حينما دخلت التنظيمات الصهيونية القرى العربية
تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT
نفذت التنظيمات الصهيونية ما بين عامي 1937 - 1948 سلسلة طويلة من المذابح ضد القرى والمدن الفلسطينية من بينها مجزرة باب العمود التي جرت في 29 ديسمبر عام 1947.
إقرأ المزيد "هذا كابوس".. قبل 15 عاما رسمت غارة إسرائيلية في سماء غزة صورة لأم تقود طفلا من يده (صور)لم تأت النكبة الفلسطينية من فراغ، وكانت عبارة عن زحف عسكري واستيطاني مدمر لتفريغ الأراضي الفلسطينية، وهي عملية لم تتوقف ولا تزال جارية حتى الآن بمختلف الطرق والأساليب.
أما ما جرى في باب العمود عام 1947، فقد قامت حينها مجموعة من عصابات الإرغون الصهيونية بوضع برميل متفجر في باب العمود، أحد أبواب القدس، ما تسبب في مقتل 14 فلسطينيا وإصابة 27 آخرين.
مجزرة باب العمود لم تكن الوحيدة في عام 1947، ففي ذلك العام وقبل أن يكتمل باب النكبة الكبرى الرئيس، نفذت التنظيمات العسكرية الصهيونية ست عمليات مشابهة أخرى على النحو التالي:
مجزرة حيفا:
جرت هذه المجزرة بتاريخ 2 يونيو عام 1947 في سوق حيفا، وحينها زرع أعضاء من عصابتي الإرغون وليحي قنبلة في صندوق خضروات مموه، ما أسفر عن مقتل 78 فلسطينيا وإصابة 24 آخرين بعد الانفجار.
مجزرة العباسية:
هذه المجزرة كانت بتاريخ 13 ديسمبر 1947 في مدينة يافا. في ذلك الوقت تعرضت قرية العباسية الواقعة شرق مدينة يافا لهجوم من قبل عصابة الإرغون الصهيونية. فتح المسلحون النار على سكان القرية وقتلوا 9 منهم وأصابوا 7 آخرين.
مجزرة الخصاص:
جرت المجزرة في 18 ديسمبر عام 1947، حين هاجمت مفرزة تابعة للبالماخ وهي الذراع العسكرية لمنظمة الهاغاناه، قرية الخصاص الواقعة في قضاء صفد، ما أسفر عن مقتل 12 فلسطينيا بينهم نساء وخمسة أطفال.
مجزرة القدس:
المجزرة جرت في 30 ديسمبر عام 1947 في القدس، وألقى حينها أفراد من عصابة الإرغون الصهيونية قنبلة من سيارة مسرعة بالمنطقة، ما أدى إلى انفجار تسبب في مقتل 11 شخصا.
مجزرة الشيخ بريك:
في نفس اليوم 30 ديسمبر عام 1947، هاجمت عصابات مسلحة صهيونية قرية الشيخ بريط الواقعة في مدينة حيفا الفلسطينية، وقتلت 40 شخصا من سكانها.
مجزرة بلد الشيخ:
هذه المجزرة جرت بتاريخ 31 ديسمبر عام 1947. في تلك الواقعة هاجمت مفرزة تابعة لعصابات البالماخ قرية بلد الشيخ الواقعة على جبل الكرمل، ما أودى بحياة 60 شخصا من السكان.
المصادر العبرية في تناولها لتلك المجازر تحاول التنصل منها جزئيا بالزعم أنها كانت تأتي دائما في إطار ردود انتقامية، مشيرة إلى أن "تصرفات القوات اليهودية في طبيعة الضربات الانتقامية كانت في البداية تتم من خلال تنفيذ عمليات انتقامية ردا على هجمات العرب، لكن القوة الضاربة لليهود زادت تدريجيا".
تلك المصادر تلفت في هذا السياق إلى أن "الجماعات المسلحة اليهودية ضمت ميليشيا الهاغاناه، وسرايا صدمة البلماح، ومفارز إيتزل.. وليحي .. كل هذه التشكيلات تنتمي إلى أحزاب سياسية مختلفة، والتي كانت توجد تناقضات حادة بينها، لكنها توحدت في مواجهة عدو مشترك".
هذه الأصوات على سبيل المثال تتحدث عن مجزرة بلد الشيخ بالطريقة التالية: "في 31 ديسمبر 1947، هاجم العرب الذين يعملون في مصفاة نفط في حيفا العمال اليهود في نفس المؤسسة. قتل 39 يهوديا في المجزرة. قامت قيادة الهاغاناه بعمل انتقامي. بناء على أوامر من قائد البلماح إيغال آلون، دخلت قوة معززة القرى العربية التي جاء منها القتلة. خلال الغارة، قتل أكثر من 60 عربيا وتم تفجير منازلهم".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرشيف
إقرأ أيضاً:
مجزرة في جون.. إسرائيل تستهدف مبنى يضم عائلات نازحة
شنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية سلسلة غارات استهدفت مناطق متفرقة في جنوب لبنان، أسفرت عن وقوع دمار واسع وإصابات بين المدنيين. ففي منطقة جون، استهدفت غارة مبنى مكوّنًا من ثلاثة طوابق يعود لآل غصن، والذي كان يأوي عدة عائلات نازحة، مع ورود معلومات عن وقوع مجزرة بالمكان.
كما تعرّضت مدينة صور لاعتداء جوي استهدف مبنى بالقرب من "سنتر بيطار" - شارع قرطاج، حيث أسفرت هذه الضربات عن أضرار جسيمة. كذلك طالت الغارات بلدات مركبا وشقرا، إضافة إلى غارات عنيفة على مدينة بنت جبيل وبلدة برعشيت، مما أدى إلى تصاعد الدخان الكثيف فوق هذه المناطق.