موقع 24:
2025-03-12@05:48:45 GMT

رهانات ترامب لإسقاط بايدن

تاريخ النشر: 29th, December 2023 GMT

رهانات ترامب لإسقاط بايدن

حددت يوم الاثنين الرابع من مارس/ آذار القادم موعداً لبدء المحاكمة الجنائية للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتهمة «محاولة تغيير نتيجة الانتخابات الرئاسية عام 2020».

يأتي ذلك عشية ما يعرف ب «يوم الثلاثاء الكبير» وهو اليوم الذي يدلي فيه الناخبون الجمهوريون بأصواتهم في الانتخابات التي ستحدد اسم مرشح الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية، ما يعني أن موعد المحاكمة سيكون شديد الحساسية وقد يؤثر بقوة في اختيارات الناخبين، إلا أن دونالد ترامب، الذي قاطع، عن عمد، كل جولات المناظرات الانتخابية التي أجريت بين المرشحين الجمهوريين لمنصب الرئاسة، لاعتقاده أنه ليس مضطراً للدخول في منافسة مع كل هؤلاء المرشحين الذين يعتقد أنهم «ليسوا في مستواه من منظور المكانة والقدرة»، وأنه يركز حملته الانتخابية على منافسة مرشح واحد فقط هو الرئيس الأمريكي جو بايدن مرشح الحزب الديمقراطي، ويعتقد أنه سيفوز بمنصب الرئيس، لذلك يعطي ترامب كل الأولوية لبرنامجه الانتخابي الجديد، الذي يحمل اسم «الأجندة 47»، لأنه في حال فوزه سيصبح الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة وأنه من سيحتفل مع الأمريكيين بصفته رئيساً، في الرابع من يوليو/ تموز 2026 بالذكرى ال 250 لتأسيس الولايات المتحدة.

.
ولمزيد من الثقة بالفوز دعت حملة ترامب اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري إلى إلغاء المناظرات الرئاسية «بسبب عدم وجود منافس حقيقي للرئيس ترامب»، على الرغم من النجاحات التي يحققها بعضهم.
تتضمن «الأجندة 47» وعوداً بإجراء تحولات مهمة في كل ما يتعلق ب «النموذج السياسي الأمريكي» والسياسة الخارجية الأمريكية، تنطلق من إعطاء كل الأولوية «لما جرى تخريبه» طوال السنوات الأربع من حكم الرئيس جو بايدن، ابتداء من التوقف عن دعم فكرة «التجارة الحرة» ومن ثم التراجع عن الانخراط في «موجة العولمة» التي يعتقد ترامب أنها أضرت كثيراً بالمصالح الأمريكية، وامتداداً لمراجعة العلاقة الأمريكية مع حلف شمال الأطلسي «الناتو» بما يجعل الحلف مستقبلياً مجرد اتحاد عسكري لعموم أوروبا، مروراً بالعلاقة مع روسيا والصين والشرق الأوسط.
وقد أعطى تركيز ترامب على مهاجمة هجرة الأجانب إلى الولايات المتحدة، واعتبار هذه الهجرة خطراً يتهدد الولايات المتحدة، فرصة لحملة الرئيس جو بايدن لمحاصرة الحملة الدعائية للرئيس السابق، خاصة وصفه للمهاجرين غير الشرعيين بأنهم «يسممون الدماء الأمريكية» في خطاب انتخابي في «نيوهامبشير» مساء السبت (16-12-2023).
فقد نددت حملة الرئيس جو بايدن بشدة تلك التصريحات، واعتبرت أن الرئيس السابق يحاول «تقليد» الزعيم الألماني النازي أدولف هتلر، واعتبرته «ديكتاتوراً» وأنه «تهديد للديمقراطية الأمريكية»، كما اهتمت هذه الحملة بما تتضمنه «الأجندة 47» للرئيس السابق ترامب وقالت إنه «يراهن على قدرته في الفوز في الانتخابات عن طريق تخويف البلاد وتقسيمها»، وقال المتحدث باسم «حملة بايدن» إن ترامب «مخطئ» وإنه في عام 2020 «اختار الأمريكيون الرئيس بايدن ورؤيته القائمة على الأمل والوحدة، بدلاً من رؤية ترامب القائمة على التخويف والانقسام، وسيفعل الأمريكيون الشيء نفسه في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل».
هذا التفنيد لحملة ترامب وأجندته الانتخابية دفعته إلى شنّ هجوم مباشر على كل من يعتبرهم «أعداء» ووصفهم بأنهم «بلطجية متطرفون يعيشون كالحشرات»، مؤكداً أنه «الوحيد الذي سيتمكن من منع اندلاع حرب عالمية ثالثة».
واضح أن المواجهة بين ترامب وبايدن ستكون ساخنة، إذا ما صحت توقعات ترامب أنه سيكون المرشح الجمهوري في الانتخابات القادمة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: حصاد 2023 التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة محاكمة ترامب فی الانتخابات جو بایدن

