«أسماء».. رحلة فتاة من المنصورة لحصد جائزة عالمية في القرآن الكريم
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
على مدار 3 سنوات ختمت أسماء يونس الباز، ابنة محافظة الدقهلية حفظ القرآن الكريم، وحرص والديها على الذهاب بها إلى الكُتّاب في قريتها الصغيرة «ميت لوزة» التابعة لمركز المنصورة، وتعليمها أصول كتاب الله على يد الشيخ عبد الرازق محمد عبد الرازق الحاصل على إجازة من وزارة الأوقاف المصرية.
أسماء تحصل على المركز الثاني عالميا بالقرآن الكريمتقول أسماء لـ«الوطن»: «عندما بلغت الـ9 سنوات قرر والديّ تعليمي حفظ القرآن الكريم في الكُتّاب، وكنت أقضي يومي كاملا منذ الصباح حتى صلاة العشاء لتعلم النطق الصحيح ومخارج الألفاظ على يد الشيخ عبد الرازق، واستمريت على هذا الحال، حتى نجحت بفضل الله في ختام القرآن الكريم كاملا وأنا بعمر الـ12 عامًا».
تستيقظ أسماء من الصباح الباكر، تصلي الفجر وبعدها تذهب إلى الكُتّاب لقراءة القرآن الكريم حتى الثامنة صباحا، ثم تذهب إلى مدرستها، إذ نجحت في التوفيق بين حفظها للقرآن وتعلمه وبين دراستها، لتكشف لـ«الوطن» تفاصيل نجاحها في حفظ القرآن قائلة: «بالنسبة لي لم يكن الأمر صعبا لأنني تعودت عليه منذ الصغر.. فالقرآن هو رفيقي في كل شئ وفي حياتي، وعندما أنهي دراستي أتوجه إلى الكُتّاب وتعلمت أصول التجويد عندما كنت في الصف السادس على يد الشيخ محمد عبدالفتاح وختمت القرآن بالتجويد».
وواصلت: «في المرحلة الإعدادية أخذت الإجازة من معلمي الشيخ عبدالرازق محمد عبد الرازق وكان يدربني عليها على مدار سنتين حتى اجتزت الأمر وحصلت على إجازة وكنت سعيدة جدا واحتفل بي أبي وأمي وأخوتي وكانوا هم الدعم الأساسي والرئيسي لي وأعطوني وقتها جائزة بمناسبة حصولي عليها، وبدأت أنمي وأطور من نفسي في حفظ القرآن الكريم في المرحلة الثانوية بجانب دراستي وكان حلمي أن أصبح طبيبة بشرية ولكن لم يكن لي نصيب، واخترت كلية الدراسات الإسلامية قسم اللغة العربية الذي يعد من أصعب الأقسام وكرمني الله وتفوقت في دراستي، وأحصل على الترتيبات الأولى بدرجة امتياز حتى وصلت الفرقة الرابعة».
مسابقة عالمية للقرآن الكريموتابعت أسماء، «أعلنت وزارة الأوقاف عن مسابقة عالمية للقرآن الكريم تقدمت فيها دون تردد وبدأت الاختبارات في إدارة تابعة للأوقاف بالدقهلية، ثم جرت التصفية حتى ذهبت إلى القاهرة، وخضت 4 تصفيات اجتزتها كلها وحصلت على المركز الأول على الجمهورية، وبعدها خضنا اختبارات عالمية من بين 65 دولة من مختلف الجنسيات، وحصلت على المركز الثاني عالميًا ومبلغ مالي قدره نصف مليون جنيه.. فقد كانت المنافسة شديدة جدًا».
بدوره، قال الشيخ عبد الرازق محمد، محفظ القرآن الكريم بوزارة الأوقاف، «تعلمت أسماء على يدي منذ أن كانت طفلة، وكنت أرى فيها الفتاة الطموحة الدؤوبة.. كانت تحرص على حضور الكُتّاب بشكل يومي صباحا ومساءً، وتوافرت فيها شروط التفوق وهي «المواظبة والاستعداد»، ولذلك توقعت لها مستقبلا طيبًا في حفظ القرآن الكريم».
وتختم أسماء حديثها قائلة: «حلمي أن أصبح دكتورة في الجامعة وفي القسم الذي اخترته (اللغة العربية)، وأن أكمل مسيرتي في القرآن الكريم وأكمل تعلم باقي القراءات».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مسابقة القرآن الكريم المسابقة العالمية للقرآن الكريم حفظ القرآن الکریم عبد الرازق الشیخ عبد
إقرأ أيضاً:
تحذيرات من تحريف القرآن الكريم في أداة الذكاء الاصطناعي الجديدة بماسنجر
تحذيرات من تحريف القرآن الكريم.. حذر العديد من علماء الدين والدعاة، من انتشار برامج وتطبيقات إلكترونية تتضمن تحريفات في نصوص القرآن الكريم، مطالبين بضرورة التأكد من نسخة القرآن قبل تداولها مع أشخاص آخرين، مع الإسراع بالتواصل مع الجهات المختصة حال رؤية أي نسخة محرفة للتحذير منها.
وأكد العلماء، أن المحافظة على القرآن الكريم مسؤولية تقع على عاتق كل مسلم ومسلمة، وأن الدعاة يجب عليهم تحذير الناس من استخدام برامج وتطبيقات غير معروفة، داعين الجميع إلى استخدام مصاحف قطر والتي توفرها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، حيث تم إخضاعها لمراجعة علمية دقيقة، يمكن للمسلم الاعتماد عليها.
وحذرت الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم من تطبيقات قرآنية محرفة تتوفر للتحميل على الأجهزة الذكية، وعرضت نماذج من هذه التطبيقات القرآنية المحرفة، كما قدمت للمستخدمين قائمة موثوقا بها من التطبيقات القرآنية الصحيحة، وأوصتهم باستخدامها سواء عبر الهواتف الذكية أو الحواسيب.
يذكر أن أداة الذكاء الاصطناعى ميتا إى Meta ai، وقعت في خطأ كبير فيما يخص سور القرآن الكريم، إذ نشر عدد من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، صورا من محادثات مع أداة الذكاء الاصطناعى عن سورة الفلق ليأتي بكلمات ليست من المصحف الشريف، وعندما تكتب له أن السورة خطأ يعتذر ويأتي بالسورة الصحيحة.
اقرأ أيضاًالأوقاف: ترجمة معاني القرآن الكريم إلى العبرية لمواجهة التحريف.. فيديو
وكيل الأزهر: القرآن الكريم هو العمل الدائم الذي يتصل ثوابه أبد الدهر
مرصد الأزهر يحذر من خطورة التغني بالقرآن: يحرم شرعا قراءته مصحوبا بالموسيقى