يبدي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قلقه الشديد من تصاعد حدة الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان، بالتزامن مع الحرب الدائرة على قطاع غزة. 
وخلافا للتطمينات التي تلقاها لبنان في الفترة الماضية من حصر العمليات ضمن "قواعد الاشتباك" المعروفة، بات رئيس الحكومة شديد القلق من تفلّت الاوضاع  ومحاولة اسرائيل تحويل الانظار عن المأزق الشديد الذي تعاني منه في غزة، بتصعيد عدوانها على جنوب لبنان.



ومن هذا المنطلق يكثف رئيس الحكومة اتصالاته  ولقاءاته الديبلوماسية، لحض "دول القرار"على الضغط لوقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان. كما يكثف اتصالاته الداخلية  في اطار السعي لضبط الوضع وعدم الانجرار وراء ردات فعل تعطي مبررا للعدو الاسرائيلي لتصعيد عدوانه.

ومن المقرر، بحسب جدول المواعيد الجاري اعداده، ان تشهد السرايا بعد رأس السنة مباشرة، سلسلة زيارات ديبلوماسية دولية وعربية، لمتابعة الاوضاع والسعي الى وقف المواجهات، بالتزامن مع اتصالات محلية لبت الملفات العالقة أو المؤجلة وفي مقدمها ملف التعيينات العسكرية.
وكان جرى يوم أمس اتصال بين رئيس الحكومة ووزيرة خارجية فرنسا كاترين كولونا عبّر خلاله ميقاتي عن  قلقه لتصاعد العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان واستهداف المدنيين على نطاق واسع".
واعتبر ان "من شأن هذا التمادي في الاعتداءات ان يدخل لبنان في مواجهة شاملة قد تطال كل دول المنطقة".
وطلب "الضغط على اسرائيل لوقف انتهاكاتها المتمادية".
كما إستقبل رئيس الحكومة وزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون في دارته وجرى عرض للعلاقات بين البلدين والوضع في جنوب لبنان وغزة.
وفي خلال الاجتماع جدد ميقاتي"المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة وجنوب لبنان"، معتبرا "أن استمرار الاستفزازات الاسرائيلية في جنوب لبنان قد يؤدي الى تدهور الاوضاع واندلاع حرب شاملة في المنطقة ككل".ودعا "الى ممارسة اقصى الضغوط لوقف الاعتداءات الاسرائيلية على جنوب لبنان".
وكرر التأكيد" ان المدخل الى وقف الحرب في غزة يبدأ بوقف اطلاق النار ومن ثم الانتقال الى التفاوض الى حل على اساس الدولتين واعطاء الفلسطيننين حقوقهم".
وأكد" ان من شأن استمرار المساعدات البريطانية للجيش أن تدعم جهود المؤسسة العسكرية وعملها في هذا الظرف الصعب".

بدوره اعتبر كاميرون"إن تصعيد الصراع من غزة إلى لبنان أو البحر الأحمر أو عبر المنطقة ككل، من شأنه أن يرفع مستوى المخاطر وانعدام الأمن في العالم".
وقال" أنا ممتن لرئيس الوزراء اللبناني لمناقشة هذه القضايا الحاسمة معي اليوم ولجهود لبنان لمنع مثل هذا التصعيد". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: العدوان الاسرائیلی على جنوب لبنان رئیس الحکومة

إقرأ أيضاً:

صحف عالمية: إسرائيل تعزز انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في لبنان

استحوذت التطورات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وجنوب لبنان على اهتمام صحف عالمية، إضافة إلى آخر المستجدات في المشهد السوري بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وقالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية إن التقارير بشأن توغل الجيش الإسرائيلي داخل لبنان تعزز تقارير انتهاكات اتفاق وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى أن القوات الإسرائيلية مستمرة في تنفيذ هجماتها على ما تقول إنها أهداف لحزب الله رغم سريان الاتفاق، مشيرة إلى أن السلطات اللبنانية تتحدث عن مقتل ما لا يقل عن 28 شخصا منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

وأمس الخميس، ذكرت تقارير صحفية إسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لاحتمال البقاء في جنوبي لبنان بعد فترة الـ60 يوما المنصوص عليها في اتفاق وقف إطلاق النار "إن لم يتمكن الجيش اللبناني من الوفاء بالتزاماته".

عام الحزن

وفي إسرائيل، وصف مقال في صحيفة هآرتس الإسرائيلية عام 2024 بأنه عام الحرب والحزن والغضب، مشيرا إلى أنه انقضى من دون عودة الأسرى المحتجزين مع استمرار المعارك في غزة وفي ظل جبهة مشتعلة في الشمال وبلدات مهجورة.

وتطرق المقال أيضا إلى الاحتجاجات المتواصلة إما للمطالبة بإبرام صفقة تبادل للأسرى أو رفضا لسياسات حكومة بنيامين نتنياهو.

إعلان

ونشرت صحيفة واشنطن بوست الأميركية تقريرا من مدينة حماة السورية يظهر أنه "بات بمقدور من عايشوا فظائع عام 1982 أن يتكلموا اليوم ويدلوا بشهاداتهم بعد عقود من الخوف والصمت".

واستذكر التقرير "مشاهد القمع الوحشي للانتفاضة في حماة على يد نظام حافظ الأسد"، مشيرا إلى أن أساليب القمع تلك أسست لخطط قمع استخدمها ابنه بشار في عام 2011.

وانتقد مقال في صحيفة لوتان السويسرية اهتمام سويسرا بمصالحها الاقتصادية على حساب دورها في السياسة الدولية، مستدلا بما سماها محنة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية ومعاناة اللبنانيين التي لا تنتهي بسبب إسرائيل.

ووفق المقال، فإن سويسرا لا تفعل ما يجب عندما يتعلق الأمر باللاجئين من تلك المناطق، في حين لا تدّخر جهدا لتسوية وضع اللاجئين الأوكرانيين.

وفي الشأن الليبي، ذكرت صحيفة التلغراف البريطانية أن الصين خططت لإرسال مسيرات مسلحة بقيمة مليار دولار إلى اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر في ليبيا عن طريق شركة وهمية مقرها في بريطانيا للالتفاف على حظر الأسلحة الدولي.

ويهدف المخطط -وفق الصحيفة- إلى تسليم ما يصل إلى 92 طائرة مسيّرة قادرة على حمل صواريخ متعددة من الصين إلى ليبيا تحت غطاء هيئة مساعدات فيروس كورونا، في انتهاك مباشر لحظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة

  • رويترز: مقاتلات إسرائيلية تهاجم 7 معابر حدودية بين سوريا ولبنان لوقف تهريب الأسلحة إلى حزب الله
  • ميقاتي: لم نُبلغ بنية إسرائيل التراجع عن الانسحاب من جنوب لبنان  
  • صحف عالمية: إسرائيل تعزز انتهاكاتها لوقف إطلاق النار في لبنان
  • ميقاتي: لبنان لم يُبلغ أي طرف بموقف إسرائيل بعد انقضاء الهدنة
  • بيان حزب الله .. حول الاستهداف الاسرائيلي لليمن
  • هكذا علّق الحزب على العدوان الاسرائيلي على اليمن
  • الجيش الاسرائيلي يواصل انتهاكته جنوباً.. وهذا ما جرى مساء اليوم
  • غارة جوية إسرائيلية على شرق لبنان رغم اتفاق وقف إطلاق النار  
  • ميقاتي يطالب لجنة مراقبة وقف إطلاق النار بالتصدي لخروقات إسرائيل
  • لأول مرة منذ وقف إطلاق النار.. غارة إسرائيلية تستهدف بقاع لبنان