موقع 24:
2025-01-03@08:24:57 GMT

بايدن يواجه اختبارات صعبة في 2024

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

بايدن يواجه اختبارات صعبة في 2024

أكد دانيال دو بتريس، زميل في مؤسسة الرأي الأمريكية ديفنس برايوريتيز، أنه في الولايات المتحدة، نادراً ما يتم الفوز بالانتخابات الرئاسية أو خسارتها بسبب السياسة الخارجية.

مسؤولياته كقائد أعلى للقوات المسلحة ستتداخل مع تجمعاته وخطبه واجتماعات المانحين


تعد الأمور المحلية مثل الاقتصاد والجريمة والحالة العامة للبلاد أكثر أهمية بالنسبة للمرشحين.

مع ذلك، لا يمكن لشاغلي المنصب أن يسمحوا للعالم بالتدهور أمامهم. وما عليكم سوى سؤال جيمي كارتر، الذي ذبلت حملته سنة 1980 ضد منافسه رونالد ريغان، لسبب جزئي هو أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران.
وكتب دوبتريس في مجلة "سبكتيتور" أنه بينما يتطلع جو بايدن إلى سنة 2024، تواجه إدارته وفرة من الصراعات والتحديات والأزمات. لا أحد يستطيع أن يخمن ما إذا كانت الأحداث خارج حدود أمريكا ستساعده أو تضره في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولكن هناك شعور بأن السنة المقبلة يمكن أن تكون محورية بالنسبة إلى حالة هذه الصراعات وكذلك بالنسبة إلى قدرة بايدن على المساعدة في حلها.


غزة


الصراع الأكثر إلحاحاً حسب الكاتب هو الصراع الذي يغلي حالياً في غزة. تمر العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس بمراحلها الأكثر دموية منذ بدء الحرب قبل 11 أسبوعاً. وحتى وقت كتابة هذه السطور، قُتل أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ولم تفعل أوامر الإخلاء الإسرائيلية سوى القليل لتخفيف الخسائر في صفوف المدنيين، حيث يموت العشرات وأحياناً أكثر من 100 مدني يومياً.

 

Why 2024 will be tough on Joe Biden https://t.co/Z2kaRKKID6

— Sally Jane (@SallyPresto) December 29, 2023


ويبدو أن بنيامين نتنياهو، السياسي الممتهن للنجاة، توصل إلى نتيجة مفادها أن الطريقة الوحيدة التي تمكنه من التشبث بالسلطة هي مواصلة الحرب بكل قوة. إن المناشدات الأمريكية لنتنياهو، سواء كانت تتعلق بتخفيف الخسائر أو بترتيبات ما بعد الصراع في غزة، لم تلق آذاناً صاغية إلى حد كبير. لقد استغرق الأمر أكثر من شهرين ونصف من المناشدات الأمريكية، قبل أن تعيد إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة، لتسريع المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في منطقة الحرب.


هدفان لبايدن


من خلال كل ذلك، سعى بايدن إلى تحقيق التوازن بين هدفين في وقت واحد: دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وحماية المدنيين الفلسطينيين إلى أقصى حد ممكن. في الهدف الأول، لا يمكن لأحد أن يتهمه بالمماطلة. لكن سجل بايدن في الهدف الثاني ضعيف. فهو لم يفعل الكثير لتوبيخ إسرائيل على تكتيكاتها في غزة والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين أكبر بكثير من قتلى عناصر حماس، وحولت النصف الشمالي من القطاع إلى بحر من الحطام، كما ساعدت في توليد ما يُعد بلا أدنى شك حالة الطوارئ الإنسانية الأكثر إلحاحاً في العالم.

Why 2024 will be tough on Joe Biden...

As Joe Biden looks to 2024, his administration is juggling a cornucopia of conflicts, challenges and crises. Whether events outside America’s borders will help or hurt him at the polls next November is anyone’s guess.… pic.twitter.com/A3FobkvpUc

— The Spectator Australia (@SpectatorOz) December 29, 2023


واعترف بايدن نفسه بأن حملة القصف الإسرائيلية كانت "عشوائية"، لكنه ظل غير راغب بفرض شروط على المساعدة العسكرية الأمريكية لتل أبيب. وهذا أمر مزعج للحزب الديمقراطي، الذي لا يوافق أعضاؤه الأصغر سناً على طريقة تعامل إدارة بايدن مع الحرب، وهو يقود الناخبين العرب الأمريكيين في ولاية رئيسية متأرجحة إلى إعادة تقييم دعمهم السابق للرئيس.


