موقع 24:
2024-09-19@09:37:18 GMT

بايدن يواجه اختبارات صعبة في 2024

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

بايدن يواجه اختبارات صعبة في 2024

أكد دانيال دو بتريس، زميل في مؤسسة الرأي الأمريكية ديفنس برايوريتيز، أنه في الولايات المتحدة، نادراً ما يتم الفوز بالانتخابات الرئاسية أو خسارتها بسبب السياسة الخارجية.

مسؤولياته كقائد أعلى للقوات المسلحة ستتداخل مع تجمعاته وخطبه واجتماعات المانحين


تعد الأمور المحلية مثل الاقتصاد والجريمة والحالة العامة للبلاد أكثر أهمية بالنسبة للمرشحين.

مع ذلك، لا يمكن لشاغلي المنصب أن يسمحوا للعالم بالتدهور أمامهم. وما عليكم سوى سؤال جيمي كارتر، الذي ذبلت حملته سنة 1980 ضد منافسه رونالد ريغان، لسبب جزئي هو أزمة الرهائن الأمريكيين في إيران.
وكتب دوبتريس في مجلة "سبكتيتور" أنه بينما يتطلع جو بايدن إلى سنة 2024، تواجه إدارته وفرة من الصراعات والتحديات والأزمات. لا أحد يستطيع أن يخمن ما إذا كانت الأحداث خارج حدود أمريكا ستساعده أو تضره في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. ولكن هناك شعور بأن السنة المقبلة يمكن أن تكون محورية بالنسبة إلى حالة هذه الصراعات وكذلك بالنسبة إلى قدرة بايدن على المساعدة في حلها.


غزة


الصراع الأكثر إلحاحاً حسب الكاتب هو الصراع الذي يغلي حالياً في غزة. تمر العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد حركة حماس بمراحلها الأكثر دموية منذ بدء الحرب قبل 11 أسبوعاً. وحتى وقت كتابة هذه السطور، قُتل أكثر من 21 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال. ولم تفعل أوامر الإخلاء الإسرائيلية سوى القليل لتخفيف الخسائر في صفوف المدنيين، حيث يموت العشرات وأحياناً أكثر من 100 مدني يومياً.

 

Why 2024 will be tough on Joe Biden https://t.co/Z2kaRKKID6

— Sally Jane (@SallyPresto) December 29, 2023


ويبدو أن بنيامين نتنياهو، السياسي الممتهن للنجاة، توصل إلى نتيجة مفادها أن الطريقة الوحيدة التي تمكنه من التشبث بالسلطة هي مواصلة الحرب بكل قوة. إن المناشدات الأمريكية لنتنياهو، سواء كانت تتعلق بتخفيف الخسائر أو بترتيبات ما بعد الصراع في غزة، لم تلق آذاناً صاغية إلى حد كبير. لقد استغرق الأمر أكثر من شهرين ونصف من المناشدات الأمريكية، قبل أن تعيد إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم مع غزة، لتسريع المساعدات الإنسانية للمدنيين العالقين في منطقة الحرب.


هدفان لبايدن


من خلال كل ذلك، سعى بايدن إلى تحقيق التوازن بين هدفين في وقت واحد: دعم حق إسرائيل في الدفاع عن النفس وحماية المدنيين الفلسطينيين إلى أقصى حد ممكن. في الهدف الأول، لا يمكن لأحد أن يتهمه بالمماطلة. لكن سجل بايدن في الهدف الثاني ضعيف. فهو لم يفعل الكثير لتوبيخ إسرائيل على تكتيكاتها في غزة والتي أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين أكبر بكثير من قتلى عناصر حماس، وحولت النصف الشمالي من القطاع إلى بحر من الحطام، كما ساعدت في توليد ما يُعد بلا أدنى شك حالة الطوارئ الإنسانية الأكثر إلحاحاً في العالم.

Why 2024 will be tough on Joe Biden...

As Joe Biden looks to 2024, his administration is juggling a cornucopia of conflicts, challenges and crises. Whether events outside America’s borders will help or hurt him at the polls next November is anyone’s guess.… pic.twitter.com/A3FobkvpUc

— The Spectator Australia (@SpectatorOz) December 29, 2023


واعترف بايدن نفسه بأن حملة القصف الإسرائيلية كانت "عشوائية"، لكنه ظل غير راغب بفرض شروط على المساعدة العسكرية الأمريكية لتل أبيب. وهذا أمر مزعج للحزب الديمقراطي، الذي لا يوافق أعضاؤه الأصغر سناً على طريقة تعامل إدارة بايدن مع الحرب، وهو يقود الناخبين العرب الأمريكيين في ولاية رئيسية متأرجحة إلى إعادة تقييم دعمهم السابق للرئيس.


