عريس الخانكة ضحية تشابة الأسماء
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
فى صفحة «وراء الجريمة» الأسبوعية، منهج جديد لمتابعات الجرائم بشكل تحقيقى.. نعرض اعترافات وأقوال الجانى والمجنى عليه، وشهود العيان وأسر الضحايا، واستكمالا وبحثا من جريدة «الوفد» عن الحقيقة، نفتش ونبحث وراء الجرائم والوقائع الشائكة، بالتواصل مع طرفى كل قضية وحادثة اينما كانوا، للاستماع إلى وجهتى النظر، المتهم والضحية، ونضع أقوال الطرفين أمام القارئ والحكم له فى النهاية.
جريمة هذا الأسبوع واقعة هزت القلوب وحركت الرأى العام، شهدتها مدينة الخانكة بمحافظة القليوبية، راح ضحيتها شاب فى العقد الثالث من عمره، على يد ثلاثة اشقياء، بدعوى الدفاع عن شرفهم.
والدة المجنى عليه: ابنه هيتولد يتيم.. عايزه حقه
الجناة: انتقمنا من الشخص الغلط
«متتأخرش عليا.. ربنا يخليك ليا وميفرقناش أبدا» بتلك الكلمات ودعت العروس «شهد» زوجها محمد فى أول يوم قرر أن ينزل فيه للعمل بعد زفافهما، ليطبع الأخير على جبينها القبلة الأخيرة مودعا إياها، وغادر على وعد بالعودة مبكراً لتناول الغذاء سويا.
غادر الزوج محمد أحمد الشهير بـ»موزة» الشاب العشرينى منزل الزوجية، وقلبه يعد الساعات والثوانى متلهفا للعودة إلى زوجته التى أخبرته قبل ساعات من مغادرته بأنها حامل فى الأيام الأولى وتحمل بين أحشائها طفلهما وأنها تأكدت بعد إجراء الاختبار المنزلي.
طار الشاب فرحا بخبر زوجته وأنها حامل فى جنين سيحمل اسمه، وطلب منها زيارة الطبيب لاتباع تعليماته حتى تضع مولودهما بسلام.
دقائق قليلة مرت على مغادرة العريس منزل الزوجية للمرة الأولى بعد الزواج، متوجها للعمل فى مطحن تملكه أسرته، حتى وصل الخبر المشؤوم لعائلته «ابنكم اضرب بالنار ودمه اتصفى».
لم تصدق الزوجة الخبر وحاولت تمالك أعصابها لثوان وأمسكت هاتفها لمحادثته لكنه لم يرد على اتصالها لتنهار مغشيا عليها، وفقدت النطق من هول الصدمة التى لم يستوعبها عقلها.
25 يوما كانت هى فترة زواج «محمد وشهد» لم يكن يعلم محمد بأن أحد أفراد عائلته متورط فى مشاجرة بسبب معاكسة فتاة من منطقة عرب العيايدة التابعة لمركز الخانكة فى القليوبية، لانشغاله فى حفل زفافه وقضاء شهر العسل برفقة زوجته، وأنهم قرروا الانتقام ليدفع هو الثمن.
لم يدر الشاب أن أسرة الفتاة عقدوا العزم على الانتقام لابنتهم من الشاب المتحرش الذى يحمل نفس اسم الضحية، وصفعها عدة مرات ردا على سبها له، فكان الغدر حاضرًا، وتلقى محمد عدة طلقات فى الرأس والصدر أثناء استقلال سيارته منشغلا فى عمله، بدلا من أحد أقاربه الذى تحرش بها، ليلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يُنقل إلى المستشفى.
عقل الزوجة الصغيرة يرفض أن يصدق الخبر فهرولت إلى المستشفى وتوسلت إلى الأطباء أن ينقذوا شريك حياتها وتخبرهم بأنه مصاب فقط رغم أنهم أكدوا لها بأنه فارق الحياة نتيجة طلقات الغدر، لكنها تسمرت أمام جسده تودعه بنظراتها وتطلب منه أن ينهض ليغادرا سويا ويُنهى ذلك المقلب السخيف «قوم يا محمد عشان نروّح.. قوم يا محمد ابنك هيتولد يتيم».
