لاجئون سوريون جنوب لبنان يعانون بسبب عدوان الاحتلال
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
شكا لاجئون سوريون كانوا يعيشون بسلام في قرية لبنانية على بعد 600 متر من الخط الأزرق، الذي يفصل لبنان عن الأراضي التي تحتلها دولة الاحتلال، من مأساة جديدة لاحقتهم عقب أعمال القتال بين حزب الله وقوات الاحتلال منذ بدء العدوان على غزة.
ويعيش نحو 150 سوريا في تلك القرية الحدودية جنوب لبنان، من بينهم أسماء ذات الـ 29 عاما، التي اضطرت إلى ترك منزلها والفرار بأولادها مجددا، كما فعلت قبل 10 سنوات من سوريا، التي تقيم فيها نتيجة إطلاق النار بالمدفعية والصواريخ على الحدود.
وقالت أسماء لـ "اندبندنت"، إن القصف الأخير كان قريبا منهم، وتسبب الشظايا بإصابات في وجه ابنتها (11 عاما)، ويقيمون حاليا داخل مدرسة، وينامون على الأرضية إلى جانب 150 شخصا آخرين.
وأضافت: "كنا نجلس في المنزل في المساء عندما بدأت نيران الدبابة تقترب أكثر فأكثر"، مردفة "ثم سقطت قذيفة في الحديقة أمام المنزل فهربنا".
إنعام، إحدى بنات أسماء، تعتني بشقيقتها البالغة من العمر خمسة أشهر، وهي ملفوفة ببطانية ومستلقية على قطعة من الإسفنج على الأرض.
وتابعت: "رأينا المنزل المجاور مدمرا بالكامل ولم ننظر حتى لنرى ما حدث للمكان الذي نعيش فيه. لم نحضر أي شيء معنا وهربنا".
وذكرت الصحيفة، أن العائلة سارت 18 كيلو مترا إلى بنت جبيل قبل أن يعرض عليهم أحد المارة أن يوصلهم إلى مكان أكثر أمانا في ضواحي صور.
وقد نزح آلاف الأشخاص إثر الاشتباكات على الحدودية إلى المدينة الواقعة أقصى جنوب لبنان.
وأشارت الصحيفة، أن مدرسة صور لا تتوفر فيها الكهرباء إلا لساعات قليلة من اليوم، وتتناول العائلات هناك علب التونة والخضروات الموزعة عليهم.
راندا سعيد، التي لامست الثلاثين عاما، وهي أم لطفلين، قالت إن عائلتها هربت عندما دمرت نيران الدبابات المنزل المجاور لمنزلهم.
وذكرت للصحيفة إن أطفالها يبكون كلما سمعوا أصوات البرق أو الرعد.
ويبدو أنها غادرت بسبب تهديد القصف لحياتهم، قائلة "هذه المرة بقينا أطول فترة ممكنة حيث لم يكن لدينا مكان نذهب إليه. وفي النهاية، دمرت نيران الدبابة السيارة وأدركنا أنه يتعين علينا الفرار".
وأكد زوجها وهيب حميد، 45 عاما، إن منزلهم دمّر جزئيا، وتظهر مقاطع فيديو لبقايا مبنى متفحمة. وهو يتخوف ما إذا كان بإمكانهم العودة بعد الحرب أم لا.
وداخل غرفة بالمدرسة، يقول مصطفى سعيد، وهو عامل يومي، العاطل عن العمل الآن، إنهم يعيشون على التبرعات، دون معرفتهم إلى متى سيكون وضعهم على هذا النحو.
وتساءل "لماذا لا يضغط الناس في أميركا والمملكة المتحدة على إسرائيل لوقف ذلك؟"
من جانبه قال أحد العاملين في مجال تنسيق الاستجابة للأزمة في بلدية صور، وهو بلال كشمير، إن هناك 20 ألف شخص نازح في جميع أنحاء المنطقة بأكملها.