أوكرانيا والسيناريو المتفائل



تعد الحرب في أوكرانيا نقطة اشتعال أخرى في جدول أعمال بايدن، مع اقتراب السنة الجديدة. إذا كانت سنة 2022 ناجحة بالنسبة للأوكرانيين، فإن 2023 كانت على العكس تماماً: جهداً طويلاً شاقاً أدى إلى نتائج صغيرة بتكلفة كبيرة. لا يزال الجيش الأوكراني مستعداً وحازماً، لكن ساحة المعركة بالكاد تحركت منذ يونيو (حزيران)، عندما شنت كييف هجومها المضاد، الذي كثر الحديث عنه ضد الأراضي التي تحتلها روسيا.
وبينما تحافظ أوكرانيا على سرية خسائرها، ليس غير منطقي افتراض أن عشرات الآلاف قتلوا وجرحوا في الأشهر الستة الماضية. يتسلل الشعور باليأس إلى داخل المؤسسة السياسية الأوكرانية التي روجت لناخبيها السيناريو الأكثر تفاؤلاً: هروب المضطهدين الروس مذعورين نحو التلال وعائدين إلى الوطن الأم. ولم يعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مبهراً بالنسبة إلى الجماهير الأجنبية. وواشنطن ليست استثناء.


على بايدن أن يغضب من نفسه


في الماضي، كان بوسع زيلينسكي وكبار مستشاريه الاعتماد على واقع مفاده أن طلبات المساعدة العسكرية ستُمنح، حتى ولو كانوا يشتكون باستمرار من عدم إفراج الولايات المتحدة عن أسلحة معينة. لم يعد هذا هو الحال. ولم تقم زيارة زيلينسكي القصيرة إلى العاصمة الأمريكية في ديسمبر (كانون الأول) بالكثير لتغيير الأجواء. يرى المشرعون الجمهوريون أن البيت الأبيض يائس بشكل متزايد للحصول على حزمة مساعدات أخرى لأوكرانيا ويستغلونها للضغط على بايدن، من أجل التوقيع على قوانين هجرة أكثر صرامة، كان سيندد بها خلال حملته سنة 2020.
أضاف الكاتب أنه إذا كان بايدن غاضباً من الطريقة التي تصرف بها الجمهوريون فيجب أن يكون غاضباً من نفسه أيضاً لإصراره مراراً على أن الولايات المتحدة ستدعم أوكرانيا "طالما لزم الأمر"، ولم يكن هذا وعداً يمكن لبايدن أن يفي به. فالجمهورية الأمريكية تعمل على أساس فصل بين سلطات مستقلة ومتساوية تختلف في أكثر الأحيان. في وقت لم تعد المساعدات العسكرية أمراً مؤكداً بينما قام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتحويل الاقتصاد الروسي إلى اقتصاد يعطي الأولوية لهوسه بأوكرانيا، يمكن أن تجعل سنة 2024 السنة الحالية تبدو معتدلة عند المقارنة.


عودة إلى مشاكل الشرق الأوسط


يواجه بايدن أيضاً مشاكل أخرى تختمر تحت السطح. شنت الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا أكثر من 100 هجوم ضد القوات الأمريكية المتمركزة في كلا البلدين منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، وهي ضربات لا تظهر أي علامات على التراجع. خلال عطلة نهاية الأسبوع، تم إطلاق وابل آخر من الصواريخ على القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة أربيل الجوية في شمال العراق، ما أدى إلى إصابة 3 جنود أمريكيين.
وأذن بايدن بضربات جوية دقيقة محدودة ضد منشآت للميليشيات بعد أكثر من 24 ساعة. مع ذلك، وبما أن الضربات الأمريكية السابقة لم تردع المزيد من هجمات الميليشيات، فمن غير المنطقي تماماً الاعتقاد بأن الضربة الانتقامية يوم عيد الميلاد ستنجح حيث فشلت الضربات الأخرى. إن الحظ، في جوهره، يفصل الولايات المتحدة عن المواجهة الإقليمية التي يدعي بايدن نفسه أنه لا يريدها.
سيقضي بايدن معظم السنة المقبلة في حملات انتخابية. من الواضح أن مسؤولياته كقائد أعلى للقوات المسلحة ستتداخل مع تجمعاته وخطبه واجتماعات المانحين. "للأفضل أو للأسوأ، سنرى"، ختم دوبتريس.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة حصاد 2023 غزة وإسرائيل الولایات المتحدة أکثر من

إقرأ أيضاً:

وكالات الأمن الأمريكية تتهم إيران بقرصنة معلومات من حملة ترامب ومشاركتها مع حملة بايدن

الولايات المتحدة – اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الاستخبارات والأمن القومي في الولايات المتحدة إيران، امس الأربعاء، باستهداف حملة الرئيس الأمريكي جو بايدن في أواخر يونيو وأوائل يوليو.

