✒️عادل الباز:???? على ماذا سيفاوض حميدتي.. ما هي الأجندة؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
1 هب أن الرئيس البرهان التقى حميدتي في عنتيي فما هي أجندة الحوار؟. بقدر ما نظرت وأعدت النظر كرتين وتفكرت في الأجندة التي سيتفاوض حولها حميدتي مع الرئيس البرهان إزدادت دهشتي واحترت، حسناً.. سأحاول تحرير تلك الأجندة المبذولة في ثنايا تصريحاتهم.
2
لنبدأ ببند الإسلاميين،
هؤلاء مطلوب إعادتهم للسجون وكنسهم من أي موقع ومصادرة كل أموالهم وبيوتهم والتنكيل بهم.
3
البند الثاني،
بند الإصلاح الأمني والعسكري.. نظافة الجيش من كل الإسلاميين ودمج الجيش نفسه في الدعم السريع أو بالأقل مناصفة الجنجويد، الجنود والقيادة.
4
البند الثالث، تكوين حكومة مدنية يسيطر عليها حلفاءه القحاته.
5
رابعاً: وهو الأهم تعويض الدعم السريع عن خسائره المليارية، وعدم المساس بممتلكاته وثروته الحالية المقدرة بـ31 تريليون بحسب آخر إحصاء.
تخيلت أن هذه هي البنود التي سيضعها قائد التمرد للوصول لتسوية تنهي الحرب. هذه الأجندة وغيرها تختبئ داخل التصريحات المتناثرة، وأتوقع أن هذه هي البنود التي سيضعها قائد التمرد في الطاولة. قائد التمرد لأنه يتوهم في هذه اللحظة أنه انتصر على الجيش ومن حقه أن يفرض شروطه.!!.
6
باختصار تطالب هذه البنود بالتفاوض لتسليمهم الدولة هم وحلفائهم ليفعلوا بها مايشاؤون.!!.السؤال الذي سيدور حول هذه البنود، هل يمكن التفاوض حولها؟.
ولندقق النظر في تلك البنود لنرى إمكانية تحقق أياً منها… مثلاً كيف يمكن التفاوض حول إعادة قبض الإسلاميين وهم الآن يقاتلون في صفوف الجيش وفي المقاومة الشعبية.. من يملك بل من يجرؤ على طرح الفكرة كأجندة تفاوض لنقل انها طرحت بالفعل وهى اصلا مطروحه فهل سيقبل الاسلامين أن تقدم رقابهم هكذا لأعدائهم وبيدهم السلاح؟ هل سيقبلون أن يقتلوا ويسلحوا بهذه المذلة.؟. وهم الذين قاتلوا في الجنوب وقدموا الآلاف من الشهداء؟، وإذا كان أصلهم (ميتين ميتين) بيد الجنجويد فلأجل ماذا يسلمون أنفسهم للموت في السجون؟. ما أعلمه تماماً ألا أحد منهم سيقبل ذلك، سيفضلون الشهادة وليس الاستسلام و.إذا تم ذلك فيصبح أمام الجيش أولاً قتال الإسلاميين، وهل سيفعل الجيش ذلك وخاصة الضباط الإسلاميين بالجيش ينتظرهم ذات مصير إخوانهم حالما استسلموا لشروط الميليشيا.
7
دعك من الإسلاميين، هل سيقبل الضباط الوطنيين بالجيش أن يصعد حميدتي وعبد الرحيم لقيادة الجيش ويصدرون لهم الأوامر ويدوسون على أجساد ثلاثين شهيداً في أبواب القيادة؟. في تلك اللحظة التي سيفرض عليهم ذلك الموت اظن انهم سيقبلون على الموت مقبلين غير مدبرين وهذا ظني بهم، أما الذين سيطأطئون رؤوسهم لأي اتفاق مثل هذا فحري بهم أن ينزعوا قاشاتهم ويستبدلونها برحط.!!
8
هل سيقبل قادة الجيش أن يدمج جيشهم في الدعم السريع… وفيهم من اغتصب أهل بيته وقتل وشرد ونهب.. ظني في قادة الجيش جميعاً أنهم يفضلون الموت وقوفاً قبل أن يصطفون لتحية حميدتي أو عبد الرحيم في ساحة القيادة، ليتلقيا التحية العسكرية منهم وهم منكسرين؟!!. وما الرجولة والشرف والكرامة وكيف سينظرون من بعد في عيون زوجاتهم وأمهاتهم وأولادهم ناهيك عن الشعب.