أوكرانيا والسيناريو المتفائل



تعد الحرب في أوكرانيا نقطة اشتعال أخرى في جدول أعمال بايدن، مع اقتراب السنة الجديدة. إذا كانت سنة 2022 ناجحة بالنسبة للأوكرانيين، فإن 2023 كانت على العكس تماماً: جهداً طويلاً شاقاً أدى إلى نتائج صغيرة بتكلفة كبيرة. لا يزال الجيش الأوكراني مستعداً وحازماً، لكن ساحة المعركة بالكاد تحركت منذ يونيو (حزيران)، عندما شنت كييف هجومها المضاد، الذي كثر الحديث عنه ضد الأراضي التي تحتلها روسيا.
وبينما تحافظ أوكرانيا على سرية خسائرها، ليس غير منطقي افتراض أن عشرات الآلاف قتلوا وجرحوا في الأشهر الستة الماضية. يتسلل الشعور باليأس إلى داخل المؤسسة السياسية الأوكرانية التي روجت لناخبيها السيناريو الأكثر تفاؤلاً: هروب المضطهدين الروس مذعورين نحو التلال وعائدين إلى الوطن الأم. ولم يعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مبهراً بالنسبة إلى الجماهير الأجنبية. وواشنطن ليست استثناء.


على بايدن أن يغضب من نفسه


في الماضي، كان بوسع زيلينسكي وكبار مستشاريه الاعتماد على واقع مفاده أن طلبات المساعدة العسكرية ستُمنح، حتى ولو كانوا يشتكون باستمرار من عدم إفراج الولايات المتحدة عن أسلحة معينة. لم يعد هذا هو الحال. ولم تقم زيارة زيلينسكي القصيرة إلى العاصمة الأمريكية في ديسمبر (كانون الأول) بالكثير لتغيير الأجواء. يرى المشرعون الجمهوريون أن البيت الأبيض يائس بشكل متزايد للحصول على حزمة مساعدات أخرى لأوكرانيا ويستغلونها للضغط على بايدن، من أجل التوقيع على قوانين هجرة أكثر صرامة، كان سيندد بها خلال حملته سنة 2020.
أضاف الكاتب أنه إذا كان بايدن غاضباً من الطريقة التي تصرف بها الجمهوريون فيجب أن يكون غاضباً من نفسه أيضاً لإصراره مراراً على أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا "طالما لزم الأمر"، ولم يكن هذا وعداً يمكن لبايدن أن يفي به. فالجمهورية الأمريكية تعمل على أساس فصل بين سلطات مستقلة ومتساوية تختلف في أكثر الأحيان. في وقت لم تعد المساعدات العسكرية أمراً مؤكداً بينما قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحويل الاقتصاد الروسي إلى اقتصاد يعطي الأولوية لهوسه بأوكرانيا، يمكن أن تجعل سنة 2024 السنة الحالية تبدو معتدلة عند المقارنة.


عودة إلى مشاكل الشرق الأوسط


يواجه بايدن أيضاً مشاكل أخرى تختمر تحت السطح. شنت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا أكثر من 100 هجوم ضد القوات الأمريكية المتمركزة في كلا البلدين منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وهي ضربات لا تظهر أي علامات على التراجع. خلال عطلة نهاية الأسبوع، تم إطلاق وابل آخر من الصواريخ على القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة أربيل الجوية في شمال العراق، ما أدى إلى إصابة 3 جنود أمريكيين.
وأذن بايدن بضربات جوية دقيقة محدودة ضد منشآت للميليشيات بعد أكثر من 24 ساعة. مع ذلك، وبما أن الضربات الأمريكية السابقة لم تردع المزيد من هجمات الميليشيات، فمن غير المنطقي تماماً الاعتقاد بأن الضربة الانتقامية يوم عيد الميلاد ستنجح حيث فشلت الضربات الأخرى. إن الحظ، في جوهره، يفصل الولايات المتحدة عن المواجهة الإقليمية التي يدعي بايدن نفسه أنه لا يريدها.
سيقضي بايدن معظم السنة المقبلة في حملات انتخابية. من الواضح أن مسؤولياته كقائد أعلى للقوات المسلحة ستتداخل مع تجمعاته وخطبه واجتماعات المانحين. "للأفضل أو للأسوأ، سنرى"، ختم دوبتريس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حصاد 2023 غزة وإسرائيل الولایات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

أهم أنواع الأسلحة الروسية التي لا يمكن التصدي لها في عام 2024

روسيا – أصبح صاروخ “أوريشنيك” الباليستي متوسط المدى وقنبلة “فاب – 3000 ” فائقة القدرة ودرون “كا في إن” الانتحاري الشبحي من أهم المستجدات العسكرية للعام المنصرم.

وقد تعرف العالم على صاروخ روسي باليستي جديد متوسط المدى في 21 نوفمبر الماضي عندما أصاب “أوريشنيك” مصنعا عسكريا في مدينة دنيبر الأوكرانية.