ولفت للصحيفة إلى أن 690 من الأشخاص هم الأكثر فقرا والأكثر ضعفا، ويبحثون عن مأوى في 5 مدراس بالمنطقة.
ويتبادل جيش الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله القتال في واحدة من أعنف المواجهات عبر الحدود منذ 17 سنة.
ومع الحديث عن احتمالية توسع نطاق الحرب بينهما، فإن الصحيفة أكدت أنها ستكون مدمرة للبلد الذي يعاني أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ 2019.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية لبنانية الاحتلال صور لبنان الاحتلال صور السوريين صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
استمرار عدوان الاحتلال على مدينة جنين ومخيمها لليوم الـ17
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم السابع عشر على التوالي، الذي أسفر عن استشهاد 25 مواطنا وعشرات الإصابات.
وبحسب اللجنة الإعلامية لمخيم جنين، فإن إجمالي النازحين من المخيم وصل إلى 15 ألف مواطن، في حين دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي 180 منزلاً، وتسبب العدوان في قطع الخدمات الأساسية، وتوقف المدارس، وحرمان 4 مستشفيات من المياه، مؤكدة أن أهالي مدينة جنين يعانون ظروفاً مأساوية مع انقطاع المياه والكهرباء.
وتستمر آليات الاحتلال في حصار مستشفى جنين الحكومي بعد تجريف مدخله والشارع الرئيس الواصل إليه.
ولليوم الـ17 على التوالي، تعاني أقسام المستشفى نقصا حادا في المياه الصالحة للشرب، فيما تعمل بلدية جنين بالتعاون مع الدفاع المدني على محاولة إيصال المياه إلى المستشفى عن طريق الجرارات الزراعية الصغيرة، بسبب منع الاحتلال صهاريج المياه التابعة للدفاع المدني من الدخول إلى المستشفى.
وقال محافظ جنين كمال أبو الرب، في بيان، إن الشكل الهندسي والديموغرافي للمخيم سيتغير بشكل كامل بعد التفجيرات داخله، فيما أكد رئيس بلدية جنين محمد جرار، أن الوضع في جنين كارثي والمدينة تواجه شللاً تاما في كل مناحي الحياة.
وعملت طواقم شركة الكهرباء أمس على محاولة إصلاح التيار الكهربائي في المناطق التي انسحب منها الجيش جزئياً وهي: جبل أبو ظهير والجابريات.
فيما منعت قوات الاحتلال طواقم بلدية جنين من إكمال إصلاح خطوط المياه في مناطق الهدف والأحياء الغربية من المدينة.
ويستمر الاحلال في عمليات نسف المنازل وتدميرها في مخيم جنين، حيث سُمعت أصوات انفجارات من داخل المخيم ناجمة عن تفخيخ المنازل ونسفها، فيما تصاعدت أعمدة الدخان نتيجة إحراق منزل في المخيم، في حين يدفع بتعزيزات عسكرية مستمرة من حاجز الجلمة العسكري إلى محيطه.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس شابين بعد اقتحام منزليهما في حي الخروبة وحي صباح الخير في مدينة جنين.
وكانت مديرية التربية والتعليم في جنين قد أعلنت أن دوام المدارس الحكومية والخاصة ورياض الاطفال في مدينة ومخيم جنين سيكون الكترونيا، في حين يكون الدوام وجاهياً في باقي بلدات وقرى المحافظة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الكويت: موقفنا ثابت في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة ردا على ترامب.. رايتس ووتش: التطهير الممنهج لفلسطينيي غزة "جريمة حرب" ماليزيا تعارض بشدة أي خطة لإعادة توطين الغزيين بالقوة الأكثر قراءة كتائب القسام تنعى 5 من عناصرها بالضفة الاحتلال يواصل عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم العاشر الاحتلال يستعد لتضييق الخناق لمنع الاحتفالات بتحرير الأسرى خطبة عن فضل شهر شعبان 1446 عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025