وقالت الوكالات الأمنية الأمريكية، امس الأربعاء، في معلومات جديدة تم الكشف عنها، إن قراصنة إلكترونيين إيرانيين أرسلوا خلال الصيف رسائل إلى أشخاص مشاركين في حملة إعادة انتخاب الرئيس والمرشح آنذاك، جو بايدن، تحتوي على مواد غير علنية من حملة المرشح الجمهوري للرئاسة دونالد ترامب، ضمن جهود رامية للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة في الخامس من نوفمبر المقبل.

وقال مكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية في بيان مشترك: “علاوة على ذلك، واصلت الجهات السيبرانية الخبيثة الإيرانية جهودها منذ يونيو لإرسال مواد مسروقة وغير علنية مرتبطة بحملة الرئيس السابق ترامب إلى المؤسسات الإعلامية الأمريكية”.

وبحسب مجلة “بوليتيكو” فإنه من غير الواضح إلى أي مدى قرأت حملة بايدن حينها أو استفادت من المعلومات التي أرسلها الإيرانيون.

وعلقت حملتا المرشحين للانتخابات الأمريكية، دونالد ترامب وكامالا هاريس، الأربعاء، على إعلان وكالات الأمن الأمريكية الجديد.

وقالت حملة ترامب، في بيان، إن تلك القرصنة “دليل آخر على أن الإيرانيين يتدخلون بنشاط في الانتخابات لمساعدة كامالا هاريس وجو بايدن”.

وفي المقابل، قال متحدث باسم حملة هاريس، مورغان فينكلشتاين في بيان: “تم استهداف عدد قليل من الأشخاص عبر رسائل البريد الإلكتروني الشخصي”، وأضافت: “تعاوننا مع سلطات إنفاذ القانون منذ أن علمنا أن الأشخاص المرتبطين بحملة بايدن آنذاك كانوا من بين الضحايا لهذه العملية التي تهدف إلى التأثير الأجنبي”.

وتابعت: “نحن لسنا على علم بأي مواد يتم إرسالها مباشرة إلى الحملة؛ تم استهداف عدد قليل من الأشخاص على رسائل البريد الإلكتروني الشخصية الخاصة بهم بما يبدو أنه محاولة بريد عشوائي أو تصيد، ونحن ندين بأشد العبارات أي جهد من قبل جهات أجنبية للتدخل في الانتخابات الأمريكية بما في ذلك هذا النشاط الخبيث غير المرغوب فيه وغير المقبول”.

وأضافت “لدينا تدابير قوية للأمن السيبراني، ويتم تدريب الموظفين ليكونوا يقظين ضد المحتوى الخبيث”.

يذكر أن وزارة الخارجية الأمريكية، حذرت إيران، في أغسطس الماضي، من عواقب أي تدخلها في الانتخابات الرئاسية في أعقاب إعلان حملة هاريس عن استهدافها من قبل قراصنة الكترونيين أجانب، وكان ذلك بعد أيام من ادعاء حملة ترامب أنها تعرضت للاختراق من قبل إيران.

وكانت حملة ترامب، اتهمت وقتها، طهران، بأنها كانت وراء عملية قرصنة طالتها، وتوزيع وثائق على وسائل إعلام تتعلق بالأبحاث التي أجريت للتحقق من خلفية جاي دي فانس المرشح لمنصب نائب الرئيس عن الحزب الجمهوري.

بدورها تنفي طهران أي تدخل في الانتخابات الأمريكية.

المصدر: RT+ سي أن أن

مقالات مشابهة

  • وكالات الأمن الأمريكية تتهم إيران بقرصنة معلومات من حملة ترامب ومشاركتها مع حملة بايدن
  • الموساد نفذها خوفًا من اكتشاف حزب الله الأمر: عن أجهزة "البيجر" التي كانت ورقة خفية في يد إسرائيل
  • باولو فونسيكا: مواجهة صلاح كانت صعبة للغاية
  • وزير المالية فشل في الرد علي الأسئلة التي كانت تندفع نحوه كالسيل جعلته في حالة توهان وغياب تام عن المشهد الدراماتيكي !!..
  • مصدر لبناني: أجهزة الاتصال التي انفجرت كانت مفخخة بشكل مسبق
  • واشنطن: عقوباتنا طالت أكثر من 500 مؤسسة وفرد إيراني في عهد بايدن
  • واشنطن تتحدث عن عقوبات طالت أكثر من 500 مؤسسة وفرد إيراني في عهد بايدن
  • بن سبعيني: “بدايتي مع دورتموند كانت صعبة”
  • بن سبعيني:”بدايتي مع دورتموند كانت صعبة”
  • والد الناشطة الأمريكية التركية: ابنتي كانت متمردة ضد الظلم