في إطار توجيهات معالي وزير الأوقاف والإرشاد الشيخ الدكتور محمد بن عيضة شبيبة، بالاهتمام والعناية بمخرجات مدارس التحفيظ من حفاظ وحافظات كتاب الله في عموم محافظات الجمهورية، دشن قطاع التحفيظ بالوزارة، بالعاصمة المؤقتة عدن، برنامج الدورات التأهيلية الفنية الخاص بتأهيل المدراء والمشرفين والموجهين العاملين في مدارس ودور وحلقات القرآن الكريم.

وأكد وكيل قطاع التحفيظ الشيخ حسن الشيخ في افتتاح الدورة التي حضرها الشيخ كمال باهرمز عميد المعهد العالي للتوجيه والإرشاد:

أن هذا البرنامج يأتي في إطار خطة القطاع العامة التي تهدف إلى إعداد وتأهيل الإدارة المدرسية لضمان نجاح الخطط والأهداف وتحقيقها في ميادين فصول وحلقات مدارس التحفيظ لضمان جودة المخرجات القرآنية المتميزة التي تحمل رسالة القرآن الكريم والسنة النبوية، والمحافظة على إبرازها للمجتمع كنماذج قرآنية ووطنية معتدلة ونقية من شوائب الانحرافات الفكرية والمنهجية.

من جهته أكد مدير عام التحفيظ في القطاع الشيخ علي محفوظ الخطيب بارجاء أن البرنامج سيقام بشكل دوري كل ثلاثة أشهر وقد أقيم بشكل أولي في العاصمة المؤقتة عدن ثم سيعمم على جميع المحافظات عبر إدارات التحفيظ في مكاتب فروع الوزارة، مشيرًا إلى أن المشاركين في برامج الدورات التأهيلية سيحصلون على شهادة تدريب وتاهيل رسمية ومعتمدة من وزارة الأوقاف والإرشاد.

وأوضحت الأستاذة حفيظة السفرجل مديرة إدارة التعليم النسوي في القطاع موضحًة أن الدورات التأهيلية ضرورية لرفع مستوى الاداريين والمشرفين في المدارس لما يشكلونه من أهمية كبيرة في الحفاظ على سيرها بالشكل المطلوب والمتميز إداريا وفنيا وعلميا ، وان هذه الدورات شملت الجنسين معا وقد تم الاستعانة بأمهر المدربين المتميزين والمشهورين في مجال التدريب والتأهيل .

بدورهم عبر المشاركون في هذه الدورة عن سعادتهم ورضاهم لانعقاد واعتماد مثل هذه البرامج النوعية والمتميزة، وشكروا حفاوة الاستقبال والإعداد واختيار المكان والزمان والمدربين المتميزين . ht

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عقدت مديرية أوقاف الفيوم أمسية علمية بمسجد السعادة بمسجد السعادة اليوم، بعنوان:"أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم"، أقيمت الأمسية بتوجيهات من وزير الأوقاف الدكتور أسامة السيد الأزهري ،بحضور  الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف، والشيخ جمال أحمد ،مدير إدارة بندر ثان، وعدد من الأئمة.

خلال اللقاء أشار العلماء ،إلى أن العلوم الإسلامية متنوعة، فهناك علوم وسائل، وهناك علوم مقاصد، ولا نستطيع فهم مقاصد الذكر الحكيم إلا بعد فهم علوم الوسائل، فعلوم الوسائل: كاللغة والمنطق، وما إلى ذلك، وعلوم المقاصد: هي علوم أصول الدين، أي الفقه الأكبر في العقائد، والفقه الأصغر في الشرائع ؛ ولذلك قام المنهج العلمي في علوم المسلمين منذ البدء على إحياء العلوم اللغوية، والقاعدة الأصولية تقول : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب"، فإذن لا يتم فهم القرآن الكريم إلا بفهم اللغة العربية والإحاطة بها علمًا، فصارت علوم اللغة علومًا واجبة التعلم، وواجبة الفهم، لمن يريد أن يَرِدَ حِيَاضَ القرآن الكريم ، وأن يقفَ على هذا البحر ، المأدبة الكبرى التي لا يمكن أن تدانيها مأدبة،ومن هنا كان أول علم نشأ في علوم المسلمين في عهد عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) ثم امتد في عهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) هو علم النحو ؛ لأن أبا الأسود الدؤلي أشار عليه علي بن أبي طالب (رضي الله عنه) أن يكتب مسائلَ النحو، فكتب مسائلَ الفاعل، وكتب بابَ المفعول ، وكتب بابَ المبتدأ ، وكان ذلك في القرن الأول الهجري ؛ لحاجة الناس حينذاك إلى فهم علوم اللغة العربية ، فحاجتنا اليوم إلى فهم علوم اللغة العربية أشد ضرورة لفهم القرآن الكريم .