إقرأ أيضاً:

هل تستخدم الحكومة الأمريكية سياسة التخويف من الشيوعية ضد الطالب محمود خليل؟

نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا لميشيل غولدبيرغ قالت فيه إن عملاء دائرة الهجرة الأمريكية قاموا بزيارة سكن محمود خليل، أحد زعماء الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في جامعة كولومبيا العام الماضي، وأخبروه أن تأشيرة دراسته قد ألغيت وأنه قيد الاحتجاز.

وخليل متزوج من أمريكية، وأبلغ محاميه، الذي تحدث إلى العملاء عبر الهاتف، أنه يحمل بطاقة خضراء، لكنهم قالوا إنه تم إلغاؤها أيضا. كما تم اقتياده واحتجازه في لويزيانا.

في منشور على موقع Truth Social، أوضح دونالد ترامب أن خليل اختطف بسبب نشاطه. كتب ترامب: "هذا هو الاعتقال الأول من بين العديد من الاعتقالات القادمة. نحن نعلم أن هناك المزيد من الطلاب في كولومبيا والجامعات الأخرى في جميع أنحاء البلاد الذين شاركوا في أنشطة مؤيدة للإرهاب ومعادية للسامية ومعادية لأمريكا، ولن تتسامح إدارة ترامب مع ذلك".

وقالت الصحيفة إنه "مثل العديد من الأشياء التي قامت بها إدارة ترامب، كان اعتقال خليل صادما، ولكنه ليس مفاجئا. فأثناء الحملة الانتخابية، قال ترامب مرارا وتكرارا إنه سيطرد الناشطين الطلابيين المناهضين لإسرائيل".

وفي الأسبوع الماضي فقط، أفاد موقع "أكسيوس" عن خطة وزير الخارجية ماركو روبيو لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتمشيط حسابات وسائل التواصل الاجتماعي لحاملي تأشيرات الطلاب بحثا عن تعاطف واضح مع "الإرهابيين". حسب وصفه.


 وأضاف غولدبيرغ: "يبدو أن الإدارة عازمة بشكل خاص على جعل جامعة كولومبيا عبرة لمن لا يعتبر، حيث أعلنت الأسبوع الماضي أنها ألغت 400 مليون دولار من المنح والعقود مع الجامعة بسبب مزاعم المضايقات المستمرة المعادية لليهود".

وتابع: "فإذا كان من الممكن القبض على شخص يقيم بشكل قانوني في الولايات المتحدة من منزله بسبب مشاركته في نشاط سياسي محمي دستوريا، فنحن في بلد مختلف تماما عن البلد الذي كنا نعيش فيه قبل تنصيب ترامب".

وقال بريان هاوس، المحامي الكبير في الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية: "يبدو أن هذا يشكل أحد أكبر التهديدات، إن لم يكن أكبر التهديدات لحريات التعديل الأول في خمسين عاما. إنها محاولة مباشرة لمعاقبة التعبير بسبب وجهة النظر التي يتبناها".

وأكد الكاتب أنه "لم يتم توجيه أي تهمة إلى خليل، الذي نشأ في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، بارتكاب أي جريمة. لا يتضمن الملف الذي جمعته Canary Mission، وهي مجموعة يمينية تتعقب الناشطين المناهضين للصهيونية في الحرم الجامعي، أي أمثلة على خطاب تهديدي أو عنيف، فقط مطالب بسحب الاستثمارات من إسرائيل".

وأشار غولدبيرغ: "تم تعليق دراسة خليل من برنامج الدراسات العليا العام الماضي لدوره في المظاهرات الجامعية، ولكن تم إلغاء التعليق بعد فترة وجيزة، بسبب عدم وجود أدلة، وأكمل دراسته. وادعت وزارة الأمن الداخلي أنه "قاد أنشطة منحازة لحماس"، لكن هذه تهمة غامضة للغاية ولا معنى لها من الناحية القانونية".


وتابع: "صحيح أنه بموجب قانون الهجرة والجنسية، يعتبر أي أجنبي "يؤيد أو يتبنى" نشاطا إرهابيا غير مقبول في الولايات المتحدة. لكن مارغو شلانغر، أستاذة القانون التي عملت رئيسة للحقوق المدنية في وزارة الأمن الداخلي في عهد باراك أوباما، تشير إلى أن هذا البند نادرا ما يستخدم، وخاصة ضد الأشخاص الموجودين بالفعل في البلاد، والذين يتمتعون إلى حد كبير بنفس حماية حرية التعبير التي يتمتع بها المواطنون".

