دبي – الوطن
وقّعت كلية إي إم نورماندي لإدارة الأعمال في الإمارات مذكرة تفاهم مع شركة مايند وير الرائدة في توزيع تكنولوجيا المعلومات للمساعدة على تعزيز قاعدة مهارات التكنولوجيا في المنطقة وخلق مسارات جديدة لفرص عمل في الصناعة. ستشهد هذه الشراكة تعاون المؤسستين لتوفير فرص تدريبية للطلاب وبرامج قصيرة للمتعلمين من الموظفين التنفيذيين، بالإضافة إلى إعفاء من الرسوم الدراسية لموظفي مايند وير الذين يدرسون في الحرم الجامعي الجديد لكلية إي إم نورماندي في دبي.

وقع مذكرة التفاهم البروفيسور خير الدين المؤخّر، رئيس كلية إي إم نورماندي للأعمال في الإمارات، والسيد فيليب جار، رئيس شركة مايند وير، حيث ستُتيح للطلاب من كلية إي إم نورماندي المشاركة في مبادرة أكاديمية مايند وير، والتي جُرِّبت لأول مرة العام الماضي. صُممت الأكاديمية لتطوير المواهب الشابة، حيث تقدم برنامج تدريبي شامل للطلاب لتعزيز خبرتهم التقنية، بينما يطورون مهارات العمل خاصتهم، ويحصلون على خبرة عملية في المشاريع القائمة على الصناعة.

وللمساعدة على تنمية المواهب الحالية في أماكن العمل، سيشهد التعاون أيضًا تقديم كلية إي إم نورماندي لشهاداتٍ تنفيذية حسب الطلب من خلال إقامة برامج قصيرةٍ مصممة خصيصًا لموظفي مايند وير، والتي يمكن أن تتضمن عنصرًا دوليًا، مما يتيح للمتعلمين قضاء أسبوعٍ واحد من البرنامج البالغ مدته أربعة أسابيع في حرم إي إم نورماندي في فرنسا. تقدم الاتفاقية أيضًا إعفاءً من الرسوم الدراسية لموظفي مايند وير الذين يلتحقون بأحد برامج الدراسات العليا التي تتوفر حاليًا في كلية إي إم نورماندي لإدارة الأعمال في الإمارات، مثل الماجستير في التسويق الدولي وتطوير الأعمال، والماجستير في الخدمات اللوجستية الدولية وإدارة الموانئ.

في حديثه عن الشراكة، أفاد البروفيسور المؤخر، قائلًا: “إن توسيع تعاوننا مع الشركات في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ضروري لتحقيق مهمتنا في تقديم أفضل فرص التعليم العالي والتطوير المهني هنا في الإمارات. من خلال برنامج أكاديمية مايند وير، سيكون للطلاب الذين يدرسون في أحد برامجنا التي تحمل الاعتماد الثلاثي في مجال إدارة الأعمال الفرصة لاكتشاف جوانب مختلفة من عالم الأعمال في أثناء التدرب في إحدى شركات التكنولوجيا الرائدة في المنطقة. نحن نتطلع إلى العمل مع مايند وير للمساهمة في نمو قاعدة مهارات التكنولوجيا في المنطقة وتسهيل انتقال الخريجين لدخول هذا القطاع سريع النمو”.

من جهته، أضاف السيد جار، قائلًا: “نحن ننطلق في فصل جديد ومثير، حيث نتعاون مع كلية إي إم نورماندي لتضمينهم في برنامج أكاديمية مايند وير. إن رؤيتنا المشتركة تكمن في تمكين المتدربين بالحصول على خبرة عملية في أدوار وظيفية حقيقية، بالإضافة إلى تزويدهم بالرؤى الصناعية وإعدادهم لمواجهة تحديات العالم المهني. تُعد هذه المبادرة الإستراتيجية خطوةً حاسمة في معالجة نقص مجموعة المهارات في المنطقة، مما يتيح لنا تدريب المتدربين ودمجهم بسلاسة في نظامنا العملي في الوقت ذاته”.

