إسرائيل تقتل 1% من سكان غزة في 84 يوماً
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
هاجمت قوات إسرائيلية مناطق في وسط وجنوب قطاع غزة، حيث يخشى السكان من توغل بري جديد في أماكن مكتظة بعشرات الآلاف من الفلسطينيين، الذين نزحوا بالفعل بسبب الحرب.
ومع حلول ليل الخميس، قتلت ضربة جوية إسرائيلية على منزل في مدينة خان يونس بالجنوب 8 فلسطينيين، بحسب ما أفاد مسؤولو الصحة.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، إن 3 فلسطينيين قتلوا وأصيب 6 آخرون بقصف صاروخي إسرائيلي على منزل في مخيم المغازي، وسط قطاع غزة.
ونشر صحافي فلسطيني صوراً لدبابات إسرائيلية بالقرب من مسجد في منطقة البريج، التي تعج بالمباني.
ونشرت حماس مقطع فيديو قالت، إنه يظهر مقاتليها وهم يستهدفون دبابات وجنوداً إسرائيليين شرق البريج. ولم تتمكن رويترز من التحقق من الموقع أو تاريخ تصوير الفيديو.
وقال عمر (60 عاماً)، الذي أوضح أنه اضطر للنزوح مع ما لا يقل عن 35 فرداً من عائلته،: "لقد أتت تلك اللحظة، كنت أتمنى ألا تحدث أبداً، ولكن يبدو أن النزوح أصبح لا مفر منه".
وقال لرويترز عبر الهاتف رافضاً نشر اسم عائلته، خوفا من الانتقام، "نحن الآن في خيمة في دير البلح بسبب هذه الحرب الإسرائيلية الوحشية".
وأضاف، "إسرائيل تقتل الأطباء والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافيين والمدنيين".
وقال يامن حمد، الذي يعيش في مدرسة في دير البلح منذ نزوحه من الشمال، إن اللاجئين الجدد الذين يصلون من البريج والنصيرات ينصبون الخيام أينما يجدون مساحة لذلك.
وذكر أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أن ضربة جوية إسرائيلية قتلت 20 فلسطينياً وأصابت 55 في رفح على الحدود مع مصر. وأفاد مسعفون وسكان بأن المبنى الذي قُصف في الضربة الجوية كان يؤوي نازحين مدنيين. البحث بين الأنقاض
أظهر مقطع فيديو منقذين وهم يهرعون إلى إزالة الأنقاض وانتشال الضحايا، ومن بينهم رضيع وعدة أطفال، ويسرعون بهم، عبر حشود لأشخاص مصدومين ويبكون، إلى المستشفى الكويتي القريب.وقالت السلطات الصحية الفلسطينية في وقت سابق، إن 210 فلسطينيين تأكد مقتلهم جراء الهجمات الإسرائيلية خلال الساعات الـ24 المنصرمة، ما يرفع عدد قتلى الحرب إلى 21320 شخصاً، أو ما يساوي 1% من سكان القطاع، ويُخشى من وجود آلاف آخرين من القتلى تحت الأنقاض.
وأعلنت إسرائيل مقتل 169 من جنودها في حملتها على غزة. وأطلقت إسرائيل الحرب بعد توغل مقاتلين من حماس إلى بلدات إسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتقول إسرائيل إن ذلك الهجوم أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 240 شخصاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل
إقرأ أيضاً:
محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة
قال الدكتور محمد عزالعرب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات، إن السلوك الإسرائيلي منذ هجمات 7 أكتوبر اعتمد بشكل واضح على التصعيد العسكري، ما يعكس نهج الحكومة الإسرائيلية في التعامل مع الأحداث.
التصعيد العسكري في غزة.. هدف لفرض السيطرةوأوضح عزالعرب، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة اختارت التصعيد في غزة منذ اليوم التالي للهجمات بهدف فرض السيطرة على حركة حماس.
ويعتقد المسؤولون الإسرائيليون أن هذا التصعيد يؤدي إلى إضعاف موقف حماس وبالتالي يفتح المجال لتقديم تنازلات في ملفات مثل تبادل الأسرى.
التصعيد يتجاوز غزة إلى الضفة الغربيةوأشار عزالعرب، إلى أن التصعيد الإسرائيلي لم يتوقف عند غزة، بل امتد إلى الضفة الغربية، وفور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، بدأ التصعيد في الضفة الغربية، خصوصًا في جنين، وهذا التحرك، يبعث برسالة مفادها أن إسرائيل لا تزال ترفض تغيير سياستها في كافة الأراضي الفلسطينية.
التحفظ على الاتفاقات وتهديدات بتجدد التصعيدلفت الدكتور عزالعرب، إلى أن الشخصيات المتطرفة داخل الحكومة الإسرائيلية، مثل بنيامين نتنياهو ووزير الأمن القومي إيتمار بن جفير، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، كانوا يعارضون الاتفاقات المبدئية لوقف إطلاق النار.
وهذه الشخصيات قد تحاول التراجع عن تلك الاتفاقات إذا لم تلتزم حماس بشروط وقف إطلاق النار، ما قد يؤدي إلى تجدد التصعيد في غزة.
إسرائيل: رفض السلام تحت الضغوط فقطفي ختام حديثه، شدد عزالعرب على أن إسرائيل تحت الحكومة الحالية ترفض فهم لغة السلام أو التفاوض السلمي إلا في ظل الضغوط الدولية أو الداخلية، كما ظهر من خلال التنازلات التي اضطرت الحكومة لتقديمها تحت تأثير الضغوط الأمريكية، وكذلك من الداخل الإسرائيلي.