وَالمَوتُ آتٍ وَالنُفوسُ نَفائِسٌ
وَالمُستَغِرُّ بِما لَدَيهِ الأَحمَقُ.
9
نأتي إلى البند الثالث وهو تشكيل حكومة مدنية من قحت والجنجويد تدير البلاد إلى مالا نهاية. هل ستقبل الحركة السياسية أن يحتكر نشطاء قحت السلطة بواسطة الجنجويد ويظلون هم خارج الملعب مذعنين خاضعين لإرادة الجنجويد.؟. هل سيقبل قادة غرب السودان وقبائله المستهدفين بالإبادة بمبدأ تسليم الدولة للقحاته والجنجويد وهم يعلمون ما ينتظرهم حالما تم ذلك؟.
10
نذهب للبند الرابع وهو ثروات آل دقلو… ترى من أين سيعوض الشعب آل دقلو خسائرهم بعد ما نهبوا كل موارده وجعلوه على الحديدة معلم الله. ثروات السودانيين تبعثرت في إقليم غرب إفريقيا من الضعين إلى واقادوقو.!!
ومن سيعوض السودانيين عن أموالهم التي نهبت ومنازلهم التي سرقت ودمرت وكل ثرواتهم التى نهبها مرتزقتهم الذين أتوا بهم من كل حدب وصوب.
11
أخيراً، يطل السؤال…هل هناك قائد أو رئيس يمكنه قبول أياً من تلك البنود أو التفاوض حولها ناهيك عن توقيع اتفاق يمهره بيده مع الجنجويد.!!. لا أظن وإن تجرأ أياً من كان وفعل ذلك، فسيكتب نهايته بيده، لأنه استسلم في وقت نهوض الجيش، والشعب للمقاومة، ثم لأنه وقتها يكون قد قاد البلد إلى الفوضى الشاملة.
12
ما الحل؟ الحل أن تدرك المليشيا أنها مهما فعلت واستولت على القرى والمدن بل وإن استولت على السودان كله ألا مستقبل لها وعليها الآن أن تكتفى بـ الخراب الذي أحدثته وتلتزم بما وقعت عليه بجده وتنفذه وتغادر أرض وسماء السودان.
13
سيستغرب العملاء والذين في قلوبهم مرض من قولي هذا في وقت يظنون فيه أن المليشيا انتصرت أو ستنتصر، هؤلاء جهلة بتاريخ السودان.. فكم من الغزاة عبروا من هنا… وكم منهم دحرناهم حرباً وسلماً.؟. سيقاتل الشعب مائة عام وسينتصر وهذا وعد الله للمؤمنين. الآن ليس هناك ما يستحق الحفاظ عليه في هذه البلاد الان سوى الكرامة وهي ما لن يتنازل عنه السودانيين مهما فعل الجنجويد بأرضهم ومالهم وعرضهم.
عادل الباز
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
ماذا تعني سيطرة الجيش على أكبر قواعد الدعم السريع بدارفور؟
الخرطوم- تضاربت التصريحات بين القوة المشتركة للحركات المسلحة وقوات الدعم السريع اليوم الأحد بشأن السيطرة على قاعدة "الزرق" الإستراتيجية في ولاية شمال دارفور غربي السودان، في حين يرى خبراء عسكريون أن دخول القوة المشتركة إلى المنطقة واستيلاءها على عتاد عسكري ضخم يعدان انتصارا عسكريا ومعنويا.
وتقع منطقة "الزرق" قرب مثلث الحدود السودانية التشادية الليبية، مما جعل موقعها إستراتيجيا، خاصة فيما يتعلق بالإمداد العسكري لولاية شمال دارفور التي تشهد عاصمتها الفاشر قتالا شرسا بين الجيش والقوة المشتركة للحركات المسلحة من جهة وقوات الدعم السريع من جهة أخرى منذ 10 مايو/أيار الماضي.