وُقِّعت مذكرة التفاهم خلال حفل توقيع أقيم خلال فعالية جيتكس جلوبال الشهر الماضي، والتي حضرها ممثلون من كلية إي إم نورماندي للأعمال في الإمارات وشركة مايند وير.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: فی الإمارات فی المنطقة

إقرأ أيضاً:

الإمارات تدعو لتطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية

أكد عبدالله بن طوق المري وزير الاقتصاد، التزام دولة الإمارات الكامل بتنفيذ بنود اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، مشددًا على ضرورة تطوير هذه الاتفاقية بما يتماشى مع التطورات والتحديات الاقتصادية الراهنة.

جاء ذلك خلال كلمته في اجتماعات الدورة الـ 115 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، التي عُقدت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، حيث سلم عبدالله بن طوق المري رئاسة الدورة الحالية لمملكة البحرين بعد أن ترأست الإمارات الدورة السابقة.
ضم وفد الإمارات المشارك في الاجتماع أحمد بن سليمان آل مالك، رئيس قسم المنظمات الدولية بوزارة الاقتصاد، ومحمد صالح شلواح، مستشار وزير الاقتصاد، مما يعكس حرص الإمارات على المشاركة الفعالة في المنظمات الاقتصادية العربية ودعم مسيرة العمل العربي المشترك.

أبرز الإنجازات

وأوضح عبدالله بن طوق المري، أن اتفاقية تيسير وتنمية التبادل التجاري بين الدول العربية، التي دخلت حيز النفاذ عام 1986 وأسفرت عن إنشاء منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى عام 2005، تُعد من أبرز الإنجازات في مسيرة العمل الاقتصادي العربي المشترك، مؤكداً أهمية المحافظة عليها وتطويرها من خلال تقديم المزيد من التسهيلات والمزايا التجارية، واستكمال متطلباتها.
ودعا إلى تقييم التقدم المحرز في مشروع الاتحاد الجمركي العربي بعد مرور ما يقرب من ثلاثة عقود على إطلاق اجتماعات اللجنة المعنية به، مشدداً على ضرورة وضع جدول زمني لاستكمال هذا المشروع الإستراتيجي الذي يُعزز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية.
وطالب بتفعيل اتفاقية تحرير التجارة في الخدمات بين الدول العربية، مؤكداً أن المنطقة العربية تمتلك فرصًا استثمارية واعدة وفوائض لرؤوس الأموال، إلا أنها تحتاج إلى خطوات عملية لاستغلال هذه الإمكانات بشكل أمثل.

جهود إماراتية 

في سياق متصل، استعرض عبدالله بن طوق المري الجهود التي تبذلها الإمارات لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري مع مجموعات الدول الأخرى. وأعلن أن أبوظبي ستستضيف النسخة الأولى من مؤتمر رجال الأعمال والمستثمرين العرب مع دول آسيا الوسطى وأذربيجان يومي 26 و27 فبراير الجاري، مما يعكس حرص الإمارات على تعزيز الروابط الاقتصادية بين الدول العربية ومختلف الدول الصديقة.
وكشف ابن طوق أن تجارة الإمارات الخارجية غير النفطية مع الدول العربية بلغت 166.4 مليار دولار في عام 2024، محققة نموا بنسبة 21% مقارنة بعام 2023. وبلغت نسبة مساهمة الدول العربية من التجارة الخارجية غير النفطية للإمارات 20.4%.
وأشار إلى أن الإمارات استوردت من الدول العربية بما قيمته 38.4 مليار دولار، فيما وصلت قيمة الصادرات غير النفطية إلى أكثر من 48.9 مليار دولار، وتم إعادة تصدير ما قيمته 79.0 مليار دولار، مع نمو متوازن في جميع عناصر التجارة.
وأكد أهمية العمق العربي باعتباره ظهيرا إستراتيجيا يساهم في ازدهار ونمو التجارة والاقتصاد، مشدداً على ضرورة تعزيز الانفتاح الاقتصادي للدول العربية، خاصة تلك التي تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية.
ودعا إلى منح المستثمرين العرب مزيدًا من الأفضليات والضمانات والفرص الاستثمارية الواعدة، مشيراً إلى أهمية التعاون العربي المشترك للتغلب على التحديات الاقتصادية والاجتماعية الراهنة، ودفع عجلة التقدم الاقتصادي والاجتماعي في المنطقة.
وشدد على ضرورة تعزيز التعاون المشترك لمواجهة الأزمات والظروف الاستثنائية التي تشهدها المنطقة العربية، بما يسهم في تحقيق التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي والوصول إلى مستويات أكثر تقدمًا وازدهارًا.
واستعرض ابن طوق أبرز الإنجازات التي حققتها الإمارات خلال رئاستها للدورة السابقة للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي، من بينها مبادرة تطوير أداء المنظمات العربية المتخصصة، مشددًا على أهمية هذا الملف لتعزيز كفاءة المنظمات العربية وتعظيم الاستفادة منها.
وأشار إلى أن هذه المنظمات تُعد بيوت خبرة تقدم للدول العربية معارف وخبرات متخصصة في مختلف المجالات، مما يعزز منظومة العمل العربي المشترك.

