الولايات المتحدة – أجرى الرئيس الأمريكي جو بايدن “محادثة صعبة” في نهاية الأسبوع الماضي، مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن قرار حجب جزء من الضرائب التي تجمعها للسلطة الفلسطينية.

وقال مسؤول أمريكي لموقع “أكسيوس” إن هذا الجزء من المكالمة التي جمعت الزعيمين، السبت الماضي، كان من “أصعب المحادثات وأكثرها إحباطا”، منذ بداية الحرب في غزة، مشيرا إلى أنها “علامة على التوترات المتزايدة بين بايدن ونتنياهو”.

وحسب الموقع أصبحت القضية “شوكة” في حلق نتنياهو الذي يواجه ضغوطا من إدارة بايدن للإفراج عن الأموال، ومعارضة من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الذي أعرب عن معارضته للإفراج عن أي من الأموال، مهددا بالاستقالة بسبب هذه القضية، مما قد يعرض الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء للخطر.

وكشف مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن مكالمة السبت، التي استمرت 45 دقيقة بين بايدن ونتنياهو ركزت على المرحلة التالية من العملية البرية الإسرائيلية، قبل أن يثير بايدن في نهايتها، مخاوفه بشأن عائدات الضرائب الفلسطينية المحتجزة.

ووفقا لمسؤولين، طلب بايدن من نتنياهو قبول الاقتراح الذي سبق أن طرحه بنفسه قبل عدة أسابيع، وهو تحويل عائدات الضرائب المحتجزة إلى النرويج لحفظها حتى يتم التوصل إلى ترتيب من شأنه تهدئة مخاوف إسرائيل من وصول الأموال إلى الفصائل الفلسطينية.

وقال مسؤول أمريكي إن السلطة الفلسطينية قبلت بالفعل هذا الاقتراح وأبلغت الولايات المتحدة، أنها بموجب هذا الاتفاق ستستأنف أخذ جزء من عائدات الضرائب التي لم يتم حجبها، مبينا أن نتنياهو تراجع عن موقفه، وقال إنه لا يعتقد أن هذه فكرة جيدة بعد الآن.

وقال لبايدن إنه لا يثق بالنرويجيين، مشددا على أن على السلطة الفلسطينية يجب أن تقبل فقط التحويل الجزئي للأموال.

وصرح المسؤول الأمريكي، والمصدر المطلع على المكالمة، إن بايدن رد قائلا، إن الولايات المتحدة تثق في اقتراح النرويج وهذا يجب أن يكون كافيا لكي تثق بها إسرائيل أيضا.

ووفقا للمسؤولين فقد أخبر بايدن نتنياهو أنه يجب عليه مواجهة المتطرفين في ائتلافه الحكومي بشأن هذه القضية، مثلما يتعامل هو مع الضغط السياسي من الكونغرس بشأن الحرب في غزة.

وبعد بضع دقائق من المناقشات، قال بايدن لنتنياهو إنه يتوقع منه أن يحل هذه القضية، مضيفا أن “هذه المحادثة انتهت” وأنهى المكالمة، حسبما قال المسؤول الأمريكي والمصدر المطلع على المكالمة.

وأفاد أحد المسؤولين الأمريكيين بأنه “كان هناك شعور بأن الرئيس يبذل قصارى جهده من أجل بيبي كل يوم، وعندما يحتاج بيبي إلى رد الجميل وتحمل بعض المخاطر السياسية، فإنه لا يرغب في القيام بذلك”.

وكشف مسؤول أمريكي ثان، أن نتنياهو لم يرفض فكرة النرويج، لكنه “قال فقط إنهم ما زالوا يعملون على حل الأمور من جانبهم”.

وقال متحدث باسم البيت الأبيض إن المحادثة بين بايدن ونتنياهو كانت “جيدة ومثمرة”.

المصدر: axios

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

“الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!

يمانيون – متابعات
قال القيادي في التيار الناصري القومي العراقي، حسين الربيعي: “إن استهداف القوات المسلحة اليمنية حاملات طائرات وبوارج أمريكية، في البحرين الأحمر والعربي، أذهل الأمريكيين، وجعل تصريحاتهم متناقضة بين التكذيب والاعتراف بشكل يكشف صدمتهم، وعجز قواتهم البحرية في حماية نفسها من هجمات اليمنيين”.

