روسيا – شكك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في الطرح القائل إن قيادة إسرائيل كانت تعلم بخطط الفصائل الفلسطينية لتنفيذ هجوم في 7 أكتوبر، لكنها لم تتخذ إجراءات وقائية لكي تحصل على ذريعة تسمح بالتصعيد.

وأضاف لافروف، في مقابلة مع وكالة “نوفوستي” وقناة “روسيا 24″:”هناك الكثير من نظريات المؤامرة تظهر الآن.

وقبل أيام فقط، نقل تلفزيوننا وشبكاتنا الاجتماعية مرة أخرى خبرا من هذا القبيل عن وسائل الإعلام الغربية. اعتقد أن (الصحفي) سيمور هيرش نشر هذا أيضا، وتحدث عن أنه تم تحذير القيادة الإسرائيلية من قبل المخابرات قبل عام من حلول 7 أكتوبر من هذه السنة، من أنه يتم الإعداد لمثل هذا الهجوم الإرهابي واسع النطاق. من جانبي لا أستطيع أن أصدق أنه لم يتم اتخاذ أي احتياطات أو إجراءات وقائية لو كان ذلك صحيحا فعلا. وخاصة ونحن نعرف مدى قدرة الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الإسرائيلية ومدى استعدادهما دائما لتنفيذ ضربات وقائية”.

وأشار لافروف إلى أن أهداف العملية في قطاع غزة التي أعلنتها إسرائيل، تشبه “نزع السلاح” و”إجتثاث النازية”.

وقال: “أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين – نتنياهو أنه يجب تدمير حماس كقوة عسكرية، والقضاء على حماس بأكملها بشكل عام، وهذا يبدو وكأنه نزع السلاح. وقال نتنياهو كذلك إنه يجب القضاء على التطرف بالكامل في غزة، وهذا يشبه عملية إجتثاث النازية. وفي هذا السياق، لا أفهم حقا لماذا كان رد فعل الحكومة الإسرائيلية السابقة، عندما كان رئيس الوزراء يائير لابيد، الذي كان قبل ذلك وزيرا للخارجية، على بدء عمليتنا العسكرية الخاصة، مفاجئا بالنسبة لي”.

ونوه لافروف بأن الإسرائيليين، قالوا حينها: “كيف تجرؤ روسيا على استخدام القوة ضد السكان المدنيين وعلى ضم الأراضي الأوكرانية؟”، وهو أمر لم يكن عادلا.

وشدد لافروف على أنه لا يعرف كيف يحلل (لابيد) ويصف الأحداث الآن، لكن الحقيقة هي أن بنيامين نتنياهو، رغم التصريحات الانتقادية العديدة من العالم أجمع، ورغم أنه يجد نفسه في وضع جدي، إلا أنه لا يسمح لنفسه بالإدلاء بأي تصريحات بخصوص روسيا.

وأشار لافروف إلى أنه جرت مرتين محادثة هاتفية، بين السياسي الإسرائيلي المذكور والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وأن الإسرائيليين، مثل المصريين، ساعدوا موسكو في إجلاء المواطنين الروس من قطاع غزة.

وقال لافروف: “لذلك، علينا أن نكون حذرين للغاية بشأن تاريخنا المشترك مع إسرائيل، وقبل كل شيء، تاريخ الحرب ضد النازية. هذا هو الشيء الرئيسي الذي يوحدنا تاريخيا”.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

كالكاليست: تداعيات كارثية لـانقلاب نتنياهو على اقتصاد إسرائيل

تشهد إسرائيل اضطرابات اقتصادية متسارعة نتيجة التطورات السياسية الأخيرة، مع تصاعد التحذيرات من خبراء اقتصاديين ومؤسسات مالية بشأن تداعيات ما وصفه تقرير نُشر في صحيفة "كالكاليست" بمحاولة انقلاب يقودها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضد مؤسسات الدولة.

وبدأت الأسواق المالية في التفاعل مع هذه الأحداث بشكل مباشر، مما ينذر بموجة أوسع من التراجع في النمو الاقتصادي وتزايد التضخم والعجز.

تراجع الشيكل وانهيار البورصة

وبحسب كالكاليست، فقد سجّل الشيكل يوم الجمعة تراجعا حادا في غضون ساعات، في حين شهدت البورصة الإسرائيلية انهيارا فاق 3%، رغم الإعلان عن صفقة ضخمة لشركة "ويز" التي تعد الأضخم في تاريخ الشركات الإسرائيلية.

كما تراجع سعر السندات الحكومية بالشيكل بنسبة 5.5% خلال أسبوع واحد، مما يعكس نقصا في الطلب وارتفاعا في العوائد من 4.1% إلى 4.5%.

إسرائيل تواجه خطرا حقيقيا بخفض التصنيف خلال الأشهر القادمة وفق خبراء (غيتي) خفض التصنيف الائتماني

مودي شافرير، كبير الإستراتيجيين في بنك "هبوعليم"، أشار إلى ارتفاع مستوى الخطر في الأسواق، مؤكدا أن السوق باتت تتعامل مع إسرائيل كما لو أنها تملك تصنيفا ائتمانيا عند مستوى "بي بي بي" إلى "بي بي بي-"، وهو أدنى مما تمنحه وكالات التصنيف حاليا.

