رصد – نبض السودان

قالت لجان المقاومة في الحصاحيصا شمالي الجزيرة إن قوات الدعم السريع داهمت منزلًا في الأحياء الجنوبية، وهددت أفراد العائلة بالاغتصاب في حال عدم دفع المال.

وقالت لجان المقاومة في الحصاحيصا في تقريرها الميداني مساء الخميس إن عناصر من الدعم السريع “حاولوا اغتصاب طفلة” في الجانب الجنوبي من الأحياء الغربية للمدينة، عقب مداهمة منزل في الحي الواقع جنوبي المدينة.

واتهم تقرير لجان المقاومة في الحصاحيصا قوة من الدعم السريع بقتل الطبيب الصيدلي حافظ محمد خليل دون تقديم تفاصيل بشأن هذه الواقعة، كما تحدث التقرير عن اقتحامات من قوات الدعم السريع لمنازل المواطنين وسرقة الأموال والسيارات.

وأكد التقرير دخول قوة كبيرة من الدعم السريع إلى المدينة بكامل عتادها.

وقال تقرير “مقاومة الحصاحيصا” إن قادة الدعم السريع لا يملكون القدرة على السيطرة على عناصرهم. ولفت إلى أن الوضع الصحي والإنساني في غاية الصعوبة بمدينة الحصاحيصا، مع إغلاق المستشفيات والصيدليات عدا صيدلية واحدة بحي فور، لافتًا إلى استمرار إغلاق أقسام الشرطة والنيابات والمحاكم.

وأعلنت لجان المقاومة في الحصاحيصا، عن مقتل مواطن برصاص الدعم السريع وهو يدافع عن “عرضه وماله”، ليصل عدد القتلى في الحصاحيصا إلى ثلاثة قتلى منذ اجتياح الدعم السريع للمنطقة.

وأشار التقرير إلى “تفشي الكوليرا وانتشار النفايات” انتشارًا وصفته بالمريع، علاوةً على نقص السلع الغذائية والاحتياجات الأساسية مثل الدقيق والبقوليات.

وأكد تقرير لجان المقاومة في الحصاحيصا عدم وصول قوافل طبية أو غذائية من قبل المنظمات أو أي جهة خيرية إلى مدينة الحصاحيصا وضواحيها حتى الآن منذ سيطرة الدعم السريع عليها.

وأشارت لجان مقاومة الحصاحيصا إلى استمرار انقطاع الكهرباء والمياه في منطقة “المسلمية” جنوب غربي الحصاحيصا، كما تحدث التقرير الميداني عن انعدام وسائل النقل والمواصلات الداخلية مع ارتفاع تكاليف النقل إلى “أسعار فلكية” – بوصف التقرير.

وأدانت لجان المقاومة في الحصاحيصا “السلوك الممنهج والإجرامي من قبل مليشيا الدعم السريع”، لافتةً إلى أن قواتها تنشر الفوضى وترتكب الجرائم على مسمع قادتها – حسب التقرير. وتابع التقرير: “هذا يدل على أنها موافقة على هذه الانتهاكات، من محاولة اغتصاب وقتل المواطنين والتعدي عليهم”. وحملتهم “المسؤولية الجنائية” عن هذه الانتهاكات.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الدعم السريع السيطرة يفقد الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد

قال السياسيان السودانيان، الهادي إدريس، وإبراهيم الميرغني، إنّ: "قوات الدعم السريع ستوقع ميثاقا مع جماعات سياسية ومسلّحة متحالفة معها، مساء اليوم السبت"، مبرزين أنهم من بين الموقعين على الميثاق.

وأوضح السياسيان، لوكالة "رويترز" أنّ الميثاق يأتي من أجل: "تأسيس حكومة سلام ووحدة في الأراضي التي تسيطر عليها القوات شبه العسكرية".

وقال إدريس إنّ: "من بين الموقعين على الميثاق والدستور التأسيسي، عبد العزيز الحلو الذي يسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي ولديه قوات في ولاية جنوب كردفان. ويطالب الحلو منذ فترة طويلة بأن يعتنق السودان العلمانية".

تجدر الإشارة إلى أن كينيا، قد استضافت المحادثات، خلال الأسبوع الماضي، مما أثار جُملة تنديدات من السودان وانتقادات داخلية في كينيا للرئيس وليام روتو، بسبب ما وصفه بـ"إدخال البلاد في صراع دبلوماسي".

وفي حرب مستمرة منذ ما يقرب من عامين، تسيطر قوات الدعم السريع على معظم منطقة دارفور بغرب البلاد، وعلى مساحات شاسعة من منطقة كردفان؛ فيما يتصدى لها الجيش السوداني في وسط البلاد، مندّدا في الوقت ذاته بتشكيل حكومة موازية.

