إيران تعدم 4 «مخربين» على صلة بجهاز الموساد الإسرائيلي
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أفادت وسائل إعلام إيرانية بأنه تم إعدام 4 أشخاص، وصفتهم بـ»المخربين»، مرتبطين بجهاز الاستخبارات الإسرائيلي. فقد ذكرت وكالة ميزان للأنباء، التابعة للسلطة القضائية الإيرانية، أن السلطات أعدمت، اليوم الجمعة، 4 «مخربين» على صلة بجهاز المخابرات الإسرائيلي «الموساد». وقالت الوكالة إنه جرى صباح اليوم «إعدام 4 عناصر من مجموعة تخريبية مرتبطة بالكيان الصهيوني، ارتكبوا أعمالا واسعة النطاق ضد أمن البلاد بتوجيه من مسؤولي الموساد».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا
إقرأ أيضاً:
الموساد وأبواق الدعاية الصهيونية .. تحالف في الظل
د. شعفل علي عمير
في عالم تتزايد فيه المؤامرات والألعاب السياسية الخفية، تتشكل علاقات سرية بين قوى وأطراف داخلية وخارجية، تتحد لتحقيق أهداف تتناقض مع القيم الإنسانية وحقوق الأمم الأَسَاسية تنخر في جسد الأُمَّــة لتحدث خللاً أمنيًّا وعسكريًّا وفكريًّا، إنها حرب بين النور والظلامـ حرب تتكشف فيها الأقنعة وتتعرى فيها الأهداف الخبيثة.
إن الإنجاز الأمني الأخير الذي حقّقته أجهزتنا الأمنية شبيهه إلى حَــدٍّ كبير للعملية الاستباقية للقوات المسلحة اليمنية، التي أحبطت خطة الهجوم الواسع على اليمن من قبل أمريكا وحلفائها، والتي تعد عملية استثنائية فقد سبق فيها “رد الفعل بالفعل” فالإنجاز الأمني أحبط مؤامرة لا تقل خطورة مما كان يخطط له العدوّ الصهيوني والأمريكي وحلفائهم من توجيه ضربة واسعة على اليمن ومقدراته؛ فهي عملية نوعية واستثنائية شاركت فيها المؤسّسة الأمنية والمنظومة المجتمعية.
يُعتبر التعاون القائم بين جهاز الموساد الإسرائيلي وأبواق الدعاية الصهيونية والعملاء واحدة من أهم الشبكات التي تسعى دومًا لتعزيز المصالح الإسرائيلية في الداخل اليمني، مستعيناً بتلك الأجهزة الإعلامية المتغلغلة في بعض البلدان العربية والغربية، التي تأخذ على عاتقها تنفيذ أجندات بعيدة كُـلّ البعد عن مصالح شعوبها، فما الرابط الذي يربط بين هذين الكيانين المختلفين في الظاهر، المتفقين في الزوايا المظلمة؟ إنها الأجندات المشتركة المعتمدة على الحروب الناعمة والخشنة إذَا اقتضى الأمر ذلك، وهو ما يحصل حَـاليًّا في بعض الدول العربية فعندما يعجز العدوّ عن الاختراق يلجأ إلى حروبه التقليدية.
ويلجأ العدوّ لهذه الوسائل كأدوات لنشر الأخبار الزائفة، لتحويل الأنظار عن الانتهاكات الخطيرة التي يتعرض لها الفلسطينيون والشعوب المظلومة، وتُعتبر الشائعات المتعلقة بالحروب الناعمة والترويج للتطبيع الثقافي والاقتصادي من أبرز الأسلحة المستخدمة، وما يثير التساؤلات الصمت العربي والإسلامي المريب تجاه هذه المؤامرات، والذي قد يُفهم كتواطؤ مع هذه الأجندات، أين هي الأصوات التي تدافع عن حقوق الإنسان؟ وأين المؤسّسات التي تدَّعي حراسة الحريات والديمقراطية؟ يبدو أن المصلحة الذاتية تتفوق على المبادئ.
وهنا يتوجب على كُـلّ حر وشريف مواجهة هذه المؤامرات عبر تفعيل الإرادَة الجماعية، من خلال توعية الشعوب بخطورة الدعاية المتصهينة والوسائل الخفية التي يستخدمها الموساد لزرع الفرقة وزعزعة الاستقرار.
ينبغي على الإعلام العربي أن يتحلى بالمسؤولية لتحسين الوعي وكشف الحقائق وتفكيك الأكاذيب المتداولة عبر وسائل الإعلام المتصهينة بمختلف مسمياتها، ويجب أن تعيَ أمتنا بأن التعاون السري بين الموساد والأبواق المتصهينة يعد خنجرًا مسمومًا في خاصرة الأُمَّــة العربية والإسلامية، وَإذَا لم تتضافر الجهود لكشف وتعرية هذه التحالفات المشبوهة والوقوف في وجهها بوعي وإصرار فَــإنَّ الشعوب الحرة ستظل تدفع ثمن هذه الغفلة والاستسلام من سيادتها وثرواتها وأمنها واستقرارها.