وعلى الرغم من أن إطلاق الصاروخ كان تجريبيا، ولم تحمل رؤوسه الـ36 أية متفجرات فإن تلك التجربة خلفت تأثيرا هائلا وعواقب بعيدة المدى. وأخاف “أوريشنيك” بالدرجة الأولى الغرب الذي تأكد من أن روسيا تمتلك نوعا آخر من الأسلحة من المستحيل التصدي له.

ويمكن أن يصيب هذا الصاروخ أي هدف أو منشأة في أوروبا دون أن يتعرض لخطر اعتراضه من قبل الدرع الصاروخية المعادية لأن سرعته تصل 3 كيلومترات في الثانية، ما يعادل 10 ماخ. بينما لا تفوق سرعة الصواريخ المضادة 6-7 ماخ. ويبلغ مداه 5000 كلم. كما يمكن أن يحمل رؤوسا نووية كذلك.

قنبلة “فاب – 3000” الموجهة / news92.ru

وقد بدأت القوات الجوفضائية الروسية عام 2024 في استخدام قنابل “فاب – 3000” الحائمة المتحكم في مسارها بوزن 3 أطنان. وتبيّن أن هذا السلاح ليس قويا فحسب، بل ودقيقا جدا. ويمكن أن يستخدم ضد المناطق المحصنة والمخابئ ومراكز القيادة للجيش الأوكراني وحشود من القوة البشرية ومراكز التحكم في الطائرات المسيرة. وفي أثناء أحد استخدامات هذه القنبلة تم القضاء على 50 مشغلا للطائرات المسيرة، ما يمكن مقارنته بتدمير فوج الدبابات.

ويتم تعديل مسار القنبلة في أثناء تحليقها نحو الهدف، وذلك بواسطة جهاز تحكم خاص يركب على متنها.

والقاذفات بعيدة المدى والميدانية والتكتيكية من طراز “توبوليف” و”سوخوي” هي التي تحمل هذه القنبلة وتقذفها على مسافة نحو 70 كلم من الخط الأمامي، ما يمنع الدفاعات الجوية للعدو من إصابتها.

درون “كا في إن” / news92.ru

أما درون FPV الانتحاري متعدد المراوح “الأمير فاندال نوفغورودتسكي” أو بالأحرى “كا في إن” بدأ يستخدم في أغسطس الماضي بمقاطعة كورسك الروسية حيث استخدم الجيش الأوكراني عددا كبيرا من المدرعات الأجنبية. ومن ميزات هذا الدرون تخفيه التام عن أجهزة الحرب الإلكترونية.

ومن المعلوم أن جميع الدرونات تعتمد على مشغلها الذي يرسل إليها إشارات القيادة اللاسلكية التي يمكن إسكاتها بوسائل الحرب الإلكترونية التي تستخدم ترددها. بينما لا يعتمد درون “كا في إن” الانتحاري الضارب على الموجات اللاسلكية إطلاقا، ويتم التحكم فيه عن طريق الألياف البصرية التي تربط بينه وبين مشغله. ويتوقف مدى عمله على طول تلك الألياف، وليس على إشارات لاسلكية يرسلها المشغل. وقد يصل طولها أحيانا عدة كيلومترات. وقد أظهر هذا الدرون الانتحاري الشبحي فاعلية عالية في المعارك مع العدو حيث دمر عددا كبيرا من الدبابات وغيرها من المدرعات.

المصدر: تاس

مقالات مشابهة

  • أميركي يواجه تهمة "دعم حزب الله".. وهذه عقوبته
  • ترامب: فترة بايدن الرئاسية كانت كارثة بالمطلق على الولايات المتحدة
  • الحرب الأوكرانية: كيف كانت في 2024 وإلى أين تتجه في 2025؟
  • أرقام قياسية.. ما عدد الزلازل التي تضرب إثيوبيا في 2024
  • صحيفة “معاريف”: العام 2024 كان عاصفًا والجيش “الإسرائيلي” يواجه تحديات عديدة
  • أهم أنواع الأسلحة الروسية التي لا يمكن التصدي لها في عام 2024
  • عضو إدارة الأهلي: حققنا نجاحات كبيرة في 2024 وهناك أخطاء تحتاج لتحسينها.. وتنتظرنا مهام صعبة في 2025
  • محمد الغزاوي: حققنا نجاحات كبيرة وتنتظرنا مهام صعبة في 2025
  • من أمام الكعبة.. «كزبرة» يودع 2024: كانت نقطة تحول في حياتي وربنا عوضني فيها | صورة
  • حسين الشيخ: فتح كانت وستبقى التي وحدت شعبنا حول الهوية والهدف