صحف عالمية: حماس أتقنت بناء الفخ لجيش الاحتلال خلال 20 عاما
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
واصلت الصحافة الإسرائيلية والعالمية تناول تطورات الحرب على قطاع غزة، وتداعياتها وانعكاساتها الميدانية والسياسية، مع قراءة مستقبلية لما قد تؤول إليه المستجدات.
وتطرقت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير إلى ما سمته "معضلة الأنفاق التي تواجهها إسرائيل وتُضيق الخناق على جيشها"، وقالت إن دخول الأنفاق يتطلب انخراط القوات الإسرائيلية في صراع طويل الأمد أكثر خطورة من حرب المدن.
وأشارت إلى أن "الفشل في استكشاف الأنفاق يترك لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إمكانية تطوير قواتها من جديد وتنفيذ هجمات جديدة". قبل أن يخلص التقرير إلى أن "حماس أتقنت بناء الفخ خلال 20 عاما".
وأكد مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه لا يجد وسيلة لتفسير سلوك إسرائيل في غزة، موضحا أن تبرير الدمار والقتل والمجاعة والحصار من خلال الدعاية الإسرائيلية لم يعد ممكنا.
ويلفت المقال إلى أن أي ضيف رسمي يصل إلى إسرائيل يضطر إلى المرور عبر كيبوتس بئيري في غلاف غزة "وإذا تجرأ ونظر إلى قطاع غزة فسيُتهم بأنه معاد للسامية".
بدوره يرى تقرير في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الحرب في غزة كلما طالت زاد خطر سوء التقدير والتصعيد الإقليمي الذي تخشى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن يجر إيران إلى صراع أوسع.
ويذكر التقرير أن واشنطن وباريس تقودان مفاوضات سرية للتهدئة مع حزب الله اللبناني لكنه يستبعد إمكانية إقناعه بإبعاد قواته عن بلدات جنوب لبنان التي يستمد منها الدعم الشعبي، وفق التقرير، الذي ينقل عن دبلوماسي أوروبي قوله إن التقديرات تشير إلى أن التصعيد أصبح أكثر احتمالا.
ونشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا جاء فيه أن حجم المعاناة الإنسانية التي سببها الرد العسكري الإسرائيلي المدمر على هجوم حماس صدم قطاعا واسعا من العالم، "لكن بايدن اختار توريط الولايات المتحدة في حرب كبرى نهايتها غامضة والنصر فيها غير مؤكد".
ووفق المقال فإن بايدن "صوّر حربَي أوكرانيا وإسرائيل على أنهما صراع بين الديمقراطية والاستبداد، ومع ذلك لا يبدو خطابه مقنعا للجميع".
أما موقع "المونيتور" فقال إن المجاعة تهدد سكان غزة بينما يتواصل القصف الإسرائيلي، مستعرضا تحذيرات وكالات الإغاثة من أن الوضع يزداد سوءا في غزة بمرور الوقت من حيث قلة الغذاء والمياه الصالحة للشرب.
ونقل الموقع عن توماس وايت مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة؛ أن كل يوم يمر على سكان القطاع هو صراع من أجل البقاء والعثور على الطعام والماء.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
55 عاما على العرض الأول لـ«عالم سمسم».. حكاية 70 نسخة عالمية من «نمنم وفلفل وخوخة»
«شارع سمسم» برنامج تلفزيوني ترك بصمة لا تمحى في تاريخ البرامج التعليمية، من خلال شخصياته المتنوعة وقصصه المشوقة، إذ نجح شارع سمسم في غرس قيم إنسانية نبيلة مثل التسامح والاحترام والتعاون في نفوس الأطفال، فالبرنامج الذي أنتجته «ورشة عمل سمسم»، أسهم بشكل كبير في تشكيل عقول وأجيال كاملة من الأطفال، وتحل اليوم ذكرى عرض السلسلة لأول مرة باللغة الإنجليزية عام 1969، وكان أطول برنامج أطفال عرض على التلفزيون الأمريكي.
تاريخ مسلسل «عالم سمسم»كان آخر موسم من مسلسل «شارع سمسم» بالنسخة العربية باللغة المصرية عام 2017، وكان يُطلق عليه اسم «عالم سمسم»، ويضم الشخصيات الشهيرة «نمنم» و«فلفل» و«خوخة»، وعرض لأول مرة على التليفزيون الأمريكي في فترة الستينيات، ويحكي فؤاد حسين أبو العلا، مؤلف عالم سمسم «النسخة المصرية» أنّ المسلسل في نسخته الأصلية كان يهدف إلى توصيل المعلومات الأساسية للأطفال بشكل بسيط وترفيهي، وعند نجاحه جرى تعميم الفكرة في العديد من الدول، كما جرى إنتاج 150 نسخة على مستوى العالم بأكثر من 70 لغة.
النسخة العربية من مسلسل «شارع سمسم»وبحسب تصريحات تليفزيونية، يحكي مؤلف المسلسل أنّ «عالم سمسم» جرى عرضه بتمويل من وزارة التربية والتعليم بالتعاون مع المعونة الأمريكية، خاصة وأنّه كان مشروعًا تثقيفيًا وبعيدًا عن السياسة أو الدخول في أي تفاصيل دينية.
وقبل هذه النسخة المصرية، كان إنتاج الجزء الأول باسم «افتح يا سمسم» عام 1979، والثاني عام 1982 في استوديوهات الكويت، وجرى تصوير المشاهد الخارجية في العديد من الدول العربية، وشارك فيه عدد من الممثلين العرب والأطفال، وظهرت خلاله شخصيات «نعمان وملسون وعبلة والضفدع كامل وغرغور وكعكي وأنيس وبدر»، وهي شخصيات معروفة ومشهورة في العالم العربي، وفقًا لصفحة المسلسل على موقع «IMBD».
وكانت مؤسسة البرامج المشتركة لدول الخليج العربي اشترت حقوق الاسم للجزء الواحد مقابل 1,6 مليون دولار الذي يشمل 130 حلقة في حين تتكفل المؤسسة الخليجية بكل مصاريف الإنتاج، وتضمنت النسخة الأمريكية بعض هذه الشخصيات، إلا أنّ شخصية «نعمان» و«ملسون» كانت خاصة بالنسخة العربية فقط.