أيام وينتهى عام 2023، الذى شهد رحيل عدد كبير من نجوم الفن والدراما وعمالقة السينما، فهذا العام غيب الموت عدداً كبيراً من النجوم، منهم من كان يعانى المرض ومنهم من كان وداعه صدمة لم يتوقعها أحد.
فى هذا التقرير ترصد «الوفد» نجوم الفن والدراما والسينما الذين فارقونا خلال عام 2023 ولكنهم سيظلون حاضرين بأعمالهم وإبداعاتهم العالقة فى أذهان الجمهور.
وديع جورج وسوف والفنانة رانيا شعلان
توفى وديع الابن الأكبر للفنان السورى جورج وسوف، فى السابع من يناير الماضى بعد تدهور حالته الصحية بشكل مفاجئ، ودخوله بالعناية المركزة فى ديسمبر 2022، قبل أن يفارق الحياة، وكان قد أصيب بنزيف داخلى، بعدما أجرى عملية جراحية لتصغير المعدة ثم عاد إلى منزله لكنه خلال أيام أصيب بنزيف فى المعدة ونقل إلى مستشفى «مار يوسف» وتوفى به.
الفنانة رانيا شعلان
تخرجت الفنانة رانيا شعلان فى كلية الفنون الجميلة من جامعة حلوان عام 1997، وأطلت على الجمهور المصرى بالعزف على الجيتار، وكانت بداياتها المشاركة مع الموسيقار المصرى فتحى سلامة، بدأت مشوارها الفنى فى نهاية التسعينيات، ومن أشهر أعمالها «خيال المآتة» و«بحلم»، وتوفيت داخل أحد مستشفيات مدينة 6 أكتوبر فى 22 يناير الماضى بعد صراع طويل مع مرض السرطان.
الفنانة سلوى محمود
رحلت عن عالمنا فى 6 فبراير الفنانة سلوى محمود، عن عمر 93 عامًا، بعد صراع مع المرض.
يذكر أن سلوى محمود قدمت فيلم لا تسألنى من أنا، وشاركتها البطولة كل من شادية ومديحة يسرى ويسرا وفاروق الفيشاوى وإلهام شاهين وهشام سليم وسوسن بدر وهالة صدقى، تأليف إحسان عبدالقدوس، إخراج أشرف فهمى.
الفنانة شريفة فاضل ولبنى محمود ومجدى عبدالوهاب
وفى 5 مارس الماضى، توفيت الفنانة الكبيرة شريفة فاضل عن عمر ناهز الـ85 عاماً، الراحلة شريفة فاضل كانت حياتها حافلة بالأحداث والأمجاد والأحزان، فهى حفيدة المقرئ أحمد ندا، مؤسس دولة التلاوة، واسمها الحقيقى فوقية محمود أحمد ندا، ولدت فى 15 سبتمبر عام 1938 وانفصل والداها ومن أشهر أغانيها أم البطل، والليل، وحارة السقايين.
ويوم 19 من الشهر، ذاته توفيت الفنانة لبنى محمود، وكانت بداية مسيرتها الفنية فى عام 1985 حين شاركت فى فيلم «صاحب الإدارة بواب العمارة» مع المخرجة نادية سالم، ثم توالت مشاركاتها فى الأعمال الفنية بعد ذلك وتنوعت ما بين المسرح والسينما والدراما التليفزيونيّة.
شيرين الطحان
وفى 7 أبريل من العام الحالى رحلت فى هدوء تام الفنانة والإعلامية شيرين الطحان داخل المستشفى الجوى، بعدما قضت 30 يوماً فى المستشفى بغرفة العناية المركزة، حيث كانت تعانى مشكلات فى القلب والرئة ومكونات الدم والبوتاسيوم عقب إصابتها بمرض السرطان.
الشاعر أيمن الطويل والفنان مصطفى درويش
وفى 4 مايو توفى الشاعر أيمن الطويل بشكل مفاجئ، عن عمر ناهز الـ42 عاماً، كما رحل عن عالمنا بعدها بأيام الفنان مصطفى درويش عن عمر ناهز 43 عامًا نتيجة توقف فى عضلة القلب بشكل مفاجئ، وشارك الفنان مصطفى درويش ضمن موسم دراما رمضان 2023 بـ4 أعمال، هى مسلسل كامل العدد، ومسلسل سره الباتع، ومسلسل إكس لانس، ومسلسل تلت التلاتة.
علاء عبدالخالق
توفى المطرب الراحل علاء عبدالخالق عن عمر ناهز الـ59 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك بعد سنوات من اعتزاله الغناء بسبب تأثير المرض على أحباله الصوتية.
