موقع 24:
2024-11-26@10:08:56 GMT

حصاد 2023.. السعودية مستعدة لتحقيق حلم التفوق الكروي

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

حصاد 2023.. السعودية مستعدة لتحقيق حلم التفوق الكروي

شهد 2023، المفعم بالأحداث الكروية المهمة في السعودية، تعزيزاً هائلاً لمكانة دوري المحترفين في البلاد بضم نجوم أجانب في صفقات باهظة الثمن إضافة إلى عرض جريء لاستضافة كأس العالم 2034 وتنظيم بطولة كأس العالم للأندية تحت رعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم.

ولن تمضي سوى أسابيع قليلة من عام 2024 قبل أن يجدد ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو تنافسهما الشهير في الرياض.


ولم ينضم ميسي نجم الأرجنتين الفائز بكأس العالم إلى دوري المحترفين السعودي هذا العام، لكن فريقه إنتر ميامي سيواجه النصر الذي يضم رونالدو فيما يسمى بكأس موسم الرياض في الأول من فبراير (شباط).


وتفتقر تلك المباراة إلى نفس قوة 35 مواجهة سابقة بين أسطورتي كرة القدم، لكنها ستضع السعودية مرة أخرى في دائرة الضوء حيث تُوسع المملكة حزمة الأحداث الرياضية التي تستضيفها والعامرة بالفعل ببطولات الغولف ومنافسات الملاكمة والتنس وفورمولا 1 للسيارات.
وعندما اشترى صندوق الاستثمارات العامة السعودي نادي نيوكاسل المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في 2021 بعد إجراءات مطولة صاحبتها انتقادات، أكد ذلك نية البلاد في اتباع خطى الإمارات وقطر.

ويعد تطوير الدوري المحلي لكرة القدم، والذي يمكن أن يصبح أحد أفضل 10 بطولات دوري في العالم، أمراً بالغ الأهمية وهي تنفق ببذخ في محاولة جعل ذلك حقيقة.
وسيطر صندوق الاستثمارات العامة على أربعة من أكبر الأندية السعودية في يونيو (حزيران) الماضي، وهم النصر والاتحاد والأهلي والهلال، ثم أنفق مبالغ ضخمة على التعاقد مع نيمار وكريم بنزيما ورياض محرز وساديو ماني ونجولو كانتي على سبيل المثال لا الحصر.
ومع بدء فترة انتقالات يناير (كانون الثاني) قد يتساءل مشجعو الأندية الكبرى في أوروبا عن اللاعب التالي الذي سيرحل إلى الملاعب السعودية.


وقد يقول المتشائمون إن "مثل هذا النمو السريع للبطولة من دوري محلي متواضع إلى آخر قادر على إحداث اضطراب بالنظام القديم لكرة القدم محكوم عليه بالفشل"، في تلميح إلى الدوري الصيني الذي لمع لفترة وجيزة قبل أن يتلاشى.
لكن النهج السعودي، الذي أقره ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، يبدو مصمَما للمدى الطويل، حتى لو تباطأ الإنفاق الأولي لضم لاعبين جدد.
وقال مايكل إيمينالو مدير عمليات كرة القدم في رابطة الدوري السعودي للمحترفين "آمل ألا تكون (فترة انتقالات يناير) مزدحمة للغاية، لأنني أعتقد أن العمل الذي تم إنجازه كان مثيراً للاهتمام وقوياً للغاية.
"أعتقد أن معظم الأندية لديها ما تحتاجه".
وسيكون اللاعبون المميزون الذين ما زالوا في ذروة مستواهم هم الأهداف الرئيسية المقبلة لاهتمامات الفرق السعودية، أمثال محمد صلاح لاعب ليفربول وكيليان مبابي لاعب باريس سان جيرمان.
وقال دان بلوملي خبير تمويل كرة القدم في جامعة شيفيلد هالام "أعتقد أننا سنرى بعض التسارع خلال فترتي (الانتقالات) المقبلتين، لكن بعد ذلك سنرى نوعاً من التقليص التدريجي وستصبح استراتيجية طويلة المدى.
"لا يزال الطريق طويلاً أمام الهدف ولكن الاستراتيجية موجودة ولديهم بعض الأشخاص الأذكياء حقاً الذين يملكون الخبرة في العمل على الأمر.
"من الواضح أن المال لن يمثل مشكلة. أعتقد شخصياً أن الزخم سيستمر على المدى الطويل".

