واصلت الصحافة الإسرائيلية والعالمية تناول تطورات الحرب على قطاع غزة، وتداعياتها وانعكاساتها الميدانية والسياسية، مع قراءة مستقبلية لما قد تؤول إليه المستجدات.

وتطرقت صحيفة "لوموند" الفرنسية في تقرير إلى ما سمته "معضلة الأنفاق التي تواجهها إسرائيل وتُضيق الخناق على جيشها"، وقالت إن دخول الأنفاق يتطلب انخراط القوات الإسرائيلية في صراع طويل الأمد أكثر خطورة من حرب المدن.

وأشارت إلى أن "الفشل في استكشاف الأنفاق يترك لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إمكانية تطوير قواتها من جديد وتنفيذ هجمات جديدة". قبل أن يخلص التقرير إلى أن "حماس أتقنت بناء الفخ خلال 20 عاما".

وأكد مقال بصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أنه لا يجد وسيلة لتفسير سلوك إسرائيل في غزة، موضحا أن تبرير الدمار والقتل والمجاعة والحصار من خلال الدعاية الإسرائيلية لم يعد ممكنا.

ويلفت المقال إلى أن أي ضيف رسمي يصل إلى إسرائيل يضطر إلى المرور عبر كيبوتس بئيري في غلاف غزة "وإذا تجرأ ونظر إلى قطاع غزة فسيُتهم بأنه معاد للسامية".

بدوره يرى تقرير في صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن الحرب في غزة كلما طالت زاد خطر سوء التقدير والتصعيد الإقليمي الذي تخشى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أن يجر إيران إلى صراع أوسع.

ويذكر التقرير أن واشنطن وباريس تقودان مفاوضات سرية للتهدئة مع حزب الله اللبناني لكنه يستبعد إمكانية إقناعه بإبعاد قواته عن بلدات جنوب لبنان التي يستمد منها الدعم الشعبي، وفق التقرير، الذي ينقل عن دبلوماسي أوروبي قوله إن التقديرات تشير إلى أن التصعيد أصبح أكثر احتمالا.

ونشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا جاء فيه أن حجم المعاناة الإنسانية التي سببها الرد العسكري الإسرائيلي المدمر على هجوم حماس صدم قطاعا واسعا من العالم، "لكن بايدن اختار توريط الولايات المتحدة في حرب كبرى نهايتها غامضة والنصر فيها غير مؤكد".

ووفق المقال فإن بايدن "صوّر حربَي أوكرانيا وإسرائيل على أنهما صراع بين الديمقراطية والاستبداد، ومع ذلك لا يبدو خطابه مقنعا للجميع".

أما موقع "المونيتور" فقال إن المجاعة تهدد سكان غزة بينما يتواصل القصف الإسرائيلي، مستعرضا تحذيرات وكالات الإغاثة من أن الوضع يزداد سوءا في غزة بمرور الوقت من حيث قلة الغذاء والمياه الصالحة للشرب.

ونقل الموقع عن توماس وايت مدير شؤون وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في غزة؛ أن كل يوم يمر على سكان القطاع هو صراع من أجل البقاء والعثور على الطعام والماء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟

كشفت وزارة حرب الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، عن وصول شحنة قنابل "MK-84" من الولايات المتحدة؛ وهي التي قرّر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، إرسالها، عقب تعليقها خلال العام الماضي من طرف إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن.

وتابعت الوزارة، عبر بيان، أن: "الشحنة وصلت الليلة الماضية، خلال عملية نقل مشتركة قادتها بعثة المشتريات التابعة للوزارة في الولايات المتحدة، بالتعاون مع شعبة التخطيط في الجيش الإسرائيلي ووحدة الشحن الدولي".

وأوضحت بأن: السفينة التي تحمل تلك القنابل قد وصلت إلى ميناء أشدود، وتم تفريغ حمولتها على عشرات الشاحنات التابعة لوحدات النقل في جيش الاحتلال الإسرائيلي، فيما تم نقلها إلى قواعد سلاح الجو.