وخلال فترة ولاية ترامب الأولى، خلص تحليل قانوني من هيئة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك إلى نفس الشيء. وجاء في التحليل: "بشكل عام، يقف الأجانب الذين يقيمون داخل أراضي الولايات المتحدة على قدم المساواة مع المواطنين الأمريكيين لتأكيد الحريات التي يكفلها التعديل الأول".

وقالت شلانغر إن اعتقال خليل "يبدو وكأنه تجاوز لا يصدق في ضوء مخاوف التعديل الأول التي وثقتها حتى الحكومة في إدارة ترامب الأخيرة".

وأضاف الكاتب أنه "خلال فترات الهستيريا القومية، كان التجاوز في الحريات أمرا شائعا. وأقرب نظير لهذه اللحظة القذرة هو الخوف الأحمر [من الشيوعيين] في أواخر أربعينيات وخمسينيات القرن العشرين، عندما استغل اليمين الخوف الواسع النطاق من تسلل الشيوعيين لتطهير الحكومة والمؤسسات الثقافية من اليساريين".


وفي كتابه الجديد "الخوف الأحمر"، كتب الصحفي كلاي رايزن عن قضية نظرت فيها المحكمة العليا في عام 1952 وسمحت بترحيل ثلاثة مهاجرين انضم كل منهم إلى الحزب الشيوعي ثم تركه في وقت لاحق. وقال القاضي هوغو بلاك، الذي عارض القضية، إن البلاد في تلك اللحظة كانت "في ورطة يائسة بشأن التعديل الأول أكثر من أي وقت مضى".

وتابع: "على مدى عقود من الزمان، كانت تلك الحقبة ــ عندما حدد السيناتور جوزيف مكارثي، الدجال الوقح الذي برز في عناوين الأخبار، الأجندة ــ بمثابة قصة تحذيرية، حيث استشهد أعضاء الحزبين بأهوال "المكارثية" لإدانة في عملية سياسية تشبه مطاردة الساحرات، التي شاعت مرة في بداية نشوء الولايات المتحدة. ولكن على الرغم من أن بعض الأمريكيين كانوا يتجسسون لصالح الاتحاد السوفييتي، فقد أصبح من الواضح أن المخربين المحليين ألحقوا ضررا أقل بأمريكا من الحملة اليائسة المحمومة لاجتثاثهم".

وختم الكاتب قائلا: "اليوم، أصبح المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين في الجامعات محتقرين على نطاق واسع، تماما كما كان اليساريون أثناء فترة الخوف الأحمر. ولن أتفاجأ إذا ثبتت شعبية اعتقال خليل، ولكن هذا لن يجعل اعتقاله أقل خزيا أو إثارة للقلق. فقد تم إخطار حاملي البطاقات الخضراء البالغ عددهم نحو 13 مليونا في الولايات المتحدة ـ ناهيك عن الطلاب والأساتذة الأجانب ـ بضرورة مراقبة ما يقولونه".

مقالات مشابهة

  • إدارة ترامب.. فشل العقوبات على الحوثيين يحرك القوات الأمريكية
  • هل تستخدم الحكومة الأمريكية سياسة التخويف من الشيوعية ضد الطالب محمود خليل؟
  • «الجامعة التي لا تهدأ».. تاريخ من التصعيد والاحتجاجات في كولومبيا
  • الاستخبارات الأمريكية تمنع وصول مسؤولي بايدن السابقين إلى المعلومات السرية
  • أستاذ علوم سياسية: مفاوضات «جدة» تركز على إقناع أوكرانيا بقبول الخطة التي يطرحها ترامب
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الملف السوري يبدو أنه ليس على قائمة أولويات الولايات المتحدة الأمريكية، وأعتقد أن السؤال حول وجود اتصال مع إدارة ترامب يجب أن يوجه لهم، سوريا بابها مفتوح للتواصل
  • السيد الرئيس أحمد الشرع في مقابلة مع وكالة رويترز: الأمن والازدهار الاقتصادي مرتبطان بشكل مباشر برفع العقوبات الأمريكية التي فرضت على نظام الأسد، فلا نستطيع أن نقوم بضبط الأمن في البلد والعقوبات قائمة علينا
  • مجلة أمريكية: تصنيف ” الحوثيين” مجرد استعراض لإدارة ترامب لمحاولة تمييز نفسها عن بايدن
  • إسرائيل تطرح منظومة "أرو" المتقدمة على"القبة الذهبية" الأمريكية
  • عودة الكاظمي: الأمل الكاذب الذي لا يحتاجه العراق