وقبل أكثر من عام بقليل، تغلبت السعودية على الأرجنتين، التي فازت بلقب كأس العالم في النهاية، ما أطلق احتفالات ضخمة في المملكة.
وبينما يرتقي الدوري السعودي للمحترفين إلى قمة كرة القدم العالمية، يعتبر الاستثمار السعودي في أندية ومؤسسات رائدة على مستوى العالم هو هدف آخر.
كما أن إحياء مشروع دوري السوبر الأوروبي بعد قرار محكمة العدل الأوروبية هذا الشهر لن يمر دون أن تلاحظه السعودية التي قد تعتبر تمويل طموحات دوري السوبر الأوروبي وسيلة أخرى لنشر نفوذها.
ومع عرض السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 وهو العرض الوحيد الذي تم تقديمه، يبدو من شبه المؤكد أن يتم التصديق عليه من قبل "فيفا" في العام المقبل وهو ما يُظهر أن النشاط الرياضي في السعودية ليس مجرد فقاعة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حصاد 2023 کأس العالم لکرة القدم کرة القدم

إقرأ أيضاً:

ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟

ما دمنا لم نفارق بعد نظام القطب الواحد المهيمن على العالم تظل النظرية القديمة التي نقول إن الشعب الأمريكي عندما يختار رئيسه فهو يختار أيضا رئيسا للعالم نظرية صحيحة. ويصبح لتوجه هذا الرئيس في فترة حكمه تأثير حاسم على نظام العلاقات الدولية وحالة الحرب والسلم في العالم كله.

ولهذا فإن فوز دونالد ترامب اليميني الإنجيلي القومي المتشدد يتجاوز مغزاه الساحة الداخلية الأمريكي وحصره في أنه يمثل هزيمة تاريخية للحزب الديمقراطي أمام الحزب الجمهوري تجعله عاجزا تقريبا لمدة ٤ أعوام قادمة عن منع ترامب من تمرير أي سياسة في كونجرس يسيطر تماما على مجلسيه.

هذا المقال يتفق بالتالي مع وجهة النظر التي تقول إن اختيار الشعب الأمريكي لدونالد ترامب رئيسا للمرة الثانية ـ رغم خطابه السياسي المتطرف ـ هو دليل على أن التيار الذي يعبر عنه هو تيار رئيسي متجذر متنامٍ في المجتمع الأمريكي وليس تيارا هامشيا.

فكرة الصدفة أو الخروج عن المألوف التي روج لها الديمقراطيون عن فوز ترامب في المرة الأولى ٢٠١٦ ثبت خطأها الفادح بعد أن حصل في ٢٠٢٤ على تفويض سلطة شبه مطلق واستثنائي في الانتخابات الأخيرة بعد فوزه بالتصويت الشعبي وتصويت المجمع الانتخابي وبفارق مخيف.

لكن الذي يطرح الأسئلة الكبرى عن أمريكا والعالم هو ليس بأي فارق من الأصوات فاز ترامب ولكن كيف فاز ترامب؟ بعبارة أوضح أن الأهم من الـ٧٥ مليون صوت الشعبية والـ٣١٢ التي حصل عليها في المجمع الانتخابي هو السياق الاجتماعي الثقافي الذي أعاد ترامب إلى البيت الأبيض في واقعة لم تتكرر كثيرا في التاريخ الأمريكي.

