أوكرانيا.. ضربات روسية مكثفة على مناطق متفرقة
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
قال المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية، يوري إهنات، إن روسيا شنت هجوما جويا مكثفا على بلاده، الجمعة، باستخدام طائرات مسيرة وعدة أنواع من الصواريخ.
وأضاف في تصريحات بثها التلفزيون أن روسيا استخدمت في الهجوم صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت وصواريخ كروز وصواريخ باليستية، بما شمل طراز "أكس-22"، التي يصعب للغاية اعتراضها.
ووردت تقارير رسمية عن سماع دوي انفجارات في العاصمة الأوكرانية كييف ومدن خاركيف ولفيف ودنيبرو.
وقال رئيس الوزراء الأوكراني، دنيس شميهال، إن روسيا استهدفت بنية تحتية اجتماعية وحيوية في هجوم كبير بصواريخ وطائرات مسيرة على أوكرانيا، الجمعة.
وأكد مسؤولون أن شخصا قتل وأصيب ثمانية في خاركيف، في حين أصيب سبعة في كييف إثر الهجمات.
وكتب، فيتالي كليتشكو، رئيس بلدية كييف على تطبيق تيليغرام أن مبنى محطة مترو بالعاصمة الأوكرانية كان يستخدم كملجأ تعرض لأضرار.
وذكر، إيهور تيريخوف، رئيس بلدية خاركيف في تصريحات بثها التلفزيون أنه جرى رصد 22 ضربة روسية في المدينة تسببت في إلحاق أضرار بمستشفى ومبان سكنية ومنشأة صناعية.
وتعرضت خاركيف (شمال شرق) ولفيف (غرب) لضربات روسية، صباح الجمعة، حسبما أعلن رئيسا بلديتي المدينتين الأوكرانيتين.
وأبلغ تيريخوف، عن وقوع "هجوم ضخم" مع "سماع ستة انفجارات على الأقل"، بينما في لفيف تحدث نظيره، أندريه سادوفيي، عن وقوع "ضربتين".
وفي الوقت نفسه كتب المسؤول الأوكراني، ماكسيم كوزيتسكي، على تطبيق تيليغرام أنه جرى تفعيل الدفاعات الجوية في مدينة لفيف بغرب البلاد مع تعرضها لهجوم بطائرات روسية مسيرة.
والخميس، خلفت ضربات روسية ثلاثة قتلى وتسعة جرحى في قريتين بمنطقة زابوريجيا بجنوب أوكرانيا حسب السلطات المحلية.
واستعادت القوات الروسية زمام المبادرة على الجبهة منذ فشل الهجوم الأوكراني المضاد وحققت مكاسب ميدانية خصوصا في الشرق، وفقا لفرانس برس.
وتسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير 2022، بمقتل وإصابة عشرات الآلاف ونزوح وتهجير الملايين داخل البلاد وخارجها، فيما تسيطر القوات الروسية على أجزاء واسعة من إقليم دونباس، الذي يضم دونيتسك ولوغانسك، جنوب شرق أوكرانيا، في وقت تشن فيه كييف هجمات منتظمة على مواقع وأهداف روسية.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
القوات الروسية تعلن سيطرتها الكاملة على كورسك والجيش الأوكراني ينفي
موسكو.كييف"وكالات": لوح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم بفرض عقوبات "ثانوية"أو "'مصرفية". وقال ترامب إنه لا ينبغي للرئيس الروسي فلاديمير بوتين قصف المناطق المدنية في أوكرانيا، مضيفا أن فرض عقوبات ثانوية على روسيا قد يكون ضروريا ردا على ذلك. وكتب ترامب على منصة تروث سوشيال "لم يكن هناك مبررلإطلاق بوتين صواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية. هذا يجعلني أعتقد أنه ربما لا يريد وقف الحرب".
وأضاف "يجب التعامل معه بطريقة مختلفة من خلال 'العقوبات الثانوية' أو 'المصرفية'. يموت الكثير جدا من الناس!!!".
وقال ستيفن تشونج مدير الاتصالات في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أجرى "نقاشا مثمرا للغاية" مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في روما قبيل المشاركة في جنازة البابا فرنسيس اليوم.
وقال زيلينسكي إن اجتماعه مع ترامب ربما يصبح تاريخيا إذا أفضى إلى انتهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا.
وكتب زيلينسكي في منشور على تيليجرام "كان اجتماعا جيدا. ناقشنا كثيرا من الأمور وجها لوجه. نأمل أن نصل إلى نتيجة".
