موسكو ترفض نقلاً محتملاً لمروحيات روسية من الأرجنتين إلى كييف
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
أعلن السفير الروسي لدى الأرجنتين، دميتري فيوكتيستوف، اليوم الجمعة، أن روسيا تعارض بشكل قاطع احتمالية إقدام الأرجنتين على نقل مروحيات روسية الصنع إلى أوكرانيا.
وقال فيوكتيستوف، تعليقاً على تقارير صحفية تفيد بأن الأرجنتين ترغب في أن تقدم لأوكرانيا مروحيتين روسيتين من طراز "مي-171"، كانت بوينس آريس تستخدمهما في مشاريع في القارة القطبية الجنوبية: "الجانب الأرجنتيني لا يعلق رسمياً على هذا الأمر.
وأضاف فيوكتيستوف، خلال تصريحات للصحافيين: "لكن هذا لا يغير جوهر الأمر، نحن نعارض بشكل قاطع نقلها إلى خصوم روسيا، ناهيك عن أن هذا الأمر يتعارض مع التزامات الأرجنتين في سياق شهادة المستخدم النهائي".
يُذكر أن وسائل إعلام أرجنيتينة ذكرت، في وقت سابق، نقلاً عن مصادر في القوات الجوية الأرجنتينية، أن بوينس آيرس تعتزم التبرع لأوكرانيا بمروحيتين روسيتين من طراز "مي 171 إي"، سبق وأن استخدمتهما الأرجنتين في مشاريع القارة القطبية الجنوبية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا الأرجنتين
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يرحّب بإتفاق منصف مع واشنطن .. وإصابة 30 شخصا في ضربة روسية
عواصم "وكالات": رحّب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي باتفاق وصفه بأنه "منصف" مع الولايات المتحدة بشأن استغلال الموارد الطبيعية في أوكرانيا، في إطار شراكة "مجدية" وفقا لواشنطن، وذلك في وقت أسفرت ضربة روسية جديدة عن إصابة نحو 30 شخصا بجروح ليل الخميس الجمعة.
وينص الاتفاق على منح الشركات الأمريكية إمكانية الوصول إلى أوكرانيا، لاستخراج المعادن والنفط والغاز وعلى إنشاء صندوق استثمار مشترك بين البلدَين.
وتعتبر شروطه أكثر ملاءمة لكييف من تلك التي تضمّنتها نسخ سابقة تسبّبت في توترات مع واشنطن.
وقال زيلينسكي مساء الخميس "الاتفاق تغيّر بشكل كبير" خلال المفاوضات، مضيفا "الآن، أصبح اتفاقا منصفا حقا، يتيح الفرصة لاستثمارات كبيرة في أوكرانيا".
و أشاد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت بشراكة "مجدية للجانبين"، بعدما كان قد وقع النص مساء الأربعاء في واشنطن مع وزيرة الاقتصاد الأوكراني يوليا سفيريدينكو.
كذلك، أكد زيلينسكي أنّ الاتفاق لا ينص على أي "ديون" يجب على أوكرانيا سدادها للولايات المتحدة، بناء على ما أراد الرئيس دونالد ترامب الحصول عليه في مقابل مساعدات بعشرات مليارات الدولارات قدّمتها بلاده لكييف منذ العام 2022.
وأشار زيلينسكي إلى "إنشاء صندوق لإعادة الإعمار، بهدف الاستثمار في أوكرانيا وكسب المال هنا... هذا عمل مشترك مع أميركا وبشروط عادلة".
لا ضمانات أمنية
من جهة أخرى، لا ينص هذا الاتفاق على تقديم الولايات المتحدة ضمانات أمنية لأوكرانيا، رغم مطالبات زيلينسكي المتكرّرة في هذا الإطار، في وقت تواجه بلاده غزوا روسيا منذ فبراير 2022.