أهم شيء في هذا السياق هو أن ترامب لم يخض الانتخابات ضد هاريس والحزب الديمقراطي فقط بل خاضه ضد قوة أمريكا الناعمة بأكملها.. فلقد وقفت ضد ترامب أهم مؤسستين للقوة الناعمة في أمريكا بل وفي العالم كله وهما مؤسستا الإعلام ومؤسسة هوليوود لصناعة السينما. كل نجوم هوليوود الكبار، تقريبا، من الممثلين الحائزين على الأوسكار وكبار مخرجيها ومنتجيها العظام، وأساطير الغناء والحاصلين على جوائز جرامي وبروداوي وأغلبية الفائزين ببوليتزر ومعظم الأمريكيين الحائزين على نوبل كل هؤلاء كانوا ضده ومع منافسته هاريس... يمكن القول باختصار إن نحو ٩٠٪ من النخبة الأمريكية وقفت ضد ترامب واعتبرته خطرا على الديمقراطية وعنصريا وفاشيا ومستبدا سيعصف بمنجز النظام السياسي الأمريكي منذ جورج واشنطن. الأغلبية الساحقة من وسائل الإعلام الرئيسية التي شكلت عقل الأمريكيين من محطات التلفزة الكبرى إلي الصحف والمجلات والدوريات الرصينة كلها وقفت ضد ترامب وحتى وسائل التواصل الاجتماعي لم ينحز منها صراحة لترامب غير موقع إكس «تويتر سابقا». هذه القوة الناعمة ذات السحر الأسطوري عجزت عن أن تقنع الشعب الأمريكي بإسقاط ترامب. صحيح أن ترامب فاز ولكن من انهزم ليس هاريس. أتذكر إن أول تعبير قفز إلى ذهني بعد إعلان نتائج الانتخابات هو أن ترامب انتصر على هوليوود. من انهزم هم هوليوود والثقافة وصناعة الإعلام في الولايات المتحدة. لم يكن البروفيسور جوزيف ناي أحد أهم منظري القوة الناعمة في العلوم السياسية مخطئا منذ أن دق أجراس الخطر منذ ٢٠١٦ بأن نجاح ترامب في الولاية الأولى هو مؤشر خطير على تآكل حاد في القوة الناعمة الأمريكية. وعاد بعد فوزه هذا الشهر ليؤكد أنه تآكل مرشح للاستمرار بسرعة في ولايته الثانية التي تبدأ بعد سبعة أسابيع تقريبا وتستمر تقريبا حتى نهاية العقد الحالي.

وهذا هو مربط الفرس في السؤال الكبير الأول هل يدعم هذا المؤشر الخطير التيار المتزايد حتى داخل بعض دوائر الفكر والأكاديميا الأمريكية نفسها الذي يرى أن الإمبراطورية ومعها الغرب كله هو في حالة أفول تدريجي؟

في أي تقدير منصف فإن هذا التآكل في قوة أمريكا الناعمة يدعم التيار الذي يؤكد أن الامبراطورية الأمريكية وربما معها الحضارة الغربية المهيمنة منذ نحو٤ قرون على البشرية هي في حالة انحدار نحو الأفول. الإمبراطورية الأمريكية تختلف عن إمبراطوريات الاستعمار القديم الأوروبية فبينما كان نفوذ الأولى (خاصة الإمبراطوريتين البريطانية والفرنسية) على العالم يبدأ بالقوة الخشنة وبالتحديد الغزو والاحتلال العسكري وبعدها يأتي وعلى المدى الطويل تأثير قوتها الناعمة ولغتها وثقافتها ونظمها الإدارية والتعليمية على شعوب المستعمرات فإن أمريكا كاستعمار إمبريالي جديد بدأ وتسلل أولا بالقوة الناعمة عبر تقدم علمي وتكنولوجي انتزع من أوروبا سبق الاختراعات الكبرى التي أفادت البشرية ومن أفلام هوليوود عرف العالم أمريكا في البداية بحريات ويلسون الأربع الديمقراطية وأفلام هوليوود وجامعات هارفارد و برينستون ومؤسسات فولبرايت وفورد التي تطبع الكتب الرخيصة وتقدم المنح وعلى عكس صورة المستعمر القبيح الأوروبي في أفريقيا وآسيا ظلت نخب وشعوب العالم الثالث حتى أوائل الخمسينات تعتقد أن أمريكا بلد تقدمي يدعم التحرر والاستقلال وتبارى بعض نخبها في تسويق الحلم الأمريكي منذ الأربعينيات مثل كتاب مصطفى أمين الشهير «أمريكا الضاحكة». وهناك اتفاق شبه عام على أن نمط الحياة الأمريكي والصورة الذهنية عن أمريكا أرض الأحلام وما تقدمه من فنون في هوليوود وبروداوي وغيرها هي شاركت في سقوط الاتحاد السوفييتي والمعسكر الشيوعي بنفس القدر الذي ساهمت به القوة العسكرية الأمريكية. إذا وضعنا الانهيار الأخلاقي والمستوى المخجل من المعايير المزدوجة في دعم حرب الإبادة الإسرائيلية الجارية للفلسطينيين واللبنانيين والاستخدام المفرط للقوة العسكرية والعقوبات الاقتصادية كأدوات قوة خشنة للإمبراطورية الأمريكية فإن واشنطن تدمر القوة الناعمة وجاذبية الحياة والنظام الأمريكيين للشعوب الأخرى وهي واحدة من أهم القواعد الأساسية التي قامت عليها إمبراطورتيها.