​كما أشاروا، إلى حديث رسول الله(صلى الله عليه وسلم) : "أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللَّهِ، وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ، وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ"، حيث فهمت جماعات العنف والتطرف أن الرسول(صلى الله عليه وسلم) يأمرنا أن نقاتل الناس حتى ينطقوا بالشهادتين، وهذا فهم غير صحيح؛لأن الله(عز وجل) قال: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"، فدخول الإسلام يكون بالرغبة لا يكون كرهًا أبدًا، لأن الله لا يقبل أن يعبده كارهٌ له، فلو أخذنا الحديث على محمله الذي يأخذونه عليه، ترتب على ذلك دماء، بل إنهم يخرجون المسلمين إلى الكفر بناء على هذا الفهم غير الصحيح للغة الحديث الشريف

واوضحوا ان هناك فرق كبير بين: " أمرت أن أقاتل" ولم يقل : أمرت أن أقتل ؛ لأن" أقتل" فعل صادر واقع من فاعل على مفعول به، وأما "أقاتل" فهي صيغة مشاركة، أي : أقاتل من يقاتلني،فالحديث لوقف الدماء وليس لإراقة الدماء،من أجل ذلك استخدم رسول الله(صلى الله عليه وسلم)صيغة المشاركة التي تدل على طرفين،إذن فالفهم الصحيح للغة هو الذي يبلغ المقاصد ، ولذلك تجد القرآن الكريم قائم على أمر ونهي، افعل ولا تفعل، فلا غنى لمسلم يريد أن يفهم القرآن من تعلم علوم اللغة العربية، مشيرين إلى أنه لا تؤخذ الفتوى إلا من أصحابها ممن يحيطون بعلوم الوسائل وعلوم المقاصد ، المشهود لهم بالاجتهاد.


وأكد العلماء،أن القدر المطلوب من تحصيل علوم اللغة العربية يكون على حسب الغرض ، فهو يختلف من العامة، إلى الداعية إلى الفقيه، فإذا ارتقينا للإمام والخطيب فنقدم له أبواب النحو العامة كلها التي تجلي له النمط القرآني، وكذلك قدر من البلاغة لفهم حلاوة القرآن،وأيضًا علم المعاجم الذي يستطيع به أن يصل إلى معاني الألفاظ ، وكذلك علم الصرف الذي يهتم ببنية الكلمة،وأما الفقيه فيأخذ علوم اللغة كلها،وقد قال الإمام الشافعي:وَلِسَانُ الْعَرَبِ أَوْسَعُ الْأَلْسِنَةِ مَذْهَبًا، وَأَكْثَرُهَا أَلْفَاظًا، وَلَا يُحِيطُ بِجَمِيعِ عِلْمِهِ إنْسانٌ غَيْرُ نَبِيٍّ ".

مقالات مشابهة

  • الإعلام الأمريكي: الولايات المتحدة تهدد المنظمات التي تحذر من المجاعة الوخيمة في غزة
  • خطيب الأوقاف: القرآن الكريم أمرنا بإعمال العقل
  • 6624 جولة رقابية على جوامع ومساجد الجوف شهر جمادى الأولى للعام الجاري 1446هـ
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟ أمين الفتوى يجيب
  • «إسلامية دبي» و«تعاونية الاتحاد» تكرمان حفظة القرآن الكريم
  • حكم الدعاء بعد ختم القرآن الكريم
  • هل ذُكرت كلمة وطن في القرآن الكريم؟.. أمين الفتوى يُجيب
  • الشيخ خالد الجندي يوضح أهمية تربية الأبناء على القرآن الكريم
  • مشاركة مئات الطلاب في مسابقة القرآن الكريم والثقافة الإسلامية بكفر الشيخ
  • "أثر اللغة العربية في فهم القرآن الكريم" أمسية علمية بأوقاف الفيوم