غارات تدمير نصف أسطول الطيران المدني لدولة عربية..
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
في حوالي الساعة التاسعة من مساء 28 ديسمبر عام 1968، انطلقت قوة إسرائيلية خاصة على متن مروحيات إلى مطار بيروت الدولي، ونفذت عملية دمرت خلالها 13 طائرة ركاب كانت جاثمة هناك.
كان تدمير القوات الخاصة الإسرائيلية للطائرات المدنية في مطار بيروت الدولي، وكان وقتها يعد الأكبر في المنطقة، عملا انتقاميا ردا على اختطاف مسلحين تابعين للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في 22 يوليو 1968 طائرة ركاب مدنية إسرائيلية، كانت متوجهة من روما إلى تل أبيب، والتوجه بها إلى الجزائر.
جرت تلك العملية الانتقامية الإسرائيلية الكبيرة التي قوبلت بانتقادات دولية حادة حتى أن الرئيس الفرنسي وقتذاك شارل ديغول أوقف صفقة تسليم إسرائيل خمس مقاتلات ميراج 5، بعد يومين من تنفيذ عملية ثانية أطلق خلالها مسلحان يتبعان نفس الفصيل الفلسطيني النار في مطار أثينا على طائرة لشركة العال الإسرائيلية ما أسفر عن مقتل أحد الإسرائيليين.
تم التحضير لعملية الهجوم على مطار بيروت الدولي بقوة محمولة جوا لعدة أشهر، وكانت الحكومة الإسرائيلية أمرت جيشها بالتحضير لعملية رد، وكانت الخطة الأولية تتضمن عملية اختطاف طائرة ركاب عربية وإجبارها على الهبوط في إسرائيل، إلا أنه تم في وقت لاحق التخلي عن هذه الفكرة لصالح عملية أسرع وأوسع وأكثر ضررا.
علاوة على القوات الخاصة، شاركت في العملية التي قادها العميد رافائيل إيتان، قوات جوية وأخرى بحرية للمساندة.
القوة المحمولة على متن طائرات مروحية والتي شاركت في العملية التي أطلق عليها اسم ” دار” انطلقت من قاعدة “رمات ديفيد” الجوية الواقعة جنوب شرق حيفا ووصلت إلى مطار بيروت الدولي في غضون 40 دقيقة.
سرب المروحيات الذي نقل قوة الإنزال، طار بكامله تحت جنح الظلام، على طول شاطئ البحر على أدنى ارتفاع ممكن وبأضواء مطفأة، كي لا يُرصد، وكان الطيارون يسترشدون باللوحات الفسفورية المثبتة على نهايات المراوح حتى لا تتشتت طائرات السرب.
ذلك الهجوم الانتقامي شاركت فيه 15 طائرة مروحية وعشرات من طائرات الإسناد وعدة قطع بحرية من بينها ستة قوارب وعدة قوارب إنزال آلية، تحسبا للاضطرار إلى إجلاء أفراد القوة الخاصة المهاجمة عن طريق البحر بعد العملية، وأيضا لانتشال طاقم وركاب أي مروحية في حالة سقوطها في البحر.
تحضيرا لعملية الإنزال، قامت طائرات مروحية بتشكيل حاجز من الدخان في مطار بيروت الدولي، كما تم إسقاط مسامير على الطرق المؤدية إلى المطار لإعاقة حركة المرور، وأطلقت أعيرة تحذيرية في اتجاه سيارات كانت تتجه نحو المطار.
أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة سارعوا إلى تفخيخ حوالي 15 طائرة ركاب متوقفة على أرضية المطار، وتم بالمحصلة تدمير 13 طائرة ركاب من عدة طرازات تابعة لطيران الشرق الأوسط في حين نجت طائرة ركاب واحدة ولم تنفجر العبوات الناسفة التي وضعت بها.
ليلة رأس السنة 31 ديسمبر 1968، رأى مجلس الأمن الدولي، أن العملية الإسرائيلية الخاصة التي دمر بواسطتها حوالي نصف أسطول النقل الجوي المدني اللبناني، تتعارض مع القانون الدولي، وحذر إسرائيل من أنه سينظر في اتخاذ المزيد من الخطوات في حال تكرار مثل هذه الحوادث، وانتهى الأمر في ذلك الوقت عند هذا الحد.
المصدر: RT
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: مطار بیروت الدولی طائرة رکاب
إقرأ أيضاً:
الكرملين: أوكرانيا ترفض محادثات السلام وسنواصل العملية العسكرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، إن موسكو مستعدة لتسوية "الصراع الأوكراني" من خلال محادثات السلام، بيد أن كييف ترفض المشاركة في هذه العملية.
وأضاف بيسكوف - في تصريحات أوردتها وكالة أنباء /تاس/ الروسية - "لقد أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين - مرارا - الانفتاح على تسوية الخلافات مع أوكرانيا من خلال محادثات السلام. ومع ذلك، ترفض كييف حاليا المشاركة في المحادثات، ولذا فإننا نواصل عمليتنا العسكرية الخاصة".
وأكد ضرورة أن تحقق العملية الخاصة جميع الأهداف، "التي تضمن لنا أمن بلادنا"، مضيفا أن روسيا تواصل التقدم في منطقة العمليات العسكرية الخاصة.