إعلان

وتحتفظ كل من موديز وستاندرد آند بورز وفيتش بتصنيف سلبي لإسرائيل منذ نهاية عام 2024، في إشارة واضحة إلى إمكانية خفض التصنيف في أي وقت.

ويكشف التقرير أن ممثلي وكالة فيتش، وعلى رأسهم سيدريك بيري، موجودون حاليا في إسرائيل، وقد بدؤوا بالفعل بإجراء اتصالات لفهم أبعاد المشهد السياسي المتأزم، بما في ذلك التحقيقات التي يواجهها رئيس الوزراء، إلى جانب تهديداته بعزل مسؤولي الأمن والقضاء.

نمو منخفض وتضخم مرتفع

وتشير التقديرات إلى أن عودة الحرب إلى غزة والتصعيد السياسي الداخلي سيؤديان إلى ما يلي:

ارتفاع التضخم بشكل مفاجئ نتيجة ضعف الشيكل وارتفاع أسعار السلع. ازدياد عجز الموازنة بسبب الإنفاق الدفاعي وتراجع الإيرادات الضريبية. انهيار فرص الاستثمار نتيجة فقدان الثقة الدولية في استقرار النظام. ركود اقتصادي وانخفاض النمو المتوقع لعام 2025.

وقال الخبير الاقتصادي أليكس زبجينسكي من مجموعة "ميتاف" إن إسرائيل تواجه خطرا حقيقيا بخفض التصنيف خلال الأشهر القادمة، مضيفا أن مثل هذا التخفيض وقع في 50% من الحالات المماثلة عالميا.

فقدان محركات النمو

ويسلط التقرير الضوء على تراجع قطاعات إستراتيجية، أبرزها التكنولوجيا المتقدمة، التي تشكل القاطرة الأساسية للنمو الإسرائيلي.

إذ بدأت الشركات العالمية -بحسب الصحيفة- تتردد في الاستثمار أو شراء المنتجات الإسرائيلية، بسبب الفوضى السياسية والأمنية. كما أن عدم احترام قرارات المحكمة العليا يشكّل ضربة لسمعة إسرائيل كمركز مالي وتقني موثوق.

ميزانية 2025.. تقشف للفقراء

ورغم الأزمة، تصر الحكومة الإسرائيلية على تمرير ميزانية عام 2025 التي تتضمن تخفيضات قاسية في الإنفاق على الصحة والتعليم والرفاهية، مقابل إنفاق "سخيف" على مكاتب حكومية زائدة، ورحلات الوزراء، وأموال سياسية تُعرف بـ"الميزانيات الائتلافية"، تُمنح للأحزاب الدينية مقابل دعمها السياسي، وفق وصف الصحيفة.

إعلان

ونتيجة لذلك، سيواجه المواطن الإسرائيلي حسب الصحيفة:

انخفاضا في جودة الخدمات العامة. تآكلا في القدرة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار. عبئا ضريبيا أكبر لتغطية العجز المتزايد. ارتفاعا في الفوائد على القروض السكنية والاستهلاكية.

ويشير تقرير "كالكاليست" إلى أن إسرائيل لم تعد تواجه أزمة اقتصادية تقليدية، بل أزمة متعددة الأبعاد، سببها الرئيسي قرارات سياسية تهدد بتقويض استقرار الدولة، مؤسساتها، ونموها الاقتصادي.

وفي ظل هذه المعطيات، قد تكون الأشهر المقبلة حاسمة في تحديد مستقبل الاقتصاد الإسرائيلي، ولكن المؤشرات حتى الآن تدعو للقلق وليس للتفاؤل.

مقالات مشابهة

  • روسيا تضع شروطاً لاتفاق جديد بشأن البحر الأسود
  • مسؤول روسي: لا بيان مشترك عن محادثات روسيا وأمريكا في السعودية لهذا السبب
  • نيويورك تايمز: لو كانت لدى هيغسيث ذرة شرف لاستقال من منصبه
  • جانتس: حذرنا مرارا قبل 7 أكتوبر لكن تحالف نتنياهو لم يستمع
  • 15 ألف طفل قتلتهم إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023
  • هل تنزلق إسرائيل إلى حرب أهلية في عهد نتنياهو؟
  • كالكاليست: تداعيات كارثية لـانقلاب نتنياهو على اقتصاد إسرائيل
  • ثمن الحرب: 7 أكتوبر ثلاثية وثائقية تكشف أزمة إسرائيل الوجودية من الداخل
  • قد يُحدث حرب أهلية في إسرائيل.. هل بدأ نتنياهو بتنفيذ الحل النهائي؟
  • واشنطن تستهدف هدنة وشيكة بين روسيا وأوكرانيا .. وموسكو تتوقع مفاوضات صعبة