وفي السياق نفسه، وصف وزير الحرب، يسرائيل كاتس، ذلك بـ"الإضافة الاستراتيجية المهمة لسلاح الجو والجيش الإسرائيلي"، فيما شكر ترامب وإدارته على ما وصفه بـ"وقوفهم الحازم في صف إسرائيل" وفق تعبيره.

وعبر بيان آخر لوزارة الحرب، فإن دولة الاحتلال الإسرائيلي تسلّمت حتى الآن "أكثر من 76 ألف طن من المعدات العسكرية، نُقلت عبر 678 رحلة جوية و129 عملية شحن بحري"، وهو ما وصفه البيان بأنه: "أكبر جسر جوي وبحري عسكري في تاريخ إسرائيل".

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرّقة، فإن: "هذه الكميّة تُعادل ما يناهز خمس قنابل نووية، مثل التي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناكازاكي اليابانيتين".


ما الذي نعرفه عن هذه القنابل؟
تُعتبر قنابل MK-84، المعروفة كذلك باسم بـBLU-117، من أبرز القنابل غير الموجّهة في الترسانة العسكرية الأميركية. حيث تزن القنبلة الواحدة منها حوالي 907 كيلوغرامات، وتُعد كذلك: الأكبر ضمن سلسلة قنابل Mark 80.

وكان الجيش الأميركي، قد بدأ في استعمال هذه القنابل خلال حرب فيتنام، لتصبح منذ ذلك الحين واحدا من العناصر الأساس في العمليات الجوية الأميركية.



أيضا، تتميز MK-84 بهيكل يوصف بـ"الانسيابي" وهو مصنوع من الفولاذ، ومُعبأة بحوالي 429 كيلوغراما من المتفجرات عالية القوة.

وعند إسقاطها، يمكن للقنبلة إحداث حفرة بقطر يصل إلى 15 مترا، وعمق يصل إلى 11 مترا. كما تستطيع اختراق ما يصل إلى ما يُناهز 38 سنتيمترا من المعدن أو حوالي 3.35 أمتار من الخرسانة المسلحة، وهو ما يجعلها كذلك فعّالة ضد كافة الأهداف المحصنة.


وتجدر الإشارة إلى أنه مع تطور التقنيات العسكرية، قد تم تزويد العديد من قنابل MK-84 بأنظمة توجيه دقيقة، ما جعلها تتحوّل إلى ذخائر موجّهة مثل GBU-10 Paveway II وGBU-31 JDAM. 

وكانت الولايات المتحدة قد علقت في أيار/  مايو الماضي شحنة قنابل زنة 2000 رطل و500 رطل، إثر ما قالت آنذاك، إنه القلق من التأثير الذي يمكن أن تحدثه في غزة، خلال الحرب التي شنّها الاحتلال الإسرائيلي على غزة؛ قبل أن تستأنف شحن قنابل زنة 500 رطل نحو الاحتلال الإسرائيلي في تموز/ يوليو الماضي.

مقالات مشابهة

  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأمريكية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • ماذا نعرف عن قنابل إم.كي 84 الأميركية التي تسلّمها الاحتلال الإسرائيلي؟
  • حرب الرسائل بين إسرائيل وحماس.. كيف تجاوزت معركة الرموز سجون الاحتلال؟
  • «حماس» توجه رسالة جديدة لجيش الاحتلال بشأن تبادل الأسرى
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن
  • ماذا فعل الأسرى الفلسطينيون في ملابس التهديدات الإسرائيلية؟
  • إسرائيل تتسلم 3 رهائن أطلقت حماس سراحهم
  • "حماس": حصلنا على ضمانات بإلزام إسرائيل ببنود اتفاق الهدنة
  • حماس: ننتظر تنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناء على وعد الوسطاء
  • حماس: ننتظر بدء تنفيذ الاحتلال للبروتوكول الإنساني بناءً على وعود الوسطاء