رأي اليوم:
2025-01-13@17:49:14 GMT

الذكاء الإصطناعي والإعراض عن الله والقرآن

تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT

الذكاء الإصطناعي والإعراض عن الله والقرآن

د. رعد هادي جبارة الأمين العام للمجمع الدولي للقرآن طُرحت في الآونة الأخيرة قضية *(الذكاء الاصطناعي) وما نتج عنه من تطور في مختلف مجالات الحياة. وكالعادة؛ انبرى أنصاف المتعلّمين ليزعموا أن الذكاء الاصطناعي هو المحطة الأخيرة وقمّة التطور في مسيرة البشرية، وليس بعده ما هو أعلى منه!!. أنصاف المتعلمين هؤلاء مشكلة عويصة ، و ظاهرة غريبة ، و شريحة مريبة.

فكلما ظهر اكتشاف جديد انبهروا به ، و عابوا على دينهم و أمتهم تخلفهم عن ركب البشرية!! واعتبروا الاكتشاف الجديد والإختراع المفيد الذي ظهر دليلاً على تألّق و سموّ ونفوذ الغرب و انحطاط وتخلف شعوب الشرق الملتزمة بدينها الذي أنزله الله عز و جل على قلب نبيه الكريم خاتم الأنبياء و سيد المرسلين محمد المصطفى (ص). يقول البعض: إن انصاف المتعلمين هم من يتطاولون على المثقفين ورجال العلم و الدين والادب، ويسفّهون آراءهم، ويطلقون عليهم بعض الاوصاف الساخرة ..وأنصاف المتعلمين قد لا يفهمون أصلاً ما يُكتب أو يقال، بينما غير المتعلم لا يقرأ بالمرة ولا يقحم نفسه عادة فيما لا يفهم ولا يتدخل فيما لايعنيه، أساساً.فالجاهل يسكت، ولا يقبل منه لو تكلم في ما لايعلمه، والعالِم يفتي بعلمه، لكن المصيبة في أنصاف المتعلمين هؤلاء. هؤلاء المنبهرون بالغرب و اختراعاته عندما ظهر الهاتف تعجبوا وقالوا [أنت في مكانك تتكلم عبر سلك فيسمعك الآخر على مسافة مئات أو آلاف الكيلومترات،فهذا قمة التطور)!! وعندما ظهر الراديو قالوا(المذيع يتكلم في مبنى الإذاعة،ويسمعه ملايين الناس عبر أجهزة الراديو،حتى دون سلك، فهذا أكثر تطوراً من الهاتف الأرضي المتصل بالاسلاك.هذه قمة التطور)!!.  وعندما ظهر التلفزيون قالوا مثل ذلك وأكثر، وعندما اكتُشف الهاتف النقال أو الجوال انبهروا به واعتبروه قمة التطور.وعندما ظهر الانترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي قالوا هذه هي أرقى ثمار التطور.وهكذا الأمر بالنسبة لعالم الجينات و الروبوت و الحاسوب و المركبة الفضائية و الخلايا الجذعية والطائرة المسيرةوو… والآن عندما ظهر الذكاء الاصطناعي اعتبروا قبلتهم الغرب و اليابان وتنكروا لأمتهم ودينهم وقيمهم!! لاشك أن كل هذه الوسائل والاختراعات مفيدة ومهمة وجيدة (وفيها سلبيات أيضاً) و لكن مصدر العلم الأصلي هو الله جلت عظمته. لنقرأ معاً: *{وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا}* [الإسراء/۸۵]. *{اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (٣) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (٤) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾* [العلق ٣ – ٥]. *{ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ }* [الأنعام/ 38 ] . أي: ما أهملنا ولا أغفلنا، في اللوح المحفوظ شيئا من الأشياء، بل جميع الأشياء، صغيرها و كبيرها، تم تثبيتها و توضيحها. *{ وَنزلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ } .* [النحل: 89] نزل عليك يا محمد هذا القرآن بيانا لكلّ ما يحتاجه الناس من معرفة الحلال والحرام والثواب و العقاب والعلوم و المعارف، وما تحتاجه البشرية في مسيرتها يلهمه الله -سبحانه- للعقل البشري تدريجيا ، رحمة منه بمخلوقاته. ختاماً: *{نَحْنُ خَلَقْناكُمْ فَلَوْ لا تُصَدِّقُونَ (٥٧) أَ فَرَأَيْتُمْ ما تُمْنُونَ (٥٨) أَ أَنْتُمْ تَخْلُقُونَهُ أَمْ نَحْنُ الْخالِقُونَ (٥٩) نَحْنُ قَدَّرْنا بَيْنَكُمُ الْمَوْتَ وَ ما نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ (٦٠) عَلى‏ أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثالَكُمْ وَ نُنْشِئَكُمْ فِي ما لا تَعْلَمُونَ (٦١) وَ لَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولى‏ فَلَوْ لا تَذَكَّرُونَ (٦٢) أَ فَرَأَيْتُمْ ما تَحْرُثُونَ (٦٣) أَ أَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (٦٤) لَوْ نَشاءُ لَجَعَلْناهُ حُطاماً فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (٦٥) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (٦٦) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (٦٧) أَ فَرَأَيْتُمُ الْماءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (٦٨) أَ أَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (٦٩) لَوْ نَشاءُ جَعَلْناهُ أُجاجاً فَلَوْ لا تَشْكُرُونَ (٧٠) أَ فَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (٧١) أَ أَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَها أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِؤُنَ (٧٢) نَحْنُ جَعَلْناها تَذْكِرَةً وَ مَتاعاً لِلْمُقْوِينَ (٧٣) }* الواقعة [٥٧-٧٣] *{فاعتبروا يا أولي الألباب}* كاتب عراقي

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي: التطور التكنولوجي يُعتبر قاطرة التقدم في الدول

اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني.