بقلب يعتصره الحزن جلست والدة الضحية وتمسك بيدها ملابسه، تبكى على ابنها الذى قتل غدرا وقالت: «لسه عريس مفرحش بعروسته وبابنه»، فقدت الأم الحزينة صوتها والقدرة على الكلام من شدة النحيب والصراخ على ابنها العريس، «كانوا ضربوا اللى اتحرش.. يقتلوك انت ليه» نطقت بها والدة الشاب الراحل من شدة ألمها وحزنها، وطالبت بالقصاص العادل من القتلة الذين سلبوا حياة ابنها غدرا دون ذنب.
وأكد الجيران لـ«الوفد»، أن الضحية كان حسن الخلق ويحبه الجميع لشدة أدبه، وتم تشييعه إلى مثواه الأخير وسط دموع ودعوات المئات من أبناء المنطقة الذين حزنوا على فراقه بتلك الطريقة البشعة.
وأكدوا أنه قُتل بدلا من شاب يحمل نفس اسمه ولكنه ليس ابن عمه انما يحمل لقب العائلة «قريبهم من فرع تانى» وهو الذى عاكس فتاة من منطقة مجاورة لهم وصفعها على وجهها بعد أن شتمته، وأن الضحية لا علاقة له بالواقعة وأنه كان مسافرا وقت المعاكسة ولا يعلم عنها شيئا.
وتابعوا بأن أسرة الفتاة ووالد الشاب المتحرش بها عقدوا جلسة للصلح قبل واقعة القتل لكنهم لم يتصالحوا لمبالغتهم فى الصلح وطلبوا أن تعتدى ابنتهم على الشاب الذى صفعها وسط الشارع وكانوا عايزين البنت تضرب الواد بالقلم فى الشارع زى ما ضربها” لكن والد الشاب رفض، لذلك قرروا الانتقام وتربصوا للضحية أثناء عمله على سيارة ملكهم فى توزيع الدقيق واعترضوا طريقه بعد أن اعتقدوا بأنه الشاب المتحرش وأطلقوا عليه النار فتلقى عدة طلقات فى الرأس والصدر أفقدته حياته فى الحال.
وأشاروا إلى أن الأهالى تجمعوا على صوت طلقات الرصاص وحدثت حالة من الهرج والمرج بالمنطقة حتى تم إبلاغ رجال النجدة، وحضر رجال الأمن وفرضوا سيطرتهم على المنطقة قبل اندلاع مشاجرات بين الأهالى التى كانت تريد الانتقام من أسرة الجناة لقتلهم عريس ليس له ذنب بحادثة ابنتهم.
تفاصيل تلك الواقعة تم تدوينها في بلاغ بقسم شرطة الخانكة بالقليوبية، بدأت بتلقى اللواء محمد السيد مدير المباحث الجنائية بالقليوبية، إخطارا من مأمور مركز شرطة الخانكة، بورود بلاغ من المستشفى، يفيد بوصول عامل جثة هامدة إثر اصابته بطلق نارى.
تحريات المقدم أحمد عبد الجليل رئيس مباحث مركز شرطة الخانكة، توصلت إلى مقتل الشاب محمد أحمد محمد حفنى الحجار، فى العشرينيات من عمره، مقيم بدائرة المركز، إثر إصابات فى رأسه، والتى أدت إلى وفاته على يد ثلاثة متهمين، بسبب مشاجرة حول معاكسة أحد أقارب العريس لفتاتين، ولما أبلغت الفتاتان أقاربهما، احتكموا إلى خال المجنى عليه لحل الخلاف، ولم تصل الجلسة إلى حل، فقرر المتهمون الانتقام من عائلة العريس بطريقة تحرق قلوبهم، فاختاروا عريس الخانكة؛ بوصفه آخر فرحة للعائلة، رغم أنه كان وقت المشاجرة مسافرا مع زوجته، ولم يشهد الخلاف، ولا يعرف عنها أى شيء، وبالفعل تربصوا له، وأطلقوا عليه أعيرة نارية، أردته قتيلا فى الحال.
