مال واعمال الإمارات ترحب بمودي.. تعاون نموذجي وآفاق هائلة
تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة الإمارات عن الإمارات ترحب بمودي تعاون نموذجي وآفاق هائلة، رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي أرشيف السبت 15 يوليو 2023 14 47يحل اليوم رئيس .،بحسب ما نشر موقع 24، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات الإمارات ترحب بمودي.. تعاون نموذجي وآفاق هائلة، حيث يهتم الكثير بهذا الموضوع والان إلى التفاصيل فتابعونا.
رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي (أرشيف)
السبت 15 يوليو 2023 / 14:47
يحل اليوم رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، قادماً من باريس بعد زيارة دولة نموذجية، توجه فيها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالصنف الأكبر من وسام جوقة الشرف الفرنسية، لينضم بذلك إلى قائمة لا يمكن لها أن تتجاوز 75 شخصاً، من الأحياء، في حين بلغ عدد المُقلدين به منذ إحداثه في 1805، إلى اليوم 3 آلاف، في إشارة من فرنسا للاهتمام بالهند والشراكة معها، وجعلتها ضيف الشرف في احتفالاتها بالعيد الوطني في 14يوليو (تموز) بمشاركة كتيبة هندية في الاستعراض العسكري السنوي في باريس.
ويُشار أيضاً إلى أن الزيارة إلى فرنسا، تأتي بعد أيام قليلة من زيارة مهمة أخرى أداها مودي، إلى الولايات المتحدة، التي احتفت به أيضاً بحرارة لا تقل عن حفاوة الاستقبال في باريس. وفي الوقت الذي كانت أنظار الفرنسيين تتابع تقليد رئيس الوزراء الهندي بأعلى وسام شرف في البلاد، حرص الأخير على التغريد عبر تويتر، ليتحدث عن تفوق الهند وخطواتها السريعة على طريق المنافسة والتفوق في الفضاء، بإطلاق صاروخ هندي ثالث إلى القمر، محملاً بالعربة Chandrayaan3 "عربة القمر" بالسنسكريتية.
وتكتسي زيارة مودي إلى الإمارات، وبرنامج لقاءاته في الدولة، أهمية خاصةً في هذا الظرف الذي تشهده دول كثيرة في العالم أزمات واضطرابات خطيرة مثل الحرب القائمة في أوكرانيا، والتي يعتبر البلدان أنها باعث قلق كبير لما تشكله من خطر على التبادلات التجارية الدولية، وحركة السلع والبضائع، والاستثمارات، في ظل انتشار المخاوف، والشكوك، بسبب العقوبات أو القيود، أو المضايقات المختلفة، ما يدعو البلدين الصديقين، الذين تستند علاقاتهما التجارية والاقتصادية إلى أكثر من قرن من الزمن، رسمياً على الأقل إذ بدأ استقرار التجار الهنود في الإمارات وفق بعض الوثائق إلى 1890، وإلى ما أبعد من ذلك بكثير على مستوى الحركة التجارية بين سكان الإمارات والمنطقة بشكل عام، والهند.
آفاق هائلةوفي هذا السياق، تعمل الهند بدورها على الترويج لمقوماتها الاقتصادية الضخمة، والتي تظل رغم ذلك مستغلة بالشكل المناسب أو الذي يلبي طموحاتها الاقتصادية، مثل الشبكة الهائلة للسكك الحديدية، التي جعلتها أول دولة في العالم في هذا القطاع، ولكنها شبكة تفتقر إلى المقومات التي تجعلها شبكة نقل عصرية، ما يعني حاجتها إلى مئات مليارات الدولارات، لتطوير شبكتها وتأهيلها، وهو الأمر الذي ينطبق على كل القطاعات الأخرى، من صناعة السيارات إلى الصحة، إلى السياحة إلى النقل الجوي، إلى الطاقة، وغيره الكثير.وفي هذا الإطار، تسعى الهند التي سجلت في العام الماضي، إحدى أكبر وأسرع نسب النمو في العالم، بـ7.2% بفضل سوقها الضخمة واستهلاكها الهائل، إلى ضخ استثمارات كبرى في اقتصادها، مصدر 80% منها من الخارج. وفي بداية يوليو (تموز) الجاري، نقلت وكالة "د ب أ" الألمانية عن شركة الخدمات المالية نوفاما ويلث الهندية بأن خطط الحكومة بإنفاق 10 تريليون روبيه، 12 مليار دولار، على مشاريع البنية التحتية لتوسيع التصنيع في مجالات السكك الحديدية، والطاقة، والدفاع، بشكل خاص.إن هذه الضخامة في الأرقام، وفي النسب، ترشح الهند لتكون وجهة مفضلة للاستثمارات، لما توفره من فرص وآفاق، وهو ما انتبهت له الولايات المتحدة منذ فترة خاصة بعد التحول الاستراتيجي في السياسة الخارجية الهندية من موالاة الشرق، منذ استقلالها في 1947 حتى منتصف التسعينات من القرن الماضي، لموالاة الغرب، سياسياً على الأقل، بالاقتراب من واشنطن على حساب موسكو، وهو ما عكسه أيضاً الاهتمام الفرنسي المتنامي بالهند والاحتفال بمودي بشكل خاص هذا العام، احتفالاً بالذكرى الـ25 لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية بين فرنسا والهند.
