبومها الخاص لأول مره
سيتم عرضه عبر منصة نتفليكس في ٢٥ يناير ٢٠٢٤ ????#ElissaXNetflix pic.twitter.com/78e9vee8zN
على صعيد آخر، تستعد إليسا لحفل في السعودية، حيث أعلنت عبر إنستغرام عن مشاركتها في حفل ليلة ليلة نجمات العرب في الرياض.
الحفل سيُقام يوم 31 ديسمبر ويحمل عنوان "ليلة نجمات العرب"، كما يُشارك فيه عدد من النجمات العرب وهم أصالة وأحلام وأنغام وإليسا ونانسي عجرم وأسماء لمنور.
يُذكر أن Elissa كانت شاركت في حفل غنائي ضخم منذ أيام، ضمن فعاليات مهرجان مدل بيست ساوندستورم، الذي أُقيم بالسعودية من 14 إلى 16 ديسمبر 2023، وضم مجموعة كبيرة من أهم نجوم الفن في العالم.
المصدر: السومرية العراقية
إقرأ أيضاً:
نجم «رأس الغول»
لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم ارتباطًا وثيقًا، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، فقد استخدموها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.
والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم «رأس الغول»، والذي يقع فـي كوكبة نجمية تسمى «حامل رأس الغول» وهذا النجم أحد أكثر النجوم إثارة للاهتمام بين الفلكيين، فهو من النجوم المتغيرة، حيث يتغير لمعانه بشكل دوري، مما جعل الفلكيين العرب يشبهونه بالكائن الأسطوري المنتشر فـي الثقافة العربية القديمة وهو كائن الغول، الذي ورد فـي أشعار العرب وقصصهم منذ العصر الجاهلي، ووصفوه بأوصاف تتمثل فـي أنه يستطيع تغيير أشكاله وألوانه، وهذا الوصف يتطابق مع الملاحظة التي لاحظوها على هذا النجم، فلذلك أطلقوا عليه هذا الاسم بسبب هذا التغير غير المعتاد فـي سطوعه.
كان العرب ينظرون إليه بعين الريبة، إذ لاحظوا تغير لمعانه الدوري، وهو أمر لم يكن مألوفًا فـي عالمهم الفلكي، فهو ليس كغيره من النجوم الثابتة اللمعان، بل يتبدل سطوعه كل بضعة أيام، حتى يبدو كأنه يتنفس نورًا ويخبو مجددًا
ولكن العلم الحديث كشف لنا سبب هذا التغير وهو أن هذا النجم ليس مفردا وأخبرنا أن هذا النجم كونه نجمًا ثنائيًا كسوفـيًا، حيث يدور نجم خافت أمام نجم أكثر لمعانًا، حاجبًا بعضًا من ضوئه عن الأرض، هذا الاكتشاف، الذي تحقق فـي القرن السابع عشر، أكد صحة ملاحظات العرب الأوائل، الذين ربطوا هذا التغير بصفات الغول الأسطوري فـي تراثهم. ويمكن رؤية هذا النجم فـي سلطنة عُمان، فـي السماء الشرقية بعد غروب الشمس فـي أواخر سبتمبر، ويصل إلى أعلى نقطة له فـي السماء «الزوال» حوالي منتصف الليل فـي نوفمبر، ثم يغرب فـي السماء الغربية قبل الفجر. مع تقدم الموسم، يتحرك ظهوره نحو الغرب، ويصبح غير مرئي بحلول أواخر الربيع.
أما من حيث المعلومات الفلكية عن هذا النجم فإن النجم الرئيسي فـي هذه الأنجم الثلاثة يبعد عن الأرض حوالي 93 سنة ضوئية، ويقدر حجم قطره بثلاثة أضعاف قطر شمسنا، بينما تبلغ درجة حرارة سطحه حوالي 12,000 كلفن، وهو أكثر بكثير عن حرارة شمسنا. وقد أورد الشعراء العرب منذ القديم «نجم الغول» فـي قصائدهم، كما أنهم عبروا فـيها عن العلاقة بين الغول الأسطوري وتغير ألوانه وتبدلها، فهذا الشاعر والفلكي العباسي أبو الحسين الصوفـي يقول:
ورأسها كواكب متصله
بالعنق من كواكب المسلسله
وبعدها حامل طويل رأس الغول
صورة شخص مائل طويل
شبيه إنسان طويل القامة
بيده غول عظيم الهامة
وهذا الشاعر العباسي الشهير أبو العلاء المعري يقول فـي «رأس الغول»:
لَو عُدتُ مِن أَسَدِ النُجومِ بِجَبهَةٍ
أَو بُتُّ فـي ذَنَبٍ لِشبوَةِ شائِلِ
أَو كُنتُ رَأسَ الغولِ وَهوَ مُوَقَّرٌ
فـي الشهبِ لَم آمَن تَهَجُّمَ غائِلِ
كانَ الشبابُ ظَلامَ جِنحٍ فَاِنجَلى
وَالشَيبُ يَذهَبُ فـي النَهارِ الزائِلِ
أما الشاعر ابن زقاعة الذي عاش فـي العصر المملوكي فـيقول:
والضيح بالرومي قيل السلحفا
وكذلك اللوزآ فـي الاسمية
برشاوش للغول يحمل رأسه
من تحته فرس طويل القامة
من خلفه العيوق شبهه الذي
يسمى ببطليموس مثل أعنة
ومن الشعراء المشهورين الذين ذكروا «الغول» الشاعر الأموي الأخطل الذي يقول:
وَلَقَدْ تَشُقُّ بِيَ الْفَلاةَ إِذَا طَفَتْ
أَعْلَامُها وَتَغَوَّلَتْ عُلْكُومُ
غُولُ النَّجاءِ كَأَنَّها مُتَوَجِّسٌ
بِاللُّبْنَتَيْنِ مُوَلَّعٌ مَوْشومُ
باتَتْ تُكَفِّئُهُ إِلَى مَحْنَاتِهِ
نَكْباءُ تَلْفَحُ وَجْهَهُ وَغُيُومُ
بينما نجد الشاعر ابن المعتز يقول فـي «الغول» بيتين وهما:
أَيُّها اللَيلُ الطَويلُ
سر وَخَفِّف يا ثَقيلُ
أَينَ ضَوءُ الصُبحِ عَنّي
غالَتِ الأَصباحَ غولُ
فـي حين يقول شاعر الخمريات أبو نواس فـي «نجم الغول»:
أَقولُ وَقَد بَدا لِلصُبحِ نَجمٌ
خَليلِيَ إِنَّ فِعلَكَ بي جَميلُ
أَرِحني قَد تَرَفَّعَتِ الثُرَيّا
وَغالَت جُنحَ لَيلي عَنكَ غولُ