وبلغت التوترات بين أوكرانيا والولايات المتحدة ذروتها في مشادة كلامية حادة بين ترامب وزيلينسكي في المكتب البيضوي في 28 فبراير، بينما كان الرئيس الأميركي يتقرّب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
ووفق تقديرات مختلفة، تتركّز في أوكرانيا حوالى خمسة في المئة من الموارد المعدنية في العالم، ولكنّها ليست كلها مستغلة أو قابلة للاستغلال بسهولة. وتقع بعض هذه الموارد في مناطق تحتلها موسكو أو مهدّدة جراء تقدّم القوات الروسية باتجاهها.
ويأتي الاتفاق بشأن المعادن في ظل مفاوضات دبلوماسية تقودها الولايات المتحدة تهدف إلى إيجاد حل للنزاع الذي أشعلته روسيا في أوكرانيا.
وفي هذا السياق، قال نائب الرئيس جاي دي فانس لمحطة فوكس نيوز، "الأمر متروك لهم للتوصل إلى اتفاق وإنهاء هذا الصراع الوحشي"، فيما جدّد وزير الخارجية ماركو روبيو تهديده بوقف جهود الوساطة الأمريكية بين موسكو وكييف.
"الصين أكثر أهمية"
وقال لمحطة فوكس نيوز أيضا، "لدينا الكثير من المشاكل، وأود أن أقول مشاكل أكبر، تحدث في جميع أنحاء العالم"، مضيفا أنّ "ما يحدث مع الصين أكثر أهمية على المدى الطويل بالنسبة إلى مستقبل العالم".
وفي الميدان، تواصلت عمليات القصف على جانبي الجبهة، حيث أُصيب نحو 30 شخصا، بينهم فتى يبلغ من العمر 13 عاما، بجروح ليل الخميس الجمعة في ضربة روسية على بنى تحتية مدنية، من بينها مبانٍ وجامعة وورشة إصلاح قاطرات، في زابوريجيا في شرق أوكرانيا.
والخميس، قُتل شخصان وأصيب 15 آخرون بجروح في هجوم روسي كبير على مدينة أوديسا الساحلية الجنوبية، حيث ندّدت أجهزة الاستخبارات الأوكرانية بـ"هجوم روسي ضخم".
وردا على ذلك، دعا زيلينسكي إلى ممارسة "ضغوط إضافية على روسيا ... لإجبارها... على التفاوض".
وفي المناطق التي تحتلها موسكو، قُتل سبعة أشخاص الخميس وأصيب حوالى 20 آخرين بجروح في هجوم بمسيّرات أوكرانية استهدف سوقا في أوليشكي في منطقة خيرسون الجنوبية، حسبما أفاد الرئيس المحلي المعيّن من قبل موسكو فلاديمير سالدو.
وبينما يبدو أنّ المفاوضات بقيادة واشنطن والهادفة إلى إنهاء النزاع قد وصلت إلى طريق مسدود، أعلن فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار من جانب واحد من الثامن إلى العاشر من مايو.
وفي التاسع من مايو، تقيم روسيا عرضا عسكريا كبيرا في موسكو لإحياء الذكرى الثمانين لانتصارها على ألمانيا النازية بحضور نحو 20 زعيما، بما في ذلك الرئيس الصيني شي جينبينغ.
وكان بوتين أعلن في أبريل الماضي، وقفا لإطلاق النار لمدة 30 ساعة لمناسبة عيد الفصح. غير أنّ الطرفين تبادلا الاتهامات بشأن انتهاك الهدنة، بينما تراجعت حدّة القتال والقصف.
لا تزالان بعيدتان
قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن أوكرانيا وروسيا لا تزالان بعيدتان عن التوصل إلى اتفاق سلام رغم بعض التقدم الذي تم إحرازه في الآونة الأخيرة، محذرا من أنه بدون تحقيق انفراجة في الوقت المناسب، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد يعيد النظر في الدور الأمريكي في الوساطة.
وقال روبيو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز: "لقد اقتربوا من بعضهم، لكنهم لا يزالون بعيدين عن بعضهم، وسيتطلب الأمر انفراجة حقيقية هنا في وقت قريب جدا لجعل هذا الأمر ممكنا".