وأضاف السياسي العراقي : “إن استمرار الحصار اليمني المفروض على حركة السفن “الإسرائيلية” في بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، أثبت فشل القوات الأمريكية والبريطانية في حماية السفن الصهيونية”.

وتابع: “هذا النجاح اليمني إضافة مهمة وحاسمة في إعادة رسم مستقبل المنطقة، وتعزيز مكانتها الدولية وتحقيق طموحات شعوبها بالحرية والاستقلال”.

وقال لموقع “عرب جورنال”: “تزداد الأسطورة اليمنية -يوما بعد يوم- ألقاً وزهواً وعظمة؛ فهي أرض الرجال والوفاء والإيمان والثبات والقوة والعروبة، وتأبى الإذلال والخنوع”.

من وجهة نظر السياسي الربيعي، تعد معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”؛ لمساندة “طوفان الأقصى” ونصرة غزة، هزيمة للعدوان الصهيوني ومطبعيه في المنطقة، وهدفا من أهداف ثورة 21 سبتمبر.

واعتبر استمرار جبهة اليمن في نصرة جبهات غزة ولبنان وتقديم مفاجآت جديدة ومتصاعدة على مستويات الإمكانيات والقدرات والاسلحة والعمليات هو الانتصار بذاته.

وقال: “إن إسناد جيش اليمن غزة ولبنان عوّض غياب وخذلان الجيوش العربية الراضخة لأنظمتها المطبعة؛ دفاعاً عن الكيان الصهيوني، على الرغم من امتلاكها العدة والعتاد والأسلحة”.

جيش بات من أعتى الجيوش!
بدوره، أشاد الخبير العسكري التونسي، العميد توفيق ديدي، بالنجاح الكبير والإمكانات المتطورة للقوات المسلحة اليمنية.

وقال الخبير ديدي -في تصريح مرئي لقناة “المسيرة”: “إن الجيش اليمني يتصرّف كواحد من أعتى الجيوش في العالم، وقد بات من أقواها، وأثبتت ذلك معركة البحر الأحمر”.

وأضاف: “لأول مرة في تاريخ الحروب العسكرية، تستخدم صواريخ ضد بوارج متحركة، وتصيبها أهدافها بدقة؛ لأن هذا التكتيك يعد أمراً صعباً في العمل العسكري، وهو ما أثار جنون الأمريكيين”.

وأكد رغبة المدارس العسكرية في العالم معرفة تجربة اليمن العسكرية، ونوعية أسلحة جيشها، وكيفية تصنيعها الصواريخ؟.

210 قِطع بحرية
أعلنت اليمن، نهاية 2023، حظرا بحريا شاملا يمنع عبور السفن “الإسرائيلية” والأمريكية والبريطانية والمرتبطة بهما، من مياه بحار الأحمر والعربي والأبيض المتوسط، والمحيط الهندي، إسناداً لمقاومة غزة، واستهدفت قواتها المسلحة أكثر من 210 قِطع بحرية (“إسرائيلية” وأمريكية وبريطانية وأوروبية) عبر مراحل عسكرية تصعيدية خمس؛ نصرة لغزة وضد العدوان على اليمن.
————————————–
السياسية – صادق سريع

مقالات مشابهة

  • عمراني: “تنتظرنا مباراة جد صعبة أمام أورلاندو بيراتس”
  • بايدن: قرار الجنائية الدولية في حق نتنياهو وغالانت “أمر شائن”
  • بايدن: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت "أمر مستفز"
  • رونالدو يواجه لحظات صعبة بعد حادث مروري يُصيب خاله في “جيرسي”
  • برلماني: قرار اعتقال نتنياهو يأتي تتويجًا لدور مصر الفعال في دعم القضية الفلسطينية
  • “بلومبرغ”: بايدن يريد شطب 4.65 مليار دولار من ديون أوكرانيا
  • بسبب قضية “مكافحة الاحتكار”.. غوغل قد تُجبر على بيع “كروم”
  • لتصفية القضية.. الكنيست الإسرائيلي يمرر قوانين عنصرية جديدة ضد الفلسطينيين
  • بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
  • “الجيش” الذي أذهل أمريكا والغرب..!