تحدي القراءة العربي

وتطرق إلى المبادرات الاجتماعية، مؤكداً أن الإمارات قدمت مبادرة هامة خلال الدورة السابقة، وهي "مبادرة تحدي القراءة العربي" التي أطلقت بتوجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وأوضح أن المبادرة حققت نجاحاً باهراً في تعزيز ثقافة القراءة لدى الأجيال العربية، بمشاركة أكثر من 28.2 مليون طالب وطالبة في دورتها الثامنة، بنسبة نمو قدرها 683% مقارنة بالدورة الأولى.
وأضاف أن جامعة الدول العربية دعت في 18 ديسمبر (كانون الأول) 2024، خلال احتفالية "اليوم العالمي للغة العربية"، إلى اعتماد مبادرة تحدي القراءة العربي كمنهج تعليمي في الدول العربية، مشيدة بدورها في تعزيز اللغة العربية وتطوير الوعي الثقافي والحضاري لدى الأجيال الجديدة.
وأعرب ابن طوق عن ثقته بأن الدورة الحالية للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي ستكون منصة لتعزيز النقاش وتنسيق الجهود المشتركة حول الفرص الاقتصادية والتنموية الجديدة، بما يدعم التكامل الاقتصادي والاجتماعي العربي ويعزز استدامة الاقتصادات العربية.

مقالات مشابهة

  • أمير القصيم يرعى توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة الشؤون الإسلامية والأمانة والغرفة التجارية بالمنطقة
  • برتوكول تعاون في مجال البرمجيات بين كلية التربية ومعهد تكنولوجيا المعلومات ITDI بجامعة سوهاج
  • اتفاقية تعاون بين المنظمة العالمية للتحكيم الدولي والعلوم التطبيقية بمملكة البحرين
  • اتفاقية تعاون تجمع قلب الخير وعقل الأعمال
  • سعود بن صقر يستقبل حاكمة «ميشيغان» ويشهد توقيع اتفاقية لتعزيز الابتكار والنمو الاقتصادي
  • سعود بن صقر وحاكمة ميشيغان الأمريكية يشهدان توقيع اتفاقية لتعزيز الابتكار
  • الإمارات تدعو لتطوير اتفاقية تيسير التبادل التجاري بين الدول العربية
  • “اقتصادية أبوظبي” تتيح فتح فروع للمنشآت المرخصة في الإمارات والمناطق الحرة دون مقر
  • الإمارات توقع اتفاقية للتعاون المالي مع السعودية
  • «اقتصادية أبوظبي» تتيح فتح فروع للمنشآت المرخصة في الإمارات والمناطق الحرة من دون مقر