الفنان علاء عبدالخالق أصدر عدة ألبومات ناجحة منها: «راجعلك، مكتوب، طيارة ورق، الحلم، عين بعين، اتغيرتى، لازم»، انقطع بعدها عن الغناء لمدة 6 سنوات ثم عاد وأصدر ألبوم «حب مش عادى» عام 2007 لكنه لم يطرح بالأسواق، وإنما طرح مباشرة على شبكة الانترنت.
ناهد فريد شوقى وأحمد البدرى
وفى ديسمبر كان الوسط الفنى على موعد مع الأحزان، حيث شهد وفاة كل من المخرجة ناهد فريد شوقى، والمخرج أحمد البدرى والفنان عادل أنور شقيق المطرب أبوالليف، ففى 5 ديسمبر استيقظ الوسط الفنى على خبر صادم وهو وفاة المنتجة ناهد فريد شوقى، عن عمر يناهز 73 عاماً، بعد صراع مع المرض، حيث لفظت أنفاسها الأخيرة داخل أحد المستشفيات، وذلك عقب إصابتها بوعكة صحية مفاجئة تسبب فى تعرضها لتدهور فى حالتها، وتم تشييع جثمانها فى نفس اليوم بمسجد الشرطة بالشيخ زايد بحضور عدد كبير من نجوم الفن.
أشرف عبدالغفور
ورحل عن دنيانا منذ أسابيع قليلة الفنان الكبير أشرف عبدالغفور إثر حادث سيارة أليم رحل بعد حياة فنية حافلة امتدت لأكثر من نصف قرن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وينتهي غيب الموت عددا كبيرا عن عمر ناهز بعد صراع
إقرأ أيضاً:
فى ذكراه.. قصة اعتزال حسين صدقي ووصيته بحرق أفلامه
تحل اليوم ذكرى وفاة الفنان الراحل حسين صدقى الـ 106 والذى قدم عددا من الأعمال الفنية التى تظل علامة فى تاريخ السينما المصرية.
وقد اشتهر حسين صدقى فى ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى، بأنه فتى الشاشة الأول نظرا لوسامته، كما عرف عن حسين صدقى بتدينه منذ أولى خطواته فى عالم الفن.
نشأة حسين صدقيوولد حسين صدقي في 9 يوليو 1917 بحي الحلمية الجديدة بالقاهرة، وتولت والدته التركية تربيته وتنشئته تنشئة دينية، حيث توفى والده وهو في الخامسة من عمره، وحرصت والدته أن يرتبط ابنها بالمساجد، وهو ما بدا عليه من خلال الأدوار التي أدها في السينما، والقضايا التي كان يعالجها في أفلامه.
أنشأ الفنان حسين صدقى مسجدا والذى افتتحه الرئيس الراحل محمد نجيب فى الجمعة 23 أبريل عام 1954 وذلك بحضور رئيس مجلس الوزراء وقتها جمال عبد الناصر وجموع قيادات مجلس الثورة بالإضافة إلى الشيخ محمود شلتوت شيخ الأزهر ووزير الأوقاف وقتها.
وفى ستينيات القرن الماضى وفى عز نجاحه ومجده شعر الفنان حسين صدقى أنه فى حاجة إلى التقرب إلى الله أكثر، فتوجه إلى الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الأزهر والذى كانت تربطهما علاقة صداقة قوية لاستشارته فى ذلك الأمر، فشجعه الشيخ الجليل على الاعتزال، وبالفعل اعتزل الفنان حسين صدقى الفن.
بعد اعتزاله، طالبه أهالى منطقته بالترشح فى انتخابات مجلس الأمة، ونجح باكتساح ليصبح نائبًا منتخبًا عام 1961، وعرض مطالب أهل دائرته، كما طالب بسن قانون لمنع الخمور ولكن لم يتم الاستجابة له، وتم حل مجلس الأمة بعد عام واحد، ولم يرشح صدقى نفسه فى الانتخابات التالية، مؤكدًا أنه لاحظ تجاهل من قبل المسئولين للمشروعات التى يطالب بتنفيذها.
دعا حسين صدقي عبر مجلة "الموعد" الصادرة في يناير 1956 إلى انقلاب فني لمواجهة الغزو الفني الأجنبي بغزو مصري وعربي آخر عن طريق استخدام أحدث التقنيات في ذلك الوقت وتصدير الأفلام المصرية والعربية لهم.
أوصى الفنان حسين صدقي قبل وفاته بحرق كل أفلامه إلا فيلم واحد حيث قال لأولاده: “أوصيكم بتقوى الله واحرقوا كل أفلامي ما عدا فيلم سيف الله خالد بن الوليد".
قبل وفاته بدقائق في مثل هذا اليوم من فبراير 1976 لقنه الإمام الأكبر شيخ الأزهر عبدالحليم محمود الشهادة.