خسائر اقتصادية خيالية ينتظرها السودان إذا استمرت الحرب
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
رصد – نبض السودان
قدرت دراسة أجراها المعهد الدولي لبحوث السياسات الغذائية خسائر الاقتصاد السوداني خلال فترة الحرب بـ (15) مليار دولار بنهاية العام الحالي، وهو ما يعادل 48٪ من الناتج المحلي الإجمالي.
وكانت الدراسة قدرت حجم الخسائر بـ (5) مليار دولار في الفترة (أبريل – يونيو)، وتوقعت أن تصل (15) مليار إذا استمرت الحرب حتى نهاية 2023.
وأشارت الدراسة المنشورة في الموقع الرسمي للمعهد ومقره الولايات المتحدة الأمريكية، إلى أنها اعتمدت نظام النمذجة الاقتصادية لتعويض شح البيانات خلال فترة الحرب واعتمدت لنظام النمذجة إحصاءات العام 2021.
وبحسب الدراسة؛ انخفض الناتح المحلي الإجمالي في قطاعات الصناعة، الخدمات والزراعة بنسبة (70٪ ، 49٪ ، 21٪) على التوالي.
وتوقعت الدراسة التي طُبقت على 10 ولايات؛ خسارة 5.2 مليون وظيفة وهو ما يقرب من نصف القوة العاملة في البلاد، بناء على خسائر قطاعات الصناعة، الخدمات والزراعة.
وتضمنت الدراسة 10 ولايات من أصل 18 ولاية وهي (ولاية الخرطوم، ولايات دارفور الخمس، ولايات كردفان الثلاث وولاية النيل الأزرق) حسب مستويات القتال.
وأظهرت الدراسة انخفاض الناتج المحلي الإجمالي لنظام الأغذية الزراعية بنسبة 22٪، ويمثل هذا القطاع 33٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مع خسائر تقدر بـ 2.2 مليار دولار بنهاية العام.
واستعرضت الدراسة مستويات الدخل الأسري في الحضر والريف، حيث تراجعت بنسبة 40٪ مقارنة بمستويات 2021 وانخفض دخل الأسر الحضرية بنسبة 51٪ بينما انخفض عند الأسر الريفية بنسبة 44٪.
وقالت الدراسة إن هذه العوامل ستجعل انخفاض مستويات دخل العمال المتعلمين هو الأعلى، وأشارت إلى أن رأس المال المستخدم في قطاع التعدين سيعاني أكثر من غيره حيث انخفض بنسبة 90٪.
وبناء على ذلك من المتوقع أن يرتفع معدل الفقر الوطني بنسبة 4.5 نقطة مئوية مقارنة بعام 2021، ليصبح 65.6٪ بنهاية العام.
ووفقاً للدراسة فإنه من المتوقع دخول 1.8 مليون شخص إضافي تحت خط الفقر.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: اقتصادية خسائر خيالية ينتظرها المحلی الإجمالی
إقرأ أيضاً:
سفير الصين: زيادة حجم التبادل التجاري مع مصر لـ 17.4 مليار دولار
أكد سفير الصين بالقاهرة لياو ليتشيان، أن التعاون المصري - الصيني، حقق انجازات كثيرة بفضل القيادة الاستراتيجية للرئيسين عبد الفتاح السيسي وشي جين بينج.
وقال إن الصين أكبر شريك تجاري لمصر لـ13 عاما متتاليا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين في العام الماضي 17.4 مليار دولار، بزيادة 10% على أساس سنوي.
وأضاف السفير لياو ليتشيان، في كلمته التي ألقاها اليوم /الخميس/ في منتدى حوار القاهرة: التحديث الصيني النمط والعالم، إن الصين تعد من أنشط المستثمرين وأسرعهم نموا في مصر، وفقا لإحصاءات الجانب المصري حيث بلغت الاستثمارات التراكمية الصينية 9 مليارات دولار في نهاية العام المالي 2023/2024، بينما توجد أكثر من 2000 شركة ممولة جزئيا أو كليا من قبل الصين مسجلة في مصر، الأمر الذي يجسد دعم الصين الكبير للعملية الصناعية في مصر.
وقال إنه تم وضع حجر الأساس للعديد من المشروعات الصينية في مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه استخدام القروض بالعملة الصينية للمرة الأولى في منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري الصيني المصري (تيدا).
ولفت إلى أن التعاون الصيني - العربي شهد زخما قويا حيث يعمل الجانبان على إقامة "معادلات التعاون الخمس" التي طرحها الرئيس شي جين بينج، وإن بكين تستعد لاستقبال القمة الصينية العربية الثانية في العام المقبل، مؤكدا أن الجانبين سيحققان المزيد من الإنجازات في عملية التحديث والتعاون في بناء "الحزام والطريق"، وتحويل التحديات الحالية وذلك بفضل الجهود المشتركة.
ووصف السفير لياو ليتشيان، علاقات الصين ومصر والدول العربية، بأنها في أفضل مراحلها في التاريخ، وتهدف إلى خلق مستقبل مشترك، حيث أصبح التضامن بيننا أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأكد استعداد بكين للحفاظ على المنظومة الدولية القائمة على القانون الدولي، والمبادئ الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على ميثاق الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا العام يوافق الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة وانتصار شعوب العالم في الحرب العالمية ضد الفاشية، داعيا إلى تكريس التعددية القطبية القائمة على المساواة والانتظام والعولمة الاقتصادية القائمة على الشمول والمنفعة للجميع.
وشدد على أن بكين ستبذل قصارى جهدها من أجل بناء مجتمع المستقبل المشترك بين الصين ومصر، وبين الصين والدول العربية، والسعي وراء التقدم المشترك للبشرية والتنمية.
ولفت السفير الصيني إلى أن الاقتصاد الصيني حقق نموا بمعدل 5%، أي 900 مليار دولار، وساهم بنحو 30% من نمو الاقتصاد العالمي، وحافظت الصين على مكانتها كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي العالمي موضحا أن الصين حددت هدف النمو الاقتصادي للعام الجاري على مستوى 5% وقد حققت خلال الربع الأول من العام الجاري، نموا بمعدل 5.4%.
وذكر أن الصين تعد أكبر شريك تجاري لأكثر من 150 دولة ومنطقة، ووقعت على 23 إتفاقية للتجارة الحرة مع 30 دولة ومنطقة، مشيرا إلى أن الصادرات الصينية إلى الولايات المتحدة لا تشكل إلا نسبة 14.7% من الصادرات الصينية الإجمالية، وأكثر من 80% من صادراتها كانت إلى البلدان الأخرى في العالم، مؤكدا أن بكين ستواصل الانفتاح على الخارج على مستوى عال.