وأضاف روبيو أنه بخلاف ذلك، "سيتعين على الرئيس أن يتخذ قرارا بشأن مقدار الوقت الذي سنخصصه لهذا الأمر".
وقال إن الولايات المتحدة تواجه قضايا عالمية ملحة أخرى، وذكر الصراع التجاري مع الصين وخطط إيران النووية كأمثلة على ذلك.
وأكد روبيو مجددا أنه لا يوجد حل عسكري للحرب في أوكرانيا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لا يمكنه احتلال أوكرانيا بأكملها، ولا يمكن لأوكرانيا أن تدحر القوات الروسية "إلى مواقعها التي كانت عليها في عام 2014".
دبلوماسية مخضرمة
أعلنت واشنطن أنّها عيّنت دبلوماسية مخضرمة ناطقة بالروسية وعملت بشكل أساسي في الاتحاد السوفياتي السابق قائمة بأعمال سفارتها في كييف مما سيجعلها أعلى ممثّل للولايات المخضرمةمتحدة في أوكرانيا في غياب سفير.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان إنّ جولي ديفيس، السفيرة حاليا لدى قبرص، ستستمر في أداء دورها هذا إلى جانب مهمّتها الجديدة في أوكرانيا.
واستقالت السفيرة الأمريكية لدى أوكرانيا بريدجيت برينك الشهر الماضي بعدما قضت ثلاث سنوات في كييف.
وكان الرئيس السابق الديموقراطي جو بايدن عيّن برينك سفيرة لدى كييف في 2022 بعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
ولم تعيّن إدارة ترامب سفيرا لها في كييف حتى الآن.
ويأتي تعيين ديفيس غداة توقيع اتفاقية في واشنطن بين الولايات المتّحدة وأوكرانيا بشأن المعادن الأوكرانية.
دعوة لإتفاق
جدد نائب الرئيس الأمريكي جيه.دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو دعواتهما لروسيا وأوكرانيا للتوصل إلى اتفاق سلام.
وقال فانس إنه لا تلوح في الأفق نهاية واضحة للصراع في أوكرانيا، بينما أوضح روبيو أن الرئيس دونالد ترامب يحتاج إلى أن يرى انفراجة "قريبا جدا".
وأكدت هذه التعليقات،التي أدلى بها المسؤلان كل على حدة، لقناة فوكس نيوز، نفاد صبر إدارة ترامب إزاء صعوبة التوصل لاتفاق ينهي الحرب التي دخلت عامها الرابع.
وبدا أن ترامب الذي تعهد بإبرام اتفاق سلام في أول يوم له في البيت الأبيض قبل أن يقول مستشاروه إن الأمر سيستغرق شهورا، انحاز إلى روسيا، لكنه أدلى بتصريحات أكثر إيجابية نحو أوكرانيا في الفترة التي سبقت إبرام اتفاقية المعادن.
وقال فانس وروبيو إن السلام بيد الطرفين.
وأوضح فانس في مقابلة مع برنامج "سبيشال ريبورت مع بريت باير" على فوكس نيوز "الأمر متروك لهم للتوصل إلى اتفاق ووقف هذا الصراع الوحشي".
وأضاف "لن تنتهي قريبا يا بريت. لن تنتهي قريبا".
وقال إنه من الصعب تأكيد أن نهاية الحرب قريبة لأن الروس والأوكرانيين "يجب أن يتخذوا الخطوة الأخيرة".
وأوضح "بالنسبة للأوكرانيين، نعم، بالطبع هم غاضبون لتعرضهم للغزو، لكن هل سنستمر في خسارة الآلاف والآلاف من الجنود بسبب بضعة أميال من الأراضي بهذا الشكل؟"
وقال روبيو لقناة فوكس نيوز على نحو منفصل إن ترامب سيضطر إلى تحديد الوقت الذي سيخصصه لإنهاء الحرب إذا لم يحدث تقدم كبير في المفاوضات قريبا جدا.
وأضاف "أعتقد أننا نعرف موقف أوكرانيا ونعرف موقف روسيا الآن... إنهما أقرب، لكنهما لا يزالان مختلفين".