علاقات راسخةوعملت الإمارات منذ سنوات أيضاً على تعزيز جاذبيتها وقدرتها على استقطاب الكفاءات والمستثمرين، والتجار، ورجال الأعمال الهنود، ما جعل حوالي 20% من الهنود المقيمين فيها من أصحاب "الياقات البيضاء" أي من العاملين في القطاعات الإدارية، والتجارية، والخدمية المتنوعة بما فيها التدريس، والصحة والرعاية الصحية، والتكنولوجيا وغيرها، وهي نسبة مرشحة للتطور أكثر، في ظل آفاق نمو الاقتصادين الإماراتي والهندي من جهة، وفي ظل ما تتيحه اتفاقية الشراكة الاستراتيجية بينهما، والتي تعد واحدة من أكثر الخطط طموحاً وأوسعها أهدافاً في العالم.فالإمارات التي كانت ولا تزال وجهة مميزة للعمالة الهندية، وجهة مثالية أيضاً لكبار رجال الأعمال والمستثمرين الذي تحولوا إليها لتعزيز أعمالهم، أو نجحوا في إقامة مشاريع عملاقة فيها بفضل مرونة اقتصادها وحداثته، وشبكة علاقاتها الهائلة مع كل دول العالم، ولذلك لا يعد قول وزير التجارة الهندي بيوش غويال، يوم الاثنين الماضي، إن الهند والإمارات اتفقتا على تعزيز التجارة الثنائية غير النفطية بينهما إلى 100 مليار دولار بحلول 2030، مفاجئاً أو مستبعداً في ظل النسق الذي يسير عليه التبادل والتعاون، خاصة أن البلدين يبحثان كما قال الوزير الهندي، استحداث آلية للتبادل بينهما بالاعتماد على الروبية والدرهم.وفي هذا الإطار، بلغت الاستثمارات الإماراتية في الهند قبل اتفاقية الشراكة في مايو (أيار) 2022، ما يعادل 2% من إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر الهند، بأكثر من 12 مليار دولار، أي حوالي 44 مليار درهم، في نهاية 2021، لتكون بذلك ، أول مستثمر عربي وتاسع مستثمر عالمي في الهند. وفي النصف الأول من 2023 وحدها، وفق موقع بريفنغ إنديا، احتلت الإمارات المرتبة الرابعة عالمياً بين المستثمرين الأجانب في الهند، بـ3.3 مليارات دولار، في حين احتلت سنغافورة المرتبة الأولى بـ17 مليار دولار، تليها جزيرة موريسيوش بـ6.1 مليارات دولار، والولايات المتحدة بـ6.04 مليارات دولار، ما يكشف الدفع الكبير والقفزة التي حققها التبادل بين الإمارات والهند بعد إطلاق اتفاقية الشراكة، وآفاقه الهائلة بعدها، في ظل حاجيات الهند الضخمة في كل القطاعات تقريباً، وبالنظر إلى الخطط الهندية الطموحة للحاق بالجار الكبير الآخر في القارة الآسيوية، الصين، إذ وضعت نيودلهي لنفسها هدفاً يتمثل في نمو سنوي في حدود 10% للحاق بالتنين الأصفر، في أفق 2030.وأوضح المحلل الاقتصادي رودرا كومار باندي الشريك لدى شاردول أمارشاند مانغالداس أند كو، وفق الموقع الهندي، "بزنس ستاندارد"، أن التطور السريع للاستثمارات الإماراتية في 2023، بعد اتفاقية الشراكة، إلى "تسارع وتيرة التبادل بفضل العلاقات الثنائية القوية بين الهند والإمارات، أولاً، ونمو الالتزامات الإماراتية بالاستثمار، والإصلاحات السياسة لزيادة سهولة ممارسة الأعمال التجارية بين البلدين".