إضافة إلى دعم مسار الأفول للإمبراطورية وبالتالي تأكيد أن العالم آجلا أو عاجلا متجه نحو نظام متعدد الأقطاب مهما بلغت وحشية القوة العسكرية الأمريكية الساعية لمنع حدوثه.. فإن تطورا دوليا خطيرا يحمله في ثناياه فوز ترامب وتياره. خاصة عندما تلقفه الغرب ودول غنية في المنطقة. يمكن معرفة حجم خطر انتشار اليمين المتطرف ذي الجذر الديني إذا كان المجتمع الذي يصدره هو المجتمع الذي تقود دولته العالم. المسألة ليست تقديرات وتخمينات يري الجميع بأم أعينهم كيف أدي وصول ترامب في ولايته الأولى إلى صعود اليمين المتطرف في أوروبا وتمكنه في الوقت الراهن من السيطرة على حكومات العديد من الدول الأوروبية بعضها دول كبيرة مثل إيطاليا.

لهذا الصعود المحتمل لتيارات اليمين المسيحي المرتبط بالصهيونية العالمية مخاطر على السلم الدولي منها عودة سيناريوهات صراع الحضارات وتذكية نيران الحروب والصراعات الثقافية وربما العسكرية بين الحضارة الغربية وحضارات أخرى مثل الحضارة الإسلامية والصينية والروسية.. إلخ كل أطرافها تقريبا يمتلكون الأسلحة النووية!!

حسين عبد الغني كاتب وإعلامي مصري

مقالات مشابهة

  • اجتماع اعضاء مشروع توثيق تاريخ كرة القدم السعودية في الرياض
  • الأمم المتحدة: 85 ألف امرأة وفتاة قتلت عمدا بالعالم في 2023
  • حصاد الجولة الثالثة من الدوري.. تعثر القطبين ورقم استثنائي للمصري وغياب البطاقات الحمراء
  • محمد صلاح يكشفه موقفه من اللعب في السعودية
  • "الكشافة السعودية" تستعرض جودة العمل الكشفي برؤية مستقبلية لتحقيق الاستدامة
  • ترامب الذي انتصر أم هوليوود التي هزمت؟
  • نادي البشائر يعلن جهازه الفني الجديد الذي يقود الفريق الأول لكرة القدم
  • ما الذي يحدث في السعودية؟.. أكثر من 19 ألف موقوف خلال أسبوع
  • "iPhone 16 Pro الهاتف الذي يغير قواعد اللعبة مع تصميم فريد وأداء استثنائي" في السعودية
  • لقجع: ستجد اللاعبات والجماهير في المغرب بلدهم الثاني الذي يرحب بأشقائه الأفارقة