وعقب تقنين الإجراءات تم ضبط المتهمين، وتم تحرير محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق وأمرت بحبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات والتصريح بدفن الجثة عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية بمعرفة الطب الشرعى.
الجناة: ثأرنا لشرفنا
بنتنا اتهانت واحنا شرفنا غالي.. أمام جهات التحقيق أدلى المتهمون الثلاثة بتلك الجملة دفاعا عن أنفسهم، مؤكدين أن ابنتهم كانت تسير فى الشارع وأن ابنهم هو من اعترض طريقها لمغازلتها والتحرش بها.
وأضافوا بأنه أهانها أمام الجميع بتعديه بالضرب عليها وصفعها على وجهها عدة مرات، مما أصابنا بحالة من الغضب والجنون وانتفضنا للثأر لكرامة وشرف ابنتنا، مؤكدين أن والد الشاب المتحرش عقد معهم جلسة صلح لكنهم لم يتفقوا على طريقة تسوية الخلاف مما زاد الموضوع احتقانا ”أبوه مش عارف يرضينا ويحل».
وواصلوا فى اعترافاتهم بأنهم قرروا الانتقام بعد أن وصل الحل بينهم لطريق مسدود وأن عليهم أن يثأروا لشرفهم بالطريقة التى تناسب حجم غضبهم، وأن الضحية »محمد« لم يكن هو المقصود لكنه دفع حياته ثمنا لخطأ لم يرتكبه «انتقمنا من الشخص الغلط».
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شهد محافظة القليوبية مدينة الخانكة
إقرأ أيضاً:
إياد نصار ودانا حلبى ومنذر رياحنة.. نكهة عربية على الشاشة المصرية
تستعد الدراما الرمضانية لعام ٢٠٢٥ لاستقبال حضور لافت للنجوم العرب، مع تصدُّر الأردن ولبنان للمشهد الدرامى عبر عدة أعمال منتظرة تدمج بين الإثارة والتشويق والدراما الاجتماعية.
يشهد مسلسل «حكيم باشا»، الذى يقوم ببطولته الفنان المصرى مصطفى شعبان، مشاركة عدد من النجوم العرب، من بينهم الأردنى منذر رياحنة، الذى يجسد شخصية تواجه مصطفى شعبان فى صراع قوى حول تجارة الآثار. وتشارك فى المسلسل أيضًا الفنانة السورية يارا قاسم، فى ظهورها الأول بالدراما المصرية والمسلسل من تأليف محمد الشواف وإخراج أحمد خالد أمين، ويتميز بجوٍّ صعيدى ويضم نخبة من النجوم المصريين.
كما تتواجد الفنانة اللبنانية دانا حلبى فى مسلسل «الحلانجى»، الذى يعيد الفنان المصرى محمد رجب للمنافسة الرمضانية بعد غياب طويل منذ مسلسله «علامة استفهام»، والمسلسل، يمزج بين التشويق والكوميديا، من تأليف محمود حمدان وإخراج معتز حسام.
أما الفنان الأردنى إياد نصار، فقد اختار هذا العام المشاركة إلى جانب الفنانة المصرية ريهام عبدالغفور فى مسلسل «ظلم المصطبة»، الذى يروى قصة اجتماعية مشوِّقة من تأليف أحمد فوزى صالح وإخراج هانى خليفة، ويشارك فى بطولته الفنان فتحى عبد الوهاب.
ومع هذه الأسماء اللامعة، يبدو أن رمضان ٢٠٢٥ سيشهد تواجدًا عربيًا قويًا يُضفى على الدراما طابعًا خاصًا ويجمع نكهات عربية مختلفة على الشاشة المصرية.