وفي الوقت الذي تسعى فيه الهند لاستقطاب المزيد من الاستثمارات لتحقيق أهدافها التنموية، تعمل الإمارات بدورها إلى تعزيزها مكانتها التجارية والاستثمارية ووجهة مفضلة لأصحاب الأعمال الهنود، إذ تحتل المرتبة الثالثة عالمياً بين شركاء الهند الأجانب، وتعمل على استقطاب المزيد من الاستثمارات والشركات إليها، وفي هذا السياق، قالت غرفة دبي في يناير (كانون الثاني) الماضي مثلاً، إن الهنود، يشكلون "أكثر من 30% من مجتمع الشركات الناشئة في دبي، كما ساهمت الشركات الهندية والشركات المملوكة لهنود غير مقيمين في توفير نحو 1 مليون فرصة عمل في الدولة".إن زيارة رئيس الوزراء الهندي اليوم إلى الإمارات، ستشكل بلا شك، فرصة مناسبة لتحفيز الشراكة بين البلدين بعد سنة تقريباً من إطلاقها، مستندة إلى قدرات وطاقات كامنة في البلدين، وفرص وصفقات كثيرة تنتظر من يقدم عليها، من الجانبين من الإمارات في الهند في عشرات القطاعات المهمة، ومن الهند في الإمارات خاصة في القطاعات الواعدة وغير التقليدية، في ظل علاقات وطيدة بين شعبي البلدين، تضرب بجذورها في تاريخ طويل مشترك، وبالاستناد إلى صداقة ثابتة ومثالية بين قيادتي البلدين تترجمها الاتصالات، واللقاءات، والمشاورات المستمرة بين رئيس الدولة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، ما يمثل إطاراً نموذجياً لتعزيز الصداقة المتأصلة بين الفيل الهندي المتحفز، والصقر العربي المحلق في سماء التعاون بين البلدين والشعبين الصديقين.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس اتفاقیة الشراکة ملیار دولار فی العالم فی الهند وفی هذا فی هذا
إقرأ أيضاً:
بريطانيا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
أعلن كير ستارمر، رئيس الوزراء البريطاني ، أن بريطانيا ترحب باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني، معبرا كذلك عن أمله بالتوصل إلى اتفاق مماثل بشأن قطاع غزة.
الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي يرحبان بوقف إطلاق النار في لبنان بعد اتفاق وقف اطلاق النار.. ماكرون يدعو لبنان إلى انتخاب رئيس دون تأخيروبحسب روسيا اليوم، قال ستارمر في بيان له، إن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حزب الله" اللبناني "سيكون تخفيفا لمعاناة السكان المدنيين في لبنان وشمال إسرائيل الذين تأثروا بعواقب النزاع المدمر وإراقة الدماء في الأشهر الأخيرة".
وشدد على أن "هذه الصفقة يجب أن تتحول الآن إلى حل سياسي طويل الأمد للبنان على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، ما سيسمح للمدنيين بالعودة إلى منازلهم بشكل دائم والبدء بإعادة إعمار المجتمعات على جانبي الحدود".
وأشار إلى أن بريطانيا "ستواصل جهودها لوقف العنف من أجل تحقيق سلام ثابت وطويل الأمد في الشرق الأوسط. ويجب أن نرى تقدما سريعا في ما يخص صفقة وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن جميع الرهائن ورفع القيود عن المساعدات الإنسانية التي هي ضرورة حيوية".
وجاء ذلك تعليقا على إعلان موافقة الحكومة الإسرائيلية على اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، الذي ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان تدريجيا وعودة السكان إلى منازلهم في جنوب لبنان وشمال إسرائيل.