منطقة إستراتيجيةبدأ قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" منذ عام 2017 بإنشاء مشاريع بنى تحتية في المنطقة شملت مدارس ومستشفيات ومحطات وقود ومعسكرات ضخمة لقواته ومستودعات للأسلحة والذخائر، كما شرع في إنشاء مطار بالبلدة التي صارت مقرا لعوائل من عشيرته، وعيّن عمه جمعة دقلو زعيما قبليا في المنطقة.
وفي عام 2017 أيضا نفذ نظام الرئيس المعزول عمر البشير حملة لجمع السلاح في دارفور بقيادة حسبو محمد عبد الرحمن نائب الرئيس السابق، إذ دفع الجيش حينها بدبابات ومصفحات إلى الزرق للمشاركة في الحملة، وهي التي نقلها حميدتي إلى الخرطوم قبل أسابيع من اندلاع الحرب الأخيرة في 15 أبريل/نيسان 2023.
إعلانوبعد تفجر الأزمة كانت الزرق من القواعد الرئيسية التي تستقبل إمدادات الدعم السريع الآتية عبر تشاد وليبيا، وباتت مستودعا للأجهزة والمعدات العسكرية ومركزا لوجستيا للقوات، ونقل إليها المقربون من حميدتي عوائلهم باعتبارها من المناطق الآمنة، لكن الجيش السوداني قصفها بالطيران مرات عدة لتدمير العتاد العسكري.
وتقع الزرق في محلية "أمبرو" التي تشكل مع محليتي الطينة وكرنوي "دار زغاوة" في دارفور، ويقول رموز القبيلة التي ينحدر منها أغلب قيادات وعناصر القوة المشتركة إن قيادة الدعم السريع استولت على المنطقة التابعة لهم تاريخيا، واستبدلوا اسمها من "هاء مي" إلى الزرق بعد طرد سكانها الأصليين وتوطين رحّل يدينون لهم بالولاء.
إستهداف أطفال في الفاشر وزمزم ومجازر بشرية في ابوزريقة ، تردها القوة المشتركة بالردود القوية طُهرت بها المناطق المغتصبة منذ ٢٠١٧، القوة المشتركة لا ترد إلا علي صدور المقاتلين مغتصبي النساء وقتلة الأطفال ، فالحق ينتصر .
— Mini Minawi | مني اركو مناوي (@ArkoMinawi) December 21, 2024
"نصر كبير"أعلن الجيش السوداني في بيان له مساء أمس السبت أن القوة المشتركة التي تقاتل إلى جانبه سيطرت على قاعدة "الزرق" العسكرية وانتزعتها من أيدي قوات الدعم السريع بعد أن قتلت العشرات منها واستولت على عدد من المركبات القتالية.
وفي بيان آخر، قال المتحدث باسم القوة المشتركة أحمد حسين مصطفى اليوم الأحد إن القوة المشتركة والجيش والمقاومة الشعبية "تمكنت من تحقيق نصر إستراتيجي كبير بتحرير منطقة وادي هور بالكامل، بما في ذلك قاعدة الزرق العسكرية ومطارها الحربي".
وأفاد مصطفى بأنهم سيطروا على مطارين و5 مواقع عسكرية هي بئر مرقي، وبئر شلة، ودونكي مجور، وبئر جبريل، ودونكي وخائم.
كما ذكر المتحدث أن قوات الدعم السريع هربت تاركة 700 عنصر بين قتيل وجريح، وجرى أسر عناصر آخرين، علاوة على تدمير أكثر من 122 آلية عسكرية والسيطرة على عدد كبير من الآليات السليمة والمتنوعة بالتسليح والإنتاج.
إعلانولاحقا، نفى المكتب الإعلامي للقوة المشتركة في بيان جديد ما جاء في إعلان قوات الدعم السريع استعادة قاعدة الزرق، ووصفها بأنها "مجرد أكاذيب لا أساس لها من الصحة، وهي محاولات فاشلة افتعلتها المليشيات بغرض التغطية على هزيمتها النكراء"، كما نفى استهداف قواتهم المدنيين في المنطقة.
من جانبه، قال مني أركو مناوي حاكم إقليم دارفور المشرف على القوة المشتركة إن قوات الدعم السريع فقدت خط إمداد رئيسي يربطها بدولة ليبيا.
