استقبلت دار الإفتاء المصرية، سؤال مثير للجدل، تقول صاحبة السؤال "رأيت زوج أختى مع امرأة في مكان ممسكا بيديها، فهل يجوز لي أن أخبر أختي بذلك علما أن بينهما أولاد؟

خطيب المسجد الحرام: الستر نعمة عظيمة لو كشفها الله عن الناس لافتضحوا صدقة الستر اغتنمها هذه الأيام يفتحها الله عليك من حيث لا تحتسب الستر

وأجاب الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى في دار الإفتاء، أن الستر مبدأ لا ينبغي أن نتخلى عنها في حياتنا ، والتسرع في الإخبار بما تمت رؤيته خطأ كبير ، وعليها أن تنتظر وتصبر وتنصح هذا الشخص.

وأكد أمين الفتوى، أن هذه اللمسة لليد، أولى بها وأحق الزوجة التي في الحلال ، وليس المرأة التي تلمس في الحرام.

وناشد أمين الفتوى، بضرورة الستر وتقديم النصح له، وإن لم يرتدع، فنتركه حتى تنكشف أمره بنفسه.

اختيار شريك الحياة

وعن اختيار شريك الحياة، أكد الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، أن هناك تسرع شديد في  إنهاء العلاقات الزوجية في سنوات الزواج الأولى،  وهذا يعود إلى مجموعة من الأسباب .

وأضاف علام، في تصريح له، أن من أسباب الطلاق المبكر هو سوء اختيار شريك الحياة من البداية ، وهناك جهل لدى الزوجين بمتطلبات الحياة الزوجية وطريقة إدارة المنزل وتجاوز الأزمات”.

وتابع: " وجدنا أنه من أسباب الطلاق المبكر هو السوشيال ميديا التي تنهي الحياة الزوجية بسبب إحداث قدر من الشكوك حول الحياة الزوجية ".

كما تابع:" تدخل الأهل من أسباب الطلاق  المبكر"، مضيفا:" زواج السيدة خديجة  من رسول الله قام على أسس صحيحة ساهمت في استقرار الأسرة في المنزل النبوي ".

مقومات الزواج الناجح

وقال الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، إن الزواج هو علاقة أبدية متعددة الأبعاد، لذا يجب أن يكون قائما على أصول وقواعد، وليس بغرض النزوة أو التملك والتسلط أو الافتتان أو المصلحة، لتكوين أسرة ومجتمع سوي.

وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن القبول والرضا من أهم مقومات الزواج الناجح، وأن التكامل بين الطرفين يمهد كثيرا للزواج الناجح حتى مع اختلاف الطباع، لكن بشرط أن تكون تلك الطباع المختلفة محط إعجاب وتقدير منهما، مبينا أن للحياة الزوجية عدة أركان منها السكن والمودة والرحمة، لافتًا أن المودة هي أقوى هذه الأركان لأن كلا الطرفين يسعى من خلالها بالتودد للآخر، وتعتبر تأكيدا للحب، كما أن الاستقرار الزوجي يتطلب الاحترام والأمان والتقدير.

وبيّن الدكتور المهدي أن ما يعرف بزواج الصالونات ليس بالزواج الفاشل كما يظنه البعض، وإنما قد يحالفه الكثير من التوفيق نظرًا لاعتماده على التناسب والتفكير العام للأسرة، خلاف الزواج القائم على المعرفة السابقة والحب، فقد تغلب على البنت عاطفتها في اختيار شريك حياتها على حساب المصلحة العامة، محذرًا من بعض الشخصيات حال الارتباط، ومنها الشخصية الشكاكة المتعالية سيئة الظن، والشخصية الوجدانية العاشقة لذاتها، وحذر كذلك من الشخص "الهستيري" الذي يهتم بالشكل والمظهر بشكل مبالغ فيه، لأنها شخصية فارغة من الداخل، مشددًا في تحذيره من الشخصية "الإدمانية"، وهي الشخصية الذواقة لكل شيء، والتي دأبت على التجربة والتذوق.

وأضاف، أن التقارب فى التكافؤ مهم جدا، حتى لا يصطدم الطرفان مع اختلاف العادات، وأسلوب الحياة، فلكل وسط عاداته وأسلوبه في إدارة حياته، وأبعاد هذه الإدارة ليست بينهما فقط وإنما تتخطي إلى نطاق الأسرة والبيئة، مشددًا أن التفاوت في التكافؤ يحدث مشاكل كبيرة لا يعالجها إلا الحب العميق بين الطرفين إن وجد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء امراة أولاد الستر الزوجة اختیار شریک

إقرأ أيضاً:

نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية

ألغت نيويورك، الجمعة، قانونا نادرا ما يستخدم عمره أكثر من قرن من الزمان يعتبر الخيانة الزوجية جنحة قد  تؤدي إلى السجن لمدة ثلاثة أشهر.