وأشار إلى أنه تم بحث عدة قضايا من بينها "حماية أرواح شعبنا ووقف إطلاق نار الكامل وغير المشروط (والوصول إلى) سلام دائم وموثوق يمنع تجدد نشوب الحرب".
وهذا هو أول لقاء بين ترامب وزيلينسكي منذ اجتماعها بالبيت الأبيض في فبراير والذي شهد مشادة كلامية بينهما.
من جهة أخرى قال مكتب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم إن رئيس الوزراء والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفقا في روما اليوم أيضا على العمل بشكل مكثف للحفاظ على الزخم الإيجابي في محادثات السلام الرامية لإنهاء الحرب مع روسيا.
وقال متحدث باسم المكتب في بيان "ناقش (ستارمر وزيلينسكي) التقدم الإيجابي المحرز في الأيام الماضية لضمان سلام عادل ودائم في أوكرانيا".
و ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء اليوم نقلا عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد مجددا استعداد بلاده لإجراء محادثات مع أوكرانيا دون شروط مسبقة، وذلك خلال اجتماع مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
والتقى ويتكوف مع بوتين لمدة ثلاث ساعات في موسكو الجمعة لمناقشة الخطة الأمريكية الرامية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال ترامب إن الجانبين "قريبان للغاية من التوصل إلى اتفاق"، رغم الاختلافات الواضحة في مواقفهما.
و أعلنت روسيا أنها استعادت كامل منطقة كورسك الحدودية مع أوكرانيا، في إعلان وصفته كييف بأنه "مغلوط" و"دعائي" وسط جهود دبلوماسية كبيرة تبذل من أجل وضع حد للنزاع.
وقال رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف للرئيس فلاديمير بوتين اليوم خلال اجتماع عبر الفيديو بثه التلفزيون الروسي الرسمي "اليوم، تم تحرير غورنال، آخر بلدة في منطقة كورسك، من الوحدات الأوكرانية".
وفي أغسطس 2024، شن الجيش الأوكراني هجوما مباغتا في منطقة كورسك واحتل أكثر من ألف كيلومتر مربع.
وسبق أن شدّد بوتين على أنه غير مستعد للتفاوض من أجل وضع حد للنزاع الدائر منذ هجوم قواته على أوكرانيا في عام 2022 ما لم يتم "طرد" القوات الأوكرانية بالكامل من منطقة كورسك الروسية.
ومنذ أسابيع، تتراجع القوات الأوكرانية في هذا المحور من خط المواجهة، مع استعادة الجيش الروسي مساحات من الأراضي.
ورحّب الرئيس الروسي بإعلان غيراسيموف، قائلا إن "مغامرة نظام كييف فشلت تماما".
ورأى أن "الهزيمة الكاملة للعدو.. توفر الظروف لقواتنا لمواصلة العمل بنجاح في مناطق مهمة أخرى على الجبهة والاقتراب من هزيمة النظام النازي الجديد" في كييف.
وبحسب بوتين فإن استعادة السيطرة الكاملة على منطقة كورسك الروسية و"الخسائر الضخمة" التي تكبدها الأوكرانيون "ستؤثر بالتأكيد على خط التماس بأكمله".وسارع الجيش الأوكراني الى التنديد بمعلومات "مغلوطة"، وشدد على أن المعارك "مستمرة" في المنطقة.
واعتبر في بيان أن "ما يعلنه قادة العدو بشأن "هزيمة" للقوات الأوكرانية ليس إلا مناورات دعائية".وتابع الجيش "لا تواجه وحداتنا أي خطر تطويق".
من جهة أخرى، حيا رئيس أركان الجيش الروسي اليوم "شجاعة" و"بسالة" المقاتلين الكوريين الشماليين في استعادة كورسك.
وقال "أظهر الجنود والضباط من الجيش الكوري الشمالي الذين قاتلوا إلى جانب الجيش الروسي احترافا كبيرا ومرونة وشجاعة واستبسالا في صد الغزو الأوكراني".
ورحب ب "المساعدة الكبيرة" المقدمة "وفقا لاتفاقية الشراكة الاستراتيجية" بين موسكو وبيونغ يانغ.
وعزّزت كوريا الشمالية وروسيا تعاونهما العسكري منذ غزو موسكو لأوكرانيا في فبراير 2022، بتوقيعهما خصوصا اتفاق دفاع مشترك في 2024 ينص على تقديم مساعدة عسكرية فورية ومتبادلة في حال وقوع هجوم على أحد البلدين.