وأشار مناوي إلى أن منطقة الزرق "اغتصبتها" قوات الدعم السريع عام 2017 بدعم من نظام الرئيس السابق عمر البشير، وقال في تغريدة على منصة "إكس" إن "القوة المشتركة ردت بقوة على هؤلاء المغتصبين ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية".
هجوم الحركات المرتزقة(حركة مناوي وجبريل ابراهيم ) الغرض منه التطهير العرقي والدوافع العنصرية وتنفيذا" لأجندة جلاديهم والدولة القديمة لضرب النسيج الإجتماعي بدارفور والإنتهاكات التي إرتكبتها هذه الحركات المرتزقة الإرهابية من قتل للأطفال والنساء وكبار السن وحرق السوق والمستشفى… pic.twitter.com/mi7PdtTDpC
— الباشا طبيق (@Elbashatbaeq) December 22, 2024
تهديد بالانتقامفي المقابل، قال الباشا طبيق مستشار قائد قوات الدعم السريع إن "الزرق ليست قاعدة عسكرية كما يزعم مناوي، بل مدينة يسكنها مدنيون".
واعتبر طبيق هجوم القوة المشتركة على المنطقة "عملية انتحارية"، واتهمها بارتكاب انتهاكات ضد المدنيين.
وتوعد طبيق عبر حسابه على منصة "إكس" القوة المشتركة، وقال "سوف تدفع ثمنا غاليا، وستكون بداية النهاية لها، وحينها لا ينفع صراخ مناوي ومناجاته الأمم المتحدة"، حسب تعبيره.
كما أعلنت قوات الدعم السريع أنها تمكنت من استعادة السيطرة على منطقة الزرق في ولاية شمال دارفور، وذلك بعد فترة قصيرة من إعلان القوة المشتركة لحركات دارفور سيطرتها على المنطقة.
إعلانوفي بيان رسمي، اتهم الناطق باسم قوات الدعم السريع الفاتح قرشي عناصر القوة المشتركة بارتكاب "انتهاكات جسيمة ضد المدنيين العزل" في منطقة الزرق شملت قتل عدد من الأطفال والنساء وكبار السن، بالإضافة إلى حرق وتدمير آبار المياه والأسواق ومنازل المدنيين، فضلا عن تدمير المركز الصحي والمدارس والمرافق العامة والخاصة.
وفي موقف آخر، ذكر بيان باسم أعيان ومواطني منطقة الزرق أن القوة التي هاجمت المنطقة كانت بقيادة عبد الله بندة المطلوب دوليا بتهمتي إبادة جماعية وتطهير عرقي في دارفور.
واتهم البيان القوة المهاجمة بارتكاب "مذبحة راح ضحيتها 39 شهيدا، معظمهم من النساء والأطفال"، وأنها نهبت ممتلكات الأهالي وذبحت المئات من الإبل والمواشي.
عملية استخباريةوفي تعليقه على ما حدث، يرى الخبير الأمني والعسكري أبو بكر عبد الرحيم أن هجوم القوة المشتركة على القاعدة يعد "نصرا عسكريا ومعنويا في عملية خاطفة ومباغتة، مما يشير إلى أنها عملية تكتيكية لعب فيها الجانب الاستخباري والأمني دورا كبيرا لتوجيه رسائل عدة"، ويرجح أن الهدف الأساسي منها لم يكن الاستحواذ على الأرض.
وأوضح عبد الرحيم في حديثه للجزيرة نت أن الزرق من أكبر المراكز اللوجستية لقوات الدعم السريع، إذ تضم معدات متقدمة تشمل أجهزة التشويش التي تستخدم لتعطيل الطيران والاتصالات وتمنح المليشيات تفوقا تكتيكيا في العمليات العسكرية، لأن هذه الأجهزة تعطل التنسيق بين القوات النظامية وتعيق عمليات الاستطلاع الجوي والهجمات الدقيقة.
كما تضم القاعدة مخازن للطائرات المسيّرة ومهبطا للطائرات يستخدم لاستقبال عناصر أجنبية تشرف على تشغيل أجهزة التشويش والمسيّرات.
ويعكس استيلاء القوة المشتركة على عشرات المركبات -منها نحو 30 سيارة مصفحة- وجود عدد كبير من القادة الكبار والشخصيات المهمة في المنطقة، وفقا للخبير الأمني.
إعلان