وبحسب عدد من التقارير الإعلامية، فإنه: "من غير المتوقع أن تحظى مثل هذه الحكومة، والتي أثارت قلق الأمم المتحدة، باعتراف واسع النطاق. إذ يقول مقربون من الحكومة إن تشكيلها سوف يُعلن من داخل البلاد".

وفي السياق نفسه، كانت الولايات المتحدة، قد فرضت في وقت سابق من هذا العام، عقوبات على محمد حمدان دقلو المعروف بلقب "حميدتي"، قائد قوات الدعم السريع المتهمة بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق، بما في ذلك الإبادة الجماعية.

إلى ذلك، اندلعت الحرب في السودان، عقب خلافات بين قوات الدعم السريع والجيش بخصوص ما يرتبط باندماجهما خلال مرحلة انتقالية، كانت تهدف للتحول إلى الحكم الديمقراطي، وهو ما تسبّب في تدمير مساحات شاسعة من البلاد ودفعت نصف السكان إلى أزمة معيشية صعبة، جرّاء المجاعة.

كذلك، تعيش السودان أزمة صحية طارئة، إذ أعلنت شبكة أطباء السودان، السبت، عن تسجيل 1197 إصابة بوباء الكوليرا، بينها 83 حالة وفاة في ولاية النيل الأبيض، المتواجدة في جنوبي السودان، وذلك خلال اليومين الماضيين.


وأوضحت الشبكة الطبية (غير حكومية)، عبر بيان لها: "تسبب الانتشار الواسع لمرض الكوليرا بولاية النيل الأبيض في وفاة 83 شخصا، فيما أصيب 1197 شخصا، تعافى منهم 259 شخصا حتى مساء أمس الجمعة، وغادروا مستشفى كوستي (حكومي) بولاية النيل الأبيض".

وأشار البيان نفسه إلى أن "الوضع الصحي بولاية النيل الأبيض كارثي بسبب تفشي الوباء"؛ فيما دعت شبكة أطباء السودان، السلطات الصحية في البلاد، لفتح عدد من المراكز بسبب ضيق المستشفيات.

وفي سياق متصل، كانت السلطات السودانية، قد أعلنت الأربعاء الماضي، عن مقتل 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين، وذلك بقصف مدفعي نفّذته قوات الدعم السريع على مدينة أم درمان، المتواجدة غربي العاصمة الخرطوم.

وأوضحت وزارة الصحة بولاية الخرطوم، في بيان، أن: "قوات الدعم السريع ارتكبت مجزرة جديدة في حق المدنيين باستهدافها الممنهج والمستمر للمواطنين المدنيين بمنطقة كرري بمدينة أم درمان غربي الخرطوم".

وبحسب البيان نفسه فإن: "القصف المدفعي الذي شنته اليوم أدى إلى وقوع مجزرة باستشهاد 6 أشخاص من أسرة واحدة، وإصابة 3 آخرين جراء وقوع القذائف داخل منزل الأسرة في حي الثورة بمنطقة كرري".

وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" منذ أيام، لصالح الجيش، بكل من ولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات).


إلى ذلك، تسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها. وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش السوداني يسيطر على 90 في المئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 في المئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي وكذا المطار الدولي.

وقبل أيام قليلة، أفاد سكان وعاملون في القطاع الطبي بأن قوات الدعم السريع السودانية قد شنّت هجمات على مخيم زمزم للنازحين، الذي يعاني من أزمة مجاعة حادة، وذلك في إطار محاولات القوات العسكرية تعزيز سيطرتها على معقلها في دارفور، بينما تتكبد خسائر أمام الجيش في العاصمة الخرطوم.

ومنذ نيسان/ أبريل من عام 2023 يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا، خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وذلك بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، فيما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

مقالات مشابهة

  • مركز الملك سلمان للإغاثة يوزّع 227 سلة غذائية في محلية الحاج عبدالله بولاية الجزيرة في السودان
  • قوات الدعم السريع السودانية تتفق مع حلفائها على تشكيل حكومة عبر ميثاق جديد
  • لقاء عبد الرحيم دقلو هو اكبر دليل على هزيمة الدعم السريع
  • الدعم السريع ترقص في احتفال على الجماجم والأشلاء
  • حكومة الجنجويد ( الجزيرة نموذجا )
  • الجيش السوداني يضيق الخناق على مقار الدعم السريع ويحكم سيطرته على كافوري في الخرطوم بحري
  • قرار بشأن الدراسة والعام الدراسي في ولاية الجزيرة
  • محمد ناجي الأصم: حكومة الدعم السريع القادمة بلا مشروع
  • غزة وسوريا محور التقرير السنوي لمركز الجزيرة للدراسات
  • هل تسعى الدعم السريع لتقسيم البلاد؟