عمليات التوريد تعاني توابع تجنب البحر الأحمر
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
يسارع فريق من شركة (بيزك فن) للألعاب، يشرف على شحنات بحرية لمتاجر تجزئة مثل "وولمارت"، لتغيير مسار تلك البضائع بعيداً عن البحر الأحمر، وقناة السويس، بسبب هجمات الحوثيين.
وتقول مصادر في قطاع اللوجستيات، إن شركات توريد لمتاجر كبرى شهيرة مثل "ايكيا" و"هوم ديبوت" و"أمازون" وشركات تجزئة أخرى حول العالم تقوم بنفس الشيء، في وقت تعاني فيه الشركات من تبعات أكبر تعطل لحركة الشحن البحري، منذ الفوضى التي أحدثتها جائحة كوفيد-19 في سلاسل الإمداد العالمية.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة "بيزك" فن للألعاب غاي فورمان، ومقرها فلوريدا، في مقابلة عبر الهاتف من مكتبه في هونغ كونغ، إن الشركة عادة تشحن كل المنتجات المتجهة إلى أوروبا من مصانعها في الصين عبر قناة السويس وهو الطريق الأسرع لنقل السلع بين المنطقتين.
تستخدم نحو ثلث بضائع سفن الشحن العالمية هذا الطريق التجاري ومن المتوقع أن يضيف تحويل مسار السفن حول الطرف الجنوبي للقارة الأفريقية ما يصل إلى مليون دولار أخرى للوقود لكل رحلة ذهابا وإيابا بين آسيا وشمال أوروبا.
تنفذ حركة الحوثي هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ في البحر الأحمر انطلاقاً من اليمن لإظهار الدعم لحركة حماس التي تقاتل إسرائيل في قطاع غزة، وهي هجمات قلبت خطط الشحن العالمية رأساً على عقب.
ويعمل فريق "بيزك فن" الآن خلال أيام العطلة لإرسال ألعاب من الصين لموانئ في بريطانيا وروتردام عبر الطريق الأطول وهو طريق رأس الرجاء الصالح.
كما غيرت الشركة مسار بعض البضائع المتجهة إلى موانئ على الساحل الشرقي للولايات المتحدة من قناة السويس إلى قناة بنما، المتضررة أصلاً من موجة جفاف أبطأت حركة الشحن فيها، كما حولت مسار شحنات أخرى متجهة للساحل الغربي عبر الطريق المباشر الذي يقطع المحيط الهادي. وقت أطول وكلفة أعلى
وقال فورمان، "سيستغرق الأمر وقتاً أطول وسيتكلف أكثر" مشيراً إلى أن تكلفة الشحن لبعض السلع من الصين إلى بريطانيا زادت لأكثر من المثل إلى نحو 4400 دولار للحاوية، منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس في أكتوبر (تشرين الأول).
ولا يزال وضع قناة السويس سريع التغيير، وتسعى شركات شحن كبرى مثل "ميرسك" و"سي.إم.إيه-سي.جي.إم" لاستئناف العبور في القناة بمرافقة عسكرية في البحر الأحمر.
ويرى مايكل ألدويل نائب الرئيس التنفيذي لشركة (كينا + نايجل) السويسرية للوجستيات الشحن البحري، أن أكبر تأثير للأمر سيتكشف على مدى الأسابيع الستة المقبلة.
وقال، "لا يمكنك في لحظة" إعادة ترتيب الشحن العالمي متوقعاً أن تتسبب عمليات تحويل المسار في نقص في مساحات تحميل السفن المطلوبة ووجود حاويات شحن فارغة مطلوبة للصادرات من الصين عالقة في المواقع الخطأ، وارتفاع مؤشرات سعر النقل في الأجل القصير ارتفاعاً حاداً.
وفقاً لتقديرات منصة الشحن (زينتا)، تبلغ تكلفة شحن حاوية بسعة وحدة مكافئة لأربعين قدماً من الشرق الأقصى للبحر المتوسط "بعد التصعيد" في المنطقة 2320 دولاراً مقابل 1865 دولاراً في أوائل ديسمبر (كانون الأول) وشحن حاوية من الصين لبريطانيا "بعد التصعيد" 1625 دولاراً مقابل 1425 دولاراً للحاوية قبل ذلك.
وقال كبير المحللين في "زينتا" بيتر ساند، إن تلك الأسعار لا تشمل ارتفاع رسوم المخاطر "الاستثنائية" وكذلك لا تشمل "استرداد التكلفة في حالات الطوارئ" التي قد تتراوح بين 400 دولار وألفي دولار للحاوية.
تظهر بيانات شركة (كينا + نايجل) أنه حتى يوم الأربعاء تم تحويل مسار ما يقرب من 20٪ من أسطول سفن الحاويات العالمي، أي نحو 364 ناقلة حاويات ضخمة قادرة على حمل ما يزيد قليلاً عن 2.5 مليون حاوية، بسبب هجمات البحر الأحمر.
وقالت شركتا "ميتسوي إو.إس.كيه لاينز"، و"نيبون يوسن"، وهما أكبر شركتي شحن يابانيتين، إن سفنهما التي تتعامل مع إسرائيل تتجنب منطقة البحر الأحمر، وإنهما تواصلان مراقبة الموقف عن كثب لاتخاذ قرار بشأن الخطوات المقبلة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة اليمن البحر الأحمر قناة السویس من الصین
إقرأ أيضاً:
المبعوث الأمريكي: قيادتنا قلقلة بشأن عزم الحوثيين توجيه ضربة للسفن الحربية الأمريكية في البحر الأحمر
قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينج يبدو أن الحوثيين عازمون على ضرب السفن الحربية الأميركية والأوروبية كجزء من حملتهم المستمرة للهجمات في البحر الأحمر.
وأضاف ليندركينج في مقابلة مع موقع بيزنس إنسايدر ترجمها للعربية "الموقع بوست" إن قيادتنا كلها قلقة للغاية بشأن تصميم الحوثيين على ضربنا على ما يبدو - ضرب أصدقائنا - في البحر الأحمر، ومثابرتهم في القيام بذلك، وتصميمهم على القيام بما كانوا يفعلونه بشكل أفضل".
وتابع "لقد أسقطنا كل شيء تقريبا أطلقوه في طريقنا". لكن هذا تهديد متطور. وقال إن أحد المخاوف الرئيسية هو أن تحاول روسيا مساعدة الحوثيين، وهو تطور محتمل وصفه بأنه "شيطاني".
وقال ليندركينج إن السفن المتجهة إلى اليمن والتي تحمل إمدادات إنسانية أو تجارية أُجبرت على تحويل مسارها، مما أدى إلى ارتفاع التكاليف في البلاد. وقال: "عدد أقل من السفن ترسو في موانئ اليمن نتيجة لما يفعله الحوثيون".