الذهب الأحمر على وشك النفاد من العالم.. ما القصة ؟
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
الذهب الأحمر على وشك النفاد، وصل هذا التهديد إلى إيران بعد تصريحات المنتجين والمصدرين بأن السوق العالمية تواجه عجزا في محصول الزعفران بسبب ضعف المحصول في إيران، أكبر مورد للبهارات في العالم.
يعد الزعفران هو أغلى أنواع التوابل في العالم، ويشتهر برائحته الرائعة ونكهته المميزة وألوانه الفريدة.
ووفقا لموقع “روسيا اليوم”، بحسب التقرير، من المتوقع أن يكون محصول هذا العام في إيران، التي توفر أكثر من 90% من الزعفران في العالم، أقل من نصف محصول 2022.
وقال علي مقدم، الرئيس التنفيذي لشركة نوفين سافرون، وهي شركة منتجة ومصدرة إيرانية رائدة: " من المتوقع أن ينخفض إجمالي الإنتاج إلى حوالي 170 طنًا من حوالي 400 طن للعام الماضي".
وأرجع المنتجون والتجار ضعف المحصول إلى تغير أنماط الطقس ونقص المياه. وفقًا لمجتبى بايام أصغري، رئيس بورصة توربات جام للزعفران.
وعلى حد وصفه فإن درجات الحرارة المنخفضة للغاية في الشتاء الماضي والتي أعقبها ربيع وحار جاف جدًا وصيف كان لها تأثير مدمر على المحصول. وتفاقم الوضع بسبب جفاف آلاف الآبار المخصصة للري تمامًا.
ويحذر الخبراء من أن الوضع قد يزداد سوءا بسبب تغير المناخ، الذي يغير أنماط الطقس، وقال محمد درويش، خبير البيئة الإيراني،: "إيران أكثر عرضة للخطر من المتوسط العالمي، خاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة حيث يزرع الزعفران، الأمطار تتناقص، والتبخر ودرجات الحرارة ترتفع" .
وتضاعف سعر الزعفران منذ العام الماضي، ليقفز إلى 1400 دولار للكيلوجرام الواحد في السوق المحلية الإيرانية وإلى 1800 دولار في الخارج، بحسب الموردين. وقد أثر هذا بالفعل على صادرات إيران من التوابل.
وتعد الصين أكبر مشتر أجنبي للزعفران الإيراني، حيث تمثل 45% من إجمالي الصادرات. ومن بين المشترين الرئيسيين الآخرين الدول العربية وإسبانيا وإيطاليا، حيث يستخدم الزعفران في مجموعة متنوعة من الأطباق.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التهديد المحصول المصدرين ايران
إقرأ أيضاً:
من غزة إلى إيران.. 5 أهداف لترامب لإنهاء الأزمات عبر العالم
يخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في ولايته الثانية، لتحقيق مجموعة من الأهداف التي تهدف إلى إنهاء أزمات عالمية معقدة من أجل تحقيق السلام، حسب مقال نشرته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية.
ووفقا للمقال الذي كتبه البروفيسور بوعز غانور، رئيس جامعة رايخمن ومؤسس المعهد الدولي للسياسة ضد الإرهاب، فإن سياسات ترامب المقبلة ستتركز على خمسة أهداف رئيسية، تبدأ بقطاع غزة وتنتهي باتفاق مع إيران.
إنهاء الحرب في غزة
يشير غانور إلى أن "الهدف الأول سيكون إنهاء الحرب في قطاع غزة"، موضحا أن ترامب، الذي ساهم في إطلاق سراح الأسرى ووقف إطلاق النار قبل تنصيبه، سيضغط بشدة لاستكمال مراحل الصفقة، مع التركيز على ترتيبات "اليوم التالي"، والتي قد تشمل انسحاب إسرائيل من معظم أراضي القطاع.
ويؤكد الكاتب أن “السعودية ودول الخليج ستلعب دورا محوريا في إعادة إعمار غزة بتمويل كبير"، حسب قوله.
صفقة تطبيع بين الاحتلال والسعودية
الهدف الثاني الذي يتوقعه غانور هو تحقيق تطبيع بين إسرائيل والسعودية. وقال مستشار ترامب للأمن القومي، مايك فالس، إن هذا الاتفاق "يتصدر أولويات الإدارة الجديدة".
ويرى غانور أن السعودية لن تقدم على التطبيع دون خطوات إسرائيلية تجاه إقامة دولة فلسطينية، ولو كانت رمزية، وهو ما قد يؤدي إلى اضطراب في التحالف الحاكم في دولة الاحتلال.
استقرار سوريا ولبنان
فيما يتعلق بالهدف الثالث، يتوقع غانور أن يسعى ترامب إلى تحقيق الاستقرار في لبنان وسوريا، موضحا أن ترامب "سيستغل انتخاب الرئيس اللبناني الجديد جوزيف عون وضعف حزب الله لإلزام إسرائيل بالانسحاب من بعض المناطق ضمن ترتيبات أمنية".
أما في سوريا، فمن المحتمل أن يمنح ترامب تركيا مساحة أكبر لتعزيز نفوذها هناك مقابل تحسين علاقاتها مع إسرائيل، حسب المقال.
إنهاء الحرب في أوكرانيا
الهدف الرابع لترامب، وفقا لغانور، هو إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية. وصرح ترامب سابقا بأنه قادر على إنهاء الصراع "في غضون 24 ساعة".
ويرى غانور أن ترامب قد يطالب الرئيس الأوكراني زيلينسكي بالتوصل إلى اتفاق مع روسيا، يشمل التنازل عن أراضٍ مثل دونيتسك ولوهانسك والاعتراف بضم شبه جزيرة القرم.
اتفاق جديد مع إيران
أما الهدف الخامس، فيتمثل في توقيع اتفاق نووي جديد مع إيران. ويعتقد غانور أن هشاشة النظام الإيراني بعد انهيار المحور الشيعي قد تدفعه لتقديم تنازلات كبيرة.
ورغم ذلك، يشير غانور إلى أن ترامب "غير معني بالتورط عسكريًا مع إيران، لكنه قد يلجأ إلى خطوات عسكرية إذا لزم الأمر".
ويخلص الكاتب إلى أن تحقيق هذه الأهداف يعتمد على قرارات ترامب غير المتوقعة، في ظل رغبته الواضحة بحصد جائزة نوبل للسلام، حسب تعبيره.