وصرح المُتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن الاجتماع جاء في إطار مُتابعة الرئيس لعدد من الموضوعات والملفات التي تُشرف عليها وزارتا التعليم العالي والبحث العلمي والتربية والتعليم والتعليم الفني، حيث استعرض الوزيران التنسيق القائم بين الوزارتين فيما يتعلق بنظام البكالوريا.

وأشار السفير محمد الشناوي، المُتحدث الرسمي، إلى أن وزير التعليم العالي والبحث العلمي استعرض خلال الاجتماع الزيادة في أعداد الطلاب الملتحقين بقطاعات الذكاء الاصطناعي والرقمنة والحاسب الآلي والتكنولوجيا بالجامعات المصرية خلال العام الدراسي الجامعي ٢٠٢٥/٢٠٢٤، حيث زادت نسبة الطلاب بـ٤٠% مقارنة بالعام الدراسي ٢٠٢٤/٢٠٢٣، كما استعرض السيد الوزير أيضًا ما يتعلق بإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات لتضم الطلاب المتفوقين والنابغين. وفي هذا الإطار، وجه الرئيس بضرورة إيلاء أهمية لتلك التخصصات نظرًا لاحتياج سوق العمل لها، ولارتباطها بالتقدم التكنولوجي الذي يُعتبر قاطرة التقدم في أية دولة.

وأوضح المتحدث الرسمي أن وزير التعليم العالي والبحث العملي قد أشار إلى أنه في إطار التوجه نحو تدويل وتصدير التعليم المصري، فإنه قد تم الاتفاق على فتح أفرع لجامعات مصرية في الخارج، وذلك بالاشتراك مع القطاع الخاص، ودون تحمل الدولة لأية تكلفة، مضيفًا أنه سيتم خلال العام الدراسي ٢٠٢٦/٢٠٢٥ إدخال ١٠ جامعات أهلية جديدة لمنظومة التعليم الجامعي المصري ليصبح إجمالي عدد الجامعات الأهلية في مصر ٣٠ جامعة.

وأشار إلى أن إجمالي عدد الجامعات الحالي في مصر يبلغ ١١٦ جامعة (حكومية/ خاصة/ أهلية/ تكنولوجية/ أجنبية)، وتشمل ١٠٧٩ كلية.

وفي هذا السياق، وجه الرئيس بضرورة تجهيز أفرع الجامعات المصرية، بما في ذلك الجامعات الأهلية وفقًا للمعايير العالمية، وبحيث تكون كذلك جاذبة للطلاب الأجانب، مشددًا سيادته على ضرورة أن تشمل الكليات التابعة لها التخصصات العلمية والعملية المرتبطة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والرقمنة والهندسة.

كما تناول الاجتماع الإجراءات التنفيذية فيما يتعلق بالتنسيق والقبول بالجامعات والمعاهد للعام الدراسي ٢٠٢٤/ ٢٠٢٥، بما في ذلك عدد الطلاب وتوزيعهم على الجامعات المختلفة، سواء كانت حكومية أو أهلية أو خاصة، بالإضافة إلى الجامعات الأجنبية والمعاهد المتوسطة والتكنولوجية، كما تمت مناقشة الجهود المبذولة لزيادة أعداد الطلاب الوافدين للدراسة بالجامعات المصرية. وقد وجه السيد الرئيس في هذا السياق بمواصلة الجهود لتحويل مصر إلى مقصد جاذب للتعليم العالي المُتميز، والطلبة الوافدين من الخارج.

وذكر المتحدث الرسمي أن الرئيس أكد أهمية تركيز الجهود على تحويل مخرجات البحث العلمي إلى منتجات ذات قيمة اقتصادية تساهم في دعم الاقتصاد الوطني، مع تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال، وأهمية ربط الأبحاث العلمية بخطط التنمية واحتياجات المجتمع، مع معالجة نقص الكفاءات الأكاديمية ومنع تسربها للخارج، بما يعزز من مكانة مصر كوجهة رائدة في مجال التعليم.

مقالات مشابهة

  • الرئيس السيسي: التطور التكنولوجي يُعتبر قاطرة التقدم في الدول
  • خبير: قد تصبح البشرية مادة مستهلكة في حرب الذكاء الاصطناعي
  • خبير تكنولوجي يحذر من تحول البشرية إلى مادة استهلاكية لحروب الذكاء الاصطناعي
  • موجيلكو: الذكاء الاصطناعي لن يؤثر في الوظائف البشرية
  • الذكاء الإصطناعي والإبداع
  • جبران: تطوير منظومة التدريب المهني لمواجهة تحديات الذكاء الإصطناعي
  • بالبخور والقرآن.. طقوس يسرا قبل بدء التصوير
  • نهاد سمير: التطور لم يكن رفاهية بل استثمار لمستقبل الأجيال القادمة| فيديو
  • يدعم الذكاء الاصطناعي.. موبايل فخم من شاومي بكاميرا 108 ميجابكسل
  • السيسي: "أنفذ المشاريع لإني معنديش.. ولو تركت القاهرة على حالها لأصبحت جراج"