إعلام إسرائيلي: معنويات جنودنا منهارة ويجب دعمهم نفسيا بسبب ضغوطات الحرب
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
سلطت وسائل إعلام إسرائيلية الضوء على موضوع تردي الروح المعنوية لجنود الاحتلال المشاركين في الحرب على غزة، في حين أكد محتجزون سابقون أن أولويات الحكومة الإسرائيلية هي تدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وليس إعادة الأسرى.
واستعرض مراسل شؤون الجيش والأمن بالقناة 12 الإسرائيلية أور هيلر، واقعة أحد جنود فرقة المظليين في عسقلان حيث أطلق النار بعدما استيقظ في منتصف الليل نتيجة كابوس، مما أدى إلى إصابة بعض زملائه بإصابات خفيفة من الشظايا.
بدوره، قال رئيس الجبهة الداخلية الإسرائيلية سابقا دادي سمحي، إن الضباط يتحملون مسؤولية كبيرة، وعليهم أن ينظموا محادثات لإزالة التوتر عند الجنود ومعالجة ما واجهوه، لافتا إلى أن ضباط المظليين شبان صغار وأعمارهم في حدود 22 عاما.
بدوره أشار شالوم بن حنان -وهو موظف كبير في جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) سابقا- إلى أن هؤلاء القادة أيضا صغار في السن ويتعرضون للضغوطات نفسها، مطالبا قبل خروجهم للإجازة أو توجههم للعمليات بـ"تنظيم لقاءات مع عناصر مهمتها تقوية الصحة النفسية وتزويد قادة الجنود بالأدوات المهنية للتعامل مع الضغوطات".
وسلط الإعلام الإسرائيلي الضوء أيضا على جندي رفض الخدمة في الجيش الإسرائيلي، معلنا رفضه أيضا "المشاركة في هذه الحرب المجرمة في غزة".
من جانبها، لفتت هاجر برودتس -التي تم تحريرها مع أولادها ضمن صفقات التبادل مع المقاومة الفلسطينية خلال الهدنة المؤقتة- إلى أن الجيش الإسرائيلي "كان يقصفنا منذ التاسع من أكتوبر/تشرين الأول"، مؤكدة أن الهدف الأول لحكومة إسرائيل هو "هزيمة حماس، وبعد ذلك إعادة المخطوفين (الأسرى)".
وأضافت "إحدى مشاكلنا كانت كيف سنشرح لطفلين بجيل 4 سنوات أن من يقصفهم هو جيش الدفاع.. جيشهم الذي من المفروض أنه دافع عنهم هناك في بيوتهم (غلاف غزة)، في البيت الذي أهملهم فيه والآن يقصفهم وهم داخل غزة".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
إذاعة جيش الاحتلال: 20% من عناصر الشرطة يتلقون علاجا نفسيا منذ أكتوبر
كشفت وسائل إعلام عبرية أن 20% من عناصر شرطة الاحتلال الإسرائيلي المنتشرين في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة، يتلقون علاجًا نفسيًا منذ شهر أكتوبر، موضحة أن نحو 240 شرطيًا وشرطية استقالوا من الخدمة بسبب تدهور حالتهم النفسية.
20% من شرطة الاحتلال يتلقون علاجًا نفسيًاوذكر موقع «عبري لايف»، نقلًا عن إذاعة جيش الاحتلال، أن واحدًا من كل خمسة شرطيين خضع لعلاج نفسي منذ 7 أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن نحو 200 شرطي و40 شرطية استقالوا من الشرطة خلال السنة الأولى من الحرب بسبب أوضاعهم النفسية.
وأضاف التقرير أن الفحوصات الأولية لعناصر الشرطة الذين عملوا تحت قيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، الذي استقال منذ أسابيع، أظهرت أن نحو 1200 شرطي آخرين يستحقون إجازة مرضية بسبب معاناتهم من اضطرابات نفسية.
وأوضح التقرير أن هذه البيانات تم الحصول عليها عبر طلب حرية المعلومات، بالتعاون مع جمعية الإنقاذ الإسرائيلية.
رد الشرطة الإسرائيليةوردّت وزارة الأمن القومي في حكومة الاحتلال على تلك التقارير، قائلة: «نحن نعتبر الصحة النفسية جزءًا لا يتجزأ من مهام المؤسسة، ونعمل على تعزيز الدعم النفسي، جنبًا إلى جنب مع التأهيل المناسب وتوفير الأدوات المهنية».