ووقعت الحاكمة كاثي هوشول مشروع قانون يلغي القانون الذي يعود تاريخه إلى عام 1907 ويعتبر منذ فترة طويلة قديما ويصعب تنفيذه.

وقالت: "بينما كنت محظوظة لمشاركة حياة زوجية محبة مع زوجي لمدة 40 عاما، مما يجعل من المثير للسخرية إلى حد ما بالنسبة لي التوقيع على مشروع قانون يلغي تجريم الخيانة،  أعلم أن الناس غالبا ما يكون لديهم علاقات معقدة".

وأضافت "من الواضح أن هذه الأمور يجب أن يتعامل معها هؤلاء الأفراد وليس نظام العدالة الجنائية لدينا. دعونا نزيل هذا القانون السخيف الذي عفا عليه الزمن من الكتب، مرة واحدة وإلى الأبد ". 

وحظر الخيانة هو في الواقع قانون في العديد من الولايات وتم سنه لجعل الحصول على الطلاق أكثر صعوبة في وقت كان فيه إثبات خداع الزوج هو الطريقة الوحيدة للحصول على انفصال قانوني. 

وكانت الاتهامات نادرة والإدانات أكثر ندرة. كما تحركت بعض الولايات لإلغاء قوانين الخيانة في السنوات الأخيرة.

وعرفت نيويورك الخيانة بأنها عندما "ينخرط الشخص في الجماع الجنسي مع شخص آخر في وقت يكون لديه زوج حي ، أو يكون للشخص الآخر زوج حي".

وتم استخدام قانون الولاية لأول مرة بعد أسابيع قليلة من دخوله حيز التنفيذ، وفقا لمقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز، لاعتقال رجل متزوج وامرأة تبلغ من العمر 25 عاما.

قال عضو مجلس الولاية تشارلز لافين، راعي مشروع القانون، إن حوالي عشرة أشخاص تم اتهامهم بموجب القانون منذ السبعينيات، وخمس فقط من هذه القضايا أسفرت عن إدانة. 

وتهدف القوانين إلى حماية مجتمعنا وتكون بمثابة رادع للسلوك المعادي للمجتمع، بحسب ما أوضح لافين في بيان الجمعة.

ويبدو أن قانون الولاية قد استخدم آخر مرة في عام 2010، ضد امرأة تم القبض عليها وهي تمارس الجنس في حديقة، ولكن تم إسقاط تهمة الخيانة لاحقا كجزء من صفقة الإقرار بالذنب.

واقتربت نيويورك من إلغاء القانون في ستينيات القرن العشرين بعد أن قالت لجنة حكومية مكلفة بتقييم قانون العقوبات إنه يكاد يكون من المستحيل تنفيذه. 

وفي ذلك الوقت، كان المشرعون في البداية مع إلغائه، لكنهم قرروا في النهاية الإبقاء عليه بعد أن جادل أحد السياسيين بأن إلغاءه سيجعل الأمر يبدو وكأن الدولة كانت تؤيد رسميا الخيانة الزوجية، وفقا لمقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز عام 1965.

مقالات مشابهة

  • فوجئت بطلاقها عن توزيع الميراث.. فما حكم الشرع؟.. دار الإفتاء تجيب
  • وداعا للعزوبية.. 5 أبراج تلتقي شريك الحياة نهاية ديسمبر
  • نيويورك تلغي تجريم الخيانة الزوجية
  • الطلاق العاطفي.. عزلة داخل إطار اجتماعي
  • بسبب أخي وقريبة زوجي.. حياتي الزوجية على المحك
  • دراسة: سيارات تسلا متورطة بالحوادث المميتة أكثر من غيرها
  • جستنيه : خيرها في غيرها يا نصر
  • العلاقات الزوجية.. خطيب المسجد الحرام: متى علم الزوجان الحقوق والواجبات نعما سويا بالسعادة
  • سيدة تتهم زوجها بالهجر وطردها من مسكن الزوجية بعد رفضه سداد 35 ألف جنيه مصاريف علاجها
  • داعية: البعد عن الدين سبب عدم وجود الستر بالمنازل