نشرت وزارة الأوقاف نص خطبة الجمعة اليوم بعنوان جريمة الاعتداء على المال العام والملك العام والحق العام. 

وبدأت خطبة الجمعة اليوم بـ«الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {قُلْ لَا يَسْتَوِي الخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ، وأَشْهَدُ أَنْ لا إله إِلَّا اللهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وأشهد أن سيدنا ونبينا مُحَمَّدًا عَبْدُه ورسوله، اللَّهُمَّ صَلَّ وسلم وبارك عليه، وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين».

 

خطبة الجمعة 

وأضافت خطبة الجمعة اليوم: «فلا شك أن المال العام والملك العام والحق العام ركائز بناء الأمم والأوطان لذلك شدد ديننا الحنيف على حرمة الاعتداء على أي منها، حيث نهى ديننا الحنيف عن أكل أموال الناس بالباطل، يقول الحق سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا * وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَانًا وَظُلْمًا فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَارًا وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يسيرا، ويقول سبحانه: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِل، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ لَحْم نَبَتَ مِنْ سُحْتِ فَالنَّارُ أَوْلَى بِهِ).

وتابعت وزارة الأوقاف في نص خطبة الجمعة اليوم: «لما كان المال العام والملك العام والحق العام مما تتعلق به حقوق واسعة؛ وجب علينا المحافظة عليه، وحمايته، والعمل على تنميته وتطويره؛ فإن الأمانة فيه أشد والمسئولية عنه أعظم، كما أن حرمته أشد إثمًا وجرما وخطرا من حرمة الأموال الخاصة والأملاك الخاصة والحقوق الخاصة لكثرة الذمم المتعلقة بالحقوق العامة. وقد حذر ديننا الحنيف من الاعتداء على المال بصفة عامة، حيث يقول الحق سبحانه: {وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا عَلَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوفِي كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}، ويقول نبينا صلى الله عليه وسلم) : (إِنَّ رِجَالًا يَتَخَوَّضُونَ فِي مَالِ اللَّهِ بِغَيْرِ فَلَهُمُ النَّارُ يَوْمَ القِيَامَةِ)، ويقول صلى الله عليه وسلم): (كُلُّ جَسَدٍ نبتَ مِنْ سُحْتِ فالنار أولى به.

 وأكدت أن الإسلام شدد في الاعتداء على أملاك الآخرين، سواء أكانت عامة أم خاصة حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (مَن اقْتَطَعَ شِبْرًا مِنَ الْأَرْضِ ظُلْمًا طَوَّقَهُ اللَّهُ إِيَّاهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ)، وقد سأل سيدنا عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه) نبينا صلى الله عليه وسلم: أي الظلم أظلم ؟ فقال صلى الله عليه وسلم): (ذراعُ مِنَ الْأَرْضِ يَنْتَقِصُهَا المَرْءُ المُسْلِمُ مِنْ حَقِّ أَخِيهِ، فَلَيْسَ حَصَاةً مِنَ الْأَرْضِ يَأْخُذُهَا أَحَدٌ إِلَّا طُوقَهَا يَوْمَ القِيَامَةِ إِلَى قَعْرِ الْأَرْضِ، وَلَا يَعْلَمُ قَعْرَهَا إِلَّا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ الَّذِي خَلَقَهَا). ومن الحقوق العامة التي يجب الحفاظ عليها، واستخدامها استخدامًا رشيدا المرافق العامة التي تقوم الدولة ببنائها وتطويرها، فذلك واجب شرعي ووطني وإنساني، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (لا) ضَرَرَ وَلا ضرار)، وهو واجب لا يقف عند حدود الحفاظ عليها فحسب، بل يمتد إلى العمل على تعظيمها، والإسهام في تطويرها، حيث يقول نبينا صلى الله عليه وسلم): (سَبْعٌ يَجْرِي لِلْعَبْدِ أَجْرُهُنَّ وَهُوَ فِي قَبْرِهِ بَعْدَ مَوْتِهِ : مَنْ عَلَّمَ عِلْمًا، أَوْ كَرَى نَهْرًا ، أَوْ حَفَرَ بِرًا، أَوْ غَرَسَ نَخَلًا، أَوْ بَنِى مَسْجِدًا، أَوْ وَرَّتْ مُصْحَفًا، أَوْ تَرَكَ وَلَدًا يَسْتَغْفِرُ لَهُ بَعْدَ مَوْتِهِ).

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: خطبة الجمعة الأوقاف یقول نبینا صلى الله علیه وسلم خطبة الجمعة الیوم الاعتداء على المال العام حیث یقول ق ی ام ة ال أ ر ض

إقرأ أيضاً:

أوقاف الفيوم.. انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية تحت عنوان "من سمات المؤمنين: الأمل والتفاؤل"

شهدت محافظة الفيوم، اليوم الأحد، انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية، تحت عنوان: "من سمات المؤمنين: الأمل والتفاؤل". 

تأتي هذه الفعاليات بتوجيهات من وزير الأوقاف، الدكتور أسامة السيد الأزهري، وبرعاية فضيلة الدكتور محمود الشيمي، وكيل وزارة الأوقاف بالفيوم، وبمشاركة نخبة متميزة من العلماء والأئمة.

وكيل أوقاف الفيوم يترأس لجان التصفية لاختبارات تصريح الخطابة على بند التحسين جامعة الفيوم تستضيف الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف

خلال اللقاءات التي أقيمت في عدد من المساجد بمختلف الإدارات، تناول العلماء قيمة الأمل كركيزة أساسية في حياة المؤمنين، مؤكدين أن الحياة لا مكان فيها لليأس، وأن العاقل يواجه التحديات بالحلول، بينما يكتفي الأحمق برؤية العقبات. 

وأوضح العلماء أن اليأس من رحمة الله (عز وجل) يعد من الكبائر، مستشهدين بحديث النبي (صلى الله عليه وسلم) حينما قال: "الشرك بالله، والإياس من روح الله، والقنوط من رحمة الله".

وكيل أوقاف الفيوم في جولة مرورية على المساجد قبيل صلاة الجمعة لمتابعة سير العمل وانضباطه أوقاف الفيوم تنظم يومًا رياضيًا بين إدارتي فيديمين ومركز شمال

كما سلط العلماء الضوء على العلاقة بين الأمل والعمل، مشيرين إلى أن الأمل وحده دون عمل لا قيمة له، مستشهدين بقول عمر بن الخطاب (رضي الله عنه): "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول: اللهم ارزقني، وقد علمت أن السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة". وأكدوا أن الإسلام يدعو إلى العمل المتقن، حيث قال النبي (صلى الله عليه وسلم): "إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يتقنه".

وأبرز العلماء أهمية الإخلاص ومراقبة الله (عز وجل) في كل الأعمال، مشيرين إلى أن تربية الضمير الحي لدى الإنسان تعد الوسيلة الأهم لتحقيق التقوى والإحسان في الأداء، بدلًا من الاعتماد على الرقابة الخارجية.

تأتي هذه الفعاليات ضمن جهود وزارة الأوقاف لتعزيز القيم الأخلاقية والدينية، ونشر التفاؤل كسبيل لتحقيق التنمية والنهضة المجتمعية.

مقالات مشابهة

  • الأوقاف تعلن افتتاح ١٧ مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة
  • «اللهم رب الناس أذهب البأس».. دعاء المريض كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم
  • وزارة التموين توفر 1000 طن من السلع الأساسية لوزارة الأوقاف لتوزيعهم على الفئات المستحقة
  • المراد بالنصيحة في حديث النبي عليه السلام "الدِّينُ النَّصِيحَةُ"
  • الأوقاف تفتتح 17 مسجدا جديدا الجمعة القادمة
  • الأوقاف تفتتح 17 مسجدًا جديدًا الجمعة القادمة
  • انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية بأوقاف الفيوم
  • أوقاف الفيوم.. انطلاق فعاليات اليوم الثاني من الأسابيع الثقافية تحت عنوان "من سمات المؤمنين: الأمل والتفاؤل"
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • جريمة مروعة في تعز.. أب يقتل زوجة